المشاط: ضبط وحوكمة الإنفاق الاستثماري لإفساح المجال للقطاع الخاص
تاريخ النشر: 13th, October 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
افتتحت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، المنتدى الاقتصادي للمصري اليوم تحت عنوان (جيل جديد من السياسات الاقتصادية)، الذي انعقد اليوم بمشاركة البروفيسور جيفري ساكس، والدكتور محمود محي الدين، مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة لتمويل التنمية، ومحمد سلماوي، رئيس مجلس إدارة مؤسسة المصرياليوم، ورجل الأعمال صلاح دياب.
وشارك في المؤتمر نُخبة من الاقتصاديين والمسئولين من بينهم المهندس إبراهيم محلب، رئيس وزراء مصر الأسبق، وحسام هيبة، رئيس الهيئة العامة للاستثمار، والدكتور محمد معيط، وزير المالية السابق، والمهندس طارق الملا، وزير البترو ل السابق، ومنير فخري عبد النور، وزير الصناعة الأسبق، وغيرهم من أستاذة الاقتصاد والمتخصصين.
توصيف المشهد الاقتصادي العالمي والأزمات المتتالية منذ عام 2020
وفي كلمتها أوضحت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، أن مشهد الاقتصاد العالمي، يمر بتطورات وأزمات تتوالى على العالم، منذ عام 2020، حيث يعيش حاليًا أزمات مُعقدة ومتشابكة، قد تكون هي الأسوأ منذ عقودٍ مضت، تعاني منها بشكل خاص المنطقة، والدول النامية والأقل نموًا، بالإضافة إلى استمرار التوترات الجيوسياسية التي تؤثر على الرؤية المستقبلية، والتصنيف الإئتماني للدولفي المنطقة .
فجوات التنمية والتمويل في الدول النامية والأقل نموًا
ونوهت بأن العالم في السنوات الأخيرة سلسلة متتالية من الأزمات غير المسبوقة التي بدأت بتفشي جائحة كوفيد - ۱۹، أحدثت ركوداً في الاقتصاد العالمي، أعقبها تفاقم الأوضاع بفعل التوترات الجيوسياسية الإقليمية والدولية المتلاحقة، والتي أسهمت جميعها فيما شهده العالم من ارتفاع حاد في معدلات التضخم، وتصاعد الضغوط الاقتصادية والاجتماعية التي صاحبته نتيجة لارتفاع أسعار الطاقة والغذاء عالمياً.
وذكرت أن فجوات التنمية اتسعت بشكل كبير لدي الدول النامية والأقل نموًا، مما يستلزم اتخاذ إجراءات عاجلة وشاملة ومبتكرة من أجل الحفاظ على مكتسبات التنمية، وضمان استقرار الاقتصاد الكلي لدي تلك الدول وحتى عام 2030، خاصة أن 17% فقط من تلكالأهداف يمضي في مساره الصحيح - وأصبحت غالبية دول العالم عُرضة للصدمات بسبب الأزمات الدولية، بما في ذلك أزمة المناخ التي يترتب عليها تداعياتاقتصادية واجتماعية ملموسة.
وأكدت أن الشطر الأكبر من دول العالم بعيدًا عن مسار تحقيق التنمية الاقتصادية الشاملة والمستدامة، فقد وصلت الفجوة التمويلية للدول النامية ما يقرب بين ٢,٥ - ٤ تريليون دولار سنويًا (وفقاً لتقرير تمويل التنمية المستدامة لعام ٢٠٢٤ – الصادر عن الأمم المتحدة)، وهو ما إدي إلى زيادة أعباء الديون العامة وعدم الاستقرار المستمر للاقتصاد الكلي، وارتفاع تكلفة الخدمات الأساسية مثل الصحة والتعليم.
وذكرت أن تلك الأزمات المتتالية في تغيير سياسيات التنمية على مستوي العالم، وتتفاقم فجوات التنمية نتيجة إلي اتجاه العديد من الدول المتقدمة، وبعض التكتلات الاقتصادية الإقليمية والدولية، لصياغة وتطبيق سياسات داعمة لمصالحها وتفرض قيودًا من شأنها استقطاب وتوجيه الحراك العالمي في مسارات محددة – مثل آليات "آلية تعديل حدود الكربون –للاتحاد الأوروبي"، و"قانون خفض التضخم – IRA"للولايات المتحدة الامريكية، وغيرهم.
