الجزيرة:
2025-07-30@06:43:58 GMT

هذه انعكاسات الطوفان على مسلمي أميركا بعد عام

تاريخ النشر: 8th, October 2024 GMT

هذه انعكاسات الطوفان على مسلمي أميركا بعد عام

واشنطن- تعرضت الجالية المسلمة في أميركا بشكل استثنائي لضغوط ومضايقات غير مسبوقة منذ وقوع أحداث 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، إذ أسهم ملايين المسلمين الأميركيين بقوة وفعالية وخرجوا بشكل متكرر للتعبير عن رفضهم لموقف إدارة جو بايدن من دعم العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.

ورغم تعرض المسلمين لتهديدات وضغوط بعد أحداث 11 سبتمبر/أيلول 2001، وتجدد الصعوبات والمضايقات بعد فرض الرئيس السابق دونالد ترامب حظرا على دخول مواطني بعض الدول الإسلامية، فإن موقف إدارة بايدن وتبنّي الإعلام الأميركي للادعاءات الإسرائيلية في ما يتعلق بالحرب على غزة، والانتشار الكثيف لوسائل التواصل الاجتماعي، جعل كثيرا من مسلمي أميركا يرون أن ما يتعرضون له منذ اندلاع طوفان الأقصى يعدّ الأخطر في ترتيب التحديات الكبيرة التي تعرضوا لها خلال ربع القرن الأخير.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2كيف نجح الحراك في أوروبا رغم هستيريا القمع؟list 2 of 2نيويورك تايمز : إسرائيل غارقة في أزمة وجودية وتستخف بمعاناة الفلسطينيينend of list

وغذى الموقف الأميركي من العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة شعور أغلب مسلمي أميركا بهويتهم الدينية، وبانتمائهم إلى فئة دينية تضم عرقيات مختلفة لكن يجمعها تعاطف تجاه معاناة أهل غزة، مما جعلهم يفتخرون بمواقفهم المعارضة لموقف إدارة بايدن، ويرون أن من واجبهم التحدي والدفاع عن حقوقهم، بصفتهم مواطنين وناخبين ومن دافعي الضرائب.

وبعكس التجارب السابقة التي دفعت كثيرا من المسلمين إلى إخفاء عرقهم وعقيدتهم، وخاصة النساء اللواتي خلعن حجابهن أو الأطفال الصغار الذين اختبؤوا وراء أسماء مستعارة، يقف مسلمو أميركا اليوم ملتزمين برفض موقف البيت الأبيض من العدوان على غزة، مع تعهد بنقل التحدي إلى صناديق الاقتراع في الانتخابات الرئاسية يوم 5 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.

مشاعر مختلفة

لقد سعى كثير من مسلمي أميركا قبل أحداث 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إلى الانصهار في بوتقة المجتمع الأميركي المتعدد العرقيات والخلفيات، وقدر كثير منهم بشدة قيم الديمقراطية الأميركية ومفهوم سيادة القانون واحترام الحريات الخاصة والعامة، وسعى ملايين المسلمين كغيرهم من أبناء الخلفيات والديانات الأخرى إلى بث بذور الانتماء لأميركا لهم ولأبنائهم في وطنهم الجديد.

ولكن بعد أحداث طوفان الأقصى وما تبعها، يشكك كثير من المسلمين الأميركيين في ترحيب المجتمع الأميركي بهم وبما يمثلونه من مواقف رافضة للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، ومنددة بالدعم والتسليح الأميركي غير المشروط لهذا العدوان، بحسب ما بينت حوارات مختلفة أجرتها الجزيرة نت معهم.

فقد ذكر رجل أعمال مسلم من أصول باكستانية، يعيش ويعمل في العاصمة واشنطن -طلب عدم ذكر اسمه- للجزيرة نت "لم أعد أشعر بأنني مرحب بي هنا في أميركا، على الرغم من وجودي بها منذ ما يزيد على 20 عاما، أصبحت أرى التهديد في البيئة المحيطة بسبب مواقفي أنا وأولادي الناشطين ضد العدوان، فالمبادئ الأميركية أصبحت محل شك لدينا عندما يخالف الرئيس بايدن القانون الأميركي ذاته ويستمر في شحن الأسلحة لإسرائيل".

وعلى النقيض من ذلك، يرى مسلمون أميركيون آخرون أن خبرة العام الماضي، وما أتاحه المجتمع الأميركي من حرية وإمكانية الإسهام في نشاطات مختلفة، كانت عوامل قد أحيت شعورهم بهويتهم الإسلامية.

