الجزيرة:
2025-12-14@03:01:35 GMT

جائزة نوبل التحذيرية

تاريخ النشر: 15th, October 2024 GMT

جائزة نوبل التحذيرية

مُنحت جائزة نوبل للسلام يوم الجمعة 11 أكتوبر/ تشرين الأوّل الجاري لمنظمة "نيهون هيدانكيو" اليابانية المناهضة للأسلحة النووية، التي تجمع ناجين من القصف الذرّي على هيروشيما وناغازاكي عام 1945، في وقت تهدد فيه دول بكسر هذا المحظور.
وقال رئيس لجنة نوبل النرويجية يورغن واتني فريدنيس لدى إعلانه اسم الفائز، إن اللجنة اختارت تكريم المنظمة "لجهودها المبذولة من أجل عالم خالٍ من الأسلحة النووية، ولإثباتها، عبر شهادات، أن الأسلحة النووية يجب ألا تُستخدم مجددًا بتاتًا".

ليس من باب الصدفة أن تقوم اللجنة بتقديم الجائزة لهذه الجمعية في هذا الوقت من تاريخ البشرية، الذي يترنح على وقع قرع طبول الحرب النووية. تُمنح جائزة نوبل "للذي بذل قصارى جهده لتعزيز أواصر الإخاء بين الأمم، وتسريح الجيوش أو خفض أعدادها الدائمة، وإنشاء هيئات أو مؤتمرات تروج للسلام".

فقد تأسست هذه الجمعية عام 1956 من مجموعة ناجين من القنبلتين الذريتين، وعملت على إظهار مخاطر التعرض لضربة نووية، محذرةً العالم من نشوب أي حرب مستقبلية؛ لأنها ستقضي حتمًا على حياة الملايين من البشر، إضافة إلى ما تتركه من آثار جانبية على الصحة والبيئة، وتشوهات جينية في الخلق لأجيال متعاقبة.

نالت هذه الجمعية الجائزة في وقت يبدو فيه العالم مقبلًا على حرب عالمية ثالثة غير تقليدية، بعدما تحوّلت مجموعة من الحروب القائمة إلى حرب وجودية أو استفزازية قد تدفع إلى استخدام تلك الأنواع من الأسلحة، أو حتى حروب تهدد أمن الدولة القومية.

شهدت الفترة الممتدة منذ عام 1945، أي منذ استخدام القنبلة الذرية لأول مرة، وحتى يومنا هذا عشرات الحروب بين الدول، وآلاف الاعتداءات ذات الطابع الدموي كما حصل في اعتداء 11 سبتمبر/ أيلول 2001 في الولايات المتحدة، إلا أن اللافت أن أي دولة لم تهدد باستخدام القنابل النووية، لا التكتيكية ولا الإستراتيجية، لإنهاء صراع قائم، رغم أن بعض الدول المتحاربة تمتلكها.

تُعرف أسلحة الدمار الشامل بأنها أسلحة "ردعية"، والهدف منها ليس الهجوم على العدو المفترض، بل تهديده أو ردعه عن الاستمرار في الحرب إذا شعرت الدولة التي تمتلكها بأن الحرب تشكل خطرًا حقيقيًا عليها. لهذا، تضع كل دولة تمتلك هذا النوع من الأسلحة ما يُعرف بـ"العقيدة النووية"، التي تحدد السبل المتاحة لاستخدامها، وتُبيّن حجمها إن كانت تكتيكية أم إستراتيجية.

تشهد الساحة الدولية تصاعدًا في الأزمات والصراعات، مما يثير قلق المجتمع الدولي، خاصة مع امتلاك بعض الدول المتورطة في هذه النزاعات أسلحة ردع متقدمة. وقد بدأت بعض القيادات في هذه الدول بالمطالبة بتعديل العقيدة النووية، ما يفتح الباب أمام احتمالية تبرير استخدام الأسلحة النووية لإنهاء الحروب القائمة.

تشهد الحرب الروسية الأوكرانية، التي قاربت دخول عامها الثالث، تطوّرات ميدانية خطيرة تمثلت في اقتحام القوات الأوكرانية مناطق داخل روسيا، وعلى رأسها منطقة كورسك واحتلالها، مما شكّل صدمة للقيادة الروسية، التي تُعدّ صاحبة أكبر ترسانة نووية في العالم.

لكن حديث الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عن أن الدول الكبرى أصبحت قريبة من السماح لقواتها باستخدام الأسلحة لضرب العمق الروسي، اعتبرته موسكو تجاوزًا لكافة الخطوط الحمراء.

