أغسطس 13, 2023آخر تحديث: أغسطس 13, 2023

د. محمد وليد صالح

باحث وكاتب عراقي

اصبحت المؤسسات بمختلف توجهاتها ومخرجاتها سواء أكانت خدمية أم انتاجية تعمل في بيئة متغيرة ومتطورة، ويتوقف نجاحها أو فشلها على إمكانية التكيّف مع هذه البيئة وعناصرها المختلفة، من جمهور ومؤسسات وجماعات متباينة الاتجاهات والتطلعات والعمل عل تأمينها، وكذلك مع هيئات حكومية ومؤسسات أعمال وتشريعات وقيود قانونية وأخلاقية، وهذا التكيّف يتطلب رصد هذه التغيرات ودراستها ووضع البرامج الاتصالية الفعّالة للاستجابة لها بما يحقق مصالح مشتركة بين المؤسسة وبيئتها.

يستند التعامل مع جيل الشباب وقضاياهم للتطوير في عالمنا المعاصر على فهمهم فهماً واضحاً، والتعرف على احتياجاته وتفهم آماله وامنياته، وان هذا يجعلنا اكثر قدرة على رسم الاطار العام للعمل ليس فقط للتكيّف مع متغيرات اليوم والمشكلات التي تواجهها مجتمعاتنا، وانما ايضا لإعداد اجيال المستقبل لمواجهة المتغيرات التي قد تحصل ومنها التكنولوجية والمعلوماتية والتغيير المناخي، فضلاً عن نجاح الرسالة الإعلامية الذي يعتمد على مدى قدرتها في التأثير على أفراد المجتمع ومن بينهم الشباب بهدف بلورة وعيهم وفاعلية مشاركتهم تجسيداً لمتطلبات المجتمع، ووصولاً إلى الارتقاء بمستواهم الفكري والثقافي وتعميق إحساسهم بمسؤولياتهم الوطنية، ومن التحديات التي تواجه تنمية الشباب العراقي وتعزيز أمنهم المجتمعي ومعالجة المشكلات الناتجة عن الفراغ والبطالة والإجرام وآفة المخدرات والمؤثرات العقلية بطريقة واعية، بواسطة وسائل وقائية لتكوينهم الثقافي والإرشاد التربوي لسلوكهم وضميرهم وتوفير الضمانات الاجتماعية والرعاية النفسية والسبل القانونية الداعمة لعملهم، فضلاً عن مطالب الوقاية لترسيخ عواطف الانتماء الوطني.

فالتركيز على التعليم المهني يتطلب معرفة الدولة للقطاع الخاص وقدرة توسعه ومدى احتياجاته المستقبلية لرسم ستراتيجية التربية والتعليم الجامعي الشاملة على توافر الملاكات التعليمية المؤهلة والمراكز المهنية والتدريبية التي تستوعب الأعداد الجديدة، ورصد اعتمادات مالية كافية والعمل على توسيع سوق العمل الصناعي والحرفي، فضلاً عن احداث تحوّل كبير على ستراتيجية الدولة من دولة تركز على الخدمات والقطاع العام إلى دولة تركز على الحقل الصناعي والمهني والقطاع الخاص.

ان عدم توائم مخرجات التعليم مع متطلبات المجتمع أو سوق العمل وحاجاته، يعني ان الدولة تنفق أموال كبيرة على نمط لا يهدف لخدمة المجتمع، وإنما ينسجم مع متطلبات الوظيفة التي بدأت تتقلص إلى حد كبير في الوقت الحاضر مما يتطلب حلول اقتصادية لتفادي الوصول لمستوى الفقر المرتفع والناتج عن قلة فرص العمل، وكذلك إقامة مشروع التوأمة بين المؤسسات في مجال التعليم المهني، من أجل الاهتمام بمشروعات الشباب واستثمارها سواء على الصعيد الحكومي كانت أم الخاص أم المختلط، وكذلك توظيف نتائجها العلمية والعملية ودعمها مادياً ومعنوياً، والسعي لتنمية قدراتهم الاجتماعية ومهاراتهم في مجال العطاء المتواصل لصالح المجتمع.

مما يتوجب على الدولة التخطيط لتوافر فرص عمل جديدة تستوعب التدفق المتواصل للقوى العاملة في اليوم العالمي للشباب، فضلاً عن اعتماد خطة شاملة منسجمة مع أهداف خطة التنمية المستدامة للأعوام المقبلة لإصلاح السياسات الاقتصادية والاجتماعية وربط السياسة التعليمية بمتطلبات سوق العمل، لأنها من أهم أسباب البطالة والعمل على إيجاد المعالجة الضرورية لمواجهة المشكلات الاجتماعية الناتجة عنها.

المصدر: وكالة الصحافة المستقلة

إقرأ أيضاً:

وزير الشباب يلتقي المنتخب الوطني للشباب

الثورة نت /..

التقى وزير الشباب والرياضة الدكتور محمد المولد، اليوم بالعاصمة صنعاء لاعبي المنتخب الوطني للشباب لكرة القدم والجهازين الفني والإداري، في المركز الأولمبي مقر إقامة المنتخب.

وفي اللقاء عبر الوزير المولد عن سعادته بهذا التنوع في التشكيل من مختلف المحافظات اليمنية في دلالة جديدة على أن الشعب اليمني سيظل متمسكاً بوحدته وهويته الوطنية.

وأشار إلى أن نجوم المنتخب يمثلون صورة اليمن الناصع ويثبتون أنهم أمل اليمن من خلال الإصرار على تجاوز الظروف وتسجيل حضور مثالي لليمن.

وأشاد الوزير المولد بانضباط لاعبي المنتخب الوطني والتزامهم بالبرنامج الإعدادي بما يسهم في تحقيق النتائج التي تشرف اليمن وتجسد إرادة شباب و رياضيي اليمن وتبرز مواهبهم، مضيفا بأن الوزارة ستبذل كل ما في وسعها لتوفير الأجواء التي تكون سبباً في النجاح.

وحث اللاعبين على التحلي بالروح الرياضية والقيم النبيلة التي تعكس أخلاق وحكمة أبناء اليمن .. مؤكدا حرص الوزارة على تقديم الدعم والرعاية للمنتخب الوطني للشباب خاصة والمنتخبات عامة وفق الإمكانات المتاحة.

وفي اللقاء بحضور وكيل قطاع الرياضة علي هضبان ثمن مدير المنتخب الوطني نبيل الجبني، دور الوزارة في تبني معسكر المنتخب وتسخير الإمكانيات اللازمة لإنجاحه وبما ينعكس على مستوى وأداء اللاعبين خلال الاستحقاقات القادمة.

ويقيم حالياً المنتخب الوطني للشباب بقيادة المدرب محمد النفيعي، معسكراً داخليا بالعاصمة صنعاء إستعداداً للمشاركة في بطولة كأس الخليج العربي الأولى لكرة القدم والتي تستضيفها مدينة أبها بالمملكة العربية السعودية خلال الفترة بين 28 أغسطس وحتى 9 سبتمبر المقبل.

مقالات مشابهة

  • ملتقى الإماراتيين يستعرض تمكين الكفاءات في «الخاص»
  • إقبال كبير على السباق المجتمعي في الفجيرة
  • اليوم العالمي للسكان.. بطالة الشباب تكشف عجز السياسات أمام الانفجار السكاني
  • مفتي الجمهورية يؤكد أهمية تحصين الشباب من الفكر المتطرف
  • مفتي الجمهورية: مؤسسات الدولة عليها العمل في إطار خطة موحدة لتحصين عقول الشباب
  • المنوفية تحيي اليوم العالمي للامتناع عن تعاطى المواد المخدرة
  • عمان تُتوّج عاصمةً للشباب العربي لعام 2025|فيديو
  • من تمكين «قادرون باختلاف إلى دوري الكيانات».. الفيوم تدعم شبابها في كافة المجالات
  • شرطة الشارقة تكرّم متعاونين في تعزيز الأمن المجتمعي
  • وزير الشباب يلتقي المنتخب الوطني للشباب