وفي حديث للجزيرة نت، أشار زياد صلاح، الطالب الأميركي ذو الأصول الفلسطينية بجامعة جورج واشنطن، إلى أن المشاركة في المظاهرات والاعتصامات خلال فصل الربيع الماضي أسهمت في تطوير مهارات التعامل مع ناشطين من الخلفيات والعرقيات كافة، وقال "وجودنا في واشنطن، ووجود آلاف الأميركيين المسلمين في ضواحيها، سهّل التعارف على مزيد من الطلبة المسلمين الذين جمعهم هدف لم يجمعهم من قبل".

كذلك ذكرت سيدة مسلمة تركية أن "العدوان على غزة خدم جيلا كاملا من أبناء مسلمي أميركا، ولخص لهم تاريخ الصراع، وعرّفهم معنى أن تكون مسلما فخورا بدينك في مجتمع متعدد الخلفيات والتحديات".

جيل جديد متأثر

وتحدثت سيدة مصرية أميركية -للجزيرة نت- عن كيفية تأثرها وأولادها (14 و12 عاما) بالعدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة، فقالت إنها قبل طوفان الأقصى لم تكن مهتمة بتعليم أبنائها الكثير عن تاريخ الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، وكان همها الشاغل هو تنشئتهم ليكونوا مسلمين أميركيين مصريين، يتحدثون العربية ويعرفون مصر من خلال الزيارات السنوية، للقاء العائلة الكبيرة في القاهرة.

وذكرت السيدة، التي تعمل في شركة أميركية كبرى، وفضلت عدم ذكر اسمها، أن أولادها تقربوا من نظرائهم العرب والمسلمين الأميركيين من خلال المشاركة والتعاطف مع كل ما هو فلسطيني، وتقول "لقد شارك أبنائي في أغلب المظاهرات التي شهدتها منطقة واشنطن الكبرى ضد استمرار العدوان الإسرائيلي واستمرار الدعم الأميركي". وأشارت إلى أن جيرانها يستغربون من انشغالها بقضية العدوان على غزة، باعتبار أنها مصرية.

وذكرت السيدة التي تسكن في مقاطعة مونتغومري بولاية ميريلاند المجاورة لواشنطن أن بداية إدراك أطفالها لعمق الأزمة، ووصولها إلى حياتهم العادية اليومية، جاء حينما رفضت مرافقتهم كما اعتادت أن تفعل دوما إلى مقهى "ستاربكس" لشراء مشروبات والجلوس لبعض الوقت.

ولفتت -في حديثها للجزيرة نت- إلى أنها عندما كانت تحدث أولادها عن القضايا العربية كاحتلال فلسطين أو غياب الديمقراطية في الدول العربية، لم يكونوا يبدون اهتماما أو حماسة لما يسمعونه، وكانوا يقولون "هذه مشاكلكم أنتم، وليست مشكلة جيلنا الجديد".

لكن الأمر تبدل تماما بعد 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 كما تقول السيدة، فقد ازداد اهتمام ابنائها بشكل تدريجي وزادت متابعتهم لكل ما يجري من خلال الأخبار، وتقول "كان علي أن أرد على كثير من الأسئلة عن تاريخ الصراع، وكيف وصلنا إلى هذه النقطة".

أثر المسلمين الأميركيين

امتد أثر العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة على مدى العام الماضي ليشمل جميع مجالات حياة المسلمين الأميركيين، وظهر ذلك في مواجهة واقع جديد تمثل بتصاعد أزمة "الإسلاموفوبيا" وخيارات الجالية العربية والمسلمة السياسية.

فمن ناحية إيجابية، أدرك مسلمو أميركا قوة الكتلة التصويتية التي يمثلونها رغم صغرها، فمع اقتراب الانتخابات الرئاسية الأميركية تظل قضية غزة عاملا رئيسًا محددا في نمط تصويت مسلمي أميركا، خاصة في الولايات السبع المتأرجحة، التي يوجدون فيها بنسب صغيرة لكنها قد تكون مؤثرة بصورة كبيرة.

أما من ناحية سلبية، فقد تعرض كثير من المسلمين لاعتداءات وتهديدات على نطاق واسع في جرائم كراهية متنوعة، كان من أبرزها مقتل الطفل الفلسطيني الأميركي وديع الفيومي البالغ من العمر 6 سنوات، بعد تعرضه لـ26 طعنة من قبل مالك العقار الذي كان يسكن فيه مع عائلته خارج مدينة شيكاغو.

