شارك الأرشيف والمكتبة الوطنية في الدورة الأولى لملتقى المكتبات الإماراتية، الذي نظمته جمعية الإمارات للمكتبات والمعلومات، اليوم، في مقر هيئة الشارقة للكتاب، انطلاقا من دوره في إثراء مجتمعات المعرفة.
ويواصل الأرشيف والمكتبة الوطنية، جهوده على صعيد بناء المجموعات المكتبية الخاصة بالمكتبة الوطنية وإسهاماته، من أجل بناء مجتمع معرفي مستدام يدعم الابتكار، ويعزز من دور المكتبات في نشر الثقافة والمعرفة.


وحظي الأرشيف والمكتبة الوطنية بتكريم الشيخة بدور القاسمي رئيسة هيئة الشارقة للكتاب، لجهوده وإسهامه في دعم مسيرة نجاحات جمعية الإمارات للمكتبات والمعلومات.
وتمثلت مشاركة الأرشيف والمكتبة الوطنية في الدورة الأولى لملتقى المكتبات الإماراتية، بورقة قدمها سعادة عبد الله ماجد آل علي، مدير عام الأرشيف والمكتبة الوطنية ، حول حماية التراث الثقافي، في الجلسة الأولى من الملتقى بعنوان “حماية التراث الثقافي والمحتوى الإبداعي: قضايا وحلول”.
وسلطت الورقة الضوء على الهدف من حماية التراث الثقافي، حيث أكد أن التراث الثقافي هو جزء هام من ذاكرة الوطن، وهو يمثل هويته الثقافية التي تبرز نسيجه الحضاري وتاريخه وتطوره.

وتطرق إلى دور الأرشيف والمكتبة الوطنية في حمايته بالتعاون مع الجهات الحكومية التي لم تدخر جهدا في تنفيذ المتطلبات القانونية لحماية التراث الثقافي والإبداعي وقد أبدت تعاونها في تنفيذ متطلبات القانون الاتحادي رقم 7 لسنة 2008 ،بشأن الأرشيف والمكتبة الوطنية ولائحته التنفيذية في تحويل المواد الأرشيفية التاريخية وحفظها للمدى الطويل.
وأكد أن الأرشيف والمكتبة الوطنية يهتم بجمع التراث غير المادي ويحفظه للأجيال، ويشجع الطلبة والباحثين على الاهتمام بالتراث الثقافي ويتيحه من خلال المنصات الرقمية للأرشيف، في مقدمتها بوابة الأرشيف الرقمي للخليج العربي، ويوثق هذا التراث الذي يدعو للفخر في إصداراته الأرشيف ويجمع الكتب التي وثقته في المكتبة الوطنية.
ولفت إلى أن فعاليات ونشاطات الأرشيف والمكتبة الوطنية تتواصل لتقلص المسافة بين جمهور المستفيدين وذاكرة الوطن، من خلال تنظيم المحاضرات والندوات، والمشاركة في المعارض الثقافية الكبرى، لتوضيح أهمية التراث، وواجب حمايته، وسبل الاستفادة منه.
واستعرض آل علي، دور الأرشفة الرقمية في دعم جهود حماية التراث، إذ إنها تحوّل الوثائق والمخطوطات الورقية إلى نسخ رقمية مما يسهم في تقليل مخاطر التلف أو الفقدان الناتج عن العوامل البيئية ويقلص المساحات اللازمة لتخزين الوثائق الورقية، وتتيح التاريخ الذي يدعو للفخر والتراث العريق عبر الفضائيات ومنصات التواصل ،بما يدعم هويتنا في عصر العولمة.

وأكد أن الأرشفة الرقمية مهما تطورت وحازت على الدعم من التقنيات الحديثة وتطبيقات الذكاء الاصطناعي لا تعني بحال من الأحوال التخلص من الأرشيفات التقليدية نهائيا، ولكنها تعدّ مكملا وداعما لها ،وهي تزيد في عمرها إذ تجعلها بعيدا عن التداول اليدوي من قبل الباحثين وغيرهم، وتسهّل إمكانية حفظها في الأمكنة المخصصة، إذ لا يوجد هناك داع للرجوع إليها باستمرار.
وركز على أهمية حفظ التراث الثقافي على المدى الطويل باستخدام الميكروفيلم التي تُستخدم تقنية بيكل وتقنية PIQL ، للحفظ طويل الأمد والذي يستمر لحوالي 2000 عام.
واشتملت الورقة على أهمية حماية الملكية الفكرية ودورها في صون التراث الثقافي وحمايته.وام


