"متبقيات المبيدات" يشارك في الإجتماع الفني الثالث لسلامة الغذاء في إفريقيا بمراكش
تاريخ النشر: 15th, October 2024 GMT
شارك المعمل المركزي لتحليل متبقيات المبيدات والعناصر الثقيلة في الأغذية، التابع لمركز البحوث الزراعية بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، في المؤتمر الدولي الخاص بالإجتماع الفنى الثالث لسلامة الغذاء بإفريقيا والذى تم عقده بمدينة مراكش بدولة المغرب، تحت رعاية الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة، وبمشاركة المكتب الوطنى للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية بالمملكة المغربية وشبكة سلامة الغذاء الإفريقية.
نقل الخبرات والتبادل العلمي
وشارك عن المعمل فى أعمال المؤتمر كل من الدكتورة هند عبد اللاه مدير المعمل، والدكتور محمود السيسي مدير مركز التدريب بالمعمل، وذلك في إطار نقل الخبرات والتبادل العلمي بين الدول الأفريقية.
وترأست عبداللاه إحدى جلسات المؤتمر والتى تناولت تحليل المخاطر فى سلامة الغذاء، كما ألقت محاضرة حول أهمية المعامل المعتمدة ودور المعمل فى منظومة سلامة الغذاء فى مصر وكذلك مساهمته فى نقل الخبرات إلى المتخصصين من دول القارة الإفريقية وذلك فى ضوء التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية وغيرها من الجهات المسئولة عن سلامة الغذاء داخل أفريقيا، كما طرحت إمكانية إنشاء معمل مثل كيوكاب بدول أفريقيا بناء على الإمكانيات المتوفرة حاليا بدول القارة.
كما شارك الدكتور محمود السيسى فى رئاسة إحدى الجلسات والتى تناولت موضوع الغش وأصالة الغذاء والتتبع.
وأكدت مدير المعمل أن الهدف الرئيسى من هذا الحدث، يتمثل فى دعم الجهود الإقليمية بقصد تحسين نظام سلامة الأغذية فى القارة ورفع مستوى المواصفات والمعايير الغذائية من أجل حماية المستهلك والتجارة، وكذلك تعزيز ارساء مبادىء التواصل بين الجهات المعنية وتشجيع الشراكات بين القطاعين العام والخاص. بالإضافة الى جمع العلماء والباحثين العاملين في مجال سلامة الغذاء والعلوم النووية وتطبيقاتها، فضلاً عن الشركاء الإقليميين الحاليين والمحتملين، وأصحاب المصلحة الآخرين، لمناقشة وتقييم الآليات التي يقودها الابتكار في العلوم والتكنولوجيا النووية لدعم الجهود الإقليمية بشكل أفضل في تعزيز نظام سلامة الغذاء في أفريقيا.
واشارت عبداللاه إلى ان المؤتمر تناول عدة موضوعات منها معايير القياس والمعايرة في أفريقيا، والاعتماد واختبارات الكفاءة والمقارنات بين المعامل، التطورات في فحص والتأكد من التحليلات المطبقة فى سلامة الأغذية لكلا من السموم الفطرية، متبقيات الأدوية البيطرية والمبيدات الحشرية، والمعادن الثقيلة، والسموم الحيوية البحرية، السموم النباتية، والملوثات العضوية الثابتة، والبلاستيك الدقيق والنويدات المشعة، المخاطر الميكروبية المنقولة بالغذاء، بما في ذلك الأمراض الحيوانية المنشأ، ونهج الصحة الواحدة وظاهرة مقاومة الميكروبات للمضادات الحيوية، الغش الغذائي وأصالة الغذاء، بناء القدرات العلمية والإعتراف بالقدرات فيما يتعلق بمعايير القياس مثل اختبارات الكفاءة والإعتماد وتنمية المهارات المستدامة.
واضافت أن ضمن الموضوعات أيضا التي تناولها المؤتمر تحليل المخاطر(التقييم والإدارة والاتصال)، متطلبات الصحة والصحة النباتية ضمن منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية، برامج التقصي للملوثات المختلفة فى الأغذية ومراقبتها؛ الحدود القصوى للمتبقيات أو الحدود القصوى للملوثات، سلامة الغذاء وبدائل الاستيراد.
