مكتبة مصر العامة تناقش دور جابر عصفور في النقد الأدبي.. غدًا
تاريخ النشر: 11th, October 2024 GMT
تنظم مكتبة مصر العامة الرئيسية بالدقي، برئاسة السفير عبد الرؤوف الريدي، في الخامسة مساء غد السبت، ندوة بعنوان « جابر عصفور ودوره الرائد في النقد الأدبي»، بمشاركة الدكتور حسين حمودة، أستاذ الأدب العربي الحديث بكلية الآداب جامعة القاهرة، والدكتور خيري دومة أستاذ الأدب العربي الحديث بكلية الآداب جامعة القاهرة، وهالة فؤاد أستاذ الفلسفة بكلية الآداب جامعة القاهرة، وبحضور رانيا شرعان مديرة المكتبة ومجموعة كبيرة من تلاميذ جابر عصفور ومحبيه.
تتناول الندوة مسيرة جابر عصفور النقدية، وما قدمه للنقد الأدبي على مستوى الساحة العربية، فضلا عن دوره التنويري، حيث اتسم النتاج النقدي للدكتور الراحل جابر عصفور بالتنوع والإبداع في دراسة التراث النقدي العربي، ومتابعة مستجدات النقد المعاصر، والسعي إلى استثمارها بروح الاستيعاب والنقد والتساؤل على نحو أثرى الحركة النقدية العربية بالعديد من الإضافات الهامة وبخاصة في مجال نقد النقد.
جابر عصفور كان واحدًا من أبرع من رسموا وقادوا السياسات الثقافية في الوطن العربي تخطيطًا وتنفيذًا، وإنجازًا، وبفضل جهده ونشاطه أعاد للقاهرة حضورها الثقافي العربي المتوهج الذي كانت افتقدته في السبعينيات والثمانينيات من القرن الماضي، وبكفاءة إدارته للمجلس الأعلى للثقافة نظم العديد من المؤتمرات والملتقيات المهمة التي تلاقى في رحابها كبار المبدعين العرب، وصفوة العقول العربية في العلوم الإنسانية والطبيعية معًا، بل واستطاع جابر عصفور بفضل نشاطه وهمته أن يجذب كبار المثقفين العالميين للحضور إلى القاهرة؛ ونحج في حضور فيلسوف التفكيك ومنظرها الفرنسي جاك دريدا إلى القاهرة في المجلس الأعلى للثقافة، حيث امتلأت قاعة المؤتمرات والندوات بالحضور وفاضت حتى ازدحمت الممرات الخارجية والبهو الرئيسي للمجلس بالجمهور.
ولد الدكتور جابر عصفور يوم 25 مارس 1944، بالمحلة الكبرى، وقد حصل على الليسانس من قسم اللغة العربية بكلية الآداب - جامعة القاهرة، بتقدير ممتاز مع مرتبة الشرف، يونيو 1965م، كما حصل على درجة الماجستير من قسم اللغة العربية بكلية الآداب - جامعة القاهرة، بتقدير ممتاز في يوليو 1969، عن رسالة بعنوان «الصورة الفنية في التراث النقدي والبلاغي».
شغل جابر عصفور منصب أمين عام المجلس الأعلى للثقافة من 24/1/1993 إلى 24/3/2007، وكان أستاذًا زائرًا للنقد العربي، بجامعة هارفارد - الولايات المتحدة "فبراير- مايو 1995"، كما كلف بالقيام بأعمال رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة لدار الكتب والوثائق القومية من 7/7/1997 وحتى 4/3/1998، وكان عضو المجلس القومي للمرأة ومقرر لجنة الثقافة والإعلام وعضو المكتب التنفيذي بالمجلس القومي للمرأة منذ تأسيسه إلى اليوم، وكان أستاذًا زائرًا للأدب العربي الحديث، بجامعة هارفارد، الولايات المتحدة "فبراير - مايو 2001"، وعضو لجنة الآداب والدراسات اللغوية بمكتبة الإسكندرية منذ تشكيلها مارس 2003.
