من عاصمة للفنون.. إلى حفل موسيقي في كوكب صفر
تاريخ النشر: 13th, August 2023 GMT
يا سامعين الصوت ردوا عليّا..
حد شاف لي مخلوق يسأل عليّا
أسمر وكله حلا.. يخطر ومشيه دلا.. يا سامعين الصوت.
أظن أن الكثير من الناس لم يسمعوا بالفنانة العدنية فتحية الصغيرة صاحبة هذه الأغنية الجميلة التي اجتاحت المسامع في اليمن على الأقل في الثمانينات من القرن العشرين.. هناك الكثير من الأسماء المهمة في الموسيقى التي اختفت عندهم وعندنا، والأسباب كثيرة ومختلفة متنوعة.
وتوظيف اقتصاد الموسيقى في المنظمة الاقتصادية العامة يخدم بشكل مباشر قطاعا واسعا من المجتمع، بل وكل المجتمع، ولعل جعل المدن العمانية عواصم للفنون سيعطي زخما قويا للفنون عامة بأنواعها ومختلف توجهاتها الثقافية، فهذا الأمر لا يقتصر على الموسيقى فحسب بل وكذلك الفنون التشكيلية والمسرح والسينما والنحت وجميع أنواع الممارسات الفنية التي تجعل من مدننا الجميلة أجمل. كم عدد تلك الفوائد التي ستُجنى من مدن الجمال هذه؟ ستأتي الوفود من كل مكان إلى زيارتها، وستندهش من روائع الفن فيها، التي ستكون أروع وأسمى بزينة وأخلاق العُمانيين النبيلة والكريمة.. هنا جمال وخلق.
وكما أن معايير الجمال لها علاقة مباشرة بالأشكال والمظاهر المادية والصوتية، فإنها كذلك لها علاقة بالفكر والأفكار التي قد تأتي في مقطوعة موسيقية كما هو الحال في القصيدة، واللوحة التشكيلية، والمنحوتة والتصميم المعماري وغير ذلك من الأعمال الفنية والأدبية، فهذه هي قوة الجمال والفنون. أليس جميلا مثلا كتابة نص شعري عُماني رائع على مجسم صخري منحوت من فنان مبدع يزدان به مكان ما في المدينة؟
وقد تبهر مدن الفنون ليس فقط البشر وتستقطب أعدادا كثيرة منهم بل وربما كذلك زوارا من نوع مختلف من خارج كوكبنا لمشاهدة أفعالنا وبناء علاقات فنية مع الفنانين والسكان. وقد تخيل الباحث أوليفر ساكس في كتابه «نزعة إلى الموسيقى» حضور فضائيين حفلا موسيقيا، ولكن ليس بسبب جمال مدينة بل فضول منهم لمشاهدة هذه الخصوصية البشرية العجيبة، الأمر الذي دفعهم «للنزول إلى سطح الأرض لحضور حفلة موسيقية فيستمعون بتهذيب، وفي النهاية يهنئون المؤلف الموسيقي على إبداعه بينما لا يزالون يجدون الأمر بأكمله غير مفهوم، فهم كنوع من الأنواع يفتقرون إلى الموسيقى».
مدن الجمال والفنون ستسعد سكانها في المقام الأول كما ستسعد زوارها حتى لو كانوا فضائيين فهم حتى وإن كانوا حسب الاقتباس أعلاه واجهوا صعوبة في فهم هذا السلوك البشري المتفرد، ولكن يجوز لنا أيضا أن نوسع خيالنا إلى حد التطلع إلى أن نشارك مع فضائيين حفلا موسيقيا جميلا وفي مدينة جميلة، وأتطلع أن أكون أول المشاركين مع هؤلاء الفضائيين والاستماع إلى موسيقاهم، فربما تتوطد علاقاتنا كفنانين أرضيين وفضائيين ونسافر عبر واحدة من محطات السفر الفضائية العمانية، ونقدم حفلا بهيجا في بلادهم التي لا شك أنها بعيدة جدا.
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
طلائع الغربية يحصد المركز الأول في الموسيقى الوترية بمسابقة كنوز مصرية على مستوى الجمهورية
حصدت مديرية الشباب والرياضة بالغربية علي المركز الاول والثالث في مسابقة " كنوز مصرية "والتي تتنوع مجالات التسابق في (الفن التعبيرى - الموسيقى النحاسية - الموسيقى الوترية - الكورال - فنون المسرح ) وذلك تحت رعاية الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة واللواء أشرف الجندي محافظ الغربية وتوجيهات اللواء حسين حنفي وكيل وزارة الشباب والرياضة بالغربية.
جهود الشباب والرياضةيقدم اللواء حسين حنفي وكيل وزارة الشباب والرياضة بالغربية التهنئة لطلائع الغربية لحصولهم علي مراكز متقدمة في مسابقة كنوز مصرية علي مستوي الجمