ياسرك المذيع الراقي احمد طه (الجزيرة مباشر) بتواضعه الجم وصبره علي الضيوف
تاريخ النشر: 14th, October 2024 GMT
ياسرك المذيع الراقي احمد طه (الجزيرة مباشر) بتواضعه الجم وصبره علي الضيوف مهما جنحوا الي الخروج عن أدب الحوار فيرجعهم الي المسار بمهنية عالية دون أن يجرح شعورهم وشعور البرنامج ... ولكن !!..
منذ أن خصصت قناة الجزيرة مباشر برنامجا يوميا مابين الساعة سبعة مساء والثامنة عن حرب السودان المنسية لست وحدي بل عدد كبير من أبناء الشعب السوداني يتسمرون أمام الشاشة حتي لاتفوتهم مشاهدة الحلقة خاصة إذا كان من يقدمها هو المذيع الألمعي الذكي المهذب الجنتلمان الأستاذ احمد طه.
ونحن نحترمه لأننا نحس بأنه معنا بكلياته وقد صار فردا منا وباتت ماساتنا تؤرقه وقد سودنته هذه الحرب اللعينة العبثية المنسية وكنا نري في عيونه وفي خلجات صوته وتفاعله مع الضيوف مشاركة وجدانية عميقة نحس معها أنه بكل إخلاص يتمني أن يسدل الستار علي هذه الداهية الدهياء والفتنة العمياء ( اليوم قبل بكره ) !!..
نحن نعرف قناة الجزيرة بأنها ( إخوانية ) كاملة الدسم ولا بد أن خارطة طريقها وبرامجها أن تخدم الأيديولوجية التي باتوا مقتنعين بها ونحن لانلومهم علي ذلك فكل هيئة أو أي بشر لهم الحق في أن ( يناموا علي الجنب الذي يريحهم ) من ناحية الخدمة أو الرسالة الإعلامية المراد تقديمها لجمهور المشاهدين ... والحق يقال إنه في كثير من الأحيان نجد الرأي والرأي الآخر مع تعدد وجودة في البرامج وقنوات متخصصة منها الناطق باللغة الانجليزية وكوادر عالية المستوي مصقولة ومدربة علي أبدع مايكون وبذا كانت الجزيرة قد دخلت العالمية من اوسع ابوابها ولها تغطيات شاملة ومميزة لأبرز الأحداث علي مدار الساعة ولها مراسلون ياتوك بالخبر اليقين من أركان العالم الأربعة بمصداقية ومهنية ممتازة ...
نعود للمذيع المحترم احمد طه في حلقة يوم الاحد ٢٠٢٤/١٠/١٣ مع نائب حزب المؤتمر وعضو تنسيقية تقدم المهندس خالد عمر ... من ضمن الحلقة بل في خواتيمها كان السؤال أو التعليق من المذيع الألمعي ( وقد اندهشت لذلك) غاية في السذاجة الممزوجة بالتحيز مما يجعل المرء المتشكك في ( إخوانية ) الأستاذ احمد طه يراها بائنة كشمس الظهيرة ولاتحتاج الي دليل أو مرافعة وحيثيات ... و السؤال نفسه ( علي العليهو ) كان محرج وغير لائق ومابشبه المذيع العملاق ...
واليكم السؤال القنبلة التي لم تنفجر إلا في صاحبه عندما افحمه المهندس خالد ( ولم يترك له جنبة ينام عليها ) وكان المهندس من فرط الزعل والانفعال قد أصابه الحنق وتجلي ذلك الغضب في النفس الحار الذي ملأ قفصه الصدري وكان خروج هذا النفس يحتاج الي مكابدة ومجهود بأن علي ملامح الضيف :
( مهندس خالد ، وصل بعض رموز الإنقاذ الي البلاد وقد تم استقبالهم شعبيا ورسميا واقيمت لهم الفعاليات والتقوا بالمواطنين وتحدثوا إليهم ... ومعني هذا أن المشهد في السودان تغير والناس باتوا مقتنعين من جديد بالانقاذ في حين أن جماعة تقدم والحرية والتغيير ممنوعين بواسطة الشعب من العودة للوطن وربما لو عادوا للبلاد أن يتم الفتك بهم ) انتهي السؤال ...
