محافظ أسوان: خطة متكاملة بمشروعات مستقبلية للتمكين الاقتصادي للمرأة وتدريب الأطفال
تاريخ النشر: 8th, October 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
استقبل اللواء دكتور إسماعيل كمال محافظ أسوان ماتيو كابروتى المدير القطرى لهيئة إنقاذ الطفولة بمصر ، والوفد المرافق له، وذلك بحضور المهندس عمرو لاشين نائب المحافظ ، ومحمد عبد اللطيف مدير مكتب الهيئة بأسوان ، والمهندسة دينا إبراهيم مدير وحدة التعاون الدولى.
تم إستعراض أوجه التعاون المشترك والمستقبلى بين المحافظة وهيئة إنقاذ الطفولة بما يتكامل مع الخدمات المتنوعة التى قدمتها الهيئة خلال الفترة الأخيرة من الدعم النفسى والرعاية الصحية والتعليمية للأطفال الوافدين من دولة السودان ، تواكباً مع الملحمة الوطنية التى قدمتها أجهزة الدولة المصرية تنفيذاً لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى للأشقاء السودانيين .
ومن جانبه أكد الدكتور إسماعيل كمال على الدور الهادف الذى تقوم به الهيئة لتقديم أوجه الرعاية والدعم للأطفال فى كافة الإتجاهات ، مطالباً بأهمية وضع خطة متكاملة وفقاً لرؤية جديدة ترتكز على تنفيذ سلسلة من المشروعات المستقبلية للهيئة والأنشطة والتدريبات للأطفال ، فضلاً عن تحقيق التمكين الإقتصادى للمرأة من خلال تنفيذ مشروعات إنتاجية لها ، وتقديم الدعم للأعمال التى تقوم بها من المشغولات اليدوية والمنتجات البيئة لمساعدتها فى توفير التربية السليمة لأطفالها ، والرعاية الصحية والتعليمية لهم على الوجه الأكمل .
فيما عبر المدير القطرى لهيئة إنقاذ الطفولة عن سعادته باللقاء مع محافظ أسوان ، مؤكداً على إعتزازه بتعزيز أوجه التعاون ، وخاصة فيما يتعلق بالخدمات الصحية ، وتحسين الوصول إلى الخدمات الطبية عالية الجودة ، فضلاً عن الإهتمام بالمرحلة التعليمية للأطفال من المصريين والسودانيين بما يساهم فى تحقيق التنمية المستدامة بشكل مستقبلى .
1000109554 1000109552المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: هيئة إنقاذ الطفولة
إقرأ أيضاً:
العنف الجنسي ضد الأطفال
د. صالح هاشم الشحري
نشرت مجلة اللانسيت البريطانية – وهي أحد أهم المصادر الطبية على مستوى العالم – دراسة مهمة، عنوانها مدى انتشار العنف الجنسي ضد الأطفال، على المستوى الكوكبي، وعمر الطفل عند تعرضه للعنف الجنسي لأول مرة، من ثم تحليل النتائج حسب مناطق العالم الجغرافية، و جنس الطفل. و حسب المجلة فإنها أول دراسة بهذا القدر من التفصيل و العدد الكبير من المصادر المرجعية التى وصلت إلى ٤٦٠ مرجعا عن ٢٠٤ من أقطار كوكب الأرض.
الشريحة التى أدلت بتجربتها الشخصية عن تعرضها لهذه الحالات، تم سؤالها عندما كانت أعمارهم بين ٢٠ – ٢٤ عاما، و قد أظهرت أن ١٨,٦٪ من الإناث و ١٤,٨٪ من الذكور قد تعرضوا للعنف الجنسي، و قد استعملت المجلة كلمة ( survive) الإنجليزية، بمعنى أن هؤلاء هم الذين لم يؤد بهم هذا العنف إلى الموت أو إلى عاهة جسدية، حيث أن المقصود بالعنف الجنسي يشمل طيفا واسعا من الدلالات، تبدأ من التحرش الجنسي البسيط، إلى الإجبار على ممارسة الجنس، إلى الإغتصاب المنتهي بالقتل أو العاهات الجسدية. و النسب أعلاه لا تتضمن الفئة الأخيرة. و لا شك أن هذه نسبة مخيفة. خاصة أنها اقتصرت على الفترة ما بين عامي ١٩٩٠ – ٢٠٢٣.
أهمية هذه المعلومات، أنها تساعد في معرفة حجم الجهد المطلوب لمنع هذه الظاهرة، والدفع إلى اعطائه ما يستحق من الأهمية، فهذه النسب توضح أننا لازلنا بعيدين جدا عن تحقيق أهداف التنمية المستدامة على مستوى العالم، و التي جعلت هدفها الوصول إلى قيمة الصفر بحلول عام ٢٠٣٠. و لا يبدو من مقارنة الحوادث حسب السنوات أن انتشارها ينحسر، وهذا يقتضي مزيدا من الجهود لتحقيق هذا الهدف النبيل.
وبتفصيل يتعلق بالمكان الجغرافي، فإن العنف الجنسي ضد الإناث يتراوح بين ١٢,٦٪ في شرق وجنوب شرق ٱسيا وأوقيانوسيا إلى ٢٦,٨٪ في جنوب آسيا، أما العنف الجنسي ضد الذكور فيتراوح بين ١٢,٣٪ في وسط آسيا و وسط و شرق أوروبا إلى ١٨,٦٪ في الصحراء الأفريقية. كما أن العنف الجنسي حدث عند ٦٧٫٢٪ من الضحايا الإناث، و ٧١٫٣٪ من الضحايا الذكور قبل سن الثامنة عشرة، أي أنه حدث في سن ما قبل النضج الجنسي و العقلى، و لكن تبقى نسبة مهمة تحدث بالإكراه بعد سن نضح الجسد و العقل. و تشير الدراسة إلى أن كون النسبة أقل في بعض الأماكن من غيرها، قد تكون بسبب عدم دقة المعلومات، و عدم امتلاك الضحايا وأهلهم للأمن الإجتماعى الكافي للإفصاح، للأسف تلحق وصمة اجتماعية بالضحايا الأبرياء دائما. لم يتضح لى من الدراسة معلومات تتعلق بعمر المعتدي، و مكان الإعتداء، و هناك قرائن تقول أن نسبة مهمة من هذا العنف يحدث من أفرادٍ في محيط الأسرة. و كثيرا ما تتسبب الكحول والمخدرات في تفاقم هذه الظاهرة.
المطلوب برامج مكثفة تتعامل مع هذه المسائل بطريقة تربوية علاجية تحمى الضحية المحتَمَل، وتعيد تأهيل المعتدى المحتَمَل و إصلاحه نفسيا و تربويا، خاصة و أن جزءاً من العنف الجنسي يحدث مع تأخير سن الزواج لاعتبارات مادية في أغلب الأحيان، و أيضا مع الحروب التى تعرض الأطفال لفقدان الحماية الأبوية و المجتمعية، نسأل الله أن يوفق المجتمع الإنساني إلي التخلص من هذه الٱفات الخطيرة.