البنتاغون: نصب بطارية ثاد في إسرائيل لتعزيز الدفاعات وقلق بشأن اليونيفيل
تاريخ النشر: 15th, October 2024 GMT
أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) ، اليوم ، أنها أعربت عن "قلقها العميق" حيال الحادثة التي وقعت مع قوات الأمم المتحدة لحفظ السلام (اليونيفيل) في جنوب لبنان، والتي شهدت استهدافاً متكرراً من قبل القوات الإسرائيلية ، وأكدت أن واشنطن تتابع بجدية الوضع في لبنان وتسعى لضمان سلامة قوات حفظ السلام الدولية.
وفي خطوة لزيادة حماية إسرائيل وسط التوترات الإقليمية، أوضح البنتاغون أن نصب بطارية "ثاد" المضادة للصواريخ في إسرائيل لا يهدف إلى "جرنا إلى نزاع إقليمي أوسع"، بل يهدف فقط إلى تعزيز دفاعات إسرائيل ضد أي تهديدات محتملة، وخاصة الهجمات الإيرانية.
أشار البنتاغون إلى أن نصب هذه البطارية هو إجراء "مؤقت" يهدف إلى دعم الدفاع الإسرائيلي في حال تعرضها لهجوم آخر من إيران، بعد الهجمات السابقة التي شهدتها المنطقة. وأكد أن هذه الخطوة تعزز القدرات الدفاعية لإسرائيل في مواجهة التهديدات الصاروخية المحتملة.
ووفقاً لتصريحات وزارة الدفاع الأمريكية، وصلت مكونات بطارية "ثاد" إلى إسرائيل يوم الاثنين، بصحبة فريق من القوات الأمريكية، في إطار هذه الجهود الدفاعية. ومن المتوقع أن تعزز هذه البطارية قدرة إسرائيل على التصدي لأي تهديدات إقليمية محتملة في المستقبل القريب.
هذه الخطوة تأتي في ظل تصاعد التوترات في المنطقة، بين الهجمات المتبادلة وتصاعد المخاوف من اندلاع صراع أوسع. ومع نصب بطارية "ثاد"، تأمل الولايات المتحدة في توفير دعم إضافي لإسرائيل دون أن تتورط في نزاعات أوسع نطاقاً.
ماكرون: على نتنياهو ألا ينسى أن إسرائيل أنشئت بقرار من الأمم المتحدة
أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في اجتماع للحكومة الفرنسية اليوم الثلاثاء أن على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ألا ينسى أن إسرائيل أنشئت بقرار من الأمم المتحدة. التصريحات التي نشرتها صحيفة "لو باريزيان" بناءً على تسريبات، تشير إلى أن ماكرون شدد على أهمية احترام قرارات الأمم المتحدة، خاصة في ظل التصعيد العسكري الأخير في لبنان.
وأشارت الصحيفة إلى أن هذه التصريحات جاءت خلال مناقشة الأوضاع في لبنان، حيث يتعرض الجنوب اللبناني لهجوم إسرائيلي واسع، وأنها تأتي بعد أيام من استدعاء السفير الإسرائيلي في فرنسا، إثر تقارير عن استهداف قوات الأمم المتحدة "الخوذ الزرق" في جنوب لبنان. وأفادت التقارير بأن القوات الإسرائيلية أطلقت النار بشكل متكرر على هذه القوات، مما أسفر عن إصابة أربعة من أفرادها.
تضيف الصحيفة أن ماكرون قال في الاجتماع: "يجب على السيد نتنياهو ألا ينسى أن بلاده أنشئت بقرار من الأمم المتحدة، لذلك لا ينبغي له أن يحرر نفسه من قرارات الأمم المتحدة". جاءت هذه التصريحات تعليقًا على الأحداث الجارية في جنوب لبنان، في ظل التوترات المتزايدة بين القوات الإسرائيلية وقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة.
ووفقًا لتقارير سابقة، كان الرئيس الفرنسي قد عبّر يوم الجمعة الماضي عن استيائه العميق من استهداف القوات الإسرائيلية لقوات حفظ السلام بشكل متعمد، محذرًا من أن "فرنسا لن تتسامح مع المزيد من إطلاق النار" على هذه القوات.
هذه التصريحات تعزز التوتر القائم بين ماكرون ونتنياهو، حيث كانت العلاقات قد شهدت توتراً سابقاً عندما انتقد ماكرون دعوات نتنياهو لاستمرار شحنات الأسلحة إلى إسرائيل التي تُستخدم في الهجمات على غزة. الانتقادات جاءت في ظل التوترات المتزايدة في المنطقة مع استمرار القتال بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة.
وقالت "لو باريزيان" إن التسريب غير المخطط له لتصريحات ماكرون قد يؤدي إلى تصعيد جديد في العلاقات الفرنسية الإسرائيلية التي تشهد توتراً مستمراً بسبب المواقف المتباينة حول قضايا المنطقة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: وزارة الدفاع الأمريكية البنتاغون قلقها العميق قوات الأمم المتحدة حفظ السلام اليونيفيل جنوب لبنان القوات الإسرائیلیة الأمم المتحدة
إقرأ أيضاً:
بصمة البنتاغون الكربونية الأعلى عسكريا وتفوق 20 دولة
تعد البنتاغون -القوات المسلحة الأميركية ووكالات وزارة الدفاع- أكبر مؤسسة في العالم تُصدر الغازات المسببة للاحتباس الحراري، بما لا يقل عن 1% من إجمالي الانبعاثات الأميركية سنويا، والأكبر بين جيوش العالم.
وحسب دراسة أجرتها نيتا كروفورد، الأستاذة في جامعة أكسفورد، ومديرة مشروع تكلفة الحروب في جامعة براون. ولّدت عمليات البنتاغون ومنشآته في عام 2023 نحو 48 ميغاطن من مكافئ ثاني أكسيد الكربون، وهو ما يفوق انبعاثات غازات الاحتباس الحراري التي أطلقتها أكثر من 20 دولة، بما فيها فنلندا وغواتيمالا وسوريا والبرتغال والدانمارك، في ذلك العام.
اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4البصمة الكربونية لحرب إسرائيل على غزة تتجاوز دولا بأكملهاlist 2 of 4جيوش العالم تزيد التسلح وتراكم انبعاثات الكربونlist 3 of 4استثمارات الصين الخارجية بالطاقة المتجددة تتجاوز الوقود الأحفوريlist 4 of 4الكربون الأسود يسرّع ذوبان ثلوج جبال الهيمالاياend of listويقدر أن ترتفع البصمة الكربونية للجيش الأميركي بشكل ملحوظ مع قلب الرئيس دونالد ترامب للنظام الجيوسياسي القديم في رئاسته الثانية، مع الغارات التي شنت على اليمن، وزيادة مبيعاته العسكرية لإسرائيل، التي كثفت هجومها العسكري على غزة والضفة الغربية واليمن ولبنان، حسب نيتا كروفورد.
وقالت كروفورد، مؤلفة كتاب "البنتاغون وتغير المناخ والحرب: رسم صعود وهبوط الانبعاثات العسكرية الأميركية" لصحيفة غارديان البريطانية "مع هذه التوجهات، فإن الانبعاثات العسكرية الأميركية سترتفع بالتأكيد، وهذا من شأنه أن يسبب تأثيرا مضاعفا".
إعلانوتضيف كروفورد، أن حلفاء الولايات المتحدة، الحاليين والسابقين، زادوا إنفاقهم العسكري، مما أدى إلى ارتفاع انبعاثاتهم. ومع تزايد نشاط خصوم الولايات المتحدة، أو خصومها المحتملين العسكريين، سترتفع انبعاثاتهم أيضا. وهي أخبار سيئة للغاية للمناخ، حسب تقديرها.
وتعد وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أكبر مستهلك للوقود الأحفوري في الولايات المتحدة، حيث يُمثل فعلا نحو 80% من إجمالي الانبعاثات الحكومية. وفي مارس/آذار، كتب وزير الدفاع بيت هيغسيث على موقع X (تويتر سابقا) "إن وزارة الدفاع لا تُقدم أي تنازلات بشأن تغير المناخ، نحن نُجري تدريبات ونخوض معارك".
ومع بداية ولايته، وعد ترامب بإنفاق دفاعي قدره تريليون دولار لعام 2026، وهو ما سيمثل زيادة بنسبة 13% على ميزانية البنتاغون لعام 2025، وقد اقترنت بتخفيضات غير مسبوقة طالت جميع الوكالات الفدرالية الأخرى تقريبا، وخصوصا تلك التي تُجري أبحاثا وتستجيب لأزمة المناخ.
وتتزامن هذه الزيادات في الإنفاق العسكري مع أوامر بإنهاء أبحاث المناخ في البنتاغون، وتراجعا في العمل المناخي في جميع المؤسسات الحكومية، مع توجه جاد لتعزيز استخراج الوقود الأحفوري.
