حلفاء حزب الله يتخلون عنه وخصومه يقاتلون إلى جانبه
تاريخ النشر: 11th, October 2024 GMT
وضمن أبرز هذه التحولات السياسية فاجأ رئيس التيار الوطني الحر، جبران باسيل الجميع باتخاذه موقفا متباعدا عن المقاومة، وهو الذي كان معروفا بتحالفه الوثيق مع حزب الله.
وصرح باسيل في برنامج تلفزيوني قائلا: "إيران ما فيها تحارب في لبنان، لأن لديها وسائل وساحات أخرى مثل سوريا والعراق وغيرها، ونحن لا نؤيد إستراتيجيتها من الأساس"، ويمثل هذا التصريح تحولا كبيرا في مواقف باسيل، الذي كان يشارك حزب الله احتفالاته بالانتصارات العسكرية.
وفي سياق مماثل، برز موقف السياسي إياد وهاب، الذي لطالما استفاد من الدعم الإيراني لمشاريعه، ووجه سلسلة من الانتقادات لإيران مؤخرا، وحذر قائلا: "دافعوا عن لبنان قبل أن تنتقل الحرب إلى شوارع طهران"، وأضاف: "إذا لم ينقل الإيراني المعركة في لبنان فإنها ستحدث في شوارع طهران"، ويتناقض هذا الموقف بشكل صارخ مع تصريحاته قبل عام، حيث كان يمتدح القدرات العسكرية الإيرانية.
وعلى الجانب الآخر، اتخذت الجماعة الإسلامية، المؤيدة لتيار الإخوان المسلمين، موقفا مغايرا، فرغم اختلافها الجذري مع حزب الله في الشأن السوري، أطلقت الجماعة "قوات الفجر" للقتال إلى جانب قوات حزب الله.
وعلق أحد المحللين على هذه التطورات قائلا إنه رغم الفارق في الأحجام والقدرات بين قوات الفجر وحزب الله، فإن هذه الخطوة تمثل دفاعا عن النفس في وجه التهديدات الخارجية، وأضاف: "الجماعة الآن تدافع عن شعبها، وتساعدهم على الدفاع عن أنفسهم".
11/10/2024المزيد من نفس البرنامجترامب يشبه الصراع الإيراني الإسرائيلي بـ"مشاجرة أطفال" ويحذر من حرب عالمية ثالثةتابع الجزيرة نت على:
facebook-f-darktwitteryoutube-whiteinstagram-whiterss-whitewhatsapptelegram-whitetiktok-whiteالمصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات arrowمدة الفیدیو حزب الله
إقرأ أيضاً:
«المؤتمر السوداني» يحذر من انهيار كامل لمشروع الجزيرة
حزب المؤتمر السوداني طالب بحلول إسعافية عاجلة لإنقاذ الموسم الشتوي بمشروع الجزيرة من الفشل المبكر.
مدني: التغيير
حذر حزب المؤتمر السوداني- ولاية الجزيرة، من بوادر انهيار كامل لمشروع الجزيرة الذي يمثّل العمود الفقري للاقتصاد الوطني والضامن الأساسي للأمن الغذائي لملايين السودانيين.
وقال القطاع الزراعي بالحزب في بيان، إنه ظل يراقب ومنذ سنوات مسار التدهور المتسارع في المشروع وفي كامل منظومة الري، حيث تتزايد معاناة المزارعين وتفقد القرى قدرتها على الصمود، “بينما تنشغل سلطة الأمر الواقع بسياسات قصيرة النظر تفتقر إلى المهنية والشفافية وتُدار عبر التمكين والمحسوبية لا عبر المؤسسات الفنية والفرق الهندسية”.
وأكد أن غياب الرؤية والإرادة السياسية الحقيقية “أدى إلى تفكك الإدارة الزراعية وخروج الكفاءات من مواقعها وتراكم الأعطال في قنوات الري وغياب الصيانة الدورية خلال فترة العامين وانهيار البنية التحية الحيوية للمشروع”.
وأشار إلى أن الموارد المالية التي كان من المفترض أن تُوجَّه لعمليات التأهيل والإصلاح ذهبت في غير مواضعها لدعم الحرب وغيره، مما أدى إلى تراجع المساحات المزروعة وانخفاض الإنتاجية بصورة غير مسبوقة وإفقار آلاف الأسر التي تعتمد على الزراعة كمصدر رزق وحيد.
واعتبر الحزب أن ما حدث لمشروع الجزيرة ليس نتيجة الظروف وحدها “بل هو نتيجة مباشرة لسياسات خاطئة ظل يمارسها نظام الحركة الإسلامية منذ مجيئه للسلطة وغياب وسوء إدارة ممنهج وإهمال متعمد للصيانة وتفكيك للمؤسسات التي كانت تحفظ للمشروع توازنه وقدرته على الإنتاج”.
ووصف أزمة الري الراهنة بأنها تمثل قلب المشكلة الآن في الموسم الشتوي مع غياب الآليات لإزالة الحشائش وغيره، وقال إن “هذا إنذار وفشل مبكر للموسم ولابد من حلول إسعافية الآن”.
وناشد الحزب المنظمات العاملة في المجال الزراعي كمنظمة الفاو وغيرها لإيجاد حلول لهذا الأمر، وأكد أن الحلول الجذرية تتطلب رؤية متكاملة تقوم على إعادة تأهيل القنوات الرئيسية والفرعية وإزالة الإطماء بصورة منهجية.
ودعا جميع أبناء وبنات ولاية الجزيرة من مزارعين وعمال وخبراء وتنظيمات مدنية إلى التوحد في مواجهة هذا التردي الخطير والوقوف صفاً واحداً من أجل استعادة المشروع ودفعه نحو مستقبل يليق بتاريخه وبما قدمه للسودان.
وأعلن الحزب التزامه بالعمل مع كل الأطراف التي لديها المصلحة من أجل دفع عملية الإصلاح ولكل من أراد أن يضع خبراته وعلاقاته في خدمة مشروع وإنسان الجزيرة ومزارعيه.
الوسومالحرب السودان الموسم الشتوي حزب المؤتمر السوداني قنوات الري مشروع الجزيرة منظومة الري نظام الحركة الإسلامية ولاية الجزيرة