أبراج لا تعترف بالحب.. قسوة قلب أم تجربة فاشلة؟.. عبير فؤاد ترد
تاريخ النشر: 13th, October 2024 GMT
في عالم الأبراج، تتنوع الشخصيات وتختلف الآراء حول مفهوم الحب، هناك من يرى الحب ملاذًا وأملًا، بينما توجد أبراج لا تعترف بالحب، إما بسبب قسوة القلب أو نتيجة تجارب سابقة فاشلة، في هذا السياق، تبرز خبيرة الأبراج عبير فؤاد لتلقي الضوء على هذه الظاهرة وتفسير أسبابها.
الحب في الأبراج: قوس ومراحلتعتبر عبير فؤاد أن الحب تجربة إنسانية فريدة تتأثر بعوامل عديدة، منها الشخصية الفلكية لكل فرد.
بحسب عبير فؤاد، هناك ثلاثة أبراج رئيسية تبرز فيها هذه الظاهرة:
1.العذراء (23 أغسطس - 22 سبتمبر)يعتبر برج العذراء من الأبراج العقلانية التي تفضل التحليل والتفكير على العواطف. تمتاز شخصيات العذراء بالتردد والحرص، مما يجعلها تنظر إلى الحب كعاطفة قد تؤدي إلى الألم. وفقًا لعبير، فإن العذراء غالبًا ما يتجنب الدخول في علاقات عاطفية عميقة بسبب الخوف من الفشل، مما يجعلهم يظهرون كأنهم لا يعترفون بالحب.
2. الجدي (22 ديسمبر - 19 يناير)يتميز مواليد الجدي بطموحهم الكبير وحرصهم على تحقيق أهدافهم. لذلك، قد يُعتبر الحب عائقًا أمام تحقيق طموحاتهم. يعتقد عبير فؤاد أن الجدي قد يشعر بالقلق من فقدان السيطرة على حياته إذا انغمس في علاقة عاطفية، مما يجعله يميل إلى الاعتقاد بأن الحب ليس أولوية.
3. الدلو (20 يناير - 18 فبراير)يمثل برج الدلو الحرية والاستقلال، وغالبًا ما يسعى مواليده إلى الابتعاد عن العلاقات التقليدية. يشير عبير إلى أن الدلو يميل إلى اعتبار الحب قيدًا، ويرى أن الانغماس في العواطف قد يؤثر على استقلاليته. نتيجة لذلك، يظهر الدلو قسوة في قلبه تجاه العلاقات العاطفية، حيث يعزف عن الاستقرار في الحب.
هل هو قسوة قلب أم تجربة فاشلة؟تعتبر عبير فؤاد أن التجارب الفاشلة تلعب دورًا كبيرًا في تشكيل وجهة نظر هذه الأبراج حول الحب. فالكثير من الأشخاص، خاصة مواليد العذراء والجدي، قد مروا بتجارب عاطفية مؤلمة في الماضي. لذا، يُمكن أن تؤثر هذه التجارب على كيفية تعاملهم مع الحب في المستقبل.
تشير عبير إلى أن العذراء، على سبيل المثال، قد يتأثر بشدة بتجربة حب فاشلة، مما يجعله يتجنب المخاطرة مرة أخرى. بينما الجدي قد يجد صعوبة في الوثوق بالآخرين بعد تعرضه للألم، ما يجعله ينظر إلى الحب كعبء.
العوامل النفسية وتأثيرهاتتحدث عبير عن العوامل النفسية التي تلعب دورًا في مقاومة هذه الأبراج للحب. إذ يمكن أن تكون القسوة نتيجة لحماية النفس من الألم، وقد تساهم في بناء جدار عاطفي. لهذا، يُصبح من الصعب على هؤلاء الأشخاص الانفتاح على الحب، حتى وإن كانوا بحاجة إليه.
تضيف عبير فؤاد أن هذه الأبراج ليست باردة أو غير عاطفية، بل هي تبحث عن حب آمن ومستقر. الحب بالنسبة لهم يجب أن يتماشى مع عقلهم وطموحاتهم، وعندما لا يجدون ذلك، يميلون إلى الانسحاب.
كيف يمكنهم التغلب على هذه القسوة؟تقدم عبير بعض النصائح لمواليد هذه الأبراج للتغلب على قسوة قلوبهم، أولاً، يجب عليهم فتح قلوبهم وتجربة الحب بشكل أكثر انفتاحًا. ثانيًا، ينبغي عليهم أن يتقبلوا فكرة الفشل كجزء من الحياة، وأن يدركوا أن الحب ليس دائمًا مرتبطًا بالألم.
تؤكد عبير أن العطاء والمشاركة هما مفاتيح نجاح أي علاقة، ويجب على مواليد هذه الأبراج أن يسعوا لبناء علاقات قائمة على الثقة والاحترام المتبادل.
تتضح معالم الحب في الأبراج من خلال عدة عوامل تتداخل بشكل معقد، منها التجارب السابقة والسمات الشخصية، وفي حين أن بعض الأبراج قد تبدو قاسية أو غير مهتمة بالحب، فإن الحقيقة هي أن كل شخص بحاجة إلى الحب، حتى لو كان ذلك في أعماق قلبه لذا، فإن الفهم والتقبل هما المفتاحان للتغلب على الحواجز النفسية وبناء علاقات عاطفية صحية.
في النهاية، تبقى وجهات نظر الأبراج حول الحب موضوعًا مثيرًا للاهتمام، ولا بد من استكشافها لفهم أعمق لعواطفنا وعلاقاتنا.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الحب عالم الابراج العذراء الجدي الدلو خبيرة الأبراج عبير فؤاد هذه الأبراج
إقرأ أيضاً:
البابا تواضروس يتحدث عن «الاستجابة الإلهية» في اجتماع الأربعاء من كنيسة العذراء بالمرج|صور
ألقى قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، عظته الأسبوعية في اجتماع الأربعاء، مساء اليوم، من كنيسة السيدة العذراء والشهيد مار مينا بالمرج، بمناسبة اليوبيل الفضي لإنشاء الكنيسة.
وامتلأ السرادق المقام في الساحة أمام الكنيسة بفريق الكشافة والمئات من أبناء الكنيسة، حيث اُستُقبِل قداسته لدى وصوله، بحفاوة بالغة من قبلهم، وعلت أصواتهم بكلمات الترحيب والمحبة، وحرص قداسته على مبادلتهم التحية.
كما اصطف مجموعة من أطفال مدارس الأحد، لاستقبال قداسة البابا على باب الكنيسة الخارجي وعلى بابها الداخلي أيضًا وقدم بعض الأطفال باقات الورود لقداسته، ثم توسط قداسته آباء الكنيسة ومجلسها العاملين بها لالتقاط صورة تذكارية معه.
وأزاح قداسة البابا الستار عن اللوحة التذكارية التي تؤرخ لزيارة الكنيسة في ذكرى اليوبيل الفضي لتأسيسها.
وأجرى قداسته جولة بالكنيسة بدأها بزيارة كنيسة المجدلية وديماس اللص الموجودة في الطابق العاشر بالكنيسة، والمجهز حولها في نفس الطابق، بيت للخلوة للشباب، تلاها زيارة مكتبة الكنيسة التي تحوي حوالي 50 ألف كتاب من مختلف أنواع الكتب الروحية والعلمية والثقافية، وخلال تفقده لها دعا قداسة البابا إلى الاهتمام بالقراءة مرددًا المقولة: "بيت بلا مكتبة جسد بلا روح" وطلب من الآباء الكهنة الحرص على التواجد في المكتبة من حين لآخر والجلوس فيها للقراءة بهدف تشجيع أبنائهم بشكل عملي على القراءة. ثم زار مركز "أنا موجود" لخدمة ذوي الاحتياجات الخاصة وتفقد كافة أقسامه وشجع الموجودين فيه.
وتوجّه بعدها قداسته إلى الكنيسة يتقدمه خورس الشمامسة وهم يرتلون ألحان استقبال الأب البطريرك، حيث صلى صلوات العشية بمشاركة نيافة الأنبا سيداروس الأسقف العام لقطاع كنائس عزبة النخل والمرج، ونيافة الأنبا أنجيلوس الأسقف العام لقطاع كنائس شبرا الشمالية، وعدد من كهنة القطاع.
وعقب انتهاء صلوات العشية، رتل خورس الشمامسة ألحان وتسابيح كيهكية، وألقى نيافة الأنبا سيداروس كلمة ترحيب بقداسة البابا، سبح بعدها كورال الكنيسة عدد من التسابيح الكنسية، وشجعهم قداسته والتقط معهم صورة تذكارية ووزع عليهم بعض الهدايا.
وألقى القمص بيشوي وهبة كاهن الكنيسة كلمة محبة قال فيها: "يسعدنا ويشرفنا اليوم أن نستقبل بيننا قداسة البابا رمز السلام والمحبة وطول الأناة وصوت الضمير الإنساني الذي يدعو دائمًا إلى المصالحة وبناء الجسور بين الشعوب. حضور قداستكم بيننا بركة كبيرة ورسالة أمل تنعش قلوبنا وتؤكد لنا أن طريق الأخٓوة ما زال ممكنا وأن قوة المحبة أعظم من أي صراع أو انقسام.
نرحب بكم يا قداسة البابا بكل مودة واحترام ونعبر عن تقديرنا العميق لمواقفكم الإنسانية التي تتجاوز حدود الكنيسة لتصل الى كل انسان بصرف النظر عن جنسه أو دينه أو ثقافته. لقد جئتم اليوم تحملون معنا حلم عالم أكثر سلامًا وإنصافًا ورحمة، وأقتبس كلمات الفيلسوف الفرنسي رينيه ديكارت " إن الشجاعة تتضاءل إن لم تستخدم والالتزام يذبل إن لم يُمارس ويتبدد الحب إن لم يشاركك فيه الآخر " ،وها أنت يا قداسة البابا تحمل هذا المثلث الرائع الشجاعة والالتزام والمحبة"
ثم عرض فيلم تسجيلي عن رحلة تأسيس وبناء الكنيسة عبر ٢٥ سنة، واتخذ الفيلم الآية "مِنْ قِبَلِ الرَّبِّ كَانَ هذَا" (مز ١١٨: ٣٣) عنوانًا له.
ورتل خورس شمامسة مكون من الأطفال الشمامسة لحن "كالوس آك إي" ولحن "الإثنا عشر فضيلة" اللذين يقالا للأب البطريرك، وباركهم قداسته مثنيًا على أدائهم والتقط معهم صورة تذكارية وأهداهم هدايا.
وفي العظة استكمل قداسة البابا سلسلة "أصحاحات متخصصة"، وتحدث اليوم عن موضوع "الاستجابة الإلهية"، وقرأ جزءًا من الأصحاح الأول من إنجيل معلمنا لوقا والأعداد (٢٦ - ٣٨)، مشيرًا إلى أن الأصحاح تناول الوعد وتحقيق الوعد على المستوى الشخصي في قصة ميلاد يوحنا المعمدان، بينما على المستوى العام تحققت الاستجابة العامة عن طريق السيدة العذراء.
وأوضح قداسته أن العهد القديم كان يُمثل الوعد "نسل المراة يسحق رأس الحية" (تك ٣: ١٥)، وتحقيق الوعد كان في العهد الجديد في البشارة للسيدة العذراء وقصة الميلاد.
وشرح قداسة البابا أمثلة للاستجابة العامة في العهد القديم، وهي:
- قصة يونان وتوبة شعب نينوى.
- قصة إصابة الشعب بالوباء في زمن داود النبي، وبعد الصلاة تم إنقاذهم.
وأضاف قداسته رحلة الاستجابة العامة لأعظم استجابة في تاريخ البشر، وقصة الميلاد من السيدة العذراء، كالتالي:
- صراخ إشعياء النبي، "لَيْتَكَ تَشُقُّ السَّمَاوَاتِ وَتَنْزِلُ! مِنْ حَضْرَتِكَ تَتَزَلْزَلُ الْجِبَالُ" (إش ٦٤: ١).
- في زمن هيرودس ووقت ميلاد السيد المسيح، "وَكَانَ رَجُلٌ فِي أُورُشَلِيمَ اسْمُهُ سِمْعَانُ، وَهَذَا الرَّجُلُ كَانَ بَارًّا تَقِيًّا يَنْتَظِرُ تَعْزِيَةَ إِسْرَائِيلَ" (لو ٢: ٢٥).
- "لأَنَّهُ هكَذَا أَحَبَّ اللهُ الْعَالَمَ حَتَّى بَذَلَ ابْنَهُ الْوَحِيدَ" (يو ٣: ١٦).
- بشارة الملاك للعذراء، "وَهَا أَنْتِ سَتَحْبَلِينَ وَتَلِدِينَ ابْنًا وَتُسَمِّينَهُ يَسُوعَ" (لو ١: ٣١).
- استجابة السماء، "«الْمَجْدُ للهِ فِي الأَعَالِي، وَعَلَى الأَرْضِ السَّلاَمُ، وَبِالنَّاسِ الْمَسَرَّةُ»" (لو ٢: ١٤).
وقدم قداسته كيف استجاب الله في هذه الاستجابة الإلهية، من خلال:
١- توقيت إلهي، "وَلكِنْ لَمَّا جَاءَ مِلْءُ الزَّمَانِ، أَرْسَلَ اللهُ ابْنَهُ مَوْلُودًا مِنِ امْرَأَةٍ" (غل ٤: ٤).
٢- لا يوجد تأخير ولا إهمال بل إعداد للأشخاص والقلوب والأحداث، "لأَنَّكِ قَدْ وَجَدْتِ نِعْمَةً عِنْدَ اللهِ" (لو ١: ٣٠).
٢- شاملة لكل إنسان، ويقول القديس أثناسيوس الرسولي: "تجسد الكلمة ليشفي الطبيعة كلها، لا أشخاصًا فقط".
٣- استجابة من أجل البشر، فالميلاد من العذراء من أجل كل البشر، كمثال المرأة السامرية من أجل أهل السامرة.
٤- استجابة محبة، لذلك سُمي تحقيق الوعد بـ "العهد الجديد"، وكلمة "إنجيل" تعني بشارة وفرح، لأن مجيئ المخلص يعني مجيئ الفرح للإنسان.
٥- استجابة السماء فوق كل توقع، فالله من خلال الضعف صنع القوة، فالله استخدم عذراء فقيرة ومذود بسيط لكي يصنع معجزات وأعمال عظيمة.
واختتم قداسة البابا بعلامات مهمة للتسبيح لأمنا السيدة العذراء في شهر كيهك، وهي:
- الإيمان القوي.
- الاستعداد القلبي القوي.
- القلب الفرح بعمل الله على الدوام.