مع تفاقم الصراع بين إسرائيل وحزب الله.. إلى أين يتجه الاقتصاد اللبناني؟
تاريخ النشر: 8th, October 2024 GMT
يعاني الاقتصاد اللبناني منذ سنوات، وتحديدًا منذ نهاية عام 2019، أزمة اقتصادية حادة، إذ تراجع الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 50% بين عامي 2018 و2019، بعدما سجل في عام 2018 ما مقداره 54.1 مليار دولار، كما تعاني الدولة من أزمات مالية حادة وانهيار متواصل في الليرة اللبنانية، التي فقدت 90% من قدرتها الشرائية، ما أدى إلى زيادة التضخم وارتفاع أسعار السلع والمواد الغذائية في الأسواق.
زادت الحرب الإسرائيلية على جنوب لبنان الأمور سوءًا بالنسبة للاقتصاد اللبناني المتراجع بالفعل، ومع احتدام الصراع والتلويح بالدخول البري إلى الجنوب اللبناني من قبل إسرائيل، تزايدت التساؤلات حول ما يمكن أن يتحمله الاقتصاد اللبناني من صمود جراء هذه الحرب.
يقول الدكتور بهيج الخطيب، مستشار اتحاد المصارف العربية من بيروت، إن الاقتصاد اللبناني كان متأثرًا بشدة قبل انخراطه في الحرب على إسرائيل التي بدأت في 8 أكتوبر الماضي، فيما انهار الاقتصاد اللبناني بشكل كبير في أكتوبر 2019، ما أدى إلى انكماش الناتج المحلي من 55 مليار دولار إلى 20 مليار دولار في فترة قصيرة، وخسرت الليرة اللبنانية أكثر من 98% من قيمتها.
وأضاف «الخطيب» في تصريحات خاصة لـ«الوطن»، أن الدولار كان يساوي قبل عام 2019 ما قيمته 1500 ليرة، وحاليًا وصل الدولار إلى 90 ألف ليرة، ومنذ ذلك التاريخ وحتى الآن فلم يسجل الاقتصاد اللبناني أي نمو اقتصادي منذ هذا الوقت، ولا يزال النمو سلبيًا.
وأوضح الخطيب أن دخول لبنان في الصراع لمساندة غزة بقرار من حزب الله أدى إلى ظهور تأثيرات على الشريط الحدودي بين إسرائيل ولبنان، ما تسبب في نزوح أكثر من 100 ألف شخص من المنطقة الحدودية إلى الداخل اللبناني، ما أدى إلى العديد من التداعيات على الاقتصاد اللبناني.
وأكد أن الاقتصاد اللبناني كان يعتمد أساسًا على تحويلات اللبنانيين العاملين في الخارج، والتي قدرت بأكثر من 12 مليار دولار، ما كان يوفر توازنًا في سعر صرف الليرة مقابل الدولار، لكن التداعيات الكبرى للحرب ظهرت جليًا خلال الأيام العشرة الماضية، مع توسيع إسرائيل نطاق الحرب وقيامها بغارات جوية ومدفعية قوية.
وأشار «الخطيب» إلى أن الموازنة العامة الجديدة للبلاد قد انخفضت بنسبة 20% عما كانت عليه قبل الأزمة، ما يعني أنها لا تكفي حتى لدفع مرتبات الموظفين في الدولة، مما يؤدي إلى اختلال توازن الدولة فيما يخص الموازنة العامة، وهو ما سيدفع ثمنه المواطنون والموظفون في المؤسسات.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: إسرائيل لبنان حزب الله فلسطين قطاع غزة غزة الموازنة العامة للدولة جنوب لبنان الاقتصاد اللبنانی ملیار دولار أدى إلى
إقرأ أيضاً:
العد التنازلي يبدأ.. ترامب يحدد 10 أيام لإنهاء الحرب في أوكرانيا أو فرض رسوم جمركية
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الأربعاء، بدء العد التنازلي لمهلة الأيام العشرة المخصصة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في أوكرانيا، مؤكداً أن هذه المهلة تنطلق من اليوم، في محاولة لإنهاء النزاع المستمر بين موسكو وكييف.
وجاء تصريح ترامب خلال حديثه للصحفيين على متن الطائرة الرئاسية، حيث قال: “عشرة أيام اعتباراً من اليوم، هي المهلة التي نأمل خلالها تحقيق وقف إطلاق النار في أوكرانيا”.
وشدد ترامب على أن الولايات المتحدة تسعى إلى اتفاق مع روسيا خلال هذه الفترة، محذراً من أن فشل المفاوضات سيؤدي إلى فرض رسوم جمركية على واردات من روسيا وحلفائها التجاريين. لكنه أشار في الوقت ذاته إلى عدم يقينه الكامل بشأن مدى تأثير هذه الإجراءات على الاقتصاد الروسي، قائلاً: “هناك خيارات متعددة، وقد يكون لذلك تأثير، وربما لا يكون”.
هذا الإعلان جاء بعد أسبوعين من تصريح سابق لترامب في 14 يوليو، أعلن فيه نيته فرض رسوم جمركية على روسيا إذا لم يتم التوصل لاتفاق خلال 50 يوماً، وهو ما يقلص المهلة الحالية إلى 10 أيام فقط، مما يزيد من الضغوط على موسكو.
وفي رد فعل رسمي، حذر نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري مدفيديف من أن “كل إنذار جديد يمثل تهديداً وخطوة نحو الحرب”، مما يعكس تصاعد التوترات بين الجانبين.
في ظل هذه التطورات، يتجه العالم نحو مرحلة حاسمة في الأزمة الأوكرانية، مع ترقب واسع لنتائج المفاوضات التي يمكن أن تحدد مسار النزاع المستمر، وسط مخاوف من تصعيد عسكري أو فرض عقوبات أشد قد تؤثر على الاقتصاد العالمي.