وجاءت الاجابة من المهندس وصدره يغلي كالمرجل :
عاد الاخونجية من بوابة الحرب وقد اشعلوها بكتائبهم علي مختلف الوانها واشكالها وقيادة الجيش تحت قيادتهم لا تعصي لهم أمرا وفي البلاد اليوم لا توجد حكومة ولا دولة وانما سلطة أمر واقع سلمت ( دقنها) للاخونجية الذين هم الان يسيطرون علي الحكومة وتقريبا عادت الإنقاذ كما هي بل أشد شراسة ووجدت حميدتي والبرهان وقد قاما باللازم في تصفية الثورة وفض الاعتصام والقيام بانقلاب اكتوبر ومطاردة شباب الثورة وعادت بيوت الاشباح والقتل وسفك الدماء ... ولا غرابة أن يعود الفلول وقد جهز لهم حيرانهم المسرح ليعزفوا من جديد سيموفونياتهم الجنائزية ) ... انتهت إجابة المهندس خالد عمر ...
وسرعان ما قال المذيع الشاطر انتهي الوقت وشكر الضيف وأعلن نهاية الحلقة وقد اقتنعت شخصيا أن قناة الجزيرة هي حوش كبير مثل ( دوار العمدة ) كل منسوبيه من جماعة ( الإخوان المسلمون ) ونحن لا يهمنا اختيارهم وقناعاتهم ولكن يهمنا أن قناة الجزيرة هي قناة عالمية ومفخرة العرب وتقدم السهل الممتنع في ثوب قشيب وحلة زاهية وزحمة الوان !!..
حمد النيل فضل المولي عبد الرحمن قرشي .
معلم مخضرم .
[email protected]
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: قناة الجزیرة احمد طه
إقرأ أيضاً:
الدكتور / احمد الخلايلة ..( جاب التايهه )
صراحة نيوز- عوض ضيف الله الملاحمة
إطلعت بالصدفة على فيديو يتضمن لقاءاً على ( قناة الحقيقة الدولية ) مع شخصية تبدى لي انها شخصية عسكرية مرموقه ، وتبين من كلامه انه ضابط متقاعد . بيّن حديثه انه شخصية منتمية حق الانتماء للوطن ، وعكس كلامه سعة إطلاعه ، ومعرفته للمخاطر التي تهدد الأردن وجودياً .
بعد جهد جهيد ، وبمساعدة من شباب العائلة ، تمكنت والحمد لله من التشرف بمعرفة إسمه ، حيث تبين انه النائب الدكتور / احمد الخلايله ، كان نائباً في مجلس النواب التاسع عشر . وأتشرف بأن أنقل اليكم ما تضمنه الفيديو الذي يبدو انه مجتزأ من مقابلة طويلة ، وهنا أبدأ بالإقتباس الحرفي :— [[ عندنا ( ٣٨٠,٠٠٠ ) متقاعد عسكري ، وانا واحد منهم ، قادرون على حمل السلاح ، المتقاعد العسكري يتقاعد وعمره في سن ( ٤٠ ) الاربعين عاماً ، ما عدا الضباط . وفي عمر الأربعين سنة يكون في قمة العطاء ، ومتدرب على الكيماوي ، والاسلحة ، والمتفجرات ، والذخيرة ، والاتصالات ، والامن السيبراني . إذاً ما المانع من ان نستغل هذا الجيش ، في فترة تدريب لمدة شهر واحد بالسنة ؟ هذا جيش جاهز ، لا يحتاج لشيء ، بحاجة فقط ليلبس الفوتيك وينزل على الميدان . عندما نستغلهم فان العدو الصهيوني يحسب ألف حساب ويعرف ان الوضع ليس كما يتصور هو . يجب ان لا نعتبر خطوة الكنيست الصهيوني بانها خطوة بسيطة ، لا ، لأن الكنيست صوت اليوم ب ( ٧١ ) صوتاً على ضم الضفة الغربية ، نحن اليوم في خطر ، في خطر على القضية الفلسطينية وعلى الأردن ، والمستهدف الأردن والقضية الفلسطينية … ]] إنتهى الإقتباس ، وإختفى الفيديو .
تنادى الكثير من أبناء الوطن المخلصين بالإستعداد لما يحاك ضد الأردن من تهديدات ، تهدده وجودياً . كما طالب الكثيرون بتمتين وتحصين الجبهة الداخلية . وكان هناك دعوات عديدة للعودة لخدمة العلم والتجنيد الإجباري والجيش الشعبي .
كل تلك الدعوات ، لم تجد آذاناً صاغية ، ولم يلتفت لها أحد ، ولم تلقَ أي إهتمام . كما طُرح الموضوع على أحد مجالس النواب السابقة ، لكنه تم وأده بحجة عجز الموازنة ، وعدم التمكن من توفير الكلف اللازمة .
ها قد أتحفنا النائب الدكتور / احمد الخلايله ، بفكره الوقاد ، وإنتمائه الصادق لوطنه ، ( وجاب لينا التايهه ) . لماذا لا يتم الأخذ بفكرته الرزينة بإستغلال وجود ( ٣٨٠,٠٠٠ ) متقاعد عسكري ، كانوا يعملون في الجيش العربي الأردني ، وتقاعد معظمهم في سِنٍ مبكرة ، سِن الشباب ، سِن العطاء ، سِن الأربعين !؟ وكما تفضل الدكتور / احمد الخلايله ، هم عسكريون مدربون على : الكيماوي ، والأسلحة ، والمتفجرات ، والذخيرة ، والإتصالات ، والأمن السيبراني . والمطلوب فقط تدريبهم لمدة ( ١ ) شهر واحد سنوياً ، ليبقوا على تواصل مع الحياة العسكرية ، وليستمر إنعاش ذاكرتهم بالتعامل مع الأسلحة ، ويطلعوا على ما يستجد عليها من تحديث وتطوير . وبهذا تسقط حجة عدم قدرة الموازنة على تحمل كلفة خدمة العلم ، والتجنيد الإجباري ، والجيش الشعبي ، لأن كلفة تدريب العسكريين المتقاعدين لمدة شهر واحدٍ في العام تكون كلفة زهيدة مقابل الحفاظ على الوطن ، والإستعداد للقادم المظلم الخطير الذي يهدد الوطن وجودياً .
الخطر حقيقي ، وداهم ، ويهدد الأردن الحبيب وجودياً . وعلينا الإستعداد ، والأخذ بالأسباب ، وان نعد العُدة ، ونتهيأ للقادم الأخطر . علينا تعزيز وتمتين جبهتنا الداخلية ، ومنع أية محاولات مشبوهة لزعزعتها واختراقها لإضعافها . كما علينا ان نستعد ، ونتجهز عسكرياً لنشكل شوكة في حلق العدو . وعلينا ان نعمل بالممكن لعزيز مقاومتنا ، بتجهيز المتقاعدين العسكريين المدربين المجهزين للقتال ليكونوا سنداً لجيشنا الباسل واجهزتنا الأمنية القديرة .
الأوطان لا تُبنى بالتمني ، ولا تُهاب من الأعداء بالأهازيج والأغاني والتفاخر الأجوف . بل تُصان ، وتُهاب بسواعد أبنائها الشجعان عندما ينزلون للميدان بجسارة وبسالة وإقتدار . وطننا في خطر داهم ، والعلي القدير جلّ جلاله يحثنا على الإستعداد وإعداد العُدّه ليومٍ حربٍ ضروس ، حيث قال تعالى : (( وأعدوا لهم ما إستطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم وآخرين من دونهم لا تعلمونهم الله يعلمهم وما تنفقوا من شيء في سبيل الله يوفَّ اليكم وانتم لا تُظلمون )) . صدق الله العظيم/ آيه رقم ٦٠سورة الأنفال .