جريدة زمان التركية:
2025-06-27@14:24:21 GMT

الرباط الإنساني

تاريخ النشر: 13th, October 2024 GMT

بقلم: دانيال حنفي

القاهرة (زمان التركية)- أعجبني كثيرًا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر من هذا العام، والتي كانت كلمة قوية واضحة الموقف والألفاظ وواضحة الدلالات. أعجبتني لأنها كانت شجاعة الاتهامات وظاهرة الضمير فيما يتعلق بالعدوان الظالم المدمر على غزة وعلى أهلها، ولم تتوار ولم تخجل من أحد على الإطلاق.

فهناك كلام لا بد وأن يقال، ولو ذرًّا للرماد في العيون. هناك كلام لا بد وأن يقال ولو بدأ سبًّا وشتمّا ولعنًا في حق شخصيات تجاوزت كل الحدود والقوانين والدساتير والنظم الوطنية والإقليمية والدولية في طريقها الى تنفيذ مخططاتها المستفزة المجافية لروح العدالة، والمنكرة لروح القانون وروح الإنسانية، والمنكرة لسلامة الضمير وأهمية احترام الرباط الانساني بين مختلف الشعوب والدول. من المهم بمكان -بالنسبة الى جميع الدول- أن ترفع صوتها بإدانة الهمجية والوحشية المختبئتين وراء قناع الدفاع عن النفس، على الأقل لتأنى بنفسها عن مواقع الشبهة الآن، ولتدفع عن نفسها مخاطر الوقوع في مثل هذا الموقف الضعيف يوما ما. فالأيام دوال ولا يحسبن أحد أنه بمنأى عن كل الشرور، ولو كان بعيدًا محاطًا بالحبال والبحار ومحصنا بالمسافات المرهقة التكلفة والجهد. فعندما تدق طبول المواجهات، تصبح المسافات أقصر كثيرًا وتصبح الرؤية أوضح كثيرًا، كما رأينا في سالف الأزمان وفي حديث الأزمان.

من المهم أن يأخذ المرء – متى كان مسؤولًا- كل المساحات المتاحة أمامه عندما يحين الوقت اللازم لمثل هذا التصرف، ليحقق هدفًا وطنيا قد لا يمكن تحقيقه الا عبر استخدام كل تلك المساحات التي قد يخشى الكثيرون أن يطأؤها وهي لهم في كل وقت، ولكنهم يؤثرون السلامة. وليست السلامة في أيثار النفس، ولكن في ايثار الغير على النفس وفى ايثار المصلحة الوطنية على المصلحة الخاصة وفي إيثار الأقدام والشجاعة على طمأنينة السكوت والرضوخ غير المبررين. كل عمل شجاع هو عمل أولى بالإنسان وأجدر وأحب إلى الكل من النكوص والتراجع والقعود. إن طمأنينة السكوت وهم، لأن الأمان الحقيقي يكمن في التقدم الواثق بالحق نحو الحق وبالقدر الحق. لا زيادة ولا نقصان ولا جنوح الى التشدد في غير محله، ولكن لكل شيء قدر.

Tags: اردوغانكلمة اردوغان

المصدر: جريدة زمان التركية

كلمات دلالية: اردوغان كلمة اردوغان

إقرأ أيضاً:

الإمارات: ملتزمون بالعمل الإنساني القائم على المبادئ

(وام)

جددت دولة الإمارات تأكيد التزامها الراسخ بالعمل الإنساني القائم على المبادئ، وذلك خلال الجزء الإنساني من الدورة لعام 2025 للمجلس الاقتصادي والاجتماعي التابع للأمم المتحدة، والذي عُقد في قصر الأمم بجنيف.

وشدد السفير جمال جامع المشرخ، المندوب الدائم لدولة الإمارات لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى في جنيف، على أهمية التمسك بالمبادئ الإنسانية الأساسية المتمثلة في الحياد وعدم التحيز والاستقلالية.

ودعا إلى ضرورة التحول الجذري في النظام الإنساني من الاستجابة التفاعلية إلى العمل الاستباقي، مشدداً على الحاجة إلى «زيادة الاستثمار في أنظمة الإنذار المبكر والتمويل الاستباقي، لا سيما في مواجهة الأزمات المرتبطة بتغير المناخ».

كما أكد الأهمية البالغة لحماية المدنيين في مناطق النزاع وضمان الوصول الإنساني غير المقيّد، مشيراً بشكل خاص إلى الوضع في غزة.

وقال: «ندين بشدة الانتهاكات المتواصلة التي ترتكبها إسرائيل، ونجدد التأكيد على ضرورة دعم الجهود اللازمة للمساعي المبذولة لتخفيف المعاناة الإنسانية في غزة، وضمان تدفق المساعدات فوراً وبأمان ودون عوائق وعلى نطاق واسع ومستدام عبر كافة الطرق الممكنة».

وشارك كذلك في جلسة رفيعة المستوى بعنوان: «إعادة تصوّر النظام الإنساني: نماذج مبتكرة لإنقاذ الأرواح، وتخفيف المعاناة، وتعزيز صمود وسبل عيش الشعوب»، والتي شارك فيها ممثلون عن عدد من المنظمات الدولية الرئيسية، بما في ذلك توم فليتشر، وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ في مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (OCHA)، المفوضية السامية لشؤون اللاجئين (UNHCR)، مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث (UNDRR)، منظمة الأغذية والزراعة (FAO)، برنامج الأغذية العالمي (WFP)، منظمة الأمم المتحدة للطفولة (UNICEF)، منظمة «نساء من أجل التغيير - جنوب السودان»، والمجلس الدولي للوكالات التطوعية (ICVA).

وفي مداخلته، أكد السفير المشرخ أهمية الابتكار في العمل الإنساني.

وقال: «لم يعد الابتكار خياراً، بل أصبح ضرورة»، داعياً إلى تطوير آليات تقديم المساعدات الإنسانية بما يتماشى مع احتياجات المجتمعات المتضررة.

كما شدد على ضرورة وجود «شجاعة سياسية» لدفع عملية الإصلاح وضمان مواءمة النظام الإنساني لمتطلبات الواقع المتغير.

وقد جمع الجزء الإنساني لعام 2025 من المجلس قادة وخبراء إنسانيون ودبلوماسيون لمناقشة التحديات والفرص المتغيرة التي تواجه النظام الإنساني الدولي. 

مقالات مشابهة

  • شريف أشرف: جون إدوارد سيضيف كثيرًا للزمالك..وناصر منسي قدم موسم استثنائي
  • المنتشري: رونالدو خدم النصر كثيرًا وليس هو المشكلة .. فيديو
  • الإمارات: ملتزمون بالعمل الإنساني القائم على المبادئ
  • بيان عن لمصلحة الوطنية لنهر الليطاني.. هذا ما جاء فيه
  • بذور الشجرة السامة
  • إلغاء امتحانات 133 طالباً لمخالفتهم ضوابط الامتحانات بمادتي الفيزياء وعلم النفس
  • روبيو: إيران باتت أبعد كثيرًا من الوصول إلى سلاح نووي
  • الأكاديمية العسكرية بمكناس تُخرّج 41 من الضباط الموريتانيين
  • وزير الخارجية الأمريكي: إيران تراجعت كثيرًا عن حيازة السلاح النووي
  • السوداني وبن سلمان يبحثان هاتفياً تطورات المنطقة ويدعوان لضبط النفس