هذا التطور الميداني، مع التقارير التي تصل إلى روسيا بشأن الاندفاعة الغربية لإطلاق يد القوات الأوكرانية في استهداف مناطق حيوية روسية، دفع المسؤولين الروس إلى المطالبة بتعديل العقيدة النووية الروسية لتصبح أكثر مرونة، بما يسمح للجيش الروسي بضرب أوكرانيا ومن يدعمها بمثل هذه الأسلحة.

وتشير التقديرات إلى أن لجوء روسيا لاستخدام هذا النوع من الأسلحة قد يوسّع دائرة الحرب، لينتقل الصراع من الوكيل الأوكراني إلى الأصيل: حلف شمال الأطلسي (الناتو)، الذي تمتلك بعض دوله، مثل فرنسا، أسلحة نووية. كما تنشر الولايات المتحدة مجموعة من القنابل النووية والصواريخ ذات الرؤوس النووية في عدة دول أوروبية، مما دفع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى نشر ترسانة نووية في بيلاروسيا.

تُعرف منطقة الشرق الأوسط اليوم بأنها منطقة ساخنة، إذ تتدحرج الحرب التي بدأت في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 بين الجيش الإسرائيلي وحركة حماس في قطاع غزة. فقد نفذت الحركة عملية نوعية أطلقت عليها "طوفان الأقصى"، مما دفع إسرائيل إلى فتح حرب توسعت لمناطق أخرى.

ويبدو أن الساحة اللبنانية أيضًا ترزح تحت وقع حرب إسرائيلية همجية ترتفع فيها أعداد القتلى والجرحى بسرعة. خطورة هذه الحرب وصلت إلى إيران بعد أن قصفت بمئات الصواريخ الباليستية كافة الأراضي الإسرائيلية. وقد توعدت الحكومة الإسرائيلية المصغرة بردّ قاسٍ على هذه الهجمات.

في ضوء هذا التصعيد، ارتفعت أصوات من داخل البرلمان الإيراني تطالب المرشد الأعلى بتعديل العقيدة النووية لإيران، التي تنطلق من أسس دينية عبّر عنها المرشد الأعلى بأن هذه الأسس لا تسمح بامتلاك القنبلة النووية.

لكن سير الحرب والتصعيد المستمر دفع وكالات الاستخبارات الدولية إلى إطلاق تقارير تتحدث عن أن إيران باتت قاب قوسين من صناعة القنبلة. وتؤكد التقارير أن إيران قادرة على الرد بسرعة إذا تعرضت مفاعلاتها النووية لأي هجوم، من خلال تحميل بعض صواريخها الباليستية برؤوس نووية (محلية الصنع أو روسية). ويُذكر أن إيران وروسيا وسّعتا إستراتيجية التعاون والدفاع العسكري إلى أقصى حد خلال زيارة بوتين الأخيرة إلى طهران.

لا توجد خطوط حمراء للوقوع في فخ الحرب النووية بين الكوريتين، حيث وصلت الاستفزازات ذروتها، سواء من خلال المناطيد المحملة بالنفايات، أو قطع  كوريا الشمالية جميع الطرق والسكك الحديدية المرتبطة مع جارتها، في تطور غير مسبوق منذ سنوات.

كل هذه العلامات والدلالات تشير إلى أن الانزلاق إلى حرب نووية قد يكون وشيكًا، وأن هذه الحرب قابلة للتوسع مع الانقسام العالمي الحالي، مما يرفع من احتمال وقوع حرب نووية شاملة. في ظل التخوف من هذا السيناريو المأساوي الذي يتحضر له العالم، يبقى السؤال: هل سيدخل العالم مرحلة الحرب النووية؟ وهل ستبقى هناك لجنة نوبل لتمنح جائزتها لجمعية تنذر العالم بمخاطر الحروب النوويّة؟

الآراء الواردة في المقال لا تعكس بالضرورة الموقف التحريري لشبكة الجزيرة.

aj-logo

aj-logo

aj-logo إعلان من نحناعرض المزيدمن نحنالأحكام والشروطسياسة الخصوصيةسياسة ملفات تعريف الارتباطتفضيلات ملفات تعريف الارتباطخريطة الموقعتواصل معنااعرض المزيدتواصل معنااحصل على المساعدةأعلن معناالنشرات البريديةرابط بديلترددات البثبيانات صحفيةشبكتنااعرض المزيدمركز الجزيرة للدراساتمعهد الجزيرة للإعلامتعلم العربيةمركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسانقنواتنااعرض المزيدالجزيرة الإخباريةالجزيرة الإنجليزيالجزيرة مباشرالجزيرة الوثائقيةالجزيرة البلقانعربي AJ+

تابع الجزيرة نت على:

facebooktwitteryoutubeinstagram-colored-outlinersswhatsapptelegramtiktok-colored-outlineجميع الحقوق محفوظة © 2024 شبكة الجزيرة الاعلامية

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات العقیدة النوویة من الأسلحة التی ت

إقرأ أيضاً:

غنائم الانسحاب.. وثائقي للجزيرة يكشف حجم الأسلحة الأميركية التي استولت عليها طالبان

كما تتبع الفيلم -الذي يحمل عنوان "غنائم الانسحاب"- مصير الجيش الأفغاني الذي أنفقت عليه واشنطن مليارات الدولارات، وجنوده الذين تلقوا تدريبا أميركيا ليصبح بعضهم مرتزقة لاحقا في حرب أخرى بين روسيا وأوكرانيا، وذلك من خلال مقابلات خاصة بمسؤولين عسكريين وسياسيين أفغان.

