جدية الملكوت .. الأنبا بولا يترأس القداس بكنيسة العذراء بلوس أنجلوس
تاريخ النشر: 8th, October 2024 GMT
ترأس نيافة الأنبا بولا شفيق، مطران إيبارشية الإسماعيلية ومدن القناة وتوابعها للأقباط الكاثوليك، والزائر الرسولي على أمريكا وكندا، صلاة القداس الإلهي، بكنيسة السيدة العذراء، بلوس أنجلوس.
قبل القداس الإلهي، منح صاحب النيافة أسرار التنشئة لاثنين من أبناء الرعية، بمشاركة الأب إيليا بشرى، راعي الكنيسة، حيث ألقى الأنبا بولا تأملًا للأسرتين يحثهما فيه على الوعي بنعمة المعمودية، ومواصلة المسيرة في تنشئة الإيمان.
تلا ذلك، الذبيحة الإلهية التي ترأسها الزائر الرسولي، بمشاركة سيادة المطران ألبرت باخوث، الأسقف المساعد لمقاطعة سان فرناندو، بلوس أنجلوس، كاليفورنيا، الذي جاء تلبيةً لدعوة راعي الكنيسة، والمجلس الرعويّ.
شارك أيضًا الأب إيليا بشرى، والقمص مرقس خير، والأب إسطفانوس زكي، حيث ألقى الأنبا بولا العظة الروحية حول "جدية الملكوت"، التي تأتي من التشبه الحقيقي بالأطفال.
أشار الأب المطران إلى أن ملكوت الله يبدأ هنا والآن، مستشهدًا بوعي الأطفال، واهتمامهم بالواقع، واللحظة الحاضرة، حيث التحرر من إخفاقات الماضي، وعدم الاهتمام المفرط بالغد.
وفي كلمته، رحب الأب إيليَّا بنيافة الأنبا بولا و المطران ألبرت، معبرًا عن امتنانه لكافة شعب الرعية، موصيًّا السينودس البطريركي المقدس لكنيستنا القبطية الكاثوليكية، في شخص الزائر الرسولي، ومؤكّدًا الاحتياج المُلح لتأسيس رعايا أخرى، بالولاية، من أجل خدمة المؤمنين، بطريقة ومنهجية تتناسب مع متطلبات الواقع الأمريكي، واحتياجاته.
ومن جانبه، أعرب المطران عن شكره وامتنانه، للدعوة وللتعارف بالأنبا بولا، وتطرّق إلى أن الكنيسة القبطية بلوس انجلوس، هي في قلب واهتمام الكنيسة الجامعة، وأنه حاضر تمامًا معنا وقال نصًّا "أنتم لستم بمفردكم فأنا معكم هنا كراع ومسؤوليتي هي خدمتكم صلوا من أجلي كما أصلّي من أجلكم"، مشجعًا على التواصل مع الإيبارشية، كبيت حقيقي، مقدمًا الوعد بالمساعدة، والمعاونة الدائمة، كما احتفلت الرعية بعيد ميلاده، وقدمت له أيقونة الراعي الصالح، كهدية تذكارية له.
وعقب القداس الإلهي، أقيم استقبال الرعية، وتهنئة الأنبا بولا بالسيامة الأسقفية، وتعيينه زائرًا رسوليًّا، ثم قدم مسؤولو الأنشطة عرضًا، يوضّح ما تم من في الفترة السابقة، بالإضافة إلى الاحتفال بخريجي مختلف المراحل التعليمية بالكنيسة.
وفي ختام، قدم الأنبا بولا، والأنبا بولا كلمات الشكر والتقدير للمجلس الرعوي، ومسؤولي الأنشطة، وجميع القائمين على اليوم، والحاضرين على المشاركة الفعالة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الأنبا بولا الأنبا بولا شفيق الكاثوليك القداس الذبيحة الإلهية الأنبا بولا
إقرأ أيضاً:
أبونا مقاطعنا واحنا مقاطعينه .. ما حكم الشرع؟| أمين الفتوى يجيب
أجاب الشيخ إبراهيم عبد السلام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على سؤال ورد من أحد المتابعين قال فيه: «أبونا تركنا أنا وإخواتي، لا يسأل علينا ولا نحن نسأل عليه، فهل علينا ذنب؟».
وأوضح أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال للقاء تلفزيوني، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «الوالد أوسط أبواب الجنة»، وهو حديث صحيح يدل على عظيم مكانة الأب، مبينًا أن الجنة لها أبواب كثيرة، فمنها باب الصيام، وباب الصدقة، وباب قيام الليل، لكن هناك بابًا خاصًا بالوالد أو الوالدين، وهو من أعظم الأبواب وأوسطها، أي أقربها وأشرفها، وأن رضا الله سبحانه وتعالى معلق ببر الوالدين.
وأكد الشيخ إبراهيم عبد السلام أن قطيعة الأبناء لأبيهم لا تجوز شرعًا بأي حال من الأحوال، مهما كان الأب مقصرًا أو ظالمًا أو بخيلًا أو سيئ المعاملة، بل حتى لو كان هو الذي قطع أبناءه وأعرض عنهم، فالأبناء سيُسألون يوم القيامة عن أنفسهم فقط، ولن يُقبل منهم الاحتجاج بتقصير الأب، لأن كل إنسان يُحاسب على فعله هو لا على فعل غيره.
وبيّن أمين الفتوى أن قطيعة الرحم من كبائر الذنوب التي حذّر الله منها تحذيرًا شديدًا، مستشهدًا بقوله تعالى: ﴿فهل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا في الأرض وتقطعوا أرحامكم﴾، مؤكدًا أن تقصير الأب لا يُسقط حقه في البر، حتى وإن كان قد ضيّع الأمانة، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: «كفى بالمرء إثمًا أن يضيّع من يعول»، وقوله: «كلكم راعٍ وكلكم مسؤول عن رعيته».
وشدد الشيخ إبراهيم عبد السلام على أن الواجب على الأبناء هو صلة الأب وزيارته وبره، ولا يوجد بديل عن هذا الطريق، لأن بر الوالدين هو الوسيلة الأقرب إلى الله سبحانه وتعالى، ولا يتعارض ذلك مع المشاعر القلبية، فليس مطلوبًا من الإنسان أن يُجبر قلبه على المحبة، لكن المطلوب شرعًا ألا يترتب على هذا الشعور قطيعة أو عقوق، بل يجب أداء البر والإنفاق والرعاية.
وأوضح أن الأب إذا كبر ومرض وافتقر واحتاج إلى الرعاية والزيارة والنفقة، وجب على الأبناء القيام بذلك، حتى لو كان في الماضي مسيئًا إليهم، محذرًا من أن التقصير في حق الوالدين قد يكون سببًا في عدم قبول الأعمال، بينما يكون البر سببًا للتوفيق والنجاح وسعة الرزق في الدنيا والآخرة.
وأضاف أمين الفتوى أن الشرع لم يأمر فقط بالإحسان إلى الوالدين، بل أمر باحتمال الأذى الصادر منهما، مستشهدًا بقول الله تعالى: ﴿وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانًا، إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما وقل لهما قولًا كريمًا، واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيرًا﴾، موضحًا أن معنى خفض جناح الذل هو الصبر على الأذى ومقابلة الإساءة بالإحسان.
وأكد على أن الوالدين هما الباب الأعظم إلى الجنة، وأن برهما، مهما كانت الظروف، هو الطريق الأصدق لرضا الله سبحانه وتعالى، وأن من أراد التوفيق في دنياه والنجاة في آخرته فعليه ألا يُغلق هذا الباب العظيم.