أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، أنه اتفق مع الرئيس الصومالي والإريتري، على أهمية التوصل لوقف إطلاق النار في السودان والحفاظ على المؤسسات السودانية، بما يضمن استقرار الدولة.

محمد الباز: الرئيس السيسي يرد الاعتبار سنويًا للسادات نص رسالة السيسي في المؤتمر الصحفي المشترك خلال زيارة إريتريا

وقال الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال كلمته التي ألقاها، بحضور الرئيس الصومالي والإريتري: " اتفقنا على خطورة استمرار الأوضاع التي أدت لاضطراب حركة الملاحة في البحر الأحمر مما أثر على حركة التجارة العالمية.


وتابع الرئيس عبد الفتاح السيسي، أنه اتفقنا خلال مباحثاتنا اليوم على تقديم كافة أشكال الدعم للصومال الشقيق تحقيقاً لرؤية الرئيس "حسن شيخ محمود" من أجل استعادة الأمن والأمان في الصومال بواسطة جيشه الوطني".

و أرسل الرئيس عبد الفتاح السيسي، رسالة في المؤتمر الصحفي المشترك خلال زيارة دولة إريتريا

وجاء نص الرسالة على النحو الآتى:

"بسم الله الرحمن الرحيم 
أخي فخامة الرئيس إسياس أفورقي، رئيس دولة إريتريا الشقيقة،

أخي فخامة الرئيس د. حسن شيخ محمود، رئيس جمهورية الصومال الفيدرالية الشقيقة،

 

يطيب لي أن أتقدم بخالص الشكر إليكم.. أخي الرئيس "أفورقي".. على حُسْن وكرم الاستقبال والضيافة.. كما أعبر عن خالص الامتنان لأخي الرئيس "حسن شيخ محمود".. على حرصه على المشاركة في قمتنا اليوم.


إن اجتماعنا اليوم.. لا يبرهن فقط على متانة وتميز العلاقات، بين دولنا الثلاث الشقيقة.. وإنما يعكس تنامي أهمية تطوير وتعزيز تلك العلاقات الأزلية.. سواء في مواجهة تحديات مشتركة.. في كل من القرن الأفريقي والبحر الأحمر.. أو للاستفادة من القدرات المتوافرة لدى دولنا.. لتعظيم فرص تحقيق التنمية والازدهار لشعوبنا.

 

لقد اجتمعنا اليوم.. في ضيافة فخامة الرئيس والأخ العزيز "إسياس أفورقي".. للتشاور والاستفادة من تبادل الرؤى.. إزاء سُبل التصدي لمخططات وتحركات؛ تستهدف زعزعة الاستقرار وتفكيك دول المنطقة.. وتقويض الجهود الدؤوبة لدولنا وشعوبنا، التواقة للسلام والاستقرار والرخاء.. فدولنا الثلاث.. ومنطقتنا.. وشواطئنا على المدخلين الجنوبي والشمالي للبحر الأحمر.. تزخر بالثروات وبالفرص الواعدة للتنمية والازدهار.. كما أننا نمتلك الإرادة والقدرة.. على اغتنام وتعظيم الاستفادة من تلك الفرص.. من خلال التعاون والتكامل والتنسيق الوثيق بيننا.


لقد اتفقنا خلال مباحثاتنا اليوم.. على تقديم كافة أشكال الدعم للصومال الشقيق.. تحقيقاً لرؤية فخامة الرئيس والأخ العزيز "حسن شيخ محمود".. من أجل استعادة الأمن والأمان في الصومال.. بواسطة جيشه الوطني.. وقد تناولنا مقترحات عملية لتقديم هذا الدعم ثنائياً.. وبصورة مشتركة.. فضلاً عن دعم الجهود الإقليمية والدولية.. لحفظ وبناء السلام في الصومال.


تطرقنا كذلك في مباحثاتنا.. إلى عدد من الملفات الإقليمية المهمة في المنطقة.. ومنها الأوضاع في السودان الشقيق.. حيث اتفقنا على أهمية التوصل لوقف دائم لإطلاق النار في كافة أنحائه.. في أقرب وقت ممكن.. وضرورة العمل على الحفاظ على مؤسساته الوطنية.

 

كما اتفقنا على خطورة استمرار الأوضاع.. التي أدت إلى اضطراب حركة الملاحة الدولية في البحر الأحمر.. الأمر الذي انعكس سلباً.. على معدلات التجارة العالمية.. مع تأكيد أهمية تعزيز التعاون.. بين الدول المشاطئة للبحر الأحمر.. وتطوير أسس التنسيق المؤسسي بينها، لتأمين حركة الملاحة الدولية فيه.. وتعزيز التعاون بينها.. لتعظيم الاستفادة من موارده الطبيعية.


واتفقنا كذلك.. على أهمية تطوير وتعميق العلاقات التجارية والاستثمارية.. بين دولنا الثلاث.. فضلاً عن تكثيف التعاون في مجال بناء القدرات.. ونقل الخبرات.


ختاماً.. أود أن أكرر الشكر.. لفخامة الرئيس "إسياس أفورقي".. على كرم الضيافة.. ولفخامة الرئيس "حسن شيخ محمود".. على المشاركة في قمتنا الثلاثية الأولى اليوم.. وأتطلع لمواصلة التنسيق بيننا بصفة دورية.. بما يحفظ مصالحنا وأهدافنا المشتركة.. كما أجدد تأكيدي على أن مصر لن تدخر جهداً.. ولن تبخل بالمشورة.. في خدمة أهداف ومصالح وتطلعات دولنا وشعوبنا.. بمنطقة القرن الإفريقي.. من أجل مستقبل أكثر أمانًا واستقراراً وازدهاراً.. ونتطلع لرؤيتكم.. في وطنكم الثاني مصر.. في المستقبل القريب.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: السيسي الصومال الرئيس السيسي السودان بوابة الوفد الرئیس عبد الفتاح السیسی حسن شیخ محمود فخامة الرئیس

إقرأ أيضاً:

«نحو رؤية شاملة لاستعادة الدولة اليمنية».. إصدار جديد للدكتور علي غانم الشيباني

صدر عن المصرية للنشر والتوزيع كتاب جديد للكاتب والمفكر السياسي والاستراتيجي الدكتور علي غانم أحمد الشيباني تحت عنوان «نحو رؤية شاملة لاستعادة الدولة اليمنية».

الكتاب يقدم رؤية فكرية شاملة لبناء الدولة اليمنية الحديثة، من خلال تحليل معمق للتحديات التي واجهتها خلال العقود الماضية، واستعراض الأسس التي تقوم عليها الدولة المدنية، إلى جانب اقتراح مسارات إصلاح واقعية تفتح الطريق أمام مرحلة أكثر استقرارا وتوازنا.

ويأتي هذا الكتاب في سياق حاجة ملحة إلى رؤى فكرية مرنة وموضوعية تساعد على فهم اللحظة الراهنة، وتقديم أفكار قادرة على تحريك النقاش العام نحو مستقبل أفضل لليمنيين.

ويستعرض الكتاب، من خلال مجموعة كبيرة من الفصول، مفهوم الدولة اليمنية الحديثة، ويركز في بدايته على توضيح أسس الدولة المدنية القادرة على خدمة المجتمع وتطوير مؤسساتها بما ينسجم مع تطلعات المواطن. 

وينتقل الكتاب بعد ذلك إلى مناقشة المركزية الإدارية، وكيفية بناء جهاز إداري فعّال يرتبط بالمواطن مباشرة، ويعمل على تحسين الخدمات العامة، ويعيد صياغة العلاقة بين الدولة والمجتمع على أساس من الثقة والمسؤولية.

وفي الجانب السياسي، يخصص الكتاب عدة فصول لإصلاح النظام السياسي، من خلال تعزيز المشاركة العامة، وفتح المجال لتجديد الحياة السياسية، وإعادة تشكيل آليات صنع القرار على أسس مؤسسية مرنة. ويقدم المؤلف قراءة هادئة لتجربة الدولة اليمنية، ويرى أن أي إصلاح سياسي حقيقي يجب أن يكون تدريجيًا، قائمًا على الحوار، ويأخذ في الاعتبار التنوع الاجتماعي والجغرافي في البلاد.