وأكدت أن فجوات التنمية تتيح فرصًا كبيرة للاستثمار وجذب تمويلات القطاع الخاص، وبالتالي تعد السياسات الاقتصادية الشاملة القائمة على التنافسية والشفافية والمشاركة بين الأطراف ذات الصلة من الحكومة والقطاع الخاص ومؤسسات التمويل الدولية ومؤسسات المجتمع المدني، عاملاً رئيسيًا وهامًا للتغلب على تلك الفجوات.
مؤشر الفقر مُتعدد الأبعاد
وتابعت أن هذه التحديات تؤكد حتمية التحرك الجادلتفعيل آليات التعاون العالمي القوي، والذي بات مطلوبًاالآن أكثر من أي وقت مضى، لوضع إطار متكاملومُحكم لتجديد النظام المالي العالمي وهي إحدى المحاور الرئيسية التي يتم مناقشتها في المحافل الدولية، هذا بالإضافة إلى تعزيز حزمة التحفيز الخاصةبأهداف التنمية المستدامة؛ للمساهمة في معالجة أزمةالديون الحالية وتمكين الدول النامية من تحقيق تنمية اقتصادية مستدامة. وتحسين المشاركة الفعّالة للدولالنامية في حوكمة الأنظمة المالية العالمية.
ولفتت إلى ضرورة إعادة النظر في النموذج الاقتصادي السائد، بحيث يكون أكثر قدرة على التخفيف من حدة الفقر وضمان توجيه المزيد من الاستثمارات نحو القطاعات الحيوية، مثل التعليم والصحة والبنية التحتية لتحسين الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية في الدول النامية، وتمكينها من بناء اقتصاديات أقوى وأكثر استدامة.
أعباء الديون العامة وتجاوز الإنفاق على الصحة والتعليم
وقالت إن الأزمات المتتالية تسببت في ارتفاع معدلات الديون إلى مستويات قياسية، وتفاقم التغيرات المناخية وسط انخفاض التمويل المطلوب لمواجهتها، واستمرار ارتفاع معدلات التضخم العالمية، وتراجع معدلات الاستثمارات الأجنبية المباشرة، فضلًا عن الأزمات في سلاسل الإمداد.
وأشارت إلى تقرير منظمة الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (الاونكتاد) الصادر عام ٢٠٢٤ إلى أن نحو ٣,٣ مليار فرد (أي ما يقترب من نصف سكان العالم(يقيمون في دول تتجاوز فيها مدفوعات الفائدة الإنفاق على التعليم والصحة مجتمعين، وأن عدد الدول الأفريقية التي تتجاوز نسبة الدين إلى الناتج المحلي الإجمالي فيها ٦٠% ارتفع من 6 إلى ٢٧ دولة بين عامي 2013 و ۲۰۲۳.
كما كشف "تقرير الديون الدولية" الصادر فيديسمبر 2023 ، عن مجموعة البنك الدولي، أن إنفاقالبلدان النامية على خدمة الديون وصل إلى مستوياتقياسية ناهزت 444 مليار دولار في عام 2022 ،وبالتأكيد فإن هذا الإنفاق يأتي على حساب المواردالتي تحتاجها تلك الدول للاستثمار في الصحة والتعليموالبنية التحتية، لا سيما التصدي للتغيرات المناخية.
وشددت أنه نتيجة لكل تلك الأزمات، فإنه من الأهمية بمكان، تعزيز أصوات الدول النامية في مؤسسات التمويل الدولية وبنوك التنمية متعددة الأطراف، وتنفيذ برامج خاصة بإعادة هيكلة الديون للدول النامية شاملة وطويلة الأجل – مثل برامج مبادلة الديون من أجل التنمية، وتعزيز الوصول إلى الحلول التمويلية المبتكرة، مثل التمويل المختلط، والسندات الخضراء، وغيرها.
صياغة المنصات الوطنية الداعمة لتنفيذ الأهداف والاولويات الوطنية
كما أشارت إلى أهمية إدخال برامج ومنصات وطنية (Country-Led Platforms) تضع الأهداف التنموية الوطنية في مقدمة الحلول القابلة للتنفيذ، بالإضافة إلي أهمية تبني استراتيجيات وطنية للتمويل المتكامل بهدف الاستخدام الأمثل للموارد الوطنية المتاحة، فقد أصدرت مجموعة البنك الدولي وصندوق النقد الدولي بيانًا مشتركًا عام 2023 يحدد بوضوح التزامهما بمساعدة البلدان على إنشاء منصاتها التي تقودها البلدان لتعبئة تمويل إضافي للمناخ، بما في ذلك رأس المال الخاص.
إعادة هيكلة النظام المالي العالمي
وذكرت أن المجتمع الدولي أدرك خلال السنوات القليلة الماضية، أن إعادة هيكلة النظام المالي العالمي بطريقة تجعل تمويل التنمية أكثر إنصافًا – أصبحت حتمية من أجل مستقبل أفضل للأجيال القادمة، يتسم بكفاءة الإنفاق العام – خاصة في الخدمات الأساسية، واقتصادات تنافسية قائمة علي قوة القطاع الخاص ورؤوس الأموال الخاصة، وأنظمة نقدية ومالية قائمة علي الشفافية والنزاهة والكفاءة في تخصيص الموارد الإنمائية، بالإضافة إلي التكامل بين جهود التنمية والتصدي للتغيرات المناخية جنبًا إلى جنب وعدم الفصل بينهم، فضلاً عن إتاحة النافذة للقطاع الخاص وتعزيز صوت البلدان النامية والأقل نموًا لدي مؤسسات التمويل الدولية وبنوك التنمية متعددة الأطراف.
التمويلات الإنمائية المبتكرة
وفي ذات الوقت شددت على الحاجة إلى التوسع في أدوات التمويل التنموي المبتكر، لضمان قدرة الدول النامية على التغلب على التحديات الاقتصادية والاجتماعية الحالية، وتمكينها من بناء اقتصاديات أكثر استدامة ومرونة أمام الصدمات المستقبلية، مشيرة إلى انعقاد مؤتمر التمويل من أجل التنمية الرابع المقرر عقده في يوليو 2025 في إسبانيا، للوقوف علي الحلول المتكاملة لتعزيز كفاءة إدارة الدين العام للدول النامية والأقل نمواً، ومناقشة مستقبل حقوق السحب الخاصة(SDRs)، والناتج المحلي الإجمالي (GDP)، والدور المحوري للمؤسسات المالية الدولية وشركاء التنمية في سياق برامج دعم الميزانية.
حشد التمويل للعمل المناخي
في نفس السياق، تطرقت إلى المخاطر التي تسببها التغيرات المناخية، حيث تتجاوز تكاليف مواجهة آثار تغير المناخ، الموارد العامة المحدودة المتوفرة بدرجة كبيرة، كما أن قيام المؤسسات التنموية متعددة الأطراف بتعبئة كافة مواردها التمويلية لدعم التحول الأخضر، فإن ذلك سيغطي 4٪ فقط من التمويل المطلوب. في حين أن تعبئة 1.4٪ فقط من الأصول المالية العالمية للقطاع الخاص ستكون كافية لسد فجوة تمويل المناخ. وهو ما يؤكد الدور الحيوي الذي يضطلع به القطاع الخاص في تسريع عملية الانتقال الأخضر.
إطار عمل الوزارة
وانتقلت للحديث حول الوضع في مصر، مؤكدة أن مصرليست بمعزل عن كل تلكّ المتغيرات والتحديات العالمية والإقليمية، لذلك شرعت الدولة المصرية في تبنى نهجاستباقي لمواجهة تلك الأزمات من منظور تنموي شاملعند التعامل مع مختلف القضايا الاجتماعيةوالاقتصادية والبيئية.
وأشارت إلى تنفيذ برنامج وطني للإصلاح الاقتصادي والهيكلي يستهدف اتخاذ تدابير وسياسات فاعلة داعمة للاستقرار الكُلّي، بالارتكاز على ثلاثة محاور رئيسة،يتمثل المحور الأول في تعزيز صمود واستقرارالاقتصاد الكلي، والمحور الثاني في تعزيز القدرةالتنافسية للاقتصاد المصري وتحسين بيئة الأعمال. فيحين يستهدف المحور الثالث للبرنامج دعم التحولالأخضر.
كما أطلقت وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي مؤخرًا إطار العمل الجديد، الذي يهدف إلى تحقيق النمو النوعي، والذي يقوم على ثلاثة محركات رئيسية.
1- الاعتماد على سياسات مدعومة بالأدلة والبيانات لتحديد وسد فجوات التنمية في القطاعات، لزيادة الاستثمار في رأس المال البشري، ودعم التنمية الصناعية، وتنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة، وتعزيز التكنولوجيا وريادة الأعمال، ودفع الاستثمارات الخضراء، والبنية التحتية المستدامة وغيرها.
2- تعزيز صمود واستقرار الاقتصاد الكلي، وتنفيذ الإصلاحات الهيكلية لزيادة القدرة التنافسية وتحسين بيئة الأعمال ودعم مرونة السياسات المالية، والتحول إلى الاقتصاد الأخضر.
3- حشد التمويلات المحلية والخارجية لتحقيق التنمية المستدامة من خلال إطار وطني متكامل للتمويل، يُعزز تخصيص الموارد للقطاعات ذات الأولوية، ويُحفز استثمارات القطاع الخاص، ويُسرّع وتيرة التقدم نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
حوكمة الإنفاق الاستثماري وضبط الأداء المالي للموازنة
كما أكدت أن الحكومة تمضي قدماً من خلال التنسيقالمشترك، لضبط وحوكمة الإنفاق الاستثماري، لإفساحالمجال للقطاع الخاص فضلاً عن ضبط الأداء الماليللموازنة العامة للدولة، وإطلاق الحوافز الضريبيةوالاستثمارية، التي تجعل بيئة العمل مهيئة لجذبالاستثمارات المحلية والأجنبية وتشجيع نمو القطاعالخاص، مضيفة أن 42% من الاستثمارات الحكومية بخطة التنمية الاقتصادية والاجتماعية لقطاع التنمية البشرية، و37% منها للتنمية الصناعية، و21% للتنمية المحلية. وشددت على التنسيق التام بين المجموعة الوزارية الاقتصادية لمواجهة آثار التحديات الاقتصادية الإقليمية والدولية.
الاستراتيجية الوطنية المتكاملة لتمويل التنمية
كما تطرقت إلى إطلاق مصر للاستراتيجية الوطنية المتكاملة لتمويل التنمية – والتي تمثل مبادرة تشاركية بين الحكومة المصرية ومنظمة الأمم المتحدة، خلال قمة المستقبل بنيويورك، والتي تركز على تحديد الفجوات التمويلية في القطاعات ذات الأولوية ويحث سبل التموي المبتكر وتقليل المخاطر المالية والديون المستقبلية وتعزيز دور القطاع الخاص في جهود التنمية الوطنية
دور القطاع الخاص ومنصة حافز
وأشارت إلى إطلاق منصة "حافز" للدعم المالي والفنيللقطاع الخاص، تنفيذاً لتوصيات المؤتمر الاقتصاديالمنعقد في 2022، وفي إطار جهود الدولة للاستفادة منأفضل بدائل التمويل المبتكرة المتاحة من مؤسساتالتمويل الدولية، وشركاء التنمية لتمكين القطاع الخاص،حيث تُعتبر منصة متكاملة تربط شركاء التنمية، والوكالات المنفذة، والحكومة، ومجتمع الأعمال المحلي،بهدف تعزيز التواصل والربط بين مختلف شركاتالقطاع الخاص سواء شركات كُبرى أو صغيرةومتوسطة ومتناهية الصغر، أو شركات ناشئة، لتعظيمالاستفادة من التمويلات التنموية والدعم الفني والاستشارات في تحفيز دور القطاع الخاص لتحقيقالتنمية الشاملة والمستدامة.
