تقارير إسرائيلية: حزب الله أقوى من فرنسا وبريطانيا
تاريخ النشر: 16th, October 2024 GMT
في نقاشات جرت مؤخراً على قنوات إعلامية إسرائيلية، أكد خبراء عسكريون ومحللون إسرائيليون أن حزب الله اللبناني نجح في استعادة جزء كبير من قوته العسكرية، وأنه يسعى لجر إسرائيل إلى حرب استنزاف طويلة الأمد.
وتشير هذه التقديرات إلى أن حزب الله يمتلك قدرات عسكرية تتجاوز قدرات دول أوروبية كبرى مثل فرنسا وبريطانيا.
وأفادت القناة الـ12 العبرية بأن حزب الله كثّف من عمليات إطلاق الصواريخ خلال الأسابيع الأخيرة، حيث استهدف مناطق أبعد في الداخل الإسرائيلي، ما يزيد من عدد السكان الإسرائيليين المتأثرين بأنظمة الإنذار.
لم يعد الأمر يتعلق بعدد الصواريخ الموجهة فقط، بل بقدرة حزب الله على تحدي الدفاعات الجوية الإسرائيلية بصواريخ أرض - أرض وصواريخ مضادة للدروع والطائرات المسيّرة.
وأكد الخبير في الأمن القومي كوبي مروم أن حزب الله يظهر تطوراً ملحوظاً في قدرته على مواجهة أنظمة الدفاع الإسرائيلية، مشيراً إلى أن الحزب قد تعافى بشكل كبير من الضربات التي تعرض لها في السابق.
أما عاموس يدلين، الرئيس السابق لشعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية، فشدد على أن حزب الله يحتفظ بقدرات عسكرية ضخمة، مشيراً إلى أن الحزب يمتلك ترسانة من الصواريخ والقذائف الصاروخية تفوق ما تمتلكه دول أوروبية مثل فرنسا وبريطانيا.
ورغم أن الحزب تعرض لضربات قاسية في الفترة الماضية، إلا أنه يستعيد قوته تدريجياً، ما يجعله أحد أقوى الجيوش على حدود إسرائيل وأحد أبرز القوى العسكرية في الشرق الأوسط.
وقال اللواء احتياط عيران ليرمان إن الحديث في إسرائيل عن القضاء التام على حزب الله ربما كان مبكراً للغاية، مؤكداً أن الحزب ما زال يحتفظ بقدرات كبيرة.
وأضاف أن حزب الله يسعى إلى فرض حرب استنزاف طويلة ومستمرة بهدف كسر معنويات المجتمع الإسرائيلي.
وانتقد جيورا آيلاند، رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي السابق، غياب استراتيجية إسرائيلية واضحة في التعامل مع حزب الله، مشيراً إلى أن إسرائيل تنتهج سياسة عدوانية ضد المدنيين، لكنها تتسم بالضعف في مواجهة القدرات العسكرية لحزب الله، ما يستدعي إعادة التفكير في كيفية التعامل مع هذه التهديدات.
فيما أكد تامير هايمان، رئيس معهد أبحاث الأمن القومي في جامعة تل أبيب، أن إسرائيل وجهت ضربة قوية لحزب الله، لكنها كانت مؤقتة.
وأوضح أن الحزب اللبناني يتعافى تدريجياً ويعيد تنظيم صفوفه لمواجهة الظروف الجديدة، ما يشير إلى أن التهديد الذي يشكله حزب الله لم ينتهِ بعد.
ودعا هايمان إلى تكثيف الضغوط على حزب الله، مشيراً إلى أن الوقت الحالي ليس مناسباً لتخفيف الضغوط على الحزب، بل يجب الاستمرار في الهجمات حتى في قلب بيروت، مؤكداً ضرورة فرض وقف لإطلاق النار بشروط إسرائيلية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: إسرائيلية حزب الله اللبناني بيروت الاحتلال إسرائيل أن حزب الله أن الحزب إلى أن
إقرأ أيضاً:
لبنان ..تحليق مسيّرتين على علو منخفض فوق مناطق الزهراني
افادت الوكالة الوطنية بتحليق مسيّرتين على علو منخفض فوق مناطق الزهراني بلبنان .