ففي 31 أغسطس/آب 2021، غادر آخر جندي أميركي الأراضي الأفغانية، وبعد ساعات قليلة اقتحمت وحدات النخبة من قوات "بدر 313" التابعة لحركة طالبان مطار العاصمة كابل متسلحة بعتاد أميركي. وجاء ذلك بعد أن سيطرت الحركة خلال شهر واحد على مراكز المدن الأفغانية.

ويظهر في الفيلم المتحدث السابق باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) جون كيربي وهو ينفي أن تكون القوات الأميركية قد تركت معدات وأسلحة عسكرية في أفغانستان، إلّا أن تقرير المفتش العام الخاص بإعادة إعمار أفغانستان، أكد أن الوزارة سلمت الكونغرس تقريرا -لم ينشر في وسائل الإعلام- تذكر فيه أن حجم ما تركته الولايات المتحدة خلفها من معدات يقدر بـ 7 مليارات و100 مليون دولار.

ويوضح جيسون ديمبسي، المساعد الخاص السابق لرئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية في أفغانستان، أن المعدات التي تركها الأميركيون وراءهم هي نفسها التي قدموها للجيش الأفغاني، ويشير إلى أن طلبان لم يكن لديها طائرات هيلوكوبتر حتى وصلت إلى كابل، وأنها أخذت -وفق قوله- المروحيات التي تركت للجيش الأفغاني، كما استولت على كافة الأسلحة بعد انهياره.

ويعتبر ديمبسي أنه من العار أن الأميركيين تركوا أسلحتهم خلفهم وعجزوا عن تشكيل جيش أفغاني قادر على القتال.

ويقر بلال كريمي نائب المتحدث الرسمي للحكومة الأفغانية سابقا -في شهادته- بسيطرة طالبان على الأسلحة الأميركية، ويقول إن "الأسلحة والعتاد من الغزاة والقوات المساندة لهم قد وصلت إلى أيدي مجاهدي الإمارة الإسلامية وهي آمنة الآن"، مشيرا إلى أن أفغانستان تمتلك حاليا قوة مكونة من وزارة الدفاع والمخابرات ووزارة الداخلية التي تملك قوات أمنية.

حركة طالبان سيطرت على السلطة بعد الانسحاب الأميركي من أفغانستان (الجزيرة)مصير المعدات الأميركية

وعن مصير المعدات الأميركية التي وقعت في أيديهم، قال قائد الأركان الأفغاني قاري فصيح الدين فطرت إن "قوات حلف شمال الأطلسي (ناتو) حاولت إعطاب ما تركته خلفها من أسلحة ومعدات، لكن بعضها بقي سليما وصار في قبضة الإمارة الإسلامية، أما المركبات والمعدات التي دمرت جزئيا فنحاول إعادة تأهيلها وإصلاحها لاستخدامها".

وتمكن الفريق الذي أعد الفيلم الوثائقي من الوصول إلى قاعدة مطار كابل العسكري وتوثيق عدد من الطائرات العسكرية التي تستخدم في نقل الجنود والمعدات العسكرية، فضلا عن طائرات هيلوكوبتر قتالية أظهرت حالة معظمها أنها جاهزة للعمل.

وحسب بلال كريمي، فقد عمل الأميركيون قبل مغادرتهم على تدمير الطائرات وإتلافها، لكن الإمارة الإسلامية أصلحتها منذ توليها السلطة، وبعضها أصبحت جاهزة، ويجري العمل على إصلاح البقية، وفق تعبيره.

ويقول العقيد عباس دهوك، وهو مستشار عسكري سابق للخارجية الأميركية، إن الأميركيين تخوفوا بعد انهيار الحكومة الأفغانية أن تقوم طالبان باستخدام المعدات لخدمة مصالحها الخاصة، أو بيعها في السوق السوداء أو بيعها لدول مثل إيران أو روسيا أو الصين.

ويكشف -في شهادته- أن الطائرات والمعدات الحساسة قام الأميركيون بتعطيلها إلى حد ما، لكنه لا يستبعد أن تكون المعدات التي قدمتها الولايات المتحدة للقوات الأفغانية من مروحيات أو عربات الهمفي أو أسلحة قد انتقلت إلى طالبان قصدا.