المنصة الوطنية لبرنامج «نُوَفِّي»
كما تتكامل جهود وزارة التخطيط والتنمية الاقتصاديةوالتعاون الدولي على صعيد التعاون الإنمائي معمستهدفات محور دعم التحول الأخضر، فقد تم إطلاقالمنصة الوطنية لبرنامج" نوفي"، كبرنامج وطني يمثلنموذجًا إقليميًا ومنهجًا فاعلًا للمنصات الوطنيةالهادفة لجذب الاستثمارات المناخية في مجاليالتخفيف والتكيف مع التغيرات المناخية يقوم على ملكيةالدولة، من خلال تضافر الجهود بين الحكومة، وبنوكالتنمية متعددة الأطراف، والمؤسسات الدولية، والقطاعالخاص، وصناديق الاستثمار في المناخ، من خلالأدوات مبتكرة مثل التمويل المختلط، والمنح،ومبادلةالديون، حيث يمكن أن يوفر هذا البرنامج نهجًا فعالا يركز على الإنسان من أجل معالجة تأثيرات تغير المناخوالعوامل المحركة له.
وأكدت أن وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاونالدولي تقوم بمتابعة تنفيذ برنامج الإصلاحات الهيكليةبمحاوره ومستهدفاته بالتنسيق والتعاون مع كافةالوزارات والجهات المعنية إتساقا مع الدور التنمويالشامل للوزارة، لاسيما بعد دمج وزارتي التخطيطوالتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي ومسئوليتها عنوضع خطط وبرامج التنمية الاقتصادية والاجتماعيةبآجالها المختلفة ومتابعتها، فضلاً عن اضطلاع الوزارةبعقد الشراكات التنموية الثنائية ومتعددة الأطراف معشركاء التنمية الدوليين.
التعاون جنوب جنوب والتعاون الثلاثي
وشددت على أن الجهود التي تقوم بها الدولة المصريةلتحقيق التنمية الاقتصادية على المستوى الوطني، لمتشغلها عن المشاركة الفاعلة في كافة مبادرات التعاونالاقتصادي والتنموي سواء على المستوى الإقليميوالعربي أو على المستوى الأممي، وذلك من واقعمسئوليتها وحرصها الدائم على التعاون مع كافة أطرافالمجتمع الدولي.
ولذلك فقد أطلقت وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، استراتيجية تعزيز التعاون الجنوب جنوب والتعاون الثلاثي، لدفع الاستفادة من الشراكات والبرامج التنموية مع الدول النامية والإقتصادات الناشئة، سواء على مستوى قارة أفريقيا، أو من خلال عضوية مصر في تجمع البريكس وبنك التنمية الجديد، هذا وتتطلع مصر للمشاركة في المنتدى الأفريقي الثالث رفيع المستوى للتعاون بين بلدان الجنوب والتعاون الثلاثي من أجل التنمية المستدامة، الذي سيعقد في سيراليون في عام 2025.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: التخطيط الدكتورة رانيا المشاط التخطیط والتنمیة الاقتصادیة والتعاون الدولی وزارة التخطیط والتنمیة الاقتصادیة الاقتصادیة والاجتماعیة التنمیة المستدامة التمویل الدولیة متعددة الأطراف تمویل التنمیة الدول النامیة القطاع الخاص للقطاع الخاص من خلال من أجل
إقرأ أيضاً:
المنشآت الفندقية تشيد بجهود الرئيس السيسي وتستعرض خطة تطوير غير مسبوقة للقطاع
وجهت الجمعية العمومية لغرفة المنشآت الفندقية الشكر والتحية الي الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية لجهوده الكبيرة في تحقيق الأمن والأمان والاستقرار في كافة ربوع مصر ، والقيام بعملية تنموية شاملة علي كل شبر من أرض مصر .
وأكدت الجمعية العمومية أن تلك الجهود التي يقودها الرئيس السيسي تعد أحد أهم الركائز الأساسية لتحقيق طفرة في النمو السياحي والوصول بمعدلات التدفق السياحي للمستوي الذي يليق بما تزخر به مصر من إمكانيات سياحية فريدة ومتميزة.
المنشآت الفندقيةجاء ذلك خلال الجمعية العمومية لغرفة المنشآت الفندقية التي انعقدت مؤخرا برئاسة محمد أيوب، رئيس مجلس إدارة الغرفة.
وأكد محمد أيوب أن التعاون والتنسيق الحكومي مع قطاع السياحة يعكس اهتمام الدولة الكبير بصناعة السياحة والعمل على حل المشاكل التي تواجهها تنفيذا لرؤية الرئيس حول أهمية السياحة.