والجدير بالذكر أن هذا الحدث تم تنظيمه بمشاركة المكتب الوطنى للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية بالمملكة المغربية، كما شارك فى رعاية الحدث وزارة الزراعة الأمريكية، والاتحاد الإفريقي، كما حضر المؤتمر ممثلين من كلا من: وزارة الزراعة الأمريكية، هيئة الغذاء والدواء الأمريكية، وبرنامج الغذاء العالمي، الجمهورية الاسلامية الموريتانية، تونس، السودان، السنغال، اوغندا، كينيا، جنوب افريقيا، بتسوانا، زامبيا، ساحل العاج، موزنبيق، سيشل، موريشيوس، نيجيريا، غانا، زيمبابوى، ملاوى، ناميبيا، بوركينا فاسو، ايسواتينى، الكونغو، ومنظمة كابي.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: نقل الخبرات للمنتجات الغذائية الزراعة للأمم المتحدة منظمة الأغذية منظومة سلامة الغذاء سلامة الغذاء
إقرأ أيضاً:
عادل عدوي: صحة إفريقيا 2025 منصة مصرية لبناء نظام صحي إفريقي بالذكاء الاصطناعي
قال وزير الصحة الأسبق رئيس اللجنة العلمية بمؤتمر "صحة إفريقيا" الدكتور عادل عدوي، إن النسخة الرابعة من مؤتمر ومعرض "صحة إفريقيا" المنعقدة هذا العام تحت رعاية السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، تمثل نقلة نوعية في مسار التعاون الصحي بين مصر والدول الإفريقية، وتُجسد نجاح نسخ المؤتمر السابقة في تحقيق التكامل الطبي والعلمي والتكنولوجي داخل القارة.
وأوضح عدوي - في تصريح خاص لوكالة أنباء الشرق الأوسط - أن المؤتمر الذي ينطلق وسط مشاركة واسعة من الجهات الصحية الدولية والإفريقية يركز على القضايا الجوهرية التي تواجه النظم الصحية في إفريقيا، وعلى رأسها الأمراض الوبائية وغير المعدية، ومشكلات البنية التحتية، ونقص الكوادر الصحية المدربة، لا سيما في التمريض والرعاية الأولية، معتبراً أن التحدي الأكبر يكمن في ضعف الموارد وسوء توزيعها على المستويات القُطرية.
وأكد رئيس المؤتمر أن "صحة إفريقيا" أصبح علامة فارقة في دعم النظم الصحية بالقارة، وأن نجاحه المتواصل طوال ثلاث دورات متتالية مهّد الطريق لانعقاده للمرة الرابعة، مشيراً إلى أن نسخة هذا العام تشهد مشاركة فاعلة مع كل من المركز الإفريقي لمكافحة الأمراض والوقاية منها (Africa CDC) ووكالة الاتحاد الإفريقي للتنمية (AUDA-NEPAD)، في خطوة تؤكد الاعتراف القاري والدولي بالمؤتمر كمنصة استراتيجية لتبادل الرؤى والحلول.
وكشف عدوي عن أن أكثر من 100 خبير وأستاذ في التخصصات الطبية يشاركون في وضع البرنامج العلمي للمؤتمر، بالتعاون مع الجمعية الطبية المصرية وهيئة الشراء الموحد والإمداد والتموين الطبي، لافتاً إلى أن المؤتمر يهدف هذا العام إلى تقديم "نموذج صحي مصري قابل للتطبيق في دول إفريقيا" بما يسهم في الارتقاء بأنظمة الصحة المحلية والتغلب على الأوبئة والأمراض المزمنة.
وأوضح أن الابتكار التكنولوجي سيكون في صميم مناقشات هذا العام حيث تطرح الشركات المشاركة ومنها كيانات دولية متخصصة في الحلول الرقمية الصحية وصناعة الأدوية والمستلزمات الطبية، أحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا في استخدام الذكاء الاصطناعي لتقديم الرعاية الصحية عن بُعد، خاصة لسكان المناطق النائية التي يصعب الوصول إليها.
ولفت إلى أن نسخة هذا العام من مؤتمر ومعرض "صحة إفريقيا" تحمل شعار "الابتكار والاستقلال: تسخير الذكاء الاصطناعي والتصنيع المحلي لتعزيز أنظمة الصحة الإفريقية"وهو ما يبرز الأولويات الملحة للقارة.
و أشار إلى أن المؤتمر يواكب أحدث الأبحاث الطبية العالمية، ومنها تقارير منظمة الصحة العالمية لعام 2024، التي أظهرت أن نحو 50% من سكان القارة الإفريقية يعانون من نقص في الخدمات الصحية الأساسية، بينما تُشير دراسة صادرة عن "The Lancet Global Health" إلى أن تعزيز التعاون الإقليمي وتبني النظم الذكية في الرعاية الصحية يمكن أن يقلل من الوفيات الناتجة عن الأمراض المزمنة بنسبة تصل إلى 30% بحلول 2030.
وأكد عدوي في ختام تصريحه أن المؤتمر ليس مجرد منصة علمية، بل خطوة استراتيجية نحو بناء نظام صحي أفريقي متكامل، بمقومات علمية وتكنولوجية حديثة، قائلاً: "نحن لا نخطط لمؤتمر، بل نبني مستقبل صحة القارة".
تجدر الاشارة إلى أن المعرض يقام تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي في الفترة من 25 إلى 27 يونيو 2025 بمركز مصر للمعارض الدولية، بالتعاون مع كل من المركز الإفريقي لمكافحة الأمراض والوقاية منها (Africa CDC) ووكالة الاتحاد الإفريقي للتنمية (AUDA-NEPAD).