أكشن مع وليد : لماذا يقزمون المنتخب
تاريخ النشر: 11th, October 2024 GMT
أكشن مع وليد : لماذا يقزمون المنتخب.
المصدر: صحيفة صدى
إقرأ أيضاً:
رفقًا بك
في زمن يتغير فيه كل شيء بوتيرة متسارعة، نُلام كثيرًا حين نتبدل.
وكأن التغيير تهمة، وكأن البقاء على هيئة البارحة فضيلة.
لكن، ماذا لو كان هذا التبدل هو طوق النجاة؟
ماذا لو كانت النجاة في أن تختار نفسك، وتعيد تشكيل ذاتك وفقًا لما صقلتك به الحياة لا وفقًا لما يريده الآخرون منك؟
لا تعتذر عن التغيّر الذي طرأ على روحك بعد تجربة قاسية، أو خسارة مُنهكة، أو خيبة ثقيلة تركت فيك أثرًا لا يُرى.
تلك الخسارات لم تمر عبثًا، بل شكلتك من جديد، نحتت داخلك ملامح مختلفة، أكثر وعيًا، أكثر إتزانًا، وأكثر حفاظًا على سلامك الداخلي.
في كل مرحلة، لك الحق أن تراجع نفسك، أن تعيد تقييم علاقاتك، أن تغلق أبوابًا لم تعد تطاق، وتفتح نوافذ نحو ضوء يليق بك.
لم تعد مضطرًا لأن تُبرر لماذا تغيرت؟
أو
لماذا أخترت العزلة؟
أو
لماذا سحبت قلبك من أماكن لم يعد فيها نبض؟
إن قرارك بالإبتعاد، بالصمت، أو بالإختزال ليس إعلان حرب، بل إعلان نجاة.
التغيير لا يعني أنك أصبحت شخصًا آخر، بل يعني أنك أقتربت أكثر من حقيقتك.
هذه الحقيقة التي ربما غيَّبتها المجاملات، أو التصورات القديمة، أو الرغبة الدائمة في إرضاء الجميع.
وقد آن الأوان لتكسر هذا القيد، وتمنح ذاتك حق الترميم.
من الطبيعي أن تنضج، أن تُبدّل قناعاتك، أن تختار السكينة على الضوضاء، وأن تستبدل بعض الوجوه التي لم تعُد تناسب روحك الجديدة.
ومن الطبيعي أيضًا أن تحتفظ بهذا التغيير لنفسك، دون الحاجة إلى إعلان أو تفسير.
هون على قلبك….
التغيير ليس خيانة للذات، بل أحيانًا هو الطريقة الوحيدة للوفاء بها.
فأختر نجاتك، وأحمل ما تبقى منك بعناية، ولا تلتفت كثيرًا إلى الأصوات التي تسألك بإستغراب: “لماذا تغيّرت؟”، بل اسألهم بهدوء: “ولمَ لم تتغيروا؟”.