ووجه رئيس غرفة الفنادق الشكر إلى الدكتور مصطفي مدبولي لدعمه الكبير لصناعة السياحة ، كما وجه الشكر إلى كافة جهات الدولة المتعاونة مع قطاع السياحة بشكل عام وقطاع الفنادق على وجه الخصوص ، وعلى رأسهم وزارة السياحة والآثار ممثلة في الوزير شريف فتحي الذي يحرص على التعاون والتنسيق التام مع قطاع الفنادق والسعي لإزالة المعوقات أمام صناعة السياحة بأثرها.
وقد افتتح محمد ايوب رئيس الغرفة أعمال الجمعية العمومية مرحّبًا بالحضور ،واستعرض إنجازات الغرفة خلال العام الماضي، مشيرًا إلى أن مجلس إدارة الغرفة وضع في بداية دورته خطة عمل واضحة تتسق مع توجهات الدولة، سواء فيما يتعلق بالاهتمام بتنمية العنصر البشري داخل المنشآت الفندقية، أو بتطبيق نظم الميكنة وتطوير وسائل التواصل مع الأعضاء، بهدف الحفاظ على قنوات اتصال دائمة وفعالة مع الفنادق الأعضاء.
وأوضح أن كل هذه الجهود تصب في مصلحة هذه المنشآت، وأن الغرفة وضعت نصب أعينها هدف الارتقاء بمستوى الخدمة المقدمة بالفنادق بجميع درجاتها.
وأشار إلى أن الغرفة تعمل جنبًا إلى جنب، وبتنسيق وتعاون كامل، مع كافة الجهات ذات الصلة سواء من الوزارات أو الهيئات الحكومية أو مختلف القطاعات المتصلة بالعمل السياحي، حيث يتم التنسيق المشترك للعمل علي تيسير وتذليل كافة العقبات التي قد تواجه المستثمرين في القطاع الفندقي، في إطار رؤية متكاملة لتعزيز بيئة الاستثمار السياحي في مصر.
كما أفاد أننا نعمل كذلك على زيادة الطاقة الفندقية من خلال تفعيل مبادرات التمويل المقدمة من البنوك، مع تذليل كافة العقبات التي تواجه المستثمرين في القطاع الفندقي، إلى جانب العمل على تفعيل قانون ٨ واللوائح المرتبطة به، وذلك بهدف تسهيل بيئة الاستثمار ودعم تطوير المنشآت الفندقية.
وشهدت الجمعية العمومية حضور عدد من أعضاء مجلس إدارة الغرفة الذين تولوا عرض الملفات الخاصة بهم على الحضور ، من بينهم أدهم جرانة ووائل أبو السعود، مسؤولا لجنة التدريب بالغرفة حيث استعرضا الإنجازات المحققة في مجال التدريب والتأهيل.
كما قدّم كل من جيفارا الجافي ومودي الشاعر، رؤساء فرعي الغرفة في جنوب سيناء والبحر الأحمر، عرضًا شاملاً لأهم الأعمال التي تمت بالفرعين والمشكلات التي تم العمل على حلها خلال الفترة الماضية.
واستعرض ماجد أنطوان رئيس فرع الغرفة في الوجه القبلي أعمال الفرع، متناولًا التحديات والمشكلات الخاصة بالمنشآت الفندقية الواقعة ضمن نطاق الفرع، وما تم اتخاذه من إجراءات لتذليل العقبات أمام المنشآت الفندقية الأعضاء.
كما تولّى رامي فايز، رئيس شعبة فنادق نجمة ونجمتين وثلاث نجوم (1، 2، 3)، التعريف بنشاط الشعبة خلال السنة المنقضية، وقام باستعراض أبرز المعوقات والمشاكل التي تواجه فنادق هذه الفئة، بالإضافة إلى الإجراءات التي تم اتخاذها للتعامل معها والعمل على حلها.
وقام حازم طاهر، نائب رئيس مجلس الإدارة، باستعراض ما تقوم به غرفة المنشآت الفندقية بالتنسيق مع الاتحاد المصري للغرف السياحية في مجال تحفيز الاستثمار السياحي وتذليل العقبات أمام المستثمرين، وذلك في إطار دعم البيئة الداعمة لنمو وتطور القطاع الفندقي في مصر.