وتحظى القضايا الاقتصادية بحيز واسع داخل الكتاب، حيث يناقش المؤلف وضع الاقتصاد الوطني، وسبل تنشيطه، ووضع سياسات اقتصادية قادرة على خلق فرص عمل وتحسين مستوى المعيشة. كما يتناول فصولًا مخصصة لمحاربة الفساد، وتفعيل الحكومة الاقتصادية، وإعادة هيكلة المؤسسات المالية، بما يضمن كفاءة الإنفاق العام وشفافية إدارة الموارد. ويوضح الكتاب أن التنمية الاقتصادية تشكل أحد أهم المفاتيح لبناء دولة مستقرة، وأن نجاح أي مشروع وطني يعتمد على وجود اقتصاد قوي ومنتج.

ويمتد الكتاب إلى تناول قضايا اجتماعية وتنموية تشمل التعليم، والصحة، والتنمية المستدامة، بالإضافة إلى بناء الإنسان اليمني وتعزيز دوره كمحور أساسي لعملية الإصلاح. ويولي الكتاب اهتمامًا خاصًا بالشباب باعتبارهم طاقة المجتمع الفاعلة، ويستعرض طرق تمكينهم وإشراكهم في صناعة القرار، بما يعزز قدرتهم على المساهمة في بناء المستقبل.

كما يناقش الكتاب العدالة الانتقالية كأحد المسارات المهمة لتجاوز آثار الصراعات، وتهيئة المجتمع لمرحلة جديدة من المصالحة وبناء الثقة. ويتطرق أيضًا إلى موضوع الثقافة الوطنية، ودورها في تعزيز الهوية الجامعة، وتطوير الوعي المجتمعي، وتحفيز المشاركة العامة في عملية البناء الوطني.

ويخصص الكتاب فصولًا أخرى للعلاقات الخارجية والدبلوماسية اليمنية الجديدة، مع التركيز على كيفية استعادة اليمن لدوره الإقليمي والدولي عبر علاقات متوازنة تستند إلى المصالح الوطنية، وتدعم جهود التنمية والاستقرار. كما يتناول التحول الرقمي وأهمية البيانات والمعلومات في تطوير السياسات العامة وتحديث أنظمة الإدارة.

ويؤكد المؤلف في خاتمة الكتاب أن الهدف من هذا العمل ليس تقديم وصفات جاهزة، بل طرح رؤية يمكن البناء عليها، وتطويرها وفق متطلبات المرحلة. ويأمل أن يسهم هذا الكتاب في تحريك الحوار الوطني، وفتح آفاق جديدة أمام مشروع جامع يعيد للدولة حضورها، ويضع اليمن على طريق المستقبل الذي يتطلع إليه مواطنوها.

مقالات مشابهة

  • تايمز أوف إسرائيل: الرئيس السيسي لا يعتزم عقد لقاء مع نتنياهو
  • تفاصيل مكالمة الرئيس السيسي مع نظيره الفرنسي
  • الرئيس السيسي وماكرون يتفقان على أن الجهود الراهنة يجب أن تفضي إلى إقامة الدولة الفلسطينية
  • الرئيس عباس: سنعقد انتخاباتنا البرلمانية والرئاسية خلال سنة بعد انتهاء الحرب
  • حياة كريمة تثمن منح الرئيس السيسي ميدالية أغريكولا من منظمة الفاو تقديراً لجهوده الرائدة
  • عاجل- مدبولي: تقديم كافة أوجه الدعم لشركة "بلومبرج جرين" لتنفيذ المشروعات في مصر
  • نقابة المهن التمثيلية تشكر الرئيس السيسي على رعاية كبار الفنانين
  • وزير السياحة: لن نتوانى عن اتخاذ كافة الإجراءات لاستعادة الآثار المنهوبة
  • «نحو رؤية شاملة لاستعادة الدولة اليمنية».. إصدار جديد للدكتور علي غانم الشيباني
  • مدبولي: الرئيس السيسي وجه بإطلاق حزمة تيسيرات لنمو الاقتصاد.. ونواب: أي تسهيلات تقدمها الدولة للمصدرين تصب في الصالح العام