كما تولى جابر عصفور منصب مدير المركز القومي للترجمة من 28/3/2007 إلى 30/1/2011، كما شغل منصب وزير الثقافة في 31 يناير 2011، ثم استقال من وزارة الثقافة 9 فبراير 2011 لأسباب صحية، ثم تولى وزيرًا للثقافة مرة ثانية من يونيو 2014 حتى نهاية فبراير 2015.
كما ألف العديد الكتب نذكر منها: «قراءة التراث النقدي»، و«دفاعًا عن التنوير»، و«زمن الرواية»، كما ترجم عددًا من الكتب، ومنها: «عصر البنيوية»، و«اتجاهات النقد المعاصر»، و«الماركسية والنقد الأدبي»، كما أشرف على كثير من رسائل الماجستير والدكتوراه.
وتوج مشوار الدكتور جابر عصفور بالعديد من الجوائز والأوسمة، منها جائزة أفضل كتاب في الدراسة النقدية عام 1984م وجائزة أفضل كتاب في الدراسات الأدبية مؤسسة الكويت للتقدم العلمي 1986م، والوسام الثقافي التونسي 1995م، و جائزة سلطان بن على العويس الثقافية عام 1996م، ووسام المكافأة الوطنية من درجة قائد من ملك المغرب، وجائزة النيل في عام 2019م.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مكتبة مصر العامة جابر عصفور النقد الأدبى السياسات الثقافية المجلس الأعلى للثقافة جامعة القاهرة جامعة القاهرة بکلیة الآداب جابر عصفور أستاذ ا
إقرأ أيضاً:
مكتبة مصر العامة تنظم مناقشة ثرية لكتاب «كنوز من حجر»
في أمسية ثقافية ثرية حول الآثار المصرية، نظمت مكتبة مصر العامة بالدقي، برئاسة السفير عبد الرؤوف الريدي، ندوة ثقافية لمناقشة كتاب «كنوز من حجر» للكاتب إبراهيم بن علي، والصادر عن دار زاجل للنشر والتوزيع، وذلك بقاعة الندوات بالدور الثالث.
جاءت الفعالية ضمن أمسية ثقافية مميزة تناولت الجوانب الأدبية والتاريخية للآثار المصرية، بحضور عدد من المهتمين بالثقافة والتراث والتاريخ، تأتي هذه الفعالية في إطار الدور الثقافي لمكتبة مصر العامة لنشر الوعي وتعزيز الحوار المعرفي، وتسليط الضوء على الكتب التي تمزج بين المتعة والفائدة.
أدارت الندوة الكاتبة أميمة عبد العال، التي خاضت حوارا ثريا وممتعا مع الكاتب، ناقشت خلاله تجربة الكتابة، والمضمون الفكري والجمالي الذي تناوله الكاتب بإسلوب مميز بين المادة التاريخية والسرد الأدبي القصصي، واستعرض الكاتب رحلته في إعداد كتابه، وتحدث عن التحديات التي واجهها حتى صدور الكتاب في نسخته النهائية باعتباره رحلة معرفية تستكشف جماليات الآثار المصرية من منظور أدبي وتوثيقي.
«كنوز من حجر» كتاب يجمع بين التوثيق التاريخي والسرد الأدبي، حيث يسلط الضوء على المعالم الأثرية المصرية، لا سيما تلك المصنوعة من الحجر، ويغوص في أعماق التاريخ ليعيد تقديمه للقارئ بأسلوب بسيط وشيق.
ويطرح الكتاب رؤى جديدة حول فهم الآثار ويبرز أثرها في تشكيل الهوية المصرية.
شهدت الندوة تفاعلًا ملحوظاً من الحضور الذين تنوعت فئاتهم، وشاركوا بأسئلتهم في ختام اللقاء، معبرين عن إعجابهم بالمضمون وبتجربة الكاتب.
واختتمت الندوة بأجواء من البهجة والتقدير، وسط إشادة الجمهور بقيمة اللقاء الذي مزج بين المعرفة والجمال، وأعاد إحياء الشغف بالتاريخ والآثار المصرية.