الجزيرة:
2025-12-13@09:45:24 GMT

5 خطوات للحديث مع طفلك عن الإصابة بالسرطان

تاريخ النشر: 16th, October 2024 GMT

5 خطوات للحديث مع طفلك عن الإصابة بالسرطان

يشعر الناس أحيانا أنهم يحمون أطفالهم من خلال عدم إخبارهم بالأخبار السيئة التي قد تواجه الأسرة. ومن أكثر الأخبار الحساسة التي قد تصيب الوالدين بالتوتر هي إذا تم تشخيص أحدهما بمرض خطير.

مواجهة الأبناء بخبر المرض

تزامنا مع شهر أكتوبر/تشرين الأول الذي يتم فيه التوعية عالميا بسرطان الثدي، من الطبيعي أن ترغب أي أم في حماية أطفالها من الأخبار الصعبة إذا ما تم تشخيصها بالمرض، لكن يتضح أن خيار عدم مصارحة الأبناء قد يضر أكثر بكثير مما ينفع.

ووجدت الأبحاث التي أجرتها مؤسسة "ماكميلان كانسر سابورت" أن أكثر من ثلث المصابين بالسرطان (35%) يقولون إن احتمال عدم وجودهم بجانب عائلاتهم هو أحد أعظم مخاوفهم بعد التشخيص، ونحو واحد من كل 4 (26%) يخافون من مصارحة أطفالهم بمرضهم.

صحيح أنه قد تكون لديكِ مخاوف خاصة تمنعك من مصارحتهم، مثل شعورك أن التحدث عن السرطان سيجعل الأمر يبدو أكثر واقعية في الوقت الذي لا تزالين تكافحين فيه لقبول تشخيصك، لكن شرح ما يحدث قد يجعل الأمور أقل إزعاجا وأخف تأثيرا على سلامة أطفالك النفسية.

كما أنه غالبا ما يعرف الأطفال متى يؤثر شيء خطير على الأشخاص المقربين منهم، وقد يلاحظون بالفعل تغييرات في كيفية شعور وسلوك البالغين من حولهم، وربما قد يؤدي سوء الفهم لديهم لمعاناتهم القلق والاكتئاب والاضطرابات النفسية الأخرى، لذا تشير الأدلة إلى أنهم بالمعرفة، سيصبح الأبناء أقل خوفا من المرض.

غالبا ما يعرف الأطفال متى يؤثر شيء خطير على الأشخاص المقربين منهم (بيكسلز)

هناك عديد من الفوائد للتحدث مع الأطفال والمراهقين ومواجهتهم بمرض الأب أو الأم، وهي:

معرفة ما يحدث قد يجعلهم يشعرون بقلق أقل، وسيُظهر لهم أنك تثق بهم. لن تقلق بشأن سماعهم لمحادثاتك مع أشخاص آخرين حول الموضوع. قد يجعلك النقاش تشعرين بالتقارب والقدرة على دعم بعضكما بعضا. قد يساعدهم ذلك على التعامل بشكل أفضل مع المواقف الصعبة. من المهم منحهم الفرصة للتحدث عن مخاوفهم وهمومهم، وطرح الأسئلة.

في المقابل، قد يؤدي إبقاء الأمر سرا إلى تشويش غريزة الأبناء، وقد يدفعهم للمعاناة نفسيا وعقليا، فيشعرون بالخوف لأنهم لا يعرفون ما يحدث، أو يحصلون على فكرة خاطئة عما يحدث.

كذلك قد يشعرون بالوحدة والقلق لعدم وجود شخص يتحدثون معه حول مخاوفهم، وقد يعتقدون أنهم ليسوا مهمين بما يكفي ليتم تضمينهم في شؤون الأسرة، أو حتى قد يعانون القلق وكأنهم فعلوا شيئا خطأ تسبب في مرض الأب أو الأم.

علاوة على ذلك، غالبا ما يكتشف الأطفال ما يحدث بشكل غير مباشر. على سبيل المثال، قد يسمعون شيئا من أصدقاء العائلة، أو يعثرون على معلومات على الهاتف أو في الرسائل البريدية الواردة للمنزل، أو ربما يلاحظون الأعراض، خاصة إذا ما تلقت الأم العلاج الكيميائي، مما قد يهدد بمعاناتهم من أزمة ثقة مع الوالدين.

كيف تواجهين طفلك بالأنباء بشكل صحيح؟

الحديث مع الأبناء عن التشخيص بالسرطان من أهم الخطوات التي تدل على أنكِ تثقين بهم، وقد يساعدهم ذلك على الشعور بمزيد من الأمان. ومن أهم الخطوات التي تجب مراعاتها في ذلك:

الحديث مع الأبناء عن التشخيص بالسرطان من أهم الخطوات التي تدل على أنكِ تثقين بهم (بيكسلز) 1- الزمان والمكان الملائمين

من الضروري اختيار الوقت والمكان المناسبين؛ قد تكون هناك أماكن تشعرين فيها بقدر أكبر من القدرة على التحدث مع طفلك أو أبنائك، فقط تأكدي من أنه مكان يمكنهم التحدث فيه أيضا، مثل مقهى معين أو طاولة في إحدى الحدائق المفتوحة أو حتى في غرفة الجلوس بالمنزل، ولكن يُنصح بأن يتم مواجهتهم للمرة الأولى في مكان خارجي، لكي لا يتم ربط المنزل بمشاعر الخوف والصدمة الأولى من الأنباء المقلقة.

كذلك حاولي ألا تخبريهم قبل النوم مباشرة، فربما لا يتمكنون من النوم. وإذا كان هناك أكثر من طفل، فقد يكون من الأفضل أن تخبريهم معا، لأن هذا يمنعهم من الشعور بأن الآخرين يعرفون أكثر منهم.

2- امنحيهم الوقت الكافي

تذكري أن المحادثة الأولى هي مجرد نقطة بداية. يمكنك بعد ذلك إعطاء أطفالك ببطء معلومات صغيرة لطمأنتهم وتوعيتهم بتفاصيل الرحلة بما يناسب أعمارهم.

وإذا استطعتِ، دعي ردود أفعال طفلك وأسئلته توجه المحادثة، فاستمعي واجعلي المحادثة مفتوحة قدر الإمكان، وحاولي طرح أسئلة تشجعه أو تشجعهم على قول ما يفكرون فيه، بدلا من إعطاء إجابة "نعم أو لا" من دون شرح كافٍ للتفاصيل الكاملة.

3- كوني صادقة معهم

من الأفضل دائما أن تكوني صريحة مع الأطفال، لأنهم إذا شعروا بأنك تخفين شيئا، فقد يظنون أنك تحجبين الحقيقة عنهم. كذلك حاولي ألا تقللي من أهمية الأمور أو تخففي من خطورتها.

واعتمادا على الموقف، قد تتمكنين من إخبارهم بأن السرطان مرض خطير، لكن عديدا من الأشخاص يتحسنون بالعلاج. وعندما لا تتمكنين من الإجابة عن جميع أسئلتهم، أخبريهم أنك ستحاولين العثور على الإجابات وستخبرينهم عندما تعرفين المزيد.

الأطفال، خاصة أولئك الذين تقل أعمارهم عن 10 سنوات، يحتاجون إلى الطمأنينة بشأن عدة أمور (بيكسلز) 4- التعامل الخاص مع مرحلة المراهقة

قد يتفاعل المراهقون بشكل مختلف عن الأطفال الأصغر سنا عندما يتم إخبارهم بأن الأم أو حتى الأب مصاب بالسرطان. وقد يطلبون مزيدا من المعلومات أو يحتاجون بعض الوقت للتعامل مع مشاعرهم.

وكما هي الحال مع الأطفال الأصغر سنا، من الأفضل إخبار المراهقين بالحقيقة حول السرطان وخطة العلاج. شجعيهم على طرح أي أسئلة لديهم، والإجابة عنها بلطف وصدق. وتذكري أن المراهقين يقدرون استقلاليتهم، لكنهم سيظلون يتطلعون إليك للحصول على الطمأنينة والدعم.

5- طمأنتهم ومساعدتهم على التأقلم

يحتاج الأطفال، خاصة أولئك الذين تقل أعمارهم عن 10 سنوات، إلى الطمأنينة بشأن عدة أمور، منها أن لا شيء فعلوه قد تسبب في السرطان. وأنه ليس مثل نزلات البرد ولا يمكنهم التقاط العدوى، لذا لا بأس من الجلوس متقاربين أو تبادل العناق أو القُبل مثل المعتاد بينكم.

كذلك من المهم تأكيد أنه سيكون هناك دائما شخص يعتني بهم إذا ما عانيتِ من بعض الأعراض، وفي تلك الحالة قد يكون هذا الشخص هو الزوج أو أحد أفراد العائلة المقربين.

واحرصي دوما على الاستماع إلى مخاوفهم ومساعدتهم على التأقلم.

استعدي لبعض التغيُّرات التي قد تطرأ على الطفل مهما كانت أعمارهم، قد يستجيب الأطفال الأصغر سنا بطريقة مماثلة للكبار، على سبيل المثال، ربما لا يشعرون برغبة في الأكل، أو قد يضطرب نومهم.

كما قد يواجهون صعوبة في التركيز في المدرسة أو في أداء الواجبات المنزلية، وقد يغضبون أو ينزعجون بسبب ما يبدو وكأنه مشاكل صغيرة نسبيا.

كذلك قد يعود الأطفال الأصغر سنا بشكل خاص إلى سلوكيات قديمة كانوا قد تجاوزوها منذ فترة طويلة، مثل التبول في الفراش. ومع ذلك، كل هذه الأعراض هي استجابة طبيعية.

في هذه الحالات سيكون تحديد روتين يومي طبيعي وحيوي من الخطوات الضرورية لمساعدتهم على التأقلم والتعامل مع القلق بشكل صحي. ويمكن مخاطبة معلميهم في المدرسة حول الأمر، لكي تتعاونوا معا على التعامل مع مشاعر الطفل بالشكل المطلوب.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات ما یحدث

إقرأ أيضاً:

محاولة لفهم ما يحدث في اليمن

 

ما يحدث اليوم في جنوب الوطن مقلق وغامض، ربما كان هناك غباء مفرط من قبل بعض القوى وذكاء مفرط من بعض القوى الأخرى، في التعاطي مع التطورات في الجنوب، فالانتقالي الذي بات يسيطر على الجغرافيا في الجنوب ينصب خيام الاعتصام للمطالبة بفك الارتباط مع الشمال في حين أصبح هو الحاكم الوحيد في الجنوب، وهو المسيطر، وهو من يملك القرار بعد مغادرة الحكومة ورئيس مجلس القيادة إلى الرياض، حتى بات الجو خاليا له كي يبيض ويفرخ كما يشاء لكنه ينصب الخيام ويطالب من نفسه الانفصال وإعلان دولة الجنوب العربي، وهذا أمر يجعل المرء في حيرة من أمره، كما أن الأمر يوحي أن الانتقالي لا يملك قراره وإنما هو أداة تتحرك بقرار وتخمد بقرار، وتتمدد بقرار وتنكمش بقرار، ومثل هذا الارتهان والخضوع المذل لن يجعل الانتقالي حاكما ولا قادرا على إعلان دولة الجنوب العربي، كما ينشدها في خطابه الإعلامي .

اشتغلت بعض القوى السياسية والثقافية في الجنوب على فكرة المزايدة بالوحدة قبل عام 2011م وظلت هذه الفكرة ثابتة في تصوراتهم الذهنية ولم تبرح خيالهم إلى اللحظة التي أصبحوا فيها يملكون قرار تحديد المصير بعد أن عملوا على تصفية الجنوب من كل ما هو شمالي وكانت آخر بطولاتهم إخراج طفلة يتيمة تنتمي إلى الشمال من كوخ متهالك ونهب محتويات ذلك الكوخ وتركها تبكي وتندب حظها في العراء دون رأفة أو شفقة من تلك القلوب التي ملأها الحقد، وهو مشهد مبك ومحزن تداولته شبكات التواصل الاجتماعي، وبرغم كل ذلك السقوط القيمي والأخلاقي وجدوا أنفسهم عاجزين عن إعلان دولتهم بل خرجوا في الساحات للمطالبة من الفاعلين الدوليين إعلان دولة الجنوب، فالعجز عن إعلان دولة الجنوب يضع سؤالا جوهريا: ثم ماذا بعد ؟ ولماذا الهروب إلى التصريحات النارية في تحرير الشمال؟ طالما، أنت لم تحرر نفسك ولا تملك قرارا، عد لنقسك وأبدأ بتحريرها قبل أن تحرر من يبسطون نفوذهم على أرضهم ووقفوا أمام التحالف الدولي وقوى الشر العالمي، وأثبتوا للعالم حريتهم وقدرتهم على مناهضة رغبات الشر ورغبة الخضوع .

لو أراد الشمال الخضوع لقوى الشر العالمي كان اليوم حاكما مطلقا على اليمن من شماله إلى جنوبه، فهو يملك الرؤية ومواهب القيادة، ويحسن صناعة الحيوات، وفرض سلطان الدولة على ربوع اليمن، لكن حركة الدور والتسليم التي حدثت في حضرموت والمهرة ربما أغرت قادة الانتقالي وهما بالقدرة التي هم لا يملكونها في الواقع، فكانت تصريحاتهم هروبا من استحقاق تاريخي يشعرون بعجزهم هن مواجهته في قابل الأيام .

أشد أنواع الهوان حين يفصح الواقع عن حقيقة مرة تقول لك بوضوح : لست سوى أجير وعميل تقتات من بيع شعبك ووطنك مقابل دراهم معدودات، وأنك عبد في سوق نخاسة السياسة الإقليمية والدولية، ولو كنت تحمل مشروعا ناهضا لوطنك وشعبك لكان ولاؤك لليمن، أما أن تنجر إلى مشروع بريطانيا القديم والذي يتجدد فيك اليوم وأقصد فكرة الجنوب العربي، فلن يكون مصير المشروع إلا ذات المصير الذي وجده في النصف الثاني من القرن العشرين وهو التلاشي والزوال، فالتاريخ حين يبدأ حركته بمأساة لن تكون نهايته سوى مهزلة وهي المهزلة التي نشهد تفاصيلها في حركة الواقع في المحافظات الجنوبية .

كرأي شخصي لا يمثل أحدا سواي، لست ضد الانفصال إذا كان خيارا جامعا لكل أبناء المحافظات الجنوبية وربما يشاركني هذا الموقف الكثير من النخب لكن الثابت من خلال حركة الواقع أن المطالبة بالانفصال لا تمثل سوى أقلية منتفعة في مثلث جغرافي هو على غير توافق تاريخي مع بقية الجغرافيا الوطنية في الجنوب، هذا المثلث نفسه سيكون وحدويا حتى النخاع إذا تجففت روافده المالية ومنافعه التي تتدفق من الخارج، لأنه سيجد نفسه وحيدا خارج سرب الوطن وهو عاجز أن يكون بنفسه لكونه وعبر التاريخ لا يتحقق وجوده إلا بغيره .

ما حدث في سوالف الأيام لن يعدو عن كونه حركة تفكيك للنسيج الاجتماعي والوطني وإن كان البعض يرى أنه حركة تموضع جديدة في الخارطة السياسية، وإعادة ترتيب خارطة الصراع بما يتسق مع مصالح التحالف ودول الشر العالمي لا بما يتسق ومصالح اليمن، فالتموضع الجديد يترك ظلالاً قاتما على المستقبل، وترك وسوف يترك ندوبا في النسيج الاجتماعي والوطني، فتعدد الولاءات والتشرذم والتفرق وتنمية الصراع البيني، والتباعد بين الثقافات، والتوحش والغابية, والتفسخ القيمي، والسلوكيات ذات البعد الجهوي والمناطقي لن يكون في مصلحة الوطن الواحد المستقر في المستقبل .

ما يزرعه اليوم فرقاء العمل السياسي في اليمن سوف تجنيه الأجيال القادمة لأنهم سوف يرثون وطنا مقسما ومشرذما وبائسا، فالهوية الكلية حين يتم تجزئتها تصبح وبالا في المستقبل على الاستقرار والنهضة والبناء، فالمأساة التاريخية بين اليمن الأسفل، واليمن الأعلى، وبين الجبلي والتهامي، وبين القعيطي والكثيري، وبين الطغمة والزمرة، ما زالت تستيقظ مع كل حالة مماثلة كي تنتهي بمهزلة، ومعالجة تلك الفروق من المستحيلات طالما وهي تتجدد في الوجدان العام مع كل حركة للتاريخ .

لا أخشى على اليمن من العدو الخارجي لأنه عصي عليه والتاريخ تحدث عن ذلك والواقع اليوم على ذات النسق، لكننا نخشى عليه من أبنائه الذين جرهم شنآنهم إلى تمزيقه .

 

 

 

مقالات مشابهة

  • الملك تشارلز الثالث يعلن "أخبار سارة" في معركته ضد السرطان
  • من البر إلى الابتزاز متى يتحول اعتداء الأبناء على مال والدهم إلى جناية؟
  • أطول كسوف كلي للشمس منذ 100 عام ينتهي في مصر.. ماذا يحدث؟
  • خطيب الحرم المكي يدعو لجعل أطفال فلسطين قدوة لتربية الأبناء
  • عصام عجاج: 750 حالة طلاق باليوم.. و1500 طفل يفقدون ججرعاية الأب
  • محاولة لفهم ما يحدث في اليمن
  • فضيحة طبية في أوروبا: 197 طفلاً ولدوا من حيوانات منوية تحمل طفرة جينية تزيد خطر الإصابة بالسرطان
  • معلومات الوزراء يناقش مع اليونيسف خطوات رسم خريطة بيانات لأوضاع الأطفال في مصر
  • مجلس الوزراء يناقش مع "اليونيسف" خطوات رسم "خريطة بيانات" لأوضاع الأطفال في مصر
  • معلومات الوزراء يناقش مع "اليونيسف" خطوات رسم "خريطة بيانات" لأوضاع الأطفال في مصر