“الحوثيون” يرفضون عرضاً أمريكياً مغرياً جديداً مقابل البدء بتنفيذ هذا الأمر
تاريخ النشر: 13th, October 2024 GMT
الجديد برس|
أكدت الولايات المتحدة، الأحد، رفض اليمن لعرض جديد يتعلق بصفقة في البحر الأحمر، وفقاً لمصادر أمريكية نشرتها عبر نشطاء يمنيين دون الكشف عن تفاصيل العرض.
تزامن الكشف عن العرض الأمريكي مع زيارة مكثفة للمبعوث الأمريكي إلى اليمن، تيم ليندركينغ، إلى العراق حيث عقد لقاءات مع مسؤولين بارزين، بما في ذلك وزير الخارجية العراقي، الذي يلعب دوراً وسيطاً في قضايا إقليمية هامة لصالح الولايات المتحدة.
وفي وقت تتزايد فيه التحركات العسكرية الأمريكية بالتوازي مع الجهود الدبلوماسية، يتضح حجم المساعي الأمريكية لعزل اليمن وتحييدها عن التصعيد المتوقع في المنطقة، خاصة مع احتمالات تصاعد التوترات في حال تعرضت إيران لأي هجوم إسرائيلي.
ويثير التحرك الأمريكي قلقاً إقليمياً خاصة بعد الفشل في تحييد اليمن، والذي يشكل جبهة قوية بقدرات صاروخية باتت تشكل مصدر قلق لأمريكا، التي سبق أن واجهت تهديدات من هذه الجبهة.
التحليلات تشير إلى أن العرض الأمريكي ربما شمل وقف العمليات العسكرية اليمنية مقابل امتيازات سياسية واقتصادية لحركة “أنصار الله”، إلا أن توقيت العرض يؤكد أنه جزء من الجهود الأمريكية لتفكيك جبهات المقاومة الإقليمية وإلغاء مبدأ “وحدة الساحات”، ما يسهل الانتقام من قوى المقاومة الإسلامية في المنطقة.
المصدر: الجديد برس
إقرأ أيضاً:
مونودراما “هبوط مؤقت”.. شهادة مسرحية على وجع وواقع الأسرى
صراحة نيوز- اللجنة الإعلامية لمهرجان جرش
في عرض مسرحي احتضنه مسرح مركز الحسين الثقافي في رأس العين، تألقت فرقة “كاريزما” الثقافية القادمة من مدينة طولكرم، من خلال مونودراما بعنوان “هبوط مؤقت”، مقدمةً للجمهور سردية إنسانية شديدة التأثير، تستعرض حياة أحد الأسرى الفلسطينيين، وتسبر أغوار معاناته من لحظة الطفولة حتى استشهاده في زنازين الاحتلال الإسرائيلي.
العرض الذي قدّمه الفنان الشاب ثائر ظاهر، تناول شخصية “ياسر”، الطفل الذي شبّ بين أحضان الأرض الزراعية، تاركًا مقاعد الدراسة مُبكرًا ليعيل أسرته، ثم شابًا يقاوم الاحتلال في مخيم جنين، وصولًا إلى لحظة أسره بعد إصابته. في هذه الرحلة، جسّد ظاهر أكثر من شخصية، متنقّلًا بين الأب، والأم، والمعلم، والمناضل، عبر أدوات بسيطة وذكية مثل الجاكيت، النظارات، البسطار، والشال، التي تدل على التبدّل السريع في الأدوار والانفعالات.
في لحظات التحقيق القاسية، نجح الممثل في إدخال الجمهور إلى عمق الزنزانة، مستخدمًا الإيماء الجسدي للتعبير عن أساليب التعذيب كالحرمان من النوم، غطس الرأس بالماء، والتعليق أو “الشبح”. دون مبالغة أو تصنّع، قدّم هذه المشاهد ببراعة، مزج فيها الألم بالكوميديا السوداء، خصوصًا في مشهد “حكّ الجلد” الناتج عن الأمراض الجلدية التي يتعرض لها الأسرى داخل السجن.
كتب وأخرج العرض قدري كبسة، معلم التاريخ الذي أثبت شغفه بالمسرح من خلال نص درامي استند إلى سيرة حقيقية للأسير الشهيد ياسر الحمدوني، دون الإشارة إليه بالاسم. العرض، رغم تركيزه على شخصية ياسر، بدا وكأنه مرآة لآلاف الأسرى الفلسطينيين الذين جمعتهم ظروف النضال والاعتقال نفسها.
استفاد العرض من تقنيات مسرح المونودراما بفعالية، إذ تحوّلت السلّمات الخشبية إلى شجرة، ومنبر، وطاولة صف، ما أضفى على المشاهد تنوعًا بصريًا دون الحاجة لتبديل الديكور. كما لعبت الإضاءة دورًا كبيرًا في إبراز التحوّلات الزمنية والنفسية للشخصية.
وتحمل المسرحية في اسمها دلالة مزدوجة. فالهبوط هنا ليس سقوطًا، بل فعل مقاومة، هبوط إلى الأرض كي لا يُنسى النضال. هبوط الجسد، ليعلو الذكر. وهكذا يتحول المشهد المسرحي إلى مشهد وطني وإنساني جامع، يلامس قلوب الجمهور، وينتصر لذاكرة الأسرى الفلسطينيين الذين رحلوا عن العالم، لكنهم لم يغادروا وجدان شعبهم.