«الخارجية»: انقسام أوروبا بشأن وقف العدوان الإسرائيلي على غزة غير مقبول
تاريخ النشر: 16th, October 2024 GMT
أكد السفير بدر عبد العاطي وزير الخارجية، تقدير مصر للمواقف المبدئية لإسبانيا وانحيازها دائمًا للمبادئ والقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، وهذا محل ترحيب وتقدير من القاهرة.
انقسام في الموقف الأوروبي بشأن غزةوأضاف عبد العاطي، خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الإسباني: «ولكن ما ذكره ممثل وكالة الأنباء الإسبانية بشأن الانقسام الموجود في الموقف الأوروبي هو بالتأكيد يبعث برسائل خاطئة لإسرائيل والرأى العام في منطقتنا، إذ يشير إلى وجود دول ترفض اتخاذ إجراءات حازمة للتعامل مع العداون الإسرائيلي الممنهج، ما قد يتم تفسيره من الجانب الإسرائيلي بأنه شيك على بياض لاستمرار العداون».
وتابع: «ولذلك توحيد الموقف الأوروبي مهم، وهذا الانقسام أصبح غير مقبول وغير أخلاقي استمراره، ويبعث برسالة خاطئة إلى الرأي العام المصري والعربي والإسلامي وفي الدول المتحضرة بأن هناك نفاقا دوليا، وهناك سياسة للمعايير المزدوجة حينما يكون الأمر في أزمة مثل الأزمة الأوكرانية يكون هناك مواقف واضحة وحازمة وحينما يأتى الأمر الى قضايا منطقتنا سواء فى غزة أو الضفة الغربية أو فى لبنان نجد هناك تخاذل من المجتمع الدولي».
بعض الدول ترفض إدانة العدوان الإسرائيليوأكمل: «وهناك بعض الدول التي ترفض إدانة هذا العدوان الإسرائيلي وترفض اتخاذ إجراءات واضحة وحازمة وفقا لما يكفل القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة في هذا الشأن، وبالتالي أمر يدعو للأسف الشديد ونأمن أن يكون هناك اتفاق وتوحيد في الموقف الأوروبي حتى تكون هناك رسالة موحدة للجانب الإسرائيلي لوقف عدوانه اليومي الممنهج».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: وزارة الخارجية غزة قطاع غزة فلسطين لبنان الموقف الأوروبی
إقرأ أيضاً:
سعيد الزغبي: فرنسا كسرت الصمت الأوروبي… لكن المطلوب إرادة دولية توقف العدوان
في خطوة لافتة أعادت خلط الأوراق داخل المشهد الأوروبي، أعلنت فرنسا دعمها للاعتراف بدولة فلسطين، ما فتح الباب أمام تساؤلات واسعة حول مدى قدرة هذه الخطوة على كسر جدار الصمت الغربي تجاه الجرائم الإسرائيلية في غزة.
وبينما رأى البعض في التحرك الفرنسي محاولة متأخرة لإعادة التموضع في الشرق الأوسط، اعتبر محللون أن له دلالات أبعد من مجرد موقف دبلوماسي.
سعيد الزغبي: فرنسا كسرت الصمت الأوروبي… لكن فلسطين تحتاج أكثر من الاعتراف
قال أستاذ السياسة سعيد الزغبي في تصريحات خاصة لموقع صدى البلد إن إعلان فرنسا دعم الاعتراف بدولة فلسطين يمثل كسرًا مهمًا لحالة الصمت الأوروبي تجاه الجرائم الإسرائيلية في غزة، مشيرًا إلى أن هذه الخطوة رغم أنها تبدو متأخرة إلا أنها تحمل دلالات أعمق من مجرد تصريح دبلوماسي.
وأكد الزغبي أن التحرك الفرنسي يعكس إدراكًا متزايدًا في باريس بأن استمرار الصمت الأوروبي لم يعد مقبولًا، لا سياسيًا ولا أخلاقيًا، خاصة مع تصاعد مشاهد القتل والدمار في القطاع، تحت سمع وبصر المجتمع الدولي.
واعتبر الزغبي أن فرنسا تسعى من خلال هذا الاعتراف إلى استعادة دورها التاريخي كقوة دولية مؤثرة، خاصة في ظل تراجع الوزن الأوروبي لحساب الولايات المتحدة وبريطانيا، مضيفًا أن “باريس تريد أن تقول إنها لا تزال حاضرة في معادلات الشرق الأوسط”.
وحذر الزغبي من الإفراط في التعويل على الاعترافات الرمزية، قائلاً إن “إسرائيل لا تعير اهتمامًا للتصريحات، لكنها تراقب جيدًا موازين القوة وأدوات الضغط، وبالتالي فإن الاعتراف السياسي وإن كان مهمًا لا يكفي لتغيير قواعد اللعبة”.
وأشار الزغبي إلى أن اعتراف كل من إسبانيا وأيرلندا والنرويج بدولة فلسطين قبل عام فتح الباب أمام “تأثير الدومينو” داخل الاتحاد الأوروبي، لكنه شدد على أن عواصم مثل برلين وفيينا لا تزال رهينة لضغوط أمريكية ولوبيات مؤيدة لإسرائيل.
وأوضح أن الخطوة الفرنسية تعد صفعة للسياسة الإسرائيلية التي راهنت طويلًا على انقسام المواقف الغربية، لكنه تساءل عن مدى استعداد أوروبا لترجمة هذه المواقف إلى خطوات ملموسة مثل فرض عقوبات على المستوطنات أو مقاطعة منتجاتها.
وختم الزغبي تصريحاته قائلاً: “التحرك الفرنسي يفتح نافذة جديدة، لكنه لن يكفي وحده فلسطين بحاجة إلى إرادة دولية حقيقية توقف العدوان، تكسر الحصار، وتفرض على إسرائيل احترام القانون الدولي، فرنسا قد تكون الشرارة، لكن هل أوروبا جاهزة لتكون النار؟”