جيل زد.. لماذا يراهن الناخبون الشباب على هاريس؟
تاريخ النشر: 8th, October 2024 GMT
خلص موقع أميركي إلى أن دلائل كبيرة توحي بأن المنافسة بالانتخابات الرئاسية -المقررة في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل- ستكون أكثر من "عادية" من خلال التحول الكبير لدى الناخبين الشباب أو ما يعرف بـ"جيل زد".
وفي مقال لموقع "فوكس" (VOX) المتخصص فيما يعرف بالصحافة التفسيرية، سلط الكاتب كريستيان باز الضوء على هذه الشريحة العمرية من الناخبين، محاولا سبر أغوارها في مسار الانتخابات ومدى قدرتها على صنع الفارق في نتائجها.
وقال الكاتب إنه بعد تخلي "جيل زاد" عن الرئيس جو بايدن لصالح مرشحي الطرف الثالث، وعن الرئيس السابق دونالد ترامب، أو ببساطة عدم التصويت، ها هم يحشدون لدعم كامالا هاريس منذ دخولها السباق نحو البيت الأبيض خلفا لبايدن المنسحب.
وأشار إلى أن الناخبين الشباب نظموا دعوات عبر تطبيق "زوم" لدعم حملة هاريس الناشئة، كما سارعت مجموعاتهم الناشطة إلى تأييد نائبة الرئيس والتسجيل للتطوع في حملتها والتصويت لأول مرة.
ومقابل هذه النزعة التفاؤلية، يستدرك الكاتب بالقول إن المشاعر الطيبة، مثل أي شهر عسل، يمكن أن تكون مؤقتة تجاه هاريس، وقد ينفر منها الشباب عندما تتوفر لديهم معطيات أكثر تخص سجلها السياسي أو تاريخها الشخصي بناء على وابل الهجمات التي يشنها ترامب ضدها.
ورغم ذلك، وبعد مرور شهرين من خلافتها لبايدن في سباق الرئاسة، تمكنت هاريس من الحفاظ على حماس الشباب واستعادة الكثير من الدعم الذي تلقاه منهم بايدن عام 2020. وتشير استطلاعات رأي إلى أن جزءا من هذا النجاح يرجع إلى أن حملتها تعالج بعض الإحباطات العميقة التي يعاني منها هؤلاء الشباب مثل الشعور بالانفصال وغياب التمثيل، وبأن المؤسسة السياسية لا تسمعهم.
استطلاعات وإحصاءاتوأظهرت استطلاعات رأي، أجريت قبل انسحاب بايدن وبعد أداء هاريس في المناظرة مع ترامب، أن هاريس كسبت ما يقرب من 12 نقطة مع الناخبين الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و29، مقارنة بنسبة صعود بلغت 4.2 نقاط للناخبين من الفئات الأعمار الأعلى.
وحتى بانتخابات 2020، وهو عام شهد إقبالا قياسيا من الشباب على التصويت، صوت حوالي نصف تلك المجموعات الديموغرافية الأصغر سنا فقط. ومع ذلك، فإن إقبال الناخبين الشباب يبقى عنصرا ضروريا لأي فوز رئاسي بالمعسكر الديمقراطي، حتى لو لم يكن ذلك كافيا لتغيير مجرى نتائج السباق بأكمله، حسب الكاتب.
والعام نفسه أيضا، فاز بايدن بأصوات الناخبين الذين تقل أعمارهم عن 30 عاما بنحو 24 نقطة، وفقا لاستطلاعات ما بعد الانتخابات. وكانت هذه النتيجة في حد ذاتها بمثابة تراجع عن الدعم الذي تلقته هيلاري كلينتون وباراك أوباما بالانتخابات السابقة، لكن بايدن واجه منذ فترة طويلة صعوبة في كسب ثقة الشباب.
ووفقا لمتابعات الخبير الإستراتيجي الديمقراطي توم بونييه، ارتفعت معدلات التسجيل الجديد للشباب، وخاصة ذوات البشرة السمراء والأصول اللاتينية، في أعقاب انسحاب بايدن مباشرة وصعود هاريس، وخلال الأسابيع الستة التي تلت ذلك. وتعكس هذه الإحصائيات ما يقوله متتبعو تسجيل الناخبين المستقلين، مثل موقع (Vote.org).
