حصول آداب القاهرة على شهادة الأيزو لتطبيقها معايير ومتطلبات الجودة القياسية
تاريخ النشر: 11th, October 2024 GMT
أعلن الدكتور محمد سامي عبد الصادق رئيس جامعة القاهرة، حصول كلية الآداب علي تجديد شهادة الأيزوISO 9001/2015، مؤكدا حرص جامعة القاهرة على تطبيق كافة معايير ومتطلبات الجودة القياسية طبقًا للمواصفات الدولية في جميع كلياتها واداراتها ومراكزها، وتوفير كافة الاحتياجات والإمكانات اللازمة لدعمها لمواكبة المستجدات والتطورات العالمية في النظم التعليمية والبحثية، بهدف الوصول بالجامعة إلى المستوى العالمي المرموق الذي تستحقه.
وأضاف رئيس الجامعة، أن حصول كلية الآداب على تجديد شهادة الأيزو يعكس جودة أدائها، والتطوير المستمر بها تعليميا وإداريا، نتاج جهد وعمل جماعي مشترك بين منسوبي الكلية من أعضاء هيئة التدريس والجهاز الإداري والعاملين.
من جانبها، قالت الدكتورة نجلاء رأفت عميد كلية الآداب، إن شهادة المواصفة الدولية ISO من أكبر الشهادات العالمية لمراجعة النظم الإدارية والتي تقوم على التأكد من تطابق الوثائق مع الواقع الفعلي،من حيث متطلبات أنظمة الجودة مثل سياق المؤسسة، والقيادة، والتخطيط، والدعم، والتشغيل، وتقييم الأداء، والتحسين المستمر، وتوافر التخطيط ومؤشرات التنفيذ، وإجراءات التصحيح التي يتم اتخاذها لضمان رضا المجتمع عن خدمات الكلية المختلفة، مشيدًة بالدعم الكبير الذي تقدمه إدارة الجامعة لدفع عجلة التنمية والتميز في مخرجات التعلم.
جدير بالذكر، أن جامعة القاهرة نجحت في إحداث نقلة نوعية في الاعتماد الدولي الأكاديمي والإداري، وحصول معظم كلياتها ومعاهدها على الاعتماد القومي للجودة أو تجديد الاعتماد، وإحداث الإصلاح الإداري وتحسين جودة الأداء الإداري والتحول نحو اللامركزية في الإدارة، وخلق بيئة إدارية إيجابية تساهم في تحقيق رؤية الجامعة لتطوير العمل والأداء الإداري وزيادة الانتاجية وفقا لأهداف الجامعة الاستراتيجية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: جامعة القاهرة رئيس جامعة القاهرة كلية الاداب شهادة الايزو
إقرأ أيضاً:
الأستاذ الحقيقي بين الرتبة والرسالة: نحو معايير نزيهة وعادلة لتسمية الأستاذ المتميز في جامعة اليرموك
#سواليف
#الأستاذ_الحقيقي بين #الرتبة و #الرسالة: نحو معايير نزيهة وعادلة لتسمية الأستاذ المتميز في #جامعة_اليرموك
بقلم: الأستاذ الدكتور محمد تركي بني سلامة
بعد صدور النظام المعدّل لأعضاء هيئة التدريس في جامعة اليرموك، برزت مادة في غاية الأهمية ضمن هذا النظام، وهي المادة (48) التي تنص على:
“للمجلس، بناءً على تنسيب الرئيس، تسمية الأستاذ المتميز، والأستاذ الفخري، وأستاذ الشرف، وفق تعليمات تصدر لهذه الغاية.”
هذا النص القانوني الجديد يفتح الباب أمام ما يمكن أن يكون تحولًا نوعيًا في التقدير الأكاديمي داخل الجامعة، لكنه في ذات الوقت يطرح سؤالًا جوهريًا:
من هو الأستاذ الذي يستحق أن يُلقّب بالمتميز أو الفخري أو أستاذ الشرف؟ وهل سيتم وضع تعليمات نزيهة، شفافة، ومعلنة مسبقًا، تكفل العدالة والمهنية في منح هذه المسميات؟
الحقيقة المؤلمة التي لا يمكن إغفالها، أن رتبة “أستاذ دكتور” في الجامعات الأردنية باتت، مع مرور الوقت، تُمنح ثم تُهمَل. فالكثير من أعضاء هيئة التدريس ما إن يصلوا إلى هذه الرتبة، حتى يركنوا إلى الراحة، ويتوقفوا عن الإنتاج العلمي والبحثي.
تحوّلت الرتبة الأكاديمية إلى غاية بحد ذاتها، لا وسيلة للاستمرار في خدمة المعرفة والمجتمع. وللأسف، لم ترافقها حوافز حقيقية تشجع على الاستمرار في البحث والتأليف وخدمة الجامعة بعد الترقية، مما أفقدها بريقها، بل وتحول بعض الحاصلين عليها إلى “أساتذة بلا أثر”.
إن الرتب الأكاديمية العليا، وعلى رأسها “أستاذ متميز”، لا ينبغي أن تكون مجرد لقب فخري أو مكافأة شكلية، بل يجب أن تُمنح لمن يواصل العطاء، ويحقق التميز العلمي والبحثي، ويُسهم بفاعلية في خدمة جامعته ومجتمعه، ويحقق انتشارًا أكاديميًا دوليًا يُعتدّ به. لذلك، فإن إصدار تعليمات واضحة ومعلنة تُنظّم عملية منح هذه التسميات، هو أمر في غاية الأهمية والضرورة، كي لا نكرّر أخطاء الماضي.
لقد شهدت جامعة اليرموك، في مسيرتها الطويلة، الكثير من الاختلالات في آليات الترقية الأكاديمية، وبعضها وصل إلى القضاء الأردني للفصل فيها، ومنها قضيتي الشخصية، التي ما زالت منظورة أمام القضاء النزيه العادل، بعد أن كنت أحد ضحايا غياب المعايير والعدالة في التقييم.
ومن هنا، فإننا نُحذر – بكل محبة وانتماء للمؤسسة – من تحوّل التسميات الجديدة إلى نسخة مكرّرة من الممارسات السابقة، التي اتّسمت أحيانًا بالانتقائية، وأُفرغت من معناها الحقيقي.
ما نأمله – بإخلاص وصدق – هو أن تكون هذه فرصة تاريخية لبداية جديدة في جامعة اليرموك، تقوم على أسس من العدالة، والشفافية، والموضوعية. وأن تُبنى معايير الأستاذ المتميز على أسس واضحة تشمل:
الإنتاج العلمي الموثّق والمنشور دوليًا،
السمعة الأكاديمية العالمية،
المساهمة في خدمة الجامعة والمجتمع،
النشاط البحثي المستمر بعد الحصول على رتبة الأستاذية.
إننا نريد أن نرى في جامعة اليرموك أساتذة متميزين بجهدهم، وعلمهم، ومكانتهم العلمية، وليس بألقاب تُمنح لأسباب غير أكاديمية.
وأخيرًا، فإن تكريم المتميزين في الجامعات لا يُقاس بالألقاب فقط، بل بالمسؤولية التي تُرافق هذه الألقاب. فالأستاذ المتميز الحقيقي، هو من يجعل من علمه جسراً للتغيير، ومن جامعته منبرًا للفكر والبحث والإنجاز.
وللحديث بقية، إن شاء الله.