تعد الجولات الميدانية أداة فعالة لمتابعة وتقييم العملية التعليمية على أرض الواقع ونتائج القرارات التى اتخذت بهدف عمليات الاصلاح والتطوير على أرض الواقع ومدى فاعلياتها وتأثيرها على العملية التعليمية وانعكاساتها على الطلاب.. وقد قام السيد محمد عبداللطيف وزير التربية والتعليم بعدد من الجولات المكوكية بمختلف المحافظات قبل بداية الدراسية من اجل الاستماع إلى اراء المختصين والأطراف المعنية بعملية التطوير والتحديث والوقوف على المشاكل التى يعانى منها التعليم من أجل اتخاذ القرارات اللازمة لعلاجها.
. وأعتقد ان الجولات التى اجراها الوزير قبل بداية الدراسة لم تكن بالتأثير الفعال فى اتخاذ القرار السليم والمدروس بعناية مثلما يتخذ القرار زيارات ميدانية خلال سير الدراسة وتواجد جميع الأطراف فى ارض الميدان.. ومن خلال هذه الزيارات، يتمكن المسئولون والمشرفون التربويون من الاطلاع المباشر على سير الدراسة فى المؤسسات التعليمية المختلفة. وتتيح الجولات الميدانية فرصة لتقييم الأداء الفعلى للمعلمين والطلاب، بعيدًا عن التقارير المكتبية. وتساعد فى الكشف عن المشكلات والتحديات التى تواجه العملية التعليمية بشكل مباشر. وتعزز التواصل بين المسئولين والعاملين فى الميدان التربوى، مما يسهم فى تحسين العلاقات وتبادل الأفكار. كما تتيح الزيارات توفر معلومات دقيقة تساعد فى صنع القرارات التربوية المناسبة. وتشجع المعلمين والإداريين على تحسين أدائهم وتطوير مهاراتهم.. وتعتبر الجولات الميدانية ركيزة أساسية فى عملية الإشراف والتطوير التربوي، حيث تسهم فى رفع جودة التعليم وضمان تحقيق الأهداف التربوية المنشودة. وشهد قطاع التعليم فى الآونة الأخيرة سلسلة من القرارات الوزارية الهادفة إلى تطوير المنظومة التعليمية. وعلى الرغم من الطموحات الكبيرة التى تحملها هذه القرارات، إلا أن تطبيقها على أرض الواقع كشف عن تحديات متعددة تحتاج إلى بذل جهود مضاعفة لأعمال المتابعة والتنفيذ وتفعيل الايجابيات وعلاج السلبيات.. ومن أبرز النتائج الإيجابية التى لوحظت تحسن فى البنية التحتية لبعض المدارس.. وإدخال تقنيات تعليمية حديثة فى بعض الفصول وزيادة الاهتمام بتدريب المعلمين.. أما التحديات التى ظهرت فتشمل صعوبات فى تطبيق المناهج الجديدة بسبب نقص التدريب الكافى للمعلمين وتفاوت فى تنفيذ القرارات بين المناطق الحضرية والريفية وضغوط مالية على بعض الأسر نتيجة لبعض القرارات.. وعبر العديد من التربويين عن الحاجة إلى مزيد من الوقت والموارد لتحقيق الأهداف المرجوة من هذه القرارات. وأكدوا على أهمية المتابعة المستمرة وتقييم النتائج لضمان فعالية عمليات الاصلاح.. وأرى أن الطريق لا يزال طويلًا أمام تحقيق الرؤية الطموحة للتطوير التعليمي، مع ضرورة معالجة التحديات القائمة بشكل عاجل وفعال وإعادة النظر فى بعض القرارات التى اثبت تطبيقها على ارض الواقع انها تحتاج للتعديا أو التغيير أو الالغاء ولا يوجد عيب فى ذلك طالما الهدف هو الاصلاح وليس المكابرة.. وأعتقد ان الاختبار الحقيقى لوزير التعليم هو النتائج الايجابية لتطبيق القرارات على أرض الواقع بالمدارس وليس تدوينها بالاوراق.. وللحديث بقيه ان كان فى العمر بقية.
[email protected]
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية:
وزير التربية والتعليم
على أرض الواقع
إقرأ أيضاً:
مواصلة الجولات التعريفية بمشروع «جيران النبي»
الشارقة: «الخليج»
نفذت «مؤسسة الشارقة للتمكين الاجتماعي» أخيراً جولات تعريفية في مجموعة من المؤسسات الحكومية في إمارة الشارقة، للإضاءة على المشروع الوقفي «جيران النبي»، الهادف إلى دعم الأيتام وتمكينهم وتحقيق الاستدامة في الأثر الخيري.
وشهدت الجولات لقاءات مثمرة مع عدد من مسؤولي الهيئات وموظفيها، حيث استعرضت أهداف المشروع، ودوره في إحياء سنّة الوقف، ومكانته في دعم جهود المؤسسة والمردود الوقفي العائد لمنتسبي المؤسسة، وسيصب في جميع أوجه التمكين والرعاية المقدمة.
وقالت منى السويدي، مديرة المؤسسة: «سعداء بتجاوب الجهات التي لبّت الدعوة وشاركت في استضافة المشروع، ونؤمن بأن هذه الاستجابات لا تُثمر إلا بتكاتف الجميع، وهذا يعكس حرصنا على بناء شراكات استراتيجية مع مختلف الجهات لدعم رسالتنا المجتمعية، «جيران النبي» ليس مجرد وقف خيري، بل امتداد لقيم النبوة في رعاية فاقدي الأب، ونسعى عبره لتوفير مصادر دعم مستدامة تضمن لمنتسبينا حياة كريمة وفرصاً متكافئة. ونؤكد أن الجولة تأتي ضمن سلسلة من الأنشطة الترويجية والتوعوية التي تهدف إلى تعريف المجتمع بمشروعنا الوقفي».