كما تمكن الفريق الذي أعد الفيلم الوثائقي من دخول قاعدة بغرام العسكرية، التي كانت تعد من أكبر القواعد الأميركية في شمال العاصمة كابل، لكن لم يسمح له بالتصوير.

وعن حجم المعدات التي سيطرت عليها طالبان، جاء في الفيلم الوثائقي الذي بثته الجزيرة أن تقارير المفتش العام الخاص بإعادة إعمار أفغانستان والتي استندت إلى تقارير وزارة الدفاع الأميركية، تؤكد أن طالبان سيطرت على أكثر من 900 مركبة قتالية مدرعة، و18 ألفا و414 مركبة ذات عجلات متعددة الأغراض عالية الحركة، و23 ألفا و825 مركبة تكتيكية خفيفة من نوع همفي.

كما استطاعت طالبان السيطرة على 131 طائرة من مختلف الأنواع منها 3 طائرات ضخمة تستخدم لنقل الجنود، وما يقرب من 33 طائرة هيلوكوبتر من نوع بلاك هوك، و56 ألف بندقية آلية و258 بندقية من طراز أم 4 وأم 16، إلى جانب 17 ألفا و400 جهاز رؤية ليلية، وأكثر من 150 ألف جهاز اتصال مختلف.

أين اختفى الجنود الأفغان؟

وعن مصير آلاف الجنود الأفغان الذين تركتهم الولايات المتحدة للمجهول، أظهرت المعلومات الواردة في تقارير المفتش العام الخاص بإعادة إعمار أفغانستان أن كثيرا من الجنود والضباط الأفغان فروا من أفغانستان إلى الدول المجاورة مثل طاجاكستان وباكستان وإيران.

ويضيف التقرير أن عددا غير معروف من عناصر القوات العسكرية والأمنية المنحلة الذين بقوا في أفغانستان قد انضموا، إما إلى صفوف قوات طالبان أو تحالفوا مع جماعات أخرى مناهضة لطالبان أو جماعات مسلحة إقليمية مثل تنظيم الدولة الإسلامية في خراسان.

والتقى الفريق الذي أعد الفيلم الوثائقي بشمس الدين أمرخي، وهو ضابط سابق في القوات الخاصة في الجيش الأفغاني المنحل والذي عاد إلى أفغانستان أخيرا بعد مغادرته جبهة القتال في روسيا. ويقول إنهم ذهبوا إلى إيران للعمل بعد سقوط الحكومة وهناك شجعهم بعضهم على الذهاب إلى روسيا للمشاركة في الحرب الأوكرانية، لأن هناك كثيرا من المال.

وكشف أمرخي أن نحو 300 أفغاني شاركوا في الحرب الأوكرانية.

غير أن بلال كريمي، نائب المتحدث الرسمي للحكومة الأفغانية سابقا، أكد أن "الإمارة الإسلامية أعلنت العفو العام عن جميع أفراد الحكومة السابقة عسكريين ومدنيين، وحتى الآن يعيش عشرات الآلاف من أبناء النظام السابق في أفغانستان، وهناك ما يقارب 500 ألف مسؤول يعملون في الإمارة أو في الهيئات الحكومية".

Published On 12/12/202512/12/2025|آخر تحديث: 22:35 (توقيت مكة)آخر تحديث: 22:35 (توقيت مكة)انقر هنا للمشاركة على وسائل التواصل الاجتماعيshare2

شارِكْ

facebooktwitterwhatsappcopylink

حفظ

مقالات مشابهة

  • الاتحاد الأوروبي يطالب إيران بالإفراج عن نرجس محمدي الحائزة جائزة نوبل للسلام
  • جروسي يدعو لضبط النفس في الحرب الروسية الأوكرانية لتجنب وقوع حوادث نووية
  • مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية يحذر من حوادث نووية محتملة في الحرب الأوكرانية
  • غنائم الانسحاب.. وثائقي للجزيرة يكشف حجم الأسلحة الأميركية التي استولت عليها طالبان
  • إيران تعتقل نرجس محمدي الحائزة على نوبل السلام خلال تأبين محامٍ
  • إيران.. اعتقال الحائزة على جائزة نوبل للسلام نرجس محمدي
  • إيران تعتقل نرجس محمدي الحائزة على جائزة نوبل للسلام
  • البيت الأبيض: ترامب يستحق جائزة نوبل للسلام بجدارة
  • كواليس عرض بقيمة ١ مليون يورو لإطلاق أول جائزة نوبل في المناخ وصحة الكوكب
  • من شوارع القاهرة إلى جائزة نوبل.. كيف صنع نجيب محفوظ مجده؟