خرج مواطنون، الخميس 10 أكتوبر /تشرين الأول 2024، في مظاهرتين حاشدتين في مدينة إب عاصمة المحافظة التي تحمل الاسم ذاته، للتنديد بمحاولات حوثية بالسطو على سوق استثماري تابع لأحد الأندية.

وبينت مصادر محلية لوكالة "خبر"، بأن مواطنين وباعة خرجوا في مظاهرة حاشدة أمام بوابة سوق "الجملة" بمدينة إب وأخرى أمام مقر نادي شعب إب، تنديدا بمحاولات السطو الحوثية على سوق استثماري تابع لنادي شعب إب الرياضي.

وتداول ناشطون صورا وتسجيلات مصورة تظهر المشاركين في المظاهرة وهم يرددون هتافات غاضبة من الإجراءات الحوثية بشأن السوق الاستثماري التابع لنادي شعب إب.

وكانت مصادر محلية قالت، إن قياديا في مليشيا الحوثي (المصنفة على قائمة الإرهاب) أغلق أحد الأسواق الإستثمارية التابعة لنادي شعب إب الرياضي الثقافي، ضمن عمليات السطو الحوثية على أموال وممتلكات واستثمارات النادي.

وبينت المصادر، بأن قياديا في مليشيا الحوثي واصل إغلاق سوق الجملة للخضروات وسط مدينة إب، ومنع التجار من ممارسة أعمالهم ومهامهم اليومية.

وأوضحت، أن خمسة أطقم حوثية وصلت لسوق الجملة وأغلقت السوق في وجه مرتاديه، فضلا عن إجبار التجار على إغلاق محلاتهم ومنعهم من العمل.

وتحدثت، عن محاولة المليشيا إجبار التجار على نقل محلاتهم لسوق جديد أنشأه قيادي حوثي يدعى "معين الأبرقي" خارج منطقة "السبل" غرب مدينة إب.

ولفتت إلى أن التجار رفضوا الضغوط التي تعرضوا لها منذ أشهر، وسط محاولات حثيثة لقيادات حوثية للسطو على السوق ونقله لمكان آخر لصالح قيادات أخرى في المليشيا قدمت من محافظة عمران.

وأشارت إلى أن قيادات المليشيا تخطط أيضا للسطو على أرضية السوق التي تتواجد في مكان بقيمة مالية عالية خصوصا وأنه يقع وسط المدينة.

يذكر أن محاولة مليشيا الحوثي السطو على استثمارات النادي لقيت رفضا واسعا في الأوساط الرياضية والمجتمعية، وفشلت محاولات سابقة، غير أن المليشيا هذه المرة استخدمت قوة السلاح واتخذت خطوات أكثر جرأة من أي وقت مضى.

وفي موضوع متصل، اختطفت مليشيا الحوثي ناشطا في محافظة إب، انتقد محاولات السطو على استثمارات النادي، بالتزامن مع عمليات قمع وتنكيل زادت حدتها منذ سبتمبر الماضي.

وبينت مصادر محلية، بأن مليشيا الحوثي خطفت الناشط "إبراهيم العزي" بسبب كتاباته على موقع التواصل الإجتماعي بمنصة "فيسبوك".

وأشارت إلى أن النشاط العزي، انتقد محاولات السطو على استثمارات خاصة بنادي شعب إب، من قبل قيادات في مليشيا الحوثي.

ويعد الناشط العزي، واحد من أبرز الناشطين في المجالات الإنسانية والخيرية خلال السنوات الماضية، بالإضافة لكونه أحد لاعبي النادي بكرة الطائرة وكان والده من لاعبي ومؤسسي نادي شعب إب الرياضي والثقافي.

وتمارس مليشيا الحوثي، ضغوطا على تجار سوق الجملة التابع لنادي شعب إب، بهدف إجبارهم للإنتقال لسوق آخر تابع لقيادي حوثي ومن ثم السيطرة على أرضية السوق نتيجة ارتفاع سعر الأرضية التي تقع وسط المدينة.

المصدر: وكالة خبر للأنباء

كلمات دلالية: ملیشیا الحوثی السطو على

إقرأ أيضاً:

إعلامي سعودي: السعودية ترفض استنساخ نموذج الحوثي في شرق اليمن والانتقالي يتحمل المسؤولية

قال الإعلامي السعودي زيد كمي نائب المدير العام لقناتي العربية والحدث إن التحركات الأحادية التي نفذها المجلس الانتقالي في حضرموت قبل أيام محاولة لخلف واقع يتجاوز المجتمع المحلي وتوازناته ويتجاهل الطبيعة الخاصة بهذه المنطقة، التي طالما حافظت على مسافة سياسية عن مراكز التوتر.

