عندما تولى إيمانويل ماكرون رئاسة فرنسا في 2017، وُصف بأنه نموذج لمن دير الحالة الاقتصادية الجيدة، حيث عزم على تحويل البلاد إلى وجهة استثمار عالمية من خلال تقليص الإنفاق العام وتخفيض الضرائب. بعد سبع سنوات، تآكلت هذه الصورة، وأصبح ماكرون مستهدفًا لانتقادات خصومه، الذين يتهمونه بتدمير مالية فرنسا.

اعلان

يعد الإعلان عن تعديل الميزانية الأخير الذي بلغ 19.

4 مليار يورو في زيادة الضرائب و41.3 مليار يورو في تخفيضات الإنفاق علامة واضحة على أن إدارة المال في فرنسا قد انحرفت عن مسارها خلال فترة رئاسة ماكرون. حيث تتزايد الانتقادات من معارضيه، الذين يستعدون لاستغلال هذا الانهيار المفاجئ في سمعته كخبير مالي.

لقد كان ماكرون دائماً يسعى إلى تحقيق نقاط سياسية من خلال تصوير نفسه كالعقل الناضج في الغرفة فيما يتعلق بالملفات الاقتصادية. في حملة الانتخابات البرلمانية هذا العام، وصف خصومه من اليسار المتطرف واليمين المتطرف بأنهم "متعجرفون ومبذرون"، معبراً عن مخاوفه من أن يقودوا فرنسا إلى هاوية مالية.

Relatedوأخيرا أصبح لفرنسا حكومة.. الإليزيه يعلن عن تعيين التشكيلة الوزارية الجديدة بعد طول مخاض فرنسا: ما نوع الإصلاحات المالية التي تدرسها الحكومة؟ رئيس الوزراء الفرنسي يريد زيادة الضرائب على الأثرياء والشركات الكبرىفرنسا: بارنييه أمام اختبار حاسم وماكرون يعول على 'رجل المفاوضات' لإنقاذ باريس من العقوبات الأوروبية

ومع ذلك، بدأ ماكرون الآن يتذوق طعم دواءه الخاص، حيث يهاجم خصومه وحلفاؤه سجله الاقتصادي. تشير التوقعات إلى أن العجز العام في فرنسا سيصل إلى 6.1% من الناتج المحلي الإجمالي هذا العام، مقارنة بـ 2.6% في 2017.

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يقف مع الضيوف خلال افتتاح دار الإليزيه، وهو متحف ومتجر مقابل قصر الإليزيه مخصص لأعمال الرئاسة الفرنسية، في باريس، فرنسا، 24 يوليو 2024Stephanie Lecocq/AP

واتهمت مارين لوبان، زعيمة اليمين المتطرف، ماكرون بأنه دمر فرنسا وكذب على الشعب الفرنسي، مشيرةً إلى "عدم كفاءة المالية" فيما يتعلق بكيفية إدارتهاللموارد المالية.

وتأتي تصريحات إدوارد فيليب، رئيس الوزراء السابق الذي يسعى الآن لخلافة ماكرون، لتعكس القلق المتزايد. فقد اتهم الحكومة المنتهية ولايتها بإخفاء الحقيقة عن مستوى الديون الكبير في فرنسا.

من جهة أخرى، تنتقد مؤسسات مستقلة مثل البنك المركزي الفرنسي ومحكمة الحسابات وصفة ماكرون الاقتصادية التي اعتمدت على مزيج من تخفيضات الضرائب للشركات والأفراد الأغنياء مع دعم الشركات بشكل كبير. والآن، يواجه الحكومة الجديدة، التي تولت مهامها بعد هزيمة ماكرون في الانتخابات التشريعية، أزمة ميزانية حادة.

وأشار ميشيل بارنييه، رئيس الوزراء الحالي، إلى أنه وجد "وضعاً متدهوراً للغاية" وأن العجز العام في فرنسا قد تدهور بشكل كبير، متوقعاً أن يصل إلى حوالي 6% من الناتج المحلي الإجمالي، وهو ما يتجاوز بكثير التوقعات السابقة للحكومة السابقة.

تشمل الإجراءات الجديدة التي تم اتخاذها في الميزانية زيادة الضرائب على إعادة شراء الأسهم، وفرض ضرائب على إنتاج الكهرباء، وزيادة الضرائب على الشركات، مما يعد انقلاباً جزئياً عن التخفيضات الضريبية السابقة.

على الرغم من أن خطة ماكرون الاقتصادية كانت تبدو ناجحة قبل جائحة كورونا، إلا أن الإنفاق العام ارتفع بشكل كبير لمواجهة الأزمة الاقتصادية التي نتجت عن الوباء. ومع تفاقم أزمة الطاقة بسبب غزو روسيا لأوكرانيا، استمرت فرنسا في الإنفاق لمساعدة الشركات المتضررة.

ومع انتهاء الأزمة، واجهت الحكومة صعوبة في إعادة ترتيب الأمور المالية العامة. وقد تراجعت عن تخفيضات كبيرة في الإنفاق أو زيادات في الضرائب التي كانت يمكن أن تجعل ماكرون أقل شعبية في الانتخابات.

Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية ماكرون في زيارة تاريخية للجنود الأوكرانيين في فرنسا رئيس الوزراء البريطاني ستارمر يعقد محادثات مع قادة أمريكا وفرنسا وألمانيا في برلين هذا الأسبوع مظاهرات في فرنسا تطالب بتحسين الأجور ونظام التقاعد تمويل فرنسا إصلاحات إيمانويل ماكرون الاقتصاد الفرنسي الديون الفرنسية اعلاناخترنا لك يعرض الآن Next مباشر. الحرب بيومها الـ371: غزة "ساحة قتال ثانوية" ومسوؤل في حزب الله لإسرائيل: لم تروا بعد إلا القليل يعرض الآن Next التأشيرات مقابل المال: فضيحة فساد تهزّ بولندا وتحقيق يكشف تورط الحكومة السابقة يعرض الآن Next سانشيز يدعو المجتمع الدولي لوقف تصدير الأسلحة إلى إسرائيل بشكل عاجل يعرض الآن Next جائزة نوبل للسلام تُمنح لمنظمة نيهون هيدانكيو اليابانية للناجين من القصف الذري يعرض الآن Next في المياه التونسية: ظهور "سمك الأرنب" ذي السم الزعاف، القادر على قتل من يتناوله خلال يوم واحد اعلانالاكثر قراءة إسرائيل تنفذ غارتين على بيروت وترتكب مجازر في غزة.. وواشنطن تقترح عقوبات على طهران بدل الرد المباشر إعصار ميلتون يجتاح فلوريدا: 2.6 مليون شخص بدون كهرباء وخسائر فادحة وسائل التواصل: سموتريتش يدعو إلى إنشاء دولة يهودية تشمل دولا عربية من بينها السعودية والكويت جائزة نوبل للآداب 2024 تذهب إلى هان كانغ وكوريا الجنوبية.. الكاتبة الثامنة عشرة في التاريخ حب وجنس في فيلم" لوف" اعلان

LoaderSearchابحث مفاتيح اليومالصراع الإسرائيلي الفلسطيني لبنانإسرائيلغزةاعتداء إسرائيلهجمات عسكريةالحرب في أوكرانيا روسياحروبقطاع غزةأوكرانيااليونيفيل Themes My Europeالعالمالأعمالالسياسة الأوروبيةGreenNextالصحةالسفرالثقافةفيديوبرامج Services مباشرنشرة الأخبارالطقسجدول زمنيتابعوناAppsMessaging appsWidgets & ServicesAfricanews Job offers from Amply عرض المزيد About EuronewsCommercial Servicesتقارير أوروبيةTerms and ConditionsCookie Policyتعديل خيارات ملفات الارتباطسياسة الخصوصيةContactPress OfficeWork at Euronewsتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2024

المصدر: euronews

كلمات دلالية: الصراع الإسرائيلي الفلسطيني لبنان إسرائيل غزة اعتداء إسرائيل هجمات عسكرية الصراع الإسرائيلي الفلسطيني لبنان إسرائيل غزة اعتداء إسرائيل هجمات عسكرية تمويل فرنسا إصلاحات إيمانويل ماكرون الاقتصاد الفرنسي الديون الفرنسية الصراع الإسرائيلي الفلسطيني لبنان إسرائيل غزة اعتداء إسرائيل هجمات عسكرية الحرب في أوكرانيا روسيا حروب قطاع غزة أوكرانيا اليونيفيل السياسة الأوروبية رئیس الوزراء یعرض الآن Next فی فرنسا

إقرأ أيضاً:

صعود أسعار الذهب

سنغافورة - صفا

تعافت أسعار الذهب، اليوم الخميس، من أدنى مستوى لها في شهر الذي سجلته في الجلسة السابقة، إذ أدت حالة الضبابية التي أثارتها التصريحات الأميركية عن فرض رسوم جمركية جديدة إلى ارتفاع الطلب على الملاذ الآمن.

وصعد الذهب في المعاملات الفورية 0.4 % إلى 3286.99 دولارًا للأوقية (الأونصة). وتراجعت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 0.5 % إلى 3282.10 دولارًا.

وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، استقرت الفضة في المعاملات الفورية عند 37.10 دولارًا للأوقية، وانخفض البلاتين 0.3 % إلى 1308.85 دولارات، وزاد البلاديوم 0.9 % إلى 1216.25 دولارًا.

مقالات مشابهة

  • تل أبيب: ماكرون هدم السد أمام الاعتراف بفلسطين
  • اعتراف فرنسا بفلسطين.. دعم من ماكرون للقضية أم استعراض رخيص؟
  • ليبيا وتونس تعززان العلاقات الاقتصادية.. مذكرة تفاهم بين غرفتي زليتن وصفاقس
  • صعود أسعار الذهب
  • قصة رجل أعمال خسر 2.7 مليون ريال فأصبح حارس أمن .. فيديو
  • ماكرون يعلّق على الاتفاق التجاري بين الاتحاد الأوروبي وأميركا
  • القائم بأعمال سفارة جمهورية أذربيجان بدمشق لـ سانا: الإدارة السورية الجديدة بقيادة الرئيس الشرع تعمل بشكل متواصل لحل جميع المشكلات التي تواجه الشعب السوري، وخاصة الاقتصادية منها، بهدف دفع عجلة التنمية وتحسين نوعية حياة المواطنين
  • اجتماع موسع برئاسة وزير الاقتصاد يقر المسودة النهائية للتصنيف الوطني الموحد للأنشطة الاقتصادية
  • مصر.. الحكومة للتجار: الأسعار يجب أن تنخفض الآن بعد تجاوز الأزمة الاقتصادية
  • لويس دياز.. «قفزات مالية» في 6 سنوات