ويولي كل من الجمهوريين والديمقراطيون الشباب الآن المزيد من الاهتمام الإعلامي، وبينما ارتفعت حصة شباب الحزب الديمقراطي الذين أكدوا أنهم سيصوتون هذا العام، ظلت حصة الجمهوريين ثابتة.
وتشير الاستطلاعات والإحصاءات مجتمعة ليس فقط إلى أن اندفاع وحماس الشباب المبكر لهاريس مستمر فحسب، بل أيضا إلى أن هناك فرصا واضحة لحملة نائبة الرئيس لمواصلة زيادة فرص الدعم هذه.
وعلى سبيل المثال، حدد كتاب فرنانديز أنكونا "طريق الفوز" مجموعة من الناخبين الشباب بالولايات المتأرجحة، وقام باستطلاع رأيهم لفحص شعور الشباب تجاه البلاد، والعملية الانتخابية، والمرشحين الذين سبقوهم. وأجري الاستطلاع هذا الصيف قبل انسحاب بايدن من السباق.
وقال أنكونا إن "أحد التحديات التي رأيناها في وقت مبكر مع ترشيح بايدن أن الشباب شعروا وكأن بايدن قد تخلى عنهم، وأنه لا يستطيع القتال من أجلهم لأنه كان طاعنا في السن ولم يعد قادرا على فهمهم أو الشعور بالتعاطف معهم".
وكانت النتائج قاتمة بالنسبة للديمقراطيين، إذ أكدت ما توصلت إليه أبحاث نوعية أخرى للناخبين الشباب، وهي أنهم يشعرون وكأنهم الحلم الأميركي الذي بات "سرابا يتلاشى" وهدفا "بعيد المنال" على نحو متزايد.
ورغم بقائهم متفائلين، فإن شعور استبعادهم من المناقشات السياسية بقي أمرا يؤرقهم، ولم يلهمهم بايدن أو ترامب بأي حلول، كما أنهم يتعرضون لضغوط بسبب تكلفة المعيشة والديون والتهديدات المتعلقة بحقوق الإجهاض.
وحسب أنكونا فإن "ما نراه في البيانات أن هاريس تكاد تكون المرشحة المثالية لهم، لأنها تعرض الأشياء الثلاثة التي قال الشباب إنهم يريدونها أكثر من غيرها" وهي الأصالة والسياسات القابلة للتنفيذ وتغيير الوضع الراهن.
ومع ذلك، تشير هذه التحليلات إلى نقطة ضعف مركزية لهاريس كانت موجودة حتى قبل الهزة التي حدثت في الصيف. ولا يزال الناخبون الشباب، والناخبون بشكل عام، قلقين بشأن القدرة على تحمل التكاليف وآفاقهم الاقتصادية، وهذه قضية كبرى تعيق الدعم الأقوى من الشباب وخاصة ذوي البشرة غير البيضاء.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الناخبین الشباب إلى أن
إقرأ أيضاً:
موجز اخبار جنوب سيناء.. مبارك بتفقد محطة معالجة دهب.. والجبهة الوطنية يحث الناخبين على المشاركة
شهدت محافظة جنوب سيناء العديد من الاحداث والفعاليات خلال 24 ساعة الماضية اهمها تفقد محافظ جنوب سيناء لمحطة المعالجة بمدينة دهب وحزب الجبهة الوطنية بجنوب سيناء يحث الناخبين على المشاركة الايجابيه في انتخابات مجلس الشيوخ.
واليكم الاخبار بالتفاصيل
محافظ جنوب سيناء يتفقد محطة المعالجة والغابة الشجرية بدهب
طرح مشروعات تنموية علي المستثمرين وتطوير منظومة معالجة مياه متطورة و صديقة للبيئة
أجرى اللواء دكتور خالد مبارك، محافظ جنوب سيناء، اليوم جولة ميدانية تفقد خلالها محطة معالجة مياه الصرف الصحي وموقع الغابة الشجرية بمدينة دهب، وذلك بالتنسيق مع الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي برئاسة المهندس ممدوح رسلان.
وتأتي هذه الجولة استكمالًا لزيارة وفد الشركة القابضة، في إطار خطة تطوير وتحديث شبكات المياه والصرف الصحي بالمحافظة، حيث تم الوقوف على أعمال رفع كفاءة محطة المعالجة بدهب، وتحويلها إلى منظومة معالجة متطورة، تتوافق مع الكود المصري والاشتراطات البيئية، مع التوسع في نطاق الغابة الشجرية لاستيعاب المياه المعالجة كمرحلة أولى، وإقامة منظومة متكاملة وآمنة بيئيًا.