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: الأرشیف والمکتبة الوطنیة حمایة التراث الثقافی

إقرأ أيضاً:

منوعات من الزمن الجميل تُطرب جمهور أوبرا دمنهور في أمسية طربية خالدة

 

 

في إطار جهود وزارة الثقافة المتواصلة لإحياء التراث الفني المصري وتقديمه للأجيال الجديدة، تستعد دار الأوبرا المصرية برئاسة الدكتور علاء عبد السلام لتنظيم حفل موسيقي مميز يحمل عبق الزمن الجميل، وذلك مساء الخميس الموافق 12 يونيو على مسرح أوبرا دمنهور، في أمسية ينتظرها عشاق الطرب الأصيل بشغف كبير.

أمسية طربية بعنوان "منوعات غنائية"

يأتي الحفل تحت عنوان "منوعات غنائية" ويُعد جزءًا من سلسلة الحفلات التي تنظمها دار الأوبرا المصرية لإحياء تراث الموسيقى العربية، ويتضمن البرنامج باقة مختارة من روائع الغناء العربي التي لا تزال تعيش في وجدان الجمهور حتى اليوم.

باقة من أروع ما غنّى عمالقة الطرب


سيستمتع الحضور بمجموعة من الأغاني الخالدة التي تنتمي لعصر الفن الذهبي، منها:

• "فاتت جنبنا"

• "الحب اللي كان"

• "بتونس بيك"

• "طاير يا هوا"

• "عنابي"

• "و حياتك يا حبيبي"

• "على عش الحب"

• "الدوامة"

• "أكدب عليك"

• "منحرمش العمر منك"

• "لأ مش أنا اللي أبكي"

• "زي الهوا"

أصوات واعدة تُجدد الطرب الأصيل

يُحيي الحفل مجموعة من الأصوات الشابة التي أثبتت تميزها في تقديم اللون الطربي الأصيل، وهم:
ياسمين إبراهيم، محمد حسن جمعة، يمنى حسن، وياسر سعيد. 

وتعد هذه المشاركة فرصة لإبراز المواهب الجديدة التي تحمل على عاتقها مسؤولية مواصلة مسيرة الفن الراقي.

رسالة فنية سامية من دار الأوبرا

يؤكد هذا الحفل استمرار دار الأوبرا المصرية في أداء رسالتها الثقافية النبيلة، والتي تقوم على صون التراث الغنائي العربي وتقديم الإبداع الجاد الهادف إلى الارتقاء بالذوق العام وتعزيز الهوية الفنية المصرية.

كما يعكس حرص المؤسسة على الوصول إلى مختلف المحافظات ودعم الحركة الثقافية في كافة أرجاء الوطن.

أوبرا دمنهور منصة للفن الراقي

تواصل أوبرا دمنهور تألقها كواحدة من المنصات الثقافية المهمة في مصر، حيث تحتضن عروضًا موسيقية ومسرحية متنوعة تعكس ثراء وتنوع المشهد الفني المصري، لتبقى منارة للإبداع وجسرًا للتواصل بين التراث والجمهور المعاصر.

مقالات مشابهة

  • الأرشيف والمكتبة الوطنية يكرم الطلبة الفائزين في مشاريع الهوية الوطنية
  • صوفان: هذه الإجراءات ليست بديلاً عن العدالة الانتقالية والتي بدأت بالفعل، وهذه مهمة اللجنة الوطنية للعدالة الانتقالية التي شكلت بمرسوم رئاسي
  • «الآسيوي» يعتمد ممثلي الكرة الإماراتية في بطولات الموسم المقبل
  • منوعات من الزمن الجميل تُطرب جمهور أوبرا دمنهور في أمسية طربية خالدة
  • الأرشيف والمكتبة الوطنية.. مركز إشعاع ثقافي وصرح يحفظ الذاكرة
  • مهرجان القطيع .. ملتقى سنوي للتراث التهامي والهوية الثقافية في الحديدة
  • الانحدار الثقافي في الولايات المتحدة يهدد مستقبل الديمقراطية
  • بعد فوزها بذهبية ملتقى ألعاب القوى بإيطاليا.. «قومي المرأة» يهنئ العداءة بسنت حميدة
  • توقيع اتفاقية تعاون بين جمعية الصحفيين الإماراتية ومجلة «دريفن»
  • اللاعبة السورية أفروديت أحمد تتصدر موسم المبارزة الإماراتية