إنتخاب الرئيس على إيقاع الحرب؟
تاريخ النشر: 16th, October 2024 GMT
كتب عماد مرمل في" الجمهورية": هناك اتجاه لا يجد ضرورة للاستعجال في انتخاب الرئيس تحت النار او تحت الضغط، اولاً لأنّ الاولوية يجب أن تكون لوقف العدوان، وثانياً لأنّ مجريات الميدان تؤشر إلى انّ المقاومة بدأت في استعادة قوتها وتحقيق الإنجازات النوعية، وبالتالي لا بدّ من انتظار الطبعة النهائية من موازين القوى في ختام القتال حتىيُبنى اسم الرئيس المقبل على مقتضاها، وليس على أوهام المتسرّعين الذين يظنون انّ الحزب هُزم وانّ هوية الرئيس وبرنامجه يجب أن يعكسا هذه المعادلة المفترضة التي لا تمتّ الى الواقع بصلة.
تلفت مصادر وسطية مواكِبة للحراك الرئاسي المتجدّد، إلى انّ الظرف الراهن، وعلى صعوبته، يمنح فرصة جدّية لانتخاب رئيس الجمهورية، إنما على أساس توافقي لا استفزازي.
ووفق تقدير تلك المصادر، فإنّ «اقتناص » رئيس الآن هو أفضل من الانتظار الى ما بعد الحرب، إذ انّه يمكن في عزّ المعركة ومسارها الغامض اختيار شخصية وفاقية تحظى بقبول أكبر شريحة ممكنة من القوى السياسية، في حين انّ التأجيل حتى انتهاء الحرب قد يُصعّب الامر اكثر فأكثر، لأنّ ميزان القوى سيكون حينها هو الناخب الأساسي، والمحور المنتصر سيتشدّد في شروطه وسيحاول الإتيان برئيس يعكس الى حدّ كبير انتصاره.
وتشير المصادر، إلى أنّ هناك مروحة من الأسماء المؤهلة لتولّي المسؤولية على قاعدة التوافق، ولكن ترجيح كفة على أخرى ينتظر «الغمزة » الخارجية، لأنّ أي رئيس يحتاج، حتى ينجح في التصدّي للأعباء الضخمة، إلى رافعة خارجية إضافة إلى التوافق الداخلي.
وتنبّه المصادر إلى أنّ من غير المعروف كم يمكن أن تطول الحرب الإسرائيلية على لبنان، ولذا لا يمكن الاكتفاء بانتظار نهايتها، المجهولة التوقيت، من دون السعي الفوري إلى محاولة اجتراح مبادرة قادرة على معالجة أزمة الشغور المتمادي الذي باتت كلفته أكبر في مرحلة العدوان.
وتعتبر المصادر، انّ أي رئيس يُنتخب في هذا الوضع المعقّد انما هو «استشهادي » بالمعنى السياسي، لأنّه سيُقبِل على مواجهة تحدّيات هائلة، والعاقل هو من يحسبها جيداً قبل أن يقبل المهمّة.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
الرئيس الفلسطيني يبحث مع رئيس وزراء إسبانيا تثبيت وقف إطلاق النار في غزة
بحث رئيس دولة فلسطين محمود عباس، خلال لقائه، اليوم الأربعاء، في العاصمة الإسبانية مدريد، مع رئيس وزراء إسبانيا بيدرو سانشيز، الجهود المبذولة لتثبيت وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وتنفيذ المرحلة الثانية من خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بما فيها تولي دولة فلسطين مسئولياتها في الحوكمة والأمن، وفق مبدأ الدولة الواحدة والقانون الواحد والسلاح الشرعي الواحد، والانسحاب الإسرائيلي الكامل من قطاع غزة والذهاب لإعادة الإعمار.
وأطلع عباس، رئيس وزراء إسبانيا - وفقا لوكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"- على التصعيد الإسرائيلي في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، واستمرار الاستيطان وإرهاب المستوطنين، والاعتداء على الأماكن المقدسة المسيحية والإسلامية وحجز أموال الضرائب الفلسطينية.
وطالب المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل من اجل وقف هذه الانتهاكات الخطيرة التي تهدف لتقويض مؤسساتنا الوطنية وحل الدولتين.
وأكد عباس الالتزام الكامل بجميع الإصلاحات التي التزمت بها دولة فلسطين.
وعقب الاجتماع، عقد رئيس دولة فلسطين، ورئيس الوزراء الإسباني، مؤتمرا صحفيا مشتركا، أعرب خلاله الرئيس الفلسطيني عن تقديره لجهود رئيس وزراء إسبانيا الصادقة، ولمواقف إسبانيا وقواها السياسية وشعبها الصديق، الداعمة لحقوق شعبنا الفلسطيني وللسلام القائم على العدل والقانون الدولي.