ولاحقا ؛ أفادت وسائل إعلام عبرية، بأن حزب الله اللبناني عقد سلسلة لقاءات مع وجهاء القرى الشيعية في جنوب لبنان خلال الأيام الأخيرة، في إطار الاستعداد لسيناريو حرب جديدة مع إسرائيل.
ووفقًا للمصادر، طلب الحزب من الوجهاء فتح المساجد وقاعات المناسبات أمام الأهالي والنازحين، تحسبًا لتجدد القتال.
ويأتي هذا الحراك بالتزامن مع تزايد التحذيرات الأمريكية لحزب الله بضرورة نزع سلاحه جنوب نهر الليطاني، تنفيذا لقرار مجلس الأمن رقم 1701.
غير أن الحزب، بحسب ما نقلته وسائل الإعلام، لا يبدي أي نية للاستجابة للضغوط، معتبرًا المهل الزمنية "تأويلات سياسية لا تستند إلى أرضية واقعية".
وأوضحت مصادر أمنية لبنانية أن حزب الله اتخذ إجراءات ميدانية صارمة في الجنوب، شملت توزيع معدات ولوجستيات على عدد من القرى، وتقييد استخدام الهواتف المحمولة بين عناصره تجنبا للاختراقات التقنية.
كما رُصدت تحركات داخلية تهدف إلى إعادة تأهيل بعض المراكز والمستودعات التي استهدفت في جولة القتال الأخيرة في سبتمبر 2024.
وبحسب مصدر أمني في التنظيم، فإن الحزب يتعامل مع المرحلة المقبلة بجدية مطلقة، ويستعد لثلاثة سيناريوهات رئيسية:
وكانت واشنطن قد شددت لهجتها مؤخرا، مطالبةً بانسحاب كامل لحزب الله من الجنوب والتزام رسمي من الحكومة اللبنانية بنزع سلاح الميليشيا، كشرط مسبق لاستئناف المساعي الدبلوماسية.
وأعلنت الخارجية الأمريكية أن مبعوثها إلى الشرق الأوسط، توم باراك، لن يزور بيروت قبل صدور موقف واضح من الدولة اللبنانية.
من جهتها، حذرت قوى المعارضة اللبنانية من تداعيات تصعيد جديد، مشيرة إلى أن استمرار حزب الله في تجاهل قرارات الشرعية الدولية "يعرض لبنان إلى عزلة دولية وعقوبات إضافية".
في المقابل، أعلن وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، أن "هناك احتمالا حقيقيًا لنزع سلاح حزب الله هذه المرة"، مشيرًا إلى أن "القيادة الإيرانية، وعلى رأسها خامنئي، فقدت اهتمامها بمصير التنظيم".
وأضاف خلال مؤتمر "تعزيز الشمال": "الجيش الإسرائيلي لن ينسحب من المواقع التي يسيطر عليها داخل الأراضي اللبنانية... القرى الشيعية التي دمرت لن تعاد بناؤها".
مناورات سياسية وتحضير عسكري
وفقا للتقارير فأنه رغم تأكيد الحزب أنه لا يسعى إلى التصعيد، إلا أن الاستعدادات المكثفة في الجنوب تشير إلى أن التنظيم يتعامل مع المرحلة المقبلة كأنها مفصلية في مسار الصراع مع إسرائيل.
وقال مصدر مقرب من قيادة الحزب: "ثمن الحرب باهظ، لكن ثمن الاستسلام أثقل. إذا لم تُزعج إسرائيل سلاحنا، فلماذا تصر على تجريده؟".