منذ بدء تسجيل البيانات عام 1948، لم تُنفق الولايات المتحدة قط أقل من 3% من ناتجها المحلي الإجمالي على جيشها، ويُعد الإنفاق العسكري الأميركي والانبعاثاتات الناجمة عنه الأعلى في العالم بفارق كبير.
ولم تلتزم واشنطن، وتبعتها دول أخرى، بتقديم تقارير عن انبعاثاتها العسكرية للأمم المتحدة بناء على بروتوكول كيوتو لعام 1997 الذي وضع أهدافا ملزمة لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري.
وبين عامي 1979 و2023، ولّد البنتاغون ما يقرب من 4 مليارات طن مكافئ من ثاني أكسيد الكربون، وهو ما يعادل تقريبا إجمالي انبعاثات عام 2023 التي أبلغت عنها الهند، التي يبلغ عدد سكانها 1.4 مليار نسمة.
إعلانوأصدرت المنشآت والقواعد العسكرية الأميركية التي تفوق الـ 700، نحو 40% من هذه الانبعاثات، بينما شكلت الانبعاثات التشغيلية 60%، والناجمة عن استخدام الوقود في الحروب والتدريبات والمناورات مع دول أخرى، وفقًا لتحليل كروفورد.
الكوكب يدفع الثمن
وعلاوة على ذلك، فإن الصناعة العسكرية ــالشركات التي تتخذ من الولايات المتحدة مقراً لها والتي تصنع الأسلحة والطائرات وغيرها من المعدات الحربيةــ تولّد أكثر من ضعف الغازات المسببة للاحتباس الحراري التي تطلقها البنتاغون كل عام.
مع ذلك، ترجَّح كروفورد، أن يكون تقدير التأثير المناخي العسكري الأميركي المعروف أقل بكثير من الواقع. فالأرقام لا تشمل غازات الاحتباس الحراري الناتجة عن إلقاء القنابل وتدمير المباني وإعادة الإعمار اللاحقة.
كما لا تشمل ثاني أكسيد الكربون الإضافي المُنبعث في الغلاف الجوي من تدمير مصادر الكربون، مثل الغابات والأراضي الزراعية، وحتى الحيتان التي تُقتل أثناء التدريبات البحرية.
ولا تشمل أيضا التأثير المترتب على تزايد العسكرة وعمليات الحلفاء والأعداء، وكذلك الانبعاثات الناتجة عن العمليات السرية و"فرق الموت في الأرجنتين والسلفادور وتشيلي خلال الحروب القذرة التي دعمتها الولايات المتحدة، ولا الانبعاثات الناتجة عن زيادة الصين مناوراتها العسكرية ردا على التهديدات الأميركية". كما تقول كروفورد.
ومن الاتجاهات العسكرية العالمية الأخرى التي قد تُسفر عن تكاليف مناخية وبيئية باهظة، توسع القوات النووية. وتدرس واشنطن ولندن تحديث أساطيلهما من الغواصات، بينما تشمل القوة النووية المتوسعة للصين ترسانة متنامية من الصواريخ الباليستية العابرة للقارات. ويتطلب إنتاج الأسلحة النووية استهلاكا كثيفا للطاقة وبالتالي انبعاثات أكثر لغازات الاحتباس الحراري.
إعلانوفي عام 2024، شهد الإنفاق العسكري العالمي أكبر ارتفاع له منذ نهاية الحرب الباردة، ليصل إلى 2.7 تريليون دولار، حيث أدت الحروب والتوترات المتزايدة إلى زيادة الإنفاق، وفقًا لتقرير حديث صادر عن معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام.
وتُقدَّر البصمة الكربونية العسكرية العالمية الإجمالية بنحو 5.5% من الانبعاثات العالمية، -تستثنى منها غازات الاحتباس الحراري الناتجة عن النزاعات والحروب-، ويفوق ذلك مساهمة الطيران المدني (2%) والشحن البحري (3%) مجتمعَين. ولو كانت جيوش العالم دولةً واحدة، لمثّل هذا الرقم رابع أكبر بصمة كربونية وطنية في العالم، متجاوزةً روسيا.
وقد يكون الحشد العسكري العالمي كارثيا في ما له علاقة بظاهرة الاحتباس الحراري العالمي، في وقت يتفق فيه العلماء على أن الوقت ينفد لتجنب ارتفاع درجات الحرارة بشكل كارثي.
فإضافة إلى انسحابها من اتفاقية باريس للمناخ، لم تُبلغ إدارة ترامب عن انبعاثات الولايات المتحدة السنوية إلى اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ لأول مرة، وحذفت أي ذكر لتغير المناخ من المواقع الإلكترونية الحكومية.