أكد وزير الخارجية ناصر بوريطة، الثلاثاء، استعداد المغرب لاستقبال المهاجرين القاصرين غير المصحوبين من رعاياه، محذراً من أن « الفراغات القانونية والإجراءات الإدارية » في الدول الأوروية تعوق عمليات الإعادة.

واستقبل بوريطة رئيس حكومة جزر الكناري، فرناندو كلابيخو، في الرباط، مع العلم الخاص بجزر الكناري إلى جانب العلم الإسباني.

يأتي هذا الاجتماع في وقت يشكل فيه المهاجرون من سواحل المغرب 28% من المهاجرين الذين يصلون سراً إلى الجزر.

خلال زيارته، أشاد كلابيخو بـ « الجهود الكبيرة » التي تبذلها الحكومة المغربية في مواجهة زيادة الهجرة غير النظامية، والتي ستكون « غير مقبولة » دون تعاون المغرب.

ناقش الطرفان إمكانية العمل معاً لتحسين إدارة وضع القاصرين المغاربة غير المصحوبين في جزر الكناري، حيث يوجد حالياً 5,400 قاصر تحت رعاية الخدمات الاجتماعية. وأكد كلابيخو أنه سيعمل على نقل هذه الخيارات « الهامة والمشجعة » إلى الحكومة الإسبانية لإرسال « رسالة واضحة » إلى عصابات تهريب البشر. وقد أوضح بوريطة أنه قد أجرى اتصالات مع فرنسا وإسبانيا لمناقشة عودة القاصرين غير المصحوبين.

عانت جزر الكناري من زيادة عدد القاصرين غير المصحوبين، حيث تم فتح حوالي 40 مركزاً لإيواء القاصرين، ليصل العدد إلى 80 منذ يوليو الماضي. وقد وافق مجلس الحكومة الكاناري على طلب من الدولة المركزية لتحمل تكاليف الرعاية، والتي تُقدّر بـ 157.1 مليون يورو، وفقاً لما أعلنه المتحدث باسم الحكومة.

أصبحت إدارة آلاف القاصرين غير المصحوبين في الجزر سبباً رئيسياً للتوتر بين الحكومة الكانارية والحكومة المركزية والحزب الشعبي (اليميني). وفي يوليو، أفشل الحزب الشعبي في الكونغرس إصلاح قانون الأجانب المتفق عليه بين الحكومة المركزية والكانارية، والذي كان يهدف إلى إنشاء آلية قانونية لإعادة جزء من القاصرين الذين ترعاهم جزر الكناري إلى باقي المناطق. ومنذ ذلك الحين، أصبحت المواجهات والتوترات العامة أمراً شائعاً بين الأحزاب وبين الحكومة الكانارية و »لا مونكلوا ».

شهدت جزر الكناري زيادة ملحوظة في عدد المهاجرين الوافدين، حيث سجل شهر سبتمبر 5,284 وصولًا غير منتظم، بمعدل 176 شخصًا يوميًا، متجاوزًا الأعداد المسجلة في يناير، الذي كان حتى الآن الشهر الذي شهد أكبر عدد من المهاجرين في العام. وقد بلغ عدد القاصرين الأجانب غير المصحوبين الذين وصلوا إلى الجزر في الشهر الماضي 719 قاصرًا، وفقًا لأحدث البيانات الصادرة عن الحكومة الإقليمية.

وسبق أن استقبل المغرب الرئيس الكاناري فرناندو كلابيخو في عام 2019 خلال ولايته السابقة، لكن بمستوى بروتوكولي أقل. في مارس من العام الماضي، زار الرئيس السابق للكناريين، الاشتراكي أنخيل فيكتور توريس، الرباط أيضًا بحثًا عن اتفاقيات تجارية، مصطحبًا وفدًا من رجال الأعمال من هذه الجزر. وقد استقبله المغرب حينها ببروتوكول دقيق، شمل اجتماعًا مع رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، ووزيرين آخرين.

أعربت جزر الكناري أيضًا عن قلقها بشأن تحديد المياه الاقتصادية الحصرية، حيث قام المغرب بتمديدها بشكل أحادي في عام 2020 على المنطقة الاقتصادية الإسبانية الخاصة بالأرخبيل. كما أن هناك خلافات حول استغلال الموارد وإدارة المجال الجوي. وأكد وزير الخارجية المغربي أن كلا الأمرين في طريقهما للحل.

أما فيما يتعلق بالتزام المغرب بفتح جمارك تجارية عند حدود سبتة ومليلية، والذي تم توقيعه في أبريل 2022 من قبل الملك محمد السادس ورئيس الوزراء بيدرو سانشيز، فقد فضل عدم التعليق.

