«حقيقة أم خيال».. العثور على صخرة بكوكب المريخ تشبه وجه الإنسان
تاريخ النشر: 10th, October 2024 GMT
في مشهد أثار حالة من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي، رصدت مركبة فضائية تابعة لوكالة ناسا صخرة غريبة على سطح المريخ، تشبه وجه الإنسان، ما جعل البعض يطرحون عدة تساؤلات حول حقيقة الصورة المنشورة.
العثور على صخرة تحمل شكل وجه إنسانفي 27 سبتمبر الماضي، التقطت المركبة الفضائية «بيرسيفيرانس» التابعة لوكالة الفضاء ناسا صورا لصخرة غريبة في أثناء شق طريقها عبر فوهة جيزيرو -منطقة يبلغ عرضها 28 ميلا على سطح المريخ- ربما غمرتها المياه ذات يوم، وفقا لما ذكرته صحيفة «ديلي ميل» البريطانية.
وعلى أقصى يسار الصورة، ظهرت صخرة ذات شكل غريب وكأنها رأس آدمي سحق قليلًا من أحد جانبيه، مع بروز ملامح تشبه العيون والأنف والفم.
المركبة الفضائية «بيرسيفيرانس» هي عبارة عن مختبر متنقل بحجم سيارة يتم التحكم فيها عن بعد، حيث تستكشف موقع اصطدام كويكب فبراير 2021، كما تتمثل مهمتها في البحث عن الصخور القديمة التي يمكن أن توفر رؤى حول التاريخ المبكر لسطح المريخ.
مركبات المريخ التابعة لوكالة ناسالم تكن تلك المرة الأولى التي تعثر فيها إحدى مركبات المريخ التابعة لوكالة ناسا على أشكال مألوفة في أثناء مسح تضاريس الكوكب، ففي وقت سابق من هذا الشهر، اكتشف المسبار صخرة مخططة بدت وكأنها حمار وحشي، وحينها أطلق عليها فريق المهمة اسم قلعة فريا.
وبحسب وكالة ناسا، يبلغ عرض قلعة فريا حوالي ثماني بوصات، وتشير التفسيرات المبكرة لملمسها الفريد إلى أن العمليات النارية أو المتحولة ربما تكون قد خلقت خطوطها.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: ناسا وكالة الفضاء ناسا وكالة الفضاء
إقرأ أيضاً:
الحب في زمن التوباكو (13)
مُزنة المسافر
ماتيلدا: أنا، ربما لا أعرف، ماذا أشعر.
ألبيرتو: بالتأكيد بالخجل.
نعم ربما هي هذه الكلمة التي بعثرتني أمام ألبيرتو حين جاء من العالم المتقدم، وجاء بباقة ورد وساعة يد قال لي أنها تدق مثلما يدق قلبه من أجلي، كم كان كلامه حلوًا في تلك اللحظة، وكان شعوري هذا قد تعاظم أكثر بغضب من غيابه لكن فجأة أُثلج فؤادي، وصار ينادي بالحنين، وأنا استقلَّ حافلة الصباح، وجدت ألبيرتو قد اختار كرسيًا بجانبي، كيف عرف أنني سأذهب للمسرح هذا النهار، لقد عاد ليقول لي ربما كلمات الاشتياق، لكنه لم يحكِ ولم يخبر بشيء نظر نحو عيناي القلقتين وسألني إن كنت أشعر بشيء ما، كان جوابي الخجل!
أو ربما الوجل من الغد، إنني مبعثرة، متقلبة كما هي الألحان، التي تتوسد أذناي، وتدخل أحشائي وتأبى أن تخرج.
جوليتا: ماذا حدث بعدها؟
ماتيلدا: دعيني أتذكر، أين هي علبة التبغ؟
جوليتا: إنها هنا، سألقي بها في الهواء.
ماتيلدا: ضربة جيدة، لقد التقطتها يا ابنة أخي.
ماتيلدا: لقد شقلبني كلامه، وجدتُ نفسي مبعثرة، سألته بصراحة بالغة لماذا عدت يا إلبيرتو، ألم يعجبك العالم المتقدم؟
ألبيرتو: لا ليس كثيرًا، اشتقت للديار واشتقت لحديثك الجميل يا عزيزتي.
كتبت إليك كثيرًا، كتبت لفؤادك وكتبت لدلالك ولغنجك، هل وجدتِ كل رسائلي؟
ماتيلدا: أنا آسفة يا ألبيرتو، أنا متأكدة من أن أبي قد قام بحرقها، والناس في الأرياف قد ضيعوها بين حقول الذرة، لابد أن أغادر الحافلة.
ألبيرتو: لحظة، صوتك يشعرني بالضياع، أود أن أسمعك تُغَنّين يا عزيزتي.
تقدمت خطوتين، تمايلت حول عمود الحافلة، وخرجت وقلت له كلمتين: لا تتبعني، سأذهب للعمل، العمل بحاجة إلى تركيز.
ألبيرتو: سأنتظرك في المقهى، ذاك المقهى في السادسة، ما رأيكِ؟
ماتيلدا: اتفقنا، الحساب عليك طبعًا.
ألبيرتو: بالتأكيد.
جوليتا: وماذا حدث بعدها يا عمتي؟
ماتيلدا: ابتسم ويا ليته لم يبتسم، كانت لحظة ساحرة بالنسبة لي، وجدته أمامي بعد غياب، وكم كان هذا نفسه العذاب الذي شعرت به مكررًا، لم أستطع أن أركز يا جوليتا، كنت أغني، وكانت التدريبات صعبة، وقلبي قد خُطف خطفًا عظيمًا، لا يمكن له أن يعود هذا ما قلته لخورخيه حين سألني ما بكِ يا ماتيلدا؟، ضحك وقال إنكِ شابة ستنسين هذا حين تكبرين.
قلت له: لا أريد أن أكبر، أود فقط أن أبقى في هذه اللحظة أسيرة ومحصورة في هذا الزمن وهذا المكان، وذاك المقهى، وتلك الحافلة، في وقت وجدت فيها ألبيرتو بعد غياب، جاء بالتأكيد بالجواب.
خورخيه: وهل هذا جواب نجمة يا نجمة؟، نحن نرى أناسًا كُثر ولا نتعلق بالأمور البراقة، هذه الكلمات شعشاعة، لماعة، لنفوس طماعة يا ماتيلدا.
ماتيلدا: هكذا كانت جوابات خورخيه واقعية حتى يجعلني أشعر أنني على الخشبة تمامًا وليس فوق سحابة هائمة، لكنني قلت له إن ما أراه هو الإلهام بعينه، وأن عيشي لكل ذلك يجعلني أشعر بالفن يتغلغل في نفسي، لا أدري إن كان جوابي مقنعًا، لكنه يكفي لأن يدير خورخيه ظهره عني لوهلة.
ماتيلدا: وفعلًا جاءت السادسة، وكأنها أتت بعد وقت طويل، وعبرت ساعات عمري كلها، وقالت إنه وقت ألبيرتو يا عزيزتي، لا تقتربي من أي شخص أو أي محطة قطار أو أي ساعة عشاء أخرى.
إنها له وحده، لتكون هذه ساعة الحب بينكما في زمن لا يوجد فيه غير دخان التبغ والقهوة، وأولئك المتحذلقين الراغبين في معرفة القصة التي بينكما.
جوليتا: وهل جاء ألبيرتو يا عمتي؟