وكشف مجلس العلاقات الأميركية الإسلامية (كير) في تقريره السنوي للحقوق المدنية عن تلقيه 8061 شكوى تحيز خلال عام 2023، وأن نصفها تقريبا جاء في الأشهر الثلاثة الأخيرة من العام، أي بعد اندلاع طوفان الأقصى، بزيادة تبلغ 70% أكثر مما كانت عليه عام 2022.

ويقول التقرير، الذي يحمل عنوان "قاتل: عودة الكراهية ضد المسلمين"، إن 15% من الشكاوى التي تلقتها المجموعة تنطوي على تحيز وظيفي، وإن 8.5% من تقارير التحيز شملت المدارس والكليات والجامعات.

من ناحية أخرى، يتفاءل مسلمو أميركا بواقع التركيبة السكانية وتغيراتها المستقبلية. فوفقا لتوقعات مركز "بيو" للأبحاث، فإن التركيبة السكانية للولايات المتحدة التي يبلغ عدد سكانها حاليا 337 مليونا ستتغير، بحيث لن تكون اليهودية أكبر ديانة بعد المسيحية في الولايات المتحدة بحلول عام 2050.

ويتوقع المركز أن يكون عدد المسلمين الأميركيين في ذلك العام أكثر من عدد اليهود، بنسبة تصل إلى 2.1%، أي بزيادة 1% عما هي عليه الآن، حيث يبلغ عددهم ما يقارب 4 ملايين مسلم، ويرجع ذلك جزئيا إلى استمرار هجرة المسلمين إلى أميركا.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الجامعات الإسرائیلی على قطاع غزة المسلمین الأمیرکیین العدوان الإسرائیلی طوفان الأقصى للجزیرة نت کثیر من على غزة

إقرأ أيضاً:

علماء المسلمين: مصر قادرة على قيادة تحالف إسلامي لإنهاء الحرب ورفع حصار غزة

أكد الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين أن مصر تمثّل الدولة المحورية الأولى في جهود كسر الحصار عن قطاع غزة، مشددًا على أن القاهرة تمتلك مفاتيح المبادرة لوقف الحرب المستمرة، خاصة إذا قاد الشعب المصري والأزهر الشريف والقيادة السياسية تحالفًا إقليميًا بالتعاون مع تركيا والسعودية وقطر.

وأوضح الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، الدكتور علي محمد الصلابي، في تصريح خاص لـ"عربي21"، أن الاتحاد الفعلي بين الكتلة العربية والإسلامية ـ من إندونيسيا وماليزيا وتركيا وصولًا إلى دول الخليج العربي ودول المغرب العربي ـ كفيل بخلق ضغط سياسي وإنساني دولي حقيقي قادر على فرض وقف لإطلاق النار، وضمان تدفق المساعدات الإنسانية، وإنهاء معاناة ملايين المدنيين الفلسطينيين.

وأشار الصلابي إلى أن مصر ليست فقط بوابة جغرافية، بل هي ركيزة سياسية وروحية للعالم الإسلامي، مؤكدًا أن الفرصة التاريخية أمام القاهرة الآن هي في توجيه دفة المبادرة لوضع حد لمعاناة الفلسطينيين، داعيًا في الوقت نفسه الشعب المصري إلى الوقوف بثقله مع القضية الفلسطينية، كما فعل دائمًا في محطات تاريخية مفصلية.

ونوّه الصلابي إلى ضرورة بلورة موقف جماعي واضح لدول الخليج وتركيا وباكستان وقطر والسعودية، داعيًا إياها إلى الانضمام لتحالف صريح يدعم الجهود المصرية لوقف العدوان ورفع الحصار عن غزة، مضيفًا: "إذا توحّد صوت العالم الإسلامي، فلن تستطيع أي قوة أن تستمر في الحرب أو أن تفرض حصارًا على أطفال ونساء غزة."

وشدد على أن أي جهد مخلص لوقف الحرب ورفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني هو موضع ترحيب، سواء كان على المستوى الشعبي أو الرسمي أو من خلال المؤسسات الدينية والإنسانية المستقلة.

وجدّد الصلابي دعوته إلى الأزهر الشريف باعتباره "منارة الاعتدال والقيادة الروحية للعالم الإسلامي"، من أجل أخذ زمام المبادرة وتحريك الضمير العالمي، والعمل مع علماء الأمة لإطلاق تحالفات واسعة تستند إلى شرعية دينية وأخلاقية، وليس فقط سياسية.

وأضاف: "الحل بيد مصر والأزهر والشعب المصري، وإذا توفّر لهم الدعم من الدول الكبرى في العالم الإسلامي، يمكنهم أن يقودوا تكتلًا إقليميًا ودوليًا يُجبر العالم على وقف الحرب فورًا".