كما ناقش المحافظ مع الوفد الفني والمسؤولين المعنيين آليات اختيار عدد من المواقع المناسبة بمدينة دهب لعرضها على المستثمرين، بهدف إقامة مشروعات بيئية وسياحية تعتمد على إعادة استخدام المياه المعالجة، بما يعزز من كفاءة استخدام الموارد ويدعم ركائز التنمية المستدامة. وقد تم تحديد تلك المواقع بعناية، ووفقًا للمخطط الاستراتيجي المعتمد للمدينة، بما يضمن التوافق مع الرؤية العمرانية المستقبلية ويحافظ على الطابع البيئي والسياحي الفريد للمنطقة.
وأكد اللواء خالد مبارك أن محافظة جنوب سيناء تواصل جهودها، بالتعاون الكامل مع وزارة الإسكان والمرافق والشركة القابضة، لتطوير البنية التحتية بما يتوافق مع المعايير البيئية الحديثة، وبما يسهم في تحسين جودة الحياة والخدمات المقدمة للمواطنين.
وقال المحافظ:
“نعمل وفق توجيهات القيادة السياسية، وضمن رؤية مصر 2030، التي تضع في أولوياتها تحقيق تنمية شاملة ومستدامة في مختلف أنحاء الجمهورية، مع التركيز على المناطق ذات الأهمية البيئية والسياحية. ودهب تمثل نموذجًا مهمًا في هذا السياق، وملتزمون بأن تنفذ جميع مشروعاتنا بما يتوافق مع المخطط الاستراتيجي للمدينة، لضمان التوازن بين الاستثمار وحماية الطبيعة.”
وشدد المحافظ في ختام جولته على ضرورة الإسراع في تنفيذ المشروعات الجارية، وضمان تكاملها مع الخطط التنموية والبيئية المعتمدة، بما يحقق تطلعات المواطنين ويعزز من مكانة جنوب سيناء كوجهة تنموية وسياحية مستدامة على المستويين الوطني والدولي.
عقد حزب الجبهة الوطنية بجنوب سيناء، اجتماعًا تنظيميًا بحضور النائب غريب حسان، أمين الحزب بالمحافظة، والمستشار محمود سرور، أمين التنظيم، والشيخ إسماعيل الراوي مساعد أمين التنظيم و الأستاذ جميع رمضان، مساعد أمين الحزب، وعددًا من قيادات الحزب، لبحث آليات حث المواطنين على المشاركة الإيجابية في انتخابات مجلس الشيوخ
وذلك بناء على توجيهات الدكتور عاصم الجزار، رئيس حزب الجبهة الوطنية، والدكتور السيد القصير، أمين عام الحزب، والنائب أحمد رسلان، أمين التنظيم بالحزب، الخاصة بتفعيل دور لجزب في الحشد الجماهيري خلال الاستحقاقات الإنتخابية.
وجرى خلال الاجتماع مناقشة آليات عمل لجان الحزب قبل وخلال الانتخابات، مع التركيز على توعية المواطنين بالمشاركة في الحياة السياسية من خلال انتخابات مجلس الشورى، إضافة إلى التركيز على الشباب لكنهم هم مستقبل مصر، لذا يجب عليهم الاندماج في الحياة السياسية.
أكد النائب غريب حسان، على أهمية العمل الميداني وتفعيل دور الأمانات النوعية في توعية المواطنين، مشددًا على التزام أمانة جنوب سيناء بتوجيهات الأمانة المركزية للحزب ودعم تحالف القائمة الوطنية، مشيرًا إلى أن أمانات الشباب والمرأة يلعبان دورًا هام في والتوعية.
وجرى خلال الاجتماع الخروج بعدة توصيات منها:
- تشكيل غرفة عمليات رئيسية بمقر الحزب بمدينة الطور، غرف فرعية بكافة المدن.
- التوعية بأهمية المشاركة في الانتخابات.
- تقديم المساعدة للناخبين من خلال تحديد المقرات الإنتخابية الخاصة بهم.
- التوعية بالمشاركة الإيجابية في هذا الاستحقاق الإنتخابي الهام.
- التكاتف مع جميع الجهات لإظهار الانتخابات بالمظهر الحضاري اللائق بها.