قاليباف يصل بيروت دعما للشعب اللبناني والمقاومة
تاريخ النشر: 12th, October 2024 GMT
بيروت - صفا
وصل رئيس البرلمان الإيراني محمد باقر قاليباف، صباح السبت، لمطار رفيق الحريري بالعاصمة اللبنانية بيروت، في زيارة ليوم واحد يتوجه بعدها إلى جنيف.
يأتي ذلك وسط تصعيد وتوسيع لنطاق الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل في غزة لتشمل جل مناطق لبنان، بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية غير مسبوقة عُنفا وكثافة، كما بدأت توغلا بريا في جنوبه ضاربة عرض الحائط بالتحذيرات الدولية والقرارات الأممية.
وقالت وكالة "مهر" الإيرانية للأنباء إن قاليباف وصل إلى مطار بيروت للحوار مع السلطات اللبنانية وإعلان دعمه للمقاومة الإسلامية ضد الجرائم الإسرائيلية بدعوة من رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري
وقال قاليباف لدى وصوله لبيروت "أحمل رسالة دعم من المرشد ورئيس الجمهورية وشعبنا للشعب اللبناني والمقاومة". وأضاف "سأنطلق إلى جنيف وسأحمل معي قضايا الشعبين اللبناني والفلسطيني".
وسيتوجه رئيس البرلمان الإيراني من بيروت إلى مدينة جنيف السويسرية للمشاركة في قمة الاتحاد البرلماني الدولي مساء اليوم، وفق ذات المصدر.
ومن المنتظر أن يشرح قاليباف خلال اللقاءات والخطابات التي سيلقيها في قمة الاتحاد البرلماني الدولي والتي ستبدأ الأحد بجنيف، جرائم إسرائيل ويعلن دعم إيران لفصائل المقاومة ضد هذه الجرائم.
وتنطلق أشغال الدورة 149 للاتحاد البرلماني الدولي والاجتماعات المصاحبة لها في مدينة جنيف خلال الفترة الممتدة من 13 إلى 17 أكتوبر/تشرين الأول 2024.
ومنذ 23 سبتمبر/أيلول الماضي، وسعت إسرائيل نطاق الإبادة الجماعية التي ترتكبها في غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، لتشمل جل مناطق لبنان، بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية أسفرت حتى مساء الجمعة، عن 1411 قتيلا و3979 جريحا، بينهم عدد كبير من النساء والأطفال، وأكثر من مليون و340 ألف نازح، وفق رصد الأناضول لبيانات رسمية لبنانية.
المصدر: الجزيرة + وكالات
المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية
كلمات دلالية: مقاومة ايران قاليباف
إقرأ أيضاً:
الشيخ دعموش: إيران أفشلت أهداف العدوان الصهيوني والمقاومة في لبنان باقية ولن تُسحق
الثورة نت/..
دعا رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله، الشيخ علي دعموش، اليوم الأحد إلى التمسك بخيار المقاومة وهو أحد عناوين الالتزام بخط الإمام الحسين (ع)، لا سيّما في ظلّ ما يرتكبه الكيان الصهيوني من إرهاب وعدوان، وآخرها استهداف الجمهورية الإسلامية الإيرانية في محاولة لزعزعة نظامها.
وفي كلمة له خلال إحياء الليلة الرابعة من المجلس العاشورائي المركزي في مجمع سيد الشهداء في الضاحية الجنوبية لبيروت، قال الشيخ دعموش إنّ الجمهورية الإسلامية الإيرانية حوّلت العدوان إلى حرب استنزاف مع العدو، من خلال ردّ صاروخي مزلزل وصلت فيه القوة الصاروخية الإيرانية إلى أهدافها بدقّة غير مسبوقة، ما لم يعتده الصهاينة داخل كيانهم.
وأضاف أنّ إيران لم تسقط قدراتها ولا برنامجها النووي، ولم تُمكّن العدو من تحقيق هدفه في زعزعة نظامها، بل خرجت من هذه الحرب العدوانية أكثر تماسكًا والتفافًا من مختلف فئات شعبها، وهو ما شاهده العالم بأسره، مشيرًا إلى أنّ العدو أدرك أنّ هدف إسقاط النظام الإسلامي في إيران غير قابل للتحقق، وهو مجرد وهم وتخيلات.
واعتبر الشيخ دعموش أنّ إيران تجاوزت الحصار والضغوط والأزمات، وتطوّرت وازدهرت في مختلف المجالات، سواء في المعرفة أو التكنولوجيا أو القدرات الدفاعية، وهي مستمرة في مسيرتها بقوة واقتدار رغم كل المؤامرات الخبيثة، مؤكّدًا أنّ إيران لن تستسلم كما يريد نتنياهو وترامب، وستظل قوية بقيادة الإمام السيد علي الخامنئي .
وفي الشأن اللبناني، أشار الشيخ دعموش إلى أنّ استمرار الاعتداءات الإسرائيلية وتصاعدها يهدف إلى الضغط على بيئة المقاومة، ودفعها نحو فكّ الالتزام، ولكن الجواب الواضح هو: المزيد من الصبر والالتفاف حول خيار المقاومة.
وأوضح أنّ المقاومة التي تمتلك قيادة مجاهدة وروحًا استشهادية لا يمكن أن تُسحق أو تخضع، خاصة عندما تحتضنها بيئتها الشعبية، وهي كانت وستبقى ثابتة في وجه التهديدات، مشدّدًا على أنّ استراتيجية الصبر لا تعني ضعفًا، بل إنّ المقاومة باتت حاجة وجودية في ظلّ عنجهية أميركية وصهيونية غير مسبوقة.
وتابع: “بعض الأصوات تدعونا للقبول باحتلال (إسرائيل) لجزء من أرضنا والسير نحو التطبيع، وهذا أمر مستحيل طالما في لبنان مقاومة شريفة تدافع عن الكرامة الوطنية”، لافتًا إلى أنّ “من التزموا بالشروط الأميركية والإسرائيلية لم يحصدوا إلا الفتات”.
وحذّر من أنّ من يريد دفع لبنان إلى التطبيع يسعى لجرّه إلى فتنة جديدة تخدم مصالح العدو، في وقتٍ يسعى فيه هذا العدو إلى تعطيل لبنان وتدمير مؤسساته من خلال هذا المسار.
في ملف إعادة الإعمار، قال الشيخ دعموش إنّ حزب الله تحمّل المسؤولية منذ اليوم الأول بعد وقف إطلاق النار، وقام بدفع نحو 80% من كلفة الترميم والتعويض، مشيرًا إلى أنّ التوقف أحيانًا يعود لأسباب تمويلية، لكن المهمة مستمرة.
وأكّد أنّ مسؤولية إعادة الإعمار تقع بالدرجة الأولى على الدولة اللبنانية تنفيذًا للبيان الوزاري، لكن الحكومة لم تتعامل مع هذا الملف بجدية ولم تضع الخطط والآليات اللازمة.
وكشف أنّ العراق لم يجد شريكًا رسميًا لبنانيًا للتعاون معه في ملف تمويل الإعمار، متسائلًا: أليس بمقدور الحكومة تأمين التمويل من احتياطاتها؟ ولماذا لا تبادر الوزارات المعنية إلى الترميم ولو بحدّه الأدنى؟.
وختم الشيخ دعموش بالتأكيد على رفض سياسة التباطؤ والتأخير في إعادة الإعمار، ورفض ربط هذا الملف بأي ملفات أخرى، محمّلًا الحكومة اللبنانية مسؤولية أي تداعيات اجتماعية ناتجة عن هذا التقصير.