هل يجوز الوضوء عاريا وهل يغني الاستحمام عن الوضوء؟ .. الإفتاء تجيب
تاريخ النشر: 12th, October 2024 GMT
أجاب الدكتور أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، عن السؤال قائلا: “نعم يجوز، ما المانع فى إن كان في البانيو أو الحوض أو ما شابه”.
وأضاف أمين الفتوى: “لو كان السائل يقصد أن يكون البانيو ممتلئا وتغترف منه وتتوضأ فهذا جائز”.
وتابع أمين الفتوى، خلال فيديو عبر قناة دار الإفتاء على يوتيوب، ولو كان يقصد أن يكون البانيو ممتلئ فيغمر نفسه بالماء فيه بنية الوضوء فهذا جائز أيضا.
حكم الوضوء في الحمام
تظل مسألة طهارة الحمامات ومدى تطابقها أو اختلافها مع الخلاء بالمعنى المتعارف عليه في كتب السنة، واحدة من الأمور التي تشغل بال المسلمين، خاصة فيما يتعلق بقضية الوضوء للصلاة فيه.
وورد إلى دار الإفتاء من خلال منصة الفيديوهات "يوتيوب"، سؤالا يقول: “ما حكم الوضوء في الحمام؟”.
وقال الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء، في إجابته على سؤال حكم الوضوء في الحمام، إن الوضوء في الحمام جائز ولا حرج فيه.
هل الاغتسال يغني عن الوضوء؟
إذا اغتسل المسلم بقصد التبرد أو التنظف، فهذا الاغتسال من المباحات لا يدخل في العبادة ولا يكفي عن الوضوء، لأن هذا الاغتسال ليس بقصد العبادة وإنما بقصد التبرد والتنظف.
أما إذا اغتسل بنية العبادة؛ كأن يكون اغتسل عن الجنابة لإزالة الحدث أو اغتسل غسلا مستحبا كغسل يوم الجمعة ونوى معه الوضوء فإن الوضوء يدخل في الاغتسال، لأن الطهارة الصغرى تدخل في الطهارة الكبرى إذا نواها، لقوله صلى الله عليه وسلم: «إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى» (رواه البخاري في صحيحه).
أما إذا لم ينو دخول الوضوء في الاغتسال عن الجنابة أو عن غسل يوم الجمعة مثلا فإنه لا بد أن يتوضأ، لأنه لم ينو الوضوء وإنما نوى الاغتسال فقط والأكمل والأفضل أن يتوضأ وضوءا كاملا ما عدا غسل الرجلين ثم يغتسل وإذا فرغ؛ يغسل رجليه وإن غسل رجليه مع الوضوء قبل الاغتسال فلا بأس، بل هذا هو الأفضل والأكمل.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: هل الاغتسال يغني عن الوضوء الوضوء الاغتسال عن الجنابة غسل يوم الجمعة أمین الفتوى الوضوء فی
إقرأ أيضاً:
هل الكوارث الطبيعية دليل على غضب الله؟.. أمين الإفتاء يحسم الجدل
علق الدكتور عمرو الورداني، أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، على ما يثار من جدل كبير حول أن الكوارث الطبيعية دليل على غضب الله على الناس، مشيرا إلى أن الدنيا التي نعيش فيها هي بأكملها مدرسة نتعلم منها، فكل شيء في الكون يتحدث ويخاطبنا، منوهًا بأن أول ما حدث لآدم عليه السلام على الأرض كان التعليم.
وأضاف أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الأربعاء، أن فهم الظواهر الطبيعية من خلال منظور حضاري مستنير بنور تعاليم النبي محمد صلى الله عليه وسلم، يدعونا إلى رؤية هذه الظواهر كرسائل إلهية وليست غضبًا أعمى من الله، بل خطاب من الرحمن يدعونا إلى الالتزام والتقوى.
عمرو الورداني يقدّم روشتة نبوية للتخلص من العصبية
الدكتور عمرو الورداني: المصريون القدماء اعتبروا العمل عبادة فبنوا حضارة
الورداني: اختزال العمل في المكسب فقط أضاع قيمته وأضفى خللا في الوعي
كيف أتعلم القناعة والرضا بقضاء الله؟.. عمرو الورداني يوضح
وأشار أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، إلى أن الظواهر كالهزات الأرضية، الأمطار الغزيرة، البراكين، والفيضانات ليست أحداثًا عشوائية، بل هي جزء من نظام دقيق في الكون يبعث به الله سبحانه وتعالى لكي يوقظ قلوب الناس ويدعوهم إلى الرجوع إليه، مستشهداً بقوله تعالى: "وما نرسل بالآيات إلا تخويفاً"، موضحًا أن التخويف هنا يعني الإيقاظ والتنبيه وليس الفزع والذعر.
وأوضح أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، أن هذه الآيات الكونية تخاطب وجدان الإنسان وأعماقه، لتجعلنا نعود إلى الله ونتأمل في عظمته، مؤكداً أن الكون كله يسبح بحمد الله، حتى وإن لم نفقه تسبيحه.
وشدد أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، على أهمية تعلم القراءة الكونية، مثلما نتعلم القراءة والكتابة لنتقن قراءة كتاب الله، فالسنن الإلهية في حركة الأفلاك وسائر الظواهر موجهة لإيقاظ الإنسان وليس لإرهابه.
وأوضح أن رد الفعل الروحي الصحيح تجاه هذه الظواهر هو الثبات وعدم الفزع الغريزي، مستشهداً بقوله تعالى: "يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت"، لافتا إلى أن الله لطيف بعباده، ولا يريد لنا أن نعيش في خوف، بل يطلب منا التفكر والعودة إليه عند وقوع هذه الظواهر.