40 دولة مشاركة في اليونيفيل تحث على حماية جنود القوة الأممية
تاريخ النشر: 13th, October 2024 GMT
عبرت 40 دولة على الأقل السبت عن دعمها "الكامل" لقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل)، وحثّت على حماية عناصرها الذين أصيب خمسة منهم خلال 48 ساعة.
وقالت هذه الدول المساهمة في اليونيفيل "نحث جميع أطراف النزاع على احترام وجود اليونيفيل، وهو ما يستدعي ضمان أمن وسلامة جميع موظفيها، في كل الأوقات"، بحسب ما جاء في رسالة نشرها حساب البعثة البولندية إلى الأمم المتحدة.
وتأتي الرسالة بعد أن طالبت الدول الـ10 غير دائمة العضوية بمجلس الأمن الدولي الجمعة بالوقف الفوري لأي هجوم على قوة اليونيفيل، معربة عن "قلقها العميق" بسسب الهجمات التي تتعرض لها.
وتعرضت إسرائيل لانتقادات حادة بعد أن اتهمت القوة الأممية جيشها بإطلاق النار "بشكل متكرر" و"عمدا" على مواقعها.
كما رفضت القوة الأممية دعوة من الجيش الإسرائيلي للانسحاب من مواقعها في الجنوب اللبناني، على الرغم من تعرضها لعدة هجمات.
وأكد المتحدث باسم اليونيفيل أندريا تيننتي أن الجيش الإسرائيلي طلب إخلاء بعض مواقع القوة، التي تقع على مقربة من الخط الأزرق الفاصل بين لبنان وإسرائيل، إلا أن القرار بالإجماع كان البقاء، حيث تعتبر هذه الخطوة ضرورية لضمان استمرار مراقبة الوضع وتقديم تقارير إلى مجلس الأمن.
وتأسست قوات اليونيفيل في مارس/آذار 1978 بهدف ضمان انسحاب إسرائيل من لبنان، وتوسعت مهامها بعد الحروب السابقة لتشمل مراقبة وقف إطلاق النار ومرافقة القوات اللبنانية.
وتتعرض اليونيفيل، التي تضم نحو 10 آلاف جندي، لضغوط متزايدة نتيجة الحرب الإسرائيلية على لبنان، والتي تصاعدت بشكل كبير منذ بداية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
واتهمت اليونيفيل القوات الإسرائيلية بإطلاق النار "عمدا" على مواقعها، مما أثار تنديدا دوليا واسعا. وجرى استدعاء سفيري إسرائيل في كل من فرنسا وإيطاليا للاحتجاج على هذه الهجمات، بينما وصف وزير الدفاع الإيطالي غويدو كروسيتو هذه الهجمات بأنها "جرائم حرب محتملة".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات
إقرأ أيضاً:
بري: مع اليونيفيل ظالمة أم مظلومة
يؤكد رئيس مجلس النواب نبيه بري لـ«الجمهورية» أنّه مع قوات «اليونيفيل» في الجنوب ظالمة أم مظلومة. ويشدّد على أنّه يرفض الاحتكاكات الميدانية التي حصلت مع دورياتها أخيراً في بعض بلدات الجنوب، سواء كان المشاركون في تلك الاحتكاكات هم مناصرون لحركة «أمل» أم لـ«حزب الله».ويقول بري: «صحيح أنّ تحركات «اليونيفيل» على الأرض يجب أن تتم بالتنسيق مع الجيش اللبناني وبرفقته، لكن إذا لم يحصل ذلك أحياناً فينبغي تفادي المبالغة في ردّ الفعل، وعدم التصرف بتهور»، مشدّداً على ضرورة معالجة أي سوء تفاهم بهدوء وحكمة.
ويلفت إلى أنّ «اليونيفيل» تعرّضت لاعتداءات إسرائيلية عدة خلال الحرب الأخيرة على لبنان، «ونحن نعرف أنّ العدو الإسرائيلي لا يريد بقاءها في الجنوب، وهذا يكفي حتى نكون معها».
ويعتبر بري أنّه «مع اقتراب استحقاق التجديد لقوات الطوارئ الدولية، لا يتوجب ارتكاب أي أخطاء على الأرض قد يستفيد منها الساعون إلى إنهاء مهمّتها في لبنان أو ربما تعديل صلاحياتها».
ويوضح أنّ وجود القوات الدولية في الجنوب ينطوي أيضاً على بُعد اقتصادي حيوي، «وهي أوجدت نوعاً من دورة اقتصادية تنعكس إيجاباً على سكان القرى».
ويؤكّد بري أنّ إعادة الإعمار هي من أولى الأولويات بالنسبة إليه، وينبغي أن تكون كذلك بالنسبة إلى الحكومة، موضحاً أنّه يعوّل على دور أساسي لمجلس الجنوب في مواكبة ورشة الإعمار واختصار مراحلها.
وحين يُسأل بري عن سبل تمويل هذه الورشة، يجيب: «إنها مسؤولية الحكومة شاءت أم أبت، وعليها أن تؤدي واجبها على هذا الصعيد، وأن تضع ملف الإعمار في طليعة بنود البحث مع الدول الشقيقة والصديقة، خصوصاً أنّها باشرت تعزيز علاقات لبنان مع الخارج».
وعندما يُقال لبري إنّ بعض الخارج يربط تمويل إعادة الإعمار بسحب سلاح «حزب الله» من كل لبنان، يرد حازماً: «الاتفاق لا يلحظ ذلك، ونحن نفّذنا كلياً ما يتوجب علينا بموجب اتفاق وقف إطلاق النار لناحية سحب السلاح من جنوب الليطاني».
وإذ يشدّد بري على أهمية الانتخابات البلدية التي تمّت جنوباً في تحدٍّ للظروف الصعبة الناتجة من تداعيات العدوان الإسرائيلي، يلفت إلى أنّه سيكون على البلديات المنتخبة أن تؤدي دوراً فعّالاً في مشروع الإعمار عندما ينطلق، معتبراً أنّ عليها وضع كل طاقاتها وخبراتها في خدمته.
وضمن سياق متصل، يتوقف بري عند الأثر النوعي لسلوك الثنائي «حزب الله» وحركة «أمل» في انتخابات بيروت، «حيث نجحنا في رفع منسوب التصويت الشيعي من ٩ آلاف في الانتخابات السابقة إلى نحو ١٩ ألفاً هذه المرّة».
ويضيف: «كذلك تحلّى مناصرو «الثنائي» بالمسؤولية العالية واحترموا القرار السياسي المتخذ بعدم التشطيب، الأمر الذي سمح بالمحافظة على المناصفة في هذه المرحلة الدقيقة».
ويشير بري إلى أنّ «مساهمتنا في حماية المناصفة داخل المجلس البلدي للعاصمة ليست أمراً ثانوياً، بل لعلها واحدة من أهم الخطوات، إذ إنّ بيروت هي عاصمة لبنان وقلبه النابض، وبالتالي أي انقسام أو تقسيم فيها سينعكس على كل لبنان وسيتعدّى الحدود البلدية إلى ما هو أخطر، ولذا فإنّ ما فعلناه كان له مردودٌ وطني كبير نعتز به».
وعن توصيفه للعلاقة الراهنة مع رئيس الحكومة نواف سالم، يجيب بري مبتسماً: «بسَخّن منسَخّن، ببَرّد منبَرّد».
مواضيع ذات صلة قائد قوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي: قرار حل حزب العمال الكردستاني "جدير بالاحترام" Lebanon 24 قائد قوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي: قرار حل حزب العمال الكردستاني "جدير بالاحترام"