بسبب «حصان».. حكاية عملين ندم طلعت زكريا على تقديمهما
تاريخ النشر: 8th, October 2024 GMT
جسد ممتلئ وشارب كثيف عريض وموهبة كوميدية لا حدود لها، صنعت منه نجم من طراز مميز وصاحب نكهة فنية خاصة يضيفها على الأعمال التي يشارك بها، مجموعة معدودة من الأدوار كانت كافية لتفتح الباب على مصرعيه أمامه ليدخل عالم الكوميديا من أوسع أبوابه ويصنع لنفسه مدرسة تحمل اسمه كتبت له الخلود في عالم الفن، وبالرغم من مرور الذكرى الـ5 على رحيل الفنان الكبير طلعت زكريا إلا أنه مازال حيا نابضا في أعماله وفي قلوب محبيه.
200 عمل فني قدمهم الفنان طلعت زكريا على مدار رحلة فنية امتدت لما يقرب من 40 عاما، ما بين الدراما التلفزيونية والسينمائية والعروض المسرحية، لم يندم على تقديم سوى عملين فقط منهم، وذلك وفقا لما كشفه في لقاء سابق مع الإعلامية راغدة شلهوب في برنامج «100 سؤال».
«حارة السكري»، كان المسلسل الأول الذي كشف الفنان طلعت زكريا ندمه على المشاركة فيه، وهو إنتاج عام 1987، وشارك في بطولته عدد من الفنانين من بينهم هدى سلطان، رجاء الجداوي وهادي الجيار وغيرهم، وأدى زكريا خلال أحداث المسلسل دور «قهوجي»، وهو الأمر الذي جعله يندم لاحقا على تقديم العمل، موضحا أن الدور كان غير مناسب له على الطلاق، على حد تعبيره.
فى
أما المسلسل الثاني قدمه طلعت زكريا وهو لا يجيد ركوب الخيل على الإطلاق، ولكن حاجته للعمل دفعته للكذب حول إجادة لركوب الخيل، قائلا: «قولت أني بركب خيل كويس عشان أشتغل في المسلسل، ولكن وقعت من فوق الحصان 40 مرة، وعند عرض المسلسل حُذفت جميع مشاهدي فوق الحصان وعُرض حوالي 3 أو 4 مشاهد فقط لي في المسلسل».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: طلعت زكريا ذكرى وفاة طلعت زكريا طلعت زکریا
إقرأ أيضاً:
من «جملات كفتة» إلى كوريا.. حكاية متحولات السينما
ربما لا يستسيغ للبعض أن يشاهد رجلًا فى زى امرأة خاصة فى مجتمعنا الشرقى، بل ربما هذا الفعل كما يقولون «تطير به الرءوس» ولكن على الشاشة وفى عالم التمثيل والخيال والقصص غير الواقعية يتقبل الجمهور تلك المشاهد فمثلًا كانت أشهر أدوار إسماعيل ياسين هو «الآنسة حنفى» بل قام بتلك الأدوار بعض رواد السينما والمسرح مثل فؤاد المهندس وعبدالمنعم مدبولى، وعبدالمنعم ابراهيم والكثير من نجوم الماضى والحاضر.. ولكن فى عالم السينما لا نجد المستحيل، حيث كانت جميع أدوار أحد نجوم الماضى حسين ابراهيم هو سيدة قبيحة كوميديا.. وفى سينما التسعينات ظهرت سيدة متوهجة الأنوثة ولكنها فى الواقع كانت رجلًا وأجرى عملية تحول لأنثى وكان من أوائل من أجرى عملية التحول فى مصر وهو «طارق» المتحول إلى «حنان».. واشتهرت حنان فى السينما وهى سيدة خفيفة الظل جميلة تستخدم أدوات الأنثى فى الإثارة رغم أنها فى الواقع ولدت ذكر.
حكاية حسين إبراهيم
«وجع قلبى وأحبه وأموت» جمالات كفتة.. وهو الفنان حسين إبراهيم.. وكان ممثلًا موهوبًا، ولكنه لم يأخذ فرصته أو يلفت اليه الأنظار الا من خلال عمل دور سيدة.. وكانت أشهر أدواره فى زمن السينما الجميل «جمالات كفتة» فى فيلم «الآنسة ماما» سنة ١٩٥٠ مع محمد فوزى، إسماعيل ياسين، وصباح.