 

مع (إلباييس)

كلمات دلالية إسبانيا المغرب جزر كناري هجرة

المصدر: اليوم 24

كلمات دلالية: إسبانيا المغرب جزر كناري هجرة جزر الکناری

إقرأ أيضاً:

زيلينسكي يعرب عن استعداده لتغيير التشريع لإجراء انتخابات رئاسية بعد دعوة ترامب

أوكرانيا – أعرب فلاديمير زيلينسكي عن استعداده لتغيير التشريع الوطني للسماح بإجراء الانتخابات الرئاسية، بعد تصريحات للرئيس الأمريكي دونالد ترامب أكد فيها حق الأوكرانيين باختيار رئيسهم.

ونقلت قناة “نحن أوكرانيا” التلفزيونية عن زيلينسكي قوله: “أطلب الآن من الولايات المتحدة مساعدتي، يمكن بالتعاون مع الزملاء الأوروبيين، لتأمين السلامة لإجراء الانتخابات. وعندها خلال 60-90 يوما القادمة ستكون أوكرانيا جاهزة للانتخابات. أطلب من برلمانيينا تحضير مقترحات تشريعية حول إمكانية تغيير الأساس التشريعي وقانون ‘بخصوص الانتخابات أثناء الأحكام العرفية'”.

جاءت استجابة زيلينسكي بعد تصريحات لترامب يوم الثلاثاء قال فيها إن “الأوكرانيين لهم الحق باختيار رئيس الدولة والآن هو الوقت المناسب لذلك”، معتبرا أن السلطات تستخدم الأحكام العرفية “كذريعة” لعدم إجراء التصويت. وكان ترامب قد وصف زيلينسكي في فبراير الماضي بـ”الديكتاتور بدون انتخابات”، مشيرا إلى أن شعبيته انخفضت إلى 4%.

وانتهت الولاية الدستورية لزيلينسكي في 20 مايو 2024، ولم تجر انتخابات جديدة بسبب الأحكام العرفية والتعبئة العامة التي فرضتها الحرب. وكان زيلينسكي قد وصف سابقا إجراء الانتخابات في هذه الظروف بأنه “مستحيل” وفق التشريع الساري.

وفي سياق متصل، أفادت تقارير لصحيفة “فاينانشال تايمز” بأن ممثلي ترامب أعطوا زيلينسكي “عدة أيام” للرد على صفقة السلام المقترحة، التي تتطلب من أوكرانيا الاعتراف بفقدان أراضٍ. وطلب زيلينسكي وقتا للتشاور مع القادة الأوروبيين لتجنب “انقسام الوحدة”. ويتوقع البيت الأبيض التوصل لاتفاق حول التسوية حتى 25 ديسمبر.

في الأسبوع الماضي، استقبل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في الكرملين المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي ستيف ويتكوف وصهره جاريد كوشنر، حيث ناقشوا لمدة خمس ساعات المبادرة الأمريكية للسلام. وأشار بوتين لاحقا إلى أن الخطة الأصلية المقسمة إلى 27 بنداً و4 حزم تحتوي على “نقاط لم توافق عليها موسكو”.

والتقى زيلينسكي عشية ذلك في لندن مع رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشار الألماني فريدريش ميرتس، حيث ناقش الخطة الأمريكية. وتشير منشورات أوكرانية إلى أنه رفض مرة أخرى تقديم تنازلات إقليمية.

ونقل موقع “أكسيوس” عن مصادر أن الموقف الحالي “يزعج بعض ممثلي البيت الأبيض”، الذين يعتبرون الأوروبيين “العائق الرئيسي” أمام إبرام صفقة السلام.

المصدر: RT

مقالات مشابهة

  • بشرط واحد.. زيلينسكي يبدي استعداده لإجراء انتخابات في أوكرانيا بمساعدة ترامب
  • زيلينسكي يبدي استعداداً لإجراء انتخابات في أوكرانيا
  • زيلينسكي يعرب عن استعداده لتغيير التشريع لإجراء انتخابات رئاسية بعد دعوة ترامب
  • وزير العدل: الحكومة السودانية تعاملت بانفتاح مع كل مبادرات السلام
  • رودريجو واصفا مواجهة مانشيستر سيتي : الديربي الحقيقي للكرة الأوربية
  • ترامب ينتقد قيادة أوروبا ويعلن استعداده لدعم سياسيين ينسجمون مع رؤيته
  • الحكومة اليمنية تتقدم بشكوى دولية ضد المجلس الانتقالي الجنوبي بدعم سعودي
  • لوك إيميل محذرا بلجيكا: مصر منافس شرس في المونديال
  • الرابطة المحترفة.. قمة كروية بين “الكناري” وأبناء “سوسطارة”
  • الحكومة: تفعيل آليات التصدي للشائعات واتخاذ الإجراءات القانونية ضد من ينشر الأخبار الكاذبة