السيسي يناشد ترامب.. والمساعدات تتحرك من مصر

تتزامن تصريحات الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين مع تصاعد التحركات الدبلوماسية المصرية لاحتواء الكارثة الإنسانية في غزة. فقد وجّه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، يوم الاثنين، نداءً عامًا إلى المجتمع الدولي، وخاصة إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لحثه على بذل الجهود الكفيلة بوقف الحرب وإنهاء الحصار.

وقال السيسي في خطاب رسمي بثه التلفزيون المصري: "أوجه نداءً خاصًا للرئيس ترامب، لأن تقديري له الشخصي، بإمكانياته، بمكانته، هو القادر على إيقاف الحرب وإنهاء هذه المعاناة."

وأضاف: "نبذل أقصى جهد خلال هذه الفترة الصعبة لإيقاف الحرب وإدخال المساعدات وإنهاء هذه الأزمة"، مؤكدًا أن مصر لا تمنع المساعدات عن القطاع، لكنها بحاجة إلى التنسيق الكامل مع الجانب الإسرائيلي لتأمين مرور القوافل.

وقد بدأت بالفعل شاحنات مساعدات بالتحرك من مصر نحو قطاع غزة، في وقت أعلنت فيه إسرائيل عن هدن إنسانية مؤقتة وممرات آمنة في بعض مناطق القطاع، رغم استمرار الحرب وغياب اتفاق وقف إطلاق نار شامل، بعد فشل جولة المفاوضات الأخيرة في الدوحة.

في المقابل، شدد برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة على أن الحل لا يكمن في مبادرات إنسانية قصيرة، بل في فتح ممرات ثابتة وتدفق طويل الأمد للإمدادات، محذرًا من اقتراب غزة من مجاعة شاملة تهدد حياة أكثر من 100 ألف طفل.




غزة تحت الحصار والمجاعة

وتعيش غزة أسوأ الأزمات الإنسانية في تاريخها، حيث تتقاطع المجاعة مع حرب إبادة جماعية، تشنها إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، بدعم أمريكي، وسط تجاهل صارخ لكل النداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية.

وتواصل إسرائيل منذ 2 مارس/آذار الماضي إغلاق معابر غزة بالكامل أمام المساعدات الإنسانية والطبية، في تصعيد واضح لسياسة التجويع، بينما تحذّر منظمات أممية من خطر موت جماعي وشيك.

وبحسب أحدث إحصائية من وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، بلغ عدد الوفيات بسبب المجاعة وسوء التغذية حتى يوم الأحد 133 شهيدًا، بينهم 87 طفلًا. في حين تخطّى العدد الإجمالي لضحايا الحرب، وفقًا للوزارة، 204 آلاف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، إلى جانب أكثر من 9 آلاف مفقود ومئات آلاف النازحين.

وأكد الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين أن المرحلة الراهنة تتطلب تحالفًا حقيقيًا لا بيانات رمزية، مشيرًا إلى أن المبادرة الإسلامية يجب أن تنطلق من الأزهر الشريف والشعب المصري، بدعم صريح من قطر والسعودية وتركيا والدول الكبرى في العالم الإسلامي.

ويختم الدكتور الصلابي بالقول: "إذا التقى صوت الأزهر وضمير الأمة مع الإرادة الشعبية والقرار السياسي، فلن تقف أي قوة أمام إنهاء الحرب وإنقاذ أهل غزة."


مقالات مشابهة

  • فؤاد شكر… قلبُ المقاومة وعقلُ الطوفان
  • رسوم ترامب تكلف الأميركيين أكثر.. 6 قطاعات تحت الضغط
  • تجمع العلماء المسلمين يزور بلدية حارة حريك
  • زعماء مسلمي الهند ينددون بموقف حكومتهم من الإبادة الصهيونية في غزة
  • قادة مسلمي الهند يطالبون حكومتهم بدعم فلسطين
  • تجمع العلماء المسلمين: الضغوط الأميركية بلغت حد التهديد
  • علماء المسلمين: مصر قادرة على قيادة تحالف دولي لإنهاء الحرب ورفع حصار غزة
  • علماء المسلمين: مصر قادرة على قيادة تحالف إسلامي لإنهاء الحرب ورفع حصار غزة
  • أصداء الطوفان.. حين تصير الكلمة بندقية
  • قلق المسلمين بعد تخريب مساجد تكساس وكاليفورنيا