جمالات كفتة التى لحن لها محمد فوزى اغنية «اخييييه.. وجع قلبى وأحبه وأموت» دور كوميديا من نوع فريد.. تخيل سيدة ترتدى فستان ساتان لامع ومعطف فرو، وصوتها خشن وبتغنى أغنية اخيييه. محمد فوزى فى الفيلم كان يعتقد أنها صباح، لما اكتشف الحقيقة، سألها باستغراب: «حضرتك جمالات كفتة؟
فردت بكل ثقة وسخرية وطرب نعم يا فندم!
ومن هنا، جمالات كفتة سرقت الأضواء. واستغل حسين إبراهيم هذا النجاح وقرر يكمل فى تقديم أدوار الستات لمدة ٢٠عامًا، وظهر مرة واحدة كرجل فى فيلم «مراتى نمرة ٢»، ولكن كشف فى آخر الفيلم عن أنه امرأة، وكان آخر ظهور حسين إبراهيم دوره سيدة مطربة من محاسيب أحد الأغنياء فى فيلم «خضرة والسندباد القبلى» وقد شارك الملحن محمود الشريف فى غناء وألحان هذا الفيلم.
والذى كان بطولة درية أحمد وكمال الشناوى محمود المليجى وحسن فايق وزوزو شكيب وعباس فارس وشكوكو وعلى الكسار وحسن اتلة وعمر الجيزاوى وصفا الجميل وإخراج السيد زيادة، وكانت جميع أدوار حسين إبراهيم امرأة وبعدها اختفى فجأة، ولم نعرف عنه شيئًا حتى الآن ولا حتى تاريخ وفاته.
«كوريا» فى المعسكر
أما حكاية «كوريا» بطلة فيلم عسكر فى المعسكر وهى فى الحقيقة رجل تحول من طارق إلى حنان الطويل من مواليد عام ١٩٦٦.. وطارق أو حنان بعد التحول كان يعيش حياة بائسة، حيث طرده أهله ولم يتقبلوا فكرة تحوله من رجل إلى سيدة وإجراء عملية جراحية فى الخارج ونجح فى التحول الجنسى، حيث كان يعانى من اضطراب نفسى وهو رجل حتى التحول وبعد هذا التحول لجأ إلى التمثيل وكانت أشهر ادواره فى فيلم الناظر بطولة علاء ولى الدين وأحمد حلمى وحسن حسنى، حيث لعب دور «مس عفاف» مدرسة اللغة الإنجليزية والتى أحبها صديق الناظر عاطف وهو أحمد حلمى.. كما قامت حنان الطويل دور كورية صاحبه أشهر أغنية فى فيلم عسكر فى المعسكر بطولة محمد هنيدى.. وصاحبة أشهر منولوج بالفيلم: البيت دا طاهر وهيفضل طول عمره طاهر ويا ام المطاهر رشى الملح سبع مرات.
تعرضت حنان لهجوم شديد من جيرانها منذ أن قررت الخضوع لعملية التحول الجنسى، لدرجة تقديمهم بلاغًا ضدها للشرطة والذى انتهى باحتجازها فى مستشفى العباسية للأمراض العقلية. فارقت الحياة بشكل مفاجئ عام ٢٠٠٤ عن عمر ٣٨ عاماً، حيث أكدت الفنانة هالة فاخر أنها ماتت خلال جلسة علاج بالصدمة الكهربائية حيث توقف قلبها.
ربما لم يصبح طارق نجمًا سينمائيًا لولا تحوله الجنسى إلى امرأة ولكن الظروف هى التى جعلته يمثل ويشتهر وهو انثى وتحول من أهله وجيرانه إلى محل استغراب وتعجب وربما استنكار، منهم من غضب من فعلته ومنهم من أشفق عليه أو عليها ووصفوها بأنها مريضة نفسياً.. لم تلقَ حنان قبولًا مجتمعيًا إلا من خلال مشاهديها أمام الشاشة فى أدوارها بالسينما مع عدم معرفتهم قصتها الواقعية وأنها رجل متحول.