 

واعتبر كمي في مقال نشرته صحيفة الشرق الأوسط بعنوان "ماذا يجري في حضرموت" إن تلك التطورات تفسر الحزمَ الذي أظهرته السعودية في بيانها، واعلانها بوضوح رفضها القاطع لسيطرة المجلس الانتقالي على حضرموت، وعدّت ذلك خرقاً مباشراً للمرحلة الانتقالية وتقويضاً لسلطة الحكومة الشرعية، ومحاولة تستدعي مواجهةً سياسية لا تُبنَى على منطق السلاح.

 

وقال الكاتب إن ما يجرِي في حضرموتَ اليومَ لا يمكنُ قراءتُه بمعزلٍ عن تاريخٍ طويلٍ من التشكّل السّياسي والاجتماعي في جنوب اليمن، وأن جنوب اليمن لم يكن يوماً كتلةً سياسية واحدة، بل فضاءٌ واسع من الشَّبكات المحلية والولاءات والمراكزِ المتعددة، معتبرا هذه الخلفية تجعلُ أيَّ محاولةٍ لفرض السَّيطرة عَنْوَةً على محافظةٍ بحجم حضرموتَ مجردَ اصطدامٍ بتاريخ لا يقبل الهيمنةَ المفاجئةَ ولا التحولات القسريَّة.

 

وأكد أن الموقف السعودي وإصراره على إخراج قوات درع الوطن ليس مجرد إجراءٍ عسكري، بل محاولةٌ لقطع الطّريق أمام تكرار نماذجِ انفلاتٍ مشابهة شهدها اليمنُ خلالَ العقد الماضي، ولمنعِ انزلاقِ حضرموتَ إلى فوضَى لا طاقة لها بها.

 

وقال إن اختزالَ القضية الجنوبية في شخصٍ أو فصيل واحد لا ينسجم مع تاريخِ الجنوب ولا مع طموحاتِ شعبه، والقضية ـ كما تراها الرياض ـ تخصُّ أبناءَ الجنوب بكلّ تنوّعهم، ومن غيرِ المقبول تحويلُها إلى ذريعةٍ لفرض السّيطرةِ أو تغيير الوقائعِ بالقوة.

 

وحمل الكاتب السعودي المجلس الانتقالي مسؤوليةَ التجاوزات التي ارتكبتها قواتُه خلالَ الأيام الماضية في حضرموت، وما حدثَ من اعتقالات أو إخفاء قسري ونهبٍ وإخلاء للمنازل بالقوة، وقال بأنها أفعالٌ مقلقة وتتقاطع مع ممارساتِ جماعة الحوثي، ما يجعلُ رفضَ الرياض قاطعاً لأي محاولة لاستنساخِ هذا النموذج في الجنوب أو الشرق.

 

واعتبر كمي ما حدثَ في حضرموتَ ليس مجردَ تنازعٍ على السيطرة، بل اختبارٌ حقيقي لمدى قدرةِ اليمنيين على احترام رواسب تاريخهم، ولقدرتهم على بناءِ استقرار لا يقوم على فرض القوة، والعمل على منع تكرار أخطاء الماضي، وإعادة اليمن إلى مسار سياسي يضمن للجميع شراكةً عادلةً تحفظ الأمنَ، وتعيد رسمَ مستقبلٍ لا مكان فيه للمغامراتِ العسكريةِ ولا لمحاولات إعادةِ هندسةِ الجغرافيا السياسية عَنوَةً.


مقالات مشابهة

  • إب.. قيادات حوثية تعبث بالتراث وتحوّل متحفًا أثريًا إلى مقر أمني
  • مليشيا الدعم السريع تفرض جبايات مالية ضخمة وعمليات ابتزاز معيشي علي التجار
  • تصاعدت بشكل لافت...كيف تستفيد مليشيا الحوثي من قضايا الثأر في اليمن
  • شاهد بالفيديو.. آخر ظهور لفنان “الدعامة” إبراهيم إدريس يظهر وهو يحتفل وسط جنود المليشيا قبل أيام قليلة من إغتياله
  • إعلامي سعودي: السعودية ترفض استنساخ نموذج الحوثي في شرق اليمن والانتقالي يتحمل المسؤولية
  • طائرات مسيرة تستهدف مليشيا الانتقالي في شبوة
  • اللواء 444: الإطاحة بآمر مليشيا في غريان
  • العليمي يدعو لتركيز الجهود ضد الحوثي
  • أحمد حسن: الزمالك يقوم بمحاولات قوية مع محمود بنتايك لحل أزمته
  • الأمم المتحدة قلقة إزاء إحالة موظفين أمميين إلى محكمة حوثية خاصة وتطالب بإطلاق سراحهم