وقد شهدت الجمعية العمومية حضورًا مكثفًا من ممثلي الفنادق الأعضاء، في أجواء عكست تفاعل القطاع الفندقي مع ما يجري من تطوير وتحول مؤسسي داخل الغرفة.
وقد شارك في فعاليات الجمعية عدد من قيادات وزارة السياحة والآثار، من بينهم: يمنى البحار نائب وزير السياحة والآثار ، وإيهاب سالم مساعد الوزير للشئون المالية والاستثمار وأحمد نبيل معاون الوزير للطيران والمتابعة ، ومحمد عامر رئيس الإدارة المركزية للمنشآت الفندقية والمحال والأنشطة السياحية ، ومحمد حجاج مدير عام الإدارة العامة لتراخيص المنشآت الفندقية ، الي جانب عدد من قيادات الوزارة المعنيين بالقطاع الفندقي.
وقد شهد الاجتماع مناقشة واعتماد عدد من البنود الهامة، من أبرزها:
استعراض تقرير إنجازات الغرفة عن العام المالي السابقاعتماد الميزانية العامة والقوائم المالية والحساب الختاميإقرار الموازنة التقديرية للعام المالي الجديدالموافقة على عدد من التعديلات في اللوائح المالية والإداريةوعقب انتهاء فعاليات الجمعية العمومية، نظّمت الغرفة مؤتمرًا صحفيًا موسّعًا، حضره عدد من المستثمرين في القطاع الفندقي، ومديري عموم الفنادق، وأساتذة كليات السياحة والفنادق، إلى جانب ممثلي وسائل الإعلام والصحافة.
وكان من أبرز المبادرات التي تم إعلانها خلال المؤتمر:
إطلاق الموقع الإلكتروني الجديد للغرفة ضمن خطة التحول الرقميالإعلان عن منصة إلكترونية للتدريب والتوظيف (Match-Making Platform)، تهدف إلى ربط الجامعات ومراكز التدريب باحتياجات سوق العمل الفندقيتوقيع بروتوكولات تعاون مع عدد من الجامعات المصرية المرموقة، بهدف تدريب الكوادر وتوفير عمالة فندقية مؤهلةتوقيع بروتوكول تعاون مع جامعة كورنيل الأمريكية لتقديم برامج تدريبية متخصصة للإدارة العليا والمتوسطة – في خطوة غير مسبوقة بمصرالتعاون مع منصة التدريب الرقمية التابعة لوزارة السياحة والآثار لدعم تأهيل الكوادر البشرية ورفع كفاءة العاملين في القطاعوخلال كلمته التي ألقاها أثناء استعراض الإنجازات والمواضيع الخاصة بالغرفة، أوضح محمد أيوب، رئيس مجلس إدارة الغرفة، أن الغرفة تسير على نفس النهج وبتنسيق كامل مع وزارة السياحة والآثار مؤكدا أن بروتوكولات الشراكة جاءت نتاجًا لما تم الاتفاق عليه خلال الاجتماع الذي عقد في متحف الحضارات بحضور معالي وزير السياحة والآثار وعدد من عمداء الجامعات المتخصصة.
وفي هذا الاجتماع، تم مناقشة أهمية التكامل والتواصل بين القطاع الأكاديمي والقطاع الخاص لتعزيز القدرات البشرية للقطاع السياحي والفندقي. وفي سياق ذلك، أعلن محمد أيوب أن الوزارة بصدد إطلاق منصة تدريبية حديثة خلال الأيام القليلة القادمة، ستُعلن رسميًا عنها قريبًا، وهي منصة تهدف إلى دعم القطاع من خلال تقديم كورسات تدريبية متخصصة عبر الإنترنت (online courses).
كما كشفت الغرفة عن خطة مستقبلية طموحة تشمل:
شراكات مرتقبة مع جامعات دولية رائدة مثل جيليون ولاروش، ومنصات تدريب عالمية مثل Lobster Ink
تقديم برامج تدريب متقدمة في اللغة الإنجليزية وتكنولوجيا المعلومات والأنظمة الفندقية لجميع المستويات الوظيفية داخل المنشآت الفندقية