"بحوث الإلكترونيات" يرعى قمة النقل الكهربائي ويعرض مخرجاته
تاريخ النشر: 14th, October 2024 GMT
في إطار توجيهات الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، بتعزيز التعاون بين الجهات البحثية التابعة للوزارة وقطاع الصناعة، وتسويق المخرجات البحثية، والعمل لتحويلها لمنتجات قابلة للتصنيع.
شارك معهد بحوث الإلكترونيات في فعاليات قمة مصر الدولية لوسائل النقل الكهربائية في نسختها الأولى، والتي انعقدت تحت رعاية د.
وأوضحت د. شيرين محمد عبد القادر محرم رئيس المعهد أن هذه المشاركة تأتي في إطار مبادرة المعهد لتوطين تكنولوجيا صناعة السيارات الكهربائية في مصر، حيث يشارك المعهد كراعٍ شرفي للقمة، مشيرةً إلى أن هذه القمة تهدف إلى جمع المُصنعين، والخبراء، وصناع القرار لاستعراض التحديات التي تواجه صناعة السيارات الكهربائية، ووضع حلول مبتكرة للنمو والتطور في هذا القطاع، وتقديم فرص جديدة لرواد الأعمال والشركات الناشئة؛ للمساهمة في عملية توطين الصناعة وتطويرها، وتمثل خطوة مهمة نحو مستقبل أكثر استدامة.
واستهدفت القمة مناقشة السبل لتطوير العديد من الصناعات التكنولوجية، ومنها صناعة الإلكترونيات، وتكنولوجيا المعلومات، وصناعة البطاريات والشواحن، وصناعة الإسطمبات والمعادن، فضلًا عن مناقشة القوانين والإجراءات والتشريعات المنظمة لهذه الصناعة، من أجل توفير بيئة محفزة لجذب الاستثمارات في هذا المجال.
وخلال الفعاليات قدم المعهد عرضًا لبعض مخرجاته البحثية، ومنها جهاز توفير الطاقة الكهربائية، وبطاريات الليثيوم التي حققت نجاحًا تصنيعيًا في السوق، حيث قام المعهد بإنشاء المعمل المركزي لأبحاث وتصنيع بطاريات الليثيوم، وتطبيقها على السيارات الكهربية، بالإضافة إلى نجاح تجربة تصنيع سيارة جولف تعمل بالألواح الشمسية، وذلك من خلال مشروع المعمل المصري الصيني للطاقة المتجددة بالتعاون مع أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، وكذا أول "science park" في مصر في مجال الإلكترونيات وتكنولوجيا الاتصالات والمعلومات تابعة لمعهد بحوث الالكترونيات، فضلًا عن نخبة من الخبراء، والباحثين، والمهندسين، والشركات الناشئة والرائدة في مجال الإلكترونيات، والتحكم، ونظم الطاقة، والذكاء الاصطناعي، وغيرها من المجالات ذات الصلة بصناعة السيارات الكهربائية.
كما شارك المعهد في حلقة نقاشية حول توطين تكنولوجيا السيارات، وتم تقديم الدعوة للمعنيين في هذا المجال لزيارة المرافق البحثية بالمعهد، وبحث التعاون المشترك، وعرض قدرات المعهد للتعاون مع كافة الجهات والشركات المعنية في تنفيذ المشروعات القومية التي تعزز من مكانة مصر في هذا المجال الحيوي.
وتأتي قمة مصر الدولية لوسائل النقل الكهربائية، في سياق جهود الدولة لتحقيق الحياد الكربوني، وتسليط الضوء على مبادرات مصر في مجالات البيئة النظيفة واستراتيجيتها للتنمية المستدامة 2030.
شهدت الفعاليات حضور عدد من الخبراء من كبرى الشركات الدولية، والمحلية، والبنوك، حيث أُلقيت كلمات من عدة شخصيات بارزة، بما في ذلك السيد محمد الصعيدي رئيس التحالف المنظم للقمة، والدكتور محمد موسى عمران الرئيس التنفيذي لجهاز تنظيم مرفق الكهرباء وحماية المستهلك، والمهندس طارق النبراوي نقيب المهندسين، واللواء مهندس عمرو عبد العزيز رئيس مصنع قادر للصناعات المتطورة التابع للهيئة العربية للتصنيع، والدكتور يسرى الشرقاوي رئيس جمعية رجال الأعمال المصريين الأفارقة، والدكتور شريف الصياد رئيس المجلس التصديري للصناعات الهندسية، حيث أكد المتحدثون على ضرورة خفض انبعاثات الكربون في قطاع النقل، مشددين على أهمية التحول إلى النقل الكهربائي، خاصة في البلدان النامية.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: التعليم العالي والبحث العلمي السيارات الكهربائية في مصر الطاقة الكهربائية صناعة السيارات الكهربائية مركز مصر للمعارض والمؤتمرات الدولية معهد بحوث الإلكترونيات وزير التعليم العالي والبحث العلمي فی هذا
إقرأ أيضاً:
أمير المدينة المنورة يرعى حفل تكريم المشاركين في النسخة الرابعة من مبادرة “الشريك الأدبي”
أكد صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن سلطان بن عبدالعزيز، أمير منطقة المدينة المنورة، أن الحراك الثقافي الذي تشهده المملكة يُمثّل انعكاسًا مباشرًا للدعم والاهتمام الذي توليه القيادة الرشيدة –أيدها الله– للثقافة، بصفتها عنصرًا محوريًّا في التنمية الوطنية، مشيرًا إلى أن مبادرة “الشريك الأدبي” تُبرز نموذجًا فعّالًا للتكامل بين الجهات الثقافية والقطاع الخاص، ضمن مستهدفات رؤية المملكة 2030 الرامية إلى تمكين الثقافة وتعزيز حضورها في المجتمع.
جاء ذلك خلال رعاية سموه الحفل الذي نظّمته هيئة تطوير منطقة المدينة المنورة لتكريم المشاركين في النسخة الرابعة من مبادرة “الشريك الأدبي”، إحدى مبادرات هيئة الأدب والنشر والترجمة، وذلك بحضور معالي أمين المنطقة، الرئيس التنفيذي لهيئة تطوير المنطقة، المهندس فهد البليهشي، والرئيس التنفيذي لهيئة الأدب والنشر والترجمة الدكتور عبداللطيف الواصل.
اقرأ أيضاًالمملكةالطاقة تعلن عن انطلاق التسجيل في النسخة الـ25 لمؤتمر البترول العالمي للطاقة
وأشاد سموه بتميّز المدينة المنورة في هذه المبادرة، مؤكدًا أن تصدّرها لمناطق المملكة في عدد المقاهي الفائزة يعكس حيويتها الثقافية وتفاعلها المجتمعي، ومكانتها المتفردة كونها منصة للإبداع والمعرفة تحتضن المواهب وتفعّل الحوار، ضمن مسار ثقافي يُجسّد هوية المدينة ويواكب تطلعاتها نحو مستقبل معرفي واعد.
كما أعرب سموه عن شكره وتقديره لصاحب السمو الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان، وزير الثقافة، رئيس مجلس إدارة هيئة الأدب والنشر والترجمة، وللهيئة، على ما يبذلونه من جهود ملموسة في دعم الحراك الثقافي، وتمكين المبادرات الإبداعية، وتعزيز حضور الثقافة في الحياة العامة.
من جهته، أوضح الرئيس التنفيذي لهيئة الأدب والنشر والترجمة الدكتور عبداللطيف الواصل، في كلمته خلال الحفل، أن مبادرة “الشريك الأدبي” تُعد من أبرز المبادرات الثقافية الهادفة إلى تعزيز حضور الأدب في الفضاءات المجتمعية اليومية، من خلال شراكات إستراتيجية مع المقاهي ومؤسسات القطاعين الخاص وغير الربحي، بما يسهم في رفع الوعي الثقافي، وتفعيل الحوارات الأدبية، وتقريب الأدب من الجمهور بأسلوب محبّب ومؤثر.
وأشار الدكتور الواصل إلى أن النسخة الرابعة من المبادرة حققت انتشارًا واسعًا، من خلال التعاون مع (80) مقهى أدبيًّا، وتنظيم أكثر من (3,899) فعالية أدبية وثقافية في (12) منطقة حول المملكة، مشيدًا بالحضور اللافت لمنطقة المدينة المنورة، التي احتضنت (1,163) فعالية، واستقطبت أكثر من (37,000) زائر، بمشاركة نحو (1,400) أديب ومثقف، في تجربة تُجسّد تفاعل المجتمع المحلي وتحويل المقاهي إلى فضاءات نابضة بالثقافة والمعرفة.
وأعرب عن بالغ شكره وتقديره لإمارة منطقة المدينة المنورة وهيئة تطوير المنطقة، على دعمهم وتسهيلاتهم لإنجاح المبادرة، منوّهًا برؤيتهم النوعية التي تجمع بين التنمية والثقافة بروح طموحة ومسؤولة، ومؤكدًا أن الفعل الثقافي حين ينبع من المجتمع، يكون أكثر صدقًا وتأثيرًا.
واختتم الدكتور الواصل كلمته بالتأكيد أن هيئة الأدب والنشر والترجمة تؤمن بأن كل شريك أدبي يُمثّل ركيزة أساسية في بناء مستقبل ثقافي مشرق، وأن المبادرات المجتمعية مثل “الشريك الأدبي” تُشكّل قاعدة متينة للتحول الثقافي المنشود ضمن مستهدفات رؤية المملكة 2030.
وتُعد هذه المبادرة من الجهود النوعية الرامية إلى تنشيط المشهد الأدبي، عبر شراكات فاعلة بين القطاعين العام والخاص، في إطار رؤية المملكة 2030 التي تضع الثقافة في صلب التنمية الوطنية.
وسجّلت المدينة المنورة حضورًا لافتًا في نتائج المبادرة، بحصول ستة مقاهٍ من أصل اثني عشر مشاركًا على جوائز وطنية، في إنجاز يُبرز عمقها الأدبي، ويعزّز مكانتها كونها وجهة نابضة بالحياة والإبداع.
وتُجسّد تجربة المقاهي الأدبية في المدينة نموذجًا متقدّمًا للدور الذي يمكن أن تؤديه هذه المساحات في إثراء النشاط الثقافي، بعد أن تجاوزت وظيفتها التقليدية كمواقع استقبال، لتتحوّل إلى منصات حيوية لإنتاج المعرفة واستقطاب مختلف شرائح المجتمع.
واتسمت المقاهي الفائزة بجمعها بين التصميم الإبداعي، والبرامج الثقافية المستمرة، والانفتاح المجتمعي، ما أسهم في اكتشاف المواهب، وتنشيط الحوار الثقافي، وترسيخ صورة المدينة المنورة وجهة معرفية تعكس هويتها الإسلامية، وتستشرف مستقبلًا ثقافيًّا مزدهرًا.