محافظ لحج: أبناء الجنوب لن يتكرر عليهم سيناريو الاحتلال البريطاني
تاريخ النشر: 14th, October 2024 GMT
يمانيون – متابعات
أكد محافظ لحج أحمد جريب أن ثورة الـ 14 من أكتوبر المجيدة ثمرة لمسيرة كفاح شعبي طويل في مواجهة امبراطورية عظمى كانت لا تغرب عليها الشمس.
وأشار إلى أن أبناء اليمن التواقين للحرية والاستقلال واجهوا بإرادتهم وصمود عنفوانهم الدبابة والطائرة والبارجة فانتزعوا جنوب الوطن من بين مخالب المحتل القوية، وحرروا الأرض والإنسان لتغيب شمس عدن على أيديهم عن المحتل البريطاني، الذي سقط وسقطت كافة أدواته في المحافظات الجنوبية.
وأوضح المحافظ جريب أن التاريخ يعيد نفسه اليوم وبصورة أسوأ من قبل أدوات بريطانيا في المنطقة، الذين يحاولون إخضاع شعب لا يخضع إلا لله تعالى، ويسعون لاحتلال بلد أصبحت لديه مناعة طبيعية لا تقبل المحتل ولا ممارساته، متجاهلين تاريخ اليمن الطارد لكل الغزاة على مر التاريخ.
وقال “والغريب أن بعض القوى والتيارات التي اصطنعت من قبل دول الاحتلال في المحافظات الجنوبية تسعى اليوم للاحتفال بالذكرى الـ61 لثورة 14 أكتوبر بتمويل من المحتل الغازي الذي سيطر على الأرض وانتهك الإنسان، ونهب الثروة ودمر المقدرات والمكتسبات، وفرض سياسة التجويع على كل أبناء تلك المحافظات”.
وأشار محافظ لحج إلى أن تلك القوى المصنعة من مجالس وتيارات والتي أصبحت أداة مكشوفة للمحتل يمرر عبرها مشاريع التجزئة وتفتيت الجنوب، تناست تضحيات الآباء، ومصير العمالة والارتزاق في المحافظات الجنوبية.
وجدد التأكيد على أن المشاريع الصغيرة في المحافظات المحتلة مصيرها الخزي والعار، كما أن مصير مشاريع الاحتلال هو الزوال.. موضحاً أن بريطانيا وإن كانت قد سيطرت على جنوب اليمن لعقود من الزمن، إلا أنها ورغم جبروتها طردت بطريقة مهينة، ما يؤكد أن المحتلين الجدد من الأعراب لن يدوموا طويلا وسيخرجون من المحافظات الجنوبية بالطريقة المخزية نفسها إن أصروا على ذلك.
ولفت المحافظ جريب إلى ما تشهده المحافظات المحتلة من زخم ثوري رافض لكل محاولات التوظيف والتسخير لصالح قوى تخدم المحتل، والذي يؤكد أن الخطوات الأولى للحركة الوطنية ضد المحتل الإماراتي بدأت بخطى ثابتة وعلى خطى نضالات أكتوبر.
وبين أن الشعب اليمني وخاصة أبناء المحافظات المحتلة سيظل يستلهم من ثورة 14 أكتوبر التي تحل ذكراها والوطن يتعرض للاستعمار، الدروس والعبر العظيمة في مواجهة المحتل الجديد.
كما أكد أن الشرارة التي انطلقت بالأمس من جبال ردفان لتنهي الوجود البريطاني انطلقت اليوم من كل ربوع الوطن من أجل الحرية والاستقلال ورفض الاستعمار والاستغلال.
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: المحافظات الجنوبیة فی المحافظات
إقرأ أيضاً:
4 شهداء بغارات إسرائيلية على لبنان.. والجيش يتحدث عن عوائق انتشاره في الجنوب
أعلنت وزارة الصحة اللبنانية، اليوم الجمعة، استشهاد أربعة أشخاص جراء غارات جوية إسرائيلية، استهدفت مناطق في جنوبي وشرقي البلاد مساء الخميس.
ونقلت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية عن الوزارة قولها إن "سلسلة الغارات التي شنها العدو الإسرائيلي مساء أمس الخميس أدت إلى سقوط أربعة شهداء".
ومساء الخميس، شن جيش الاحتلال الإسرائيلي غارات جوية مكثفة على مناطق في جنوبي وشرقي لبنان، بينها البقاع وبعلبك وجزين، في تصعيد جديد وخرق لاتفاق وقف إطلاق النار، فيما ادعى أن غاراته استهدفت "بُنى تحتية قتالية استراتيجية".
وفي 8 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، شنت إسرائيل عدوانا على لبنان تحول إلى حرب واسعة في 23 أيلول/ سبتمبر 2024، ما أسفر عن أكثر من 4 آلاف شهيد ونحو 17 ألف جريح.
وفي 27 تشرين الثاني/ نوفمبر 2024، بدأ سريان اتفاق لوقف لإطلاق النار بين "حزب الله" وتل أبيب، لكن جيش الاحتلال خرقه أكثر من 3 آلاف مرة، ما أسفر عن 266 شهيدا و563 جريحا، وفق بيانات رسمية.
وفي تحد لاتفاق وقف إطلاق النار، نفذ جيش الاحتلال الإسرائيلي انسحابا جزئيا من جنوب لبنان، بينما يواصل احتلال 5 تلال لبنانية سيطر عليها خلال الحرب الأخيرة.
من جانبه، شدد قائد الجيش اللبناني العماد رودولف هيكل، اليوم الجمعة، على أن عدم انسحاب القوات الإسرائيلية من الجنوب، هو العائق الوحيد أمام استكمال انتشار الوحدات العسكرية اللبنانية بالمنطقة.
جاء ذلك في كلمة لهيكل خلال اجتماع في بيروت، بمناسبة العيد الثمانين للجيش اللبناني الموافق 1 آب/ أغسطس من كل عام، تطرق فيها للأوضاع المحلية والإقليمية، وفق بيان للجيش.
وذكر أن "الجيش مستعد دائما للعطاء والتضحية وسط التحديات القائمة، خاصة الانتهاكات والاعتداءات المتزايدة من جانب العدو الإسرائيلي ضد سيادة لبنان وأمنه، وما ينتج عنها من سقوط شهداء وجرحى ودمار".
وأضاف أن "الجيش نفذ انتشارا واسعا ومهما في منطقة جنوب (نهر) الليطاني بالتنسيق والتعاون الوثيق مع قوة الأمم المتحدة الموقتة في لبنان (يونيفيل)، فيما لا يزال العدو الإسرائيلي يحتل عدة نقاط".
ورأى أن "استمرار الاحتلال هو العائق الوحيد أمام استكمال انتشار الوحدات العسكرية، وقد أبدى الأهالي في الجنوب تعاونا كاملا مع الجيش".
وعلى صعيد الوضع الداخلي، أكد هيكل أن "جهود الجيش ترتكز حاليا على حفظ الاستقرار والسلم الأهلي، وتأمين الحدود وحمايتها، ومنع أعمال التهريب، ومواجهة التهديدات الخارجية".
وأشار إلى أن "التواصل مستمر مع السلطات السورية بخصوص أمن الحدود، باعتبار أنه أمر بالغ الأهمية بالنسبة إلى استقرار البلدين".
وتضم الحدود بين لبنان وسوريا الممتدة على طول 375 كيلومترا، معابر غير نظامية، غالبا ما تستخدم لتهريب الأفراد والسلع والسلاح، وشهدت أواخر آذار/ مارس الماضي توترا أوقع قتلى من الجانبين.
ولفت هيكل إلى أن "الجيش يتابع بدقة أي تحرك لمجموعات إرهابية، ويعمل على توقيف أعضاء هذه المجموعات"، معربا عن تقديره "للعسكريين على جهودهم وتضحياتهم".