انخفاض أسعار النفط مع تراجع توقعات الحرب في الشرق الأوسط
تاريخ النشر: 8th, October 2024 GMT
انخفضت أسعار الذهب الأسود في مستهل تعاملات اليوم، الثلاثاء، مدفوعة بخفض توقعات المستثمرين حول اندلاع حرب إقليمية واسعة النطاق في الشرق الأوسط.
وشهدت العقود الآجلة لخام برنت انخفاضا بنسبة 1.31 دولار أو 1.6% إلى 79.62 دولار للبرميل، فيما هبطت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 1.29 دولار أو 1.
وكان العقدان قد ارتفعا بأكثر من 3% خلال تعاملات أمس الاثنين إلى أعلى مستوياتهما منذ أواخر أغسطس الماضي، ما أضاف إلى ارتفاع الأسبوع الماضي بنسبة 8% وهو أكبر مكسب أسبوعي في أكثر من عام، وسط مخاوف من أن تصعيد الأعمال العدائية قد يعطل إمدادات النفط من الشرق الأوسط.
بدوره، قال استراتيجي السوق بشركة «آي جي» الاستشارية ييب جون رونج، إن «التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط مستمرة ولكن تم تقليل بعض المخاطر مؤخرًا، مع توقعات بأن أي اضطرابات في إمدادات الطاقة قد تكون أقل حدة مما كان يعتقد»كما أضاف بالطبع، لا يزال هناك المزيد من الوضوح في انتظار كيفية رد إسرائيل على إيران، وقد نتوقع أن تظل الأسعار مدعومة وسط تسعير المخاطر الجيوسياسية».
وكان بعض المحللين قد توقعوا شن هجوم على البنية التحتية النفطية الإيرانية، وفق ما أوردته بعض المواقع الاقتصادية المتخصصة في شؤون الاقتصاد والتداول.
وحتى إذا استهدف هجوم منشآت النفط الإيرانية، فهناك سبعة ملايين برميل يوميا من الطاقة الاحتياطية داخل منظمة الدول المصدرة للبترول لتعويض خسارة إنتاجها النفطي، حسبما أشار محللون اقتصاديون.
بدورها، علقت المحللة في شركة «فيليب نوفا» للأبحاث السويقية بريانكا ساشديفا قائلة« إن التطورات في الشرق الأوسط لن تفعل الكثير لتغيير توقعات الطلب على النفط والتي لا تزال تبدو قاتمة، مضيفة أن السوق ينتظر بيانات التضخم الأمريكية يوم الخميس المقبل للحصول على وجهة نظر بشأن أكبر اقتصاد في العالم».
كما سيترقب المتعاملون أحدث بيانات مخزونات النفط الخام في الولايات المتحدة، حيث يتوقع المحللون ارتفاع المخزونات بمقدار 1.9 مليون برميل في أواخر شهر أكتوبر وفقا لاستطلاع أولي أجرته رويترز.
ومن المقرر أن ينشر معهد البترول الأمريكي الإحصاء الدوري له بت شأن المخزونات الأمريكية اليوم الثلاثاء، يليه الإحصاء الرسمي من إدارة معلومات الطاقة في الساعة 14:30 بتوقيت جرينتش غدا الأربعاء.
اقرأ أيضاًأسعار النفط تسجل 120.37 دولار للبرميل وللعقود الآجلة لخام القياس العالمي
جمعية رجال الأعمال تناقش فرص التعاون والعلاقات الاقتصادية المصرية الصينية
سعر الذهب في ليبيا اليوم الإثنين 28 نوفمبر 2022
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الاقتصاد اليوم الاقتصاد الآن التوترات الجيوسياسية سعر النفط العالمي العقود الآجلة لـ خام برنت معهد البترول الأمريكي أسعار النفط العالمي أسعار العقود الآجلة لـ الذهب أسعار الذهب الأسود فی الشرق الأوسط
إقرأ أيضاً:
الإمارات مركز بارز للتكنولوجيا المالية في الشرق الأوسط
حسام عبدالنبي (أبوظبي)
أصبحت دولة الإمارات مركزاً بارزاً للتكنولوجيا المالية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بفضل إطارها التنظيمي القائم على الابتكار، والدعم الحكومي، ومبادراتها لتشجيع ريادة الأعمال واستقطاب الشركات العالمية، حسب تقرير لجامعة «هيريوت-وات دبي».
وأكد التقرير أن المبادرات الأخيرة في الإمارات تُركز على الاتجاهات الناشئة والمجالات الاستراتيجية مثل العملات الرقمية، والأصول المشفرة، والخدمات المصرفية المفتوحة، ومنها إصدار قانون جديد لتنظيم أعمال الأصول الافتراضية، بما في ذلك العملات المشفرة والرموز غير القابلة للاستبدال (NFTs)، وإنشاء هيئة تنظيم الأصول الافتراضية (VARA) للإشراف على هذا القطاع وترخيصه.
وأشار التقرير إلى أن المناطق المالية الحرة في دولة الإمارات مثل أبوظبي العالمي (ADGM) ومركز دبي المالي العالمي (DIFC)، تؤدي دوراً مهماً في تعزيز قطاع التكنولوجيا المالية المتنامي في الدولة، حيث توفران بيئة عمل مواتية تمكن شركات التكنولوجيا المالية من الازدهار.
العصر الرقمي
ويرى التقرير أنه في العصر الرقمي الحالي، أصبحت التكنولوجيا المالية عامل تغيير جذري في الأسواق المالية التقليدية، ومن المتوقع أن تصل قيمة سوق التكنولوجيا المالية العالمية إلى 644.6 مليار دولار بحلول عام 2029 من 209.7 مليار دولار في عام 2024. وقال إن الاعتماد على الخدمات المصرفية التقليدية في المعاملات المالية، بات من الماضي، إذ أدى اندماج التمويل والتكنولوجيا إلى عصر جديد من الابتكار حيث تكون إمكانية الوصول والكفاءة والشمول هي القوى الدافعة.
وأشار إلى أن أحدث التقارير الصادرة عن «موردور إنلتلجنس» توقع أن يصل حجم سوق التكنولوجيا المالية في دولة الإمارات إلى 3.56 مليار دولار في عام 2025، ثم إلى 6.43 مليار دولار بحلول عام 2030، بمعدل نمو سنوي مركب قدره 12.56% خلال الفترة المتوقعة (2025 - 2030).
وذكر تقرير «هيريوت-وات» أن التكنولوجيا المالية أحدثت ثورةً في كيفية إدارة الأفراد والشركات لاحتياجاتهم المالية حيث غيّرت تماماً كيفية تقديم الخدمات المالية، مما أدى إلى خلق سوق تنافسية شرسة تدفع البنوك التقليدية إلى تحسين خدماتها.
وأوضح أن البنوك التقليدية تجد نفسها الآن في منافسة مع شركات التكنولوجيا المالية التي تقدم حلولًا متطورة مثل المدفوعات الرقمية والخدمات المصرفية عبر الإنترنت والإقراض بين الأقران، مبيناً أن هذه المنافسة دفعت البنوك إلى تحسين عروضها، مما يجعلها أكثر ملاءمةً ووصولًا إلى العملاء.
تمكين البنوك
وقالت الدكتورة يلينا جانجوسيفيتش، أستاذة مشاركة في المالية بجامعة «هيريوت-وات دبي»، إن التطور الحادث حفز وشجع على المزيد من الابتكار من خلال طرح تقنيات جديدة يجب على البنوك التقليدية تبنيها للحفاظ على مكانتها، مدللة على ذلك بإحداث تقنية البلوك تشين تحولاً في المعاملات المالية، ما جعلها أسرع وأكثر أماناً وفعالية من حيث التكلفة، إضافة إلى تمكين البنوك من تبسيط عملياتها وخفض نفقاتها. وذكرت جانجوسيفيتش، أن تقنية البلوك تشين، تقدم حلولاً مبتكرة تبدأ من الخدمات المصرفية والمدفوعات إلى الإدارة المالية والتمويل والتأمين، تُبسط العمليات وتُعزز إمكانية الوصول وتُحسّن الكفاءة، ما يعني إنها تُحدث ثورة في الأسواق المالية التقليدية بتقنيات ونماذج أعمال مبتكرة تتحدى المعايير المعمول بها.
وقالت إن التكنولوجيا المالية تُحدث ثورة في القطاع المالي من خلال زيادة إمكانية الوصول والشمول حيث تُتيح الخدمات المصرفية الرقمية والمدفوعات عبر الهاتف المحمول الخدمات المالية لمن يعيشون في المناطق النائية أو المحرومة من الخدمات من خلال السماح بالوصول إلى الائتمان والتأمين والخدمات المالية الأخرى، مشددة على أهمية مشاركة القطاع الخاص ومعالجة الثغرات القائمة لتحسين منظومة التكنولوجيا المالية، وبحيث يُعدّ الوصول إلى رأس المال، بما في ذلك من خلال تمويل رأس المال، أمراً بالغ الأهمية.
فجوة
وأفادت جانجوسيفيتش، بأن التكنولوجيا المالية أحدثت ثورة في تعاملاتنا المالية بسهولة وصول وكفاءة غير مسبوقة، وغيرت الوضع السائد اليوم، حيث صار في الإمكان عبر نقرة واحدة على الهاتف الذكي إدارة كل شيء، من المعاملات اليومية إلى الاستثمارات الكبيرة، مما يُلغي الحاجة إلى طوابير الانتظار في البنوك أو أوراق القروض المعقدة.
وأوضحت أنه نظراً للتطور المتسارع المستمر، تكمن فجوة كبيرة في منظومة التكنولوجيا المالية في استقطاب الكفاءات، إذ أدى تطور واعتماد تقنيات مثل البلوك تشين إلى زيادة الحاجة إلى المتخصصين، علاوة على تأثر القطاع بشكل كبير بالذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي.
وأضافت أن الوظائف في هذا المجال تشمل علماء البيانات، ومتخصصي التعلم الآلي، وباحثي الذكاء الاصطناعي، والمهندسين، منبهة إلى ضرورة تطوير قوى عاملة متنوعة وماهرة للحفاظ على زخم التكنولوجيا المالية عبر تعاون الشركات مع المؤسسات الأكاديمية لتخصيص التعليم، وتوفير فرص التدريب، وتعزيز التعلم المستمر، علاوة على تعزيز ثقافة الابتكار والمرونة كأمر بالغ الأهمية لجذب العقول النيرة التي ستشكل مستقبل القطاع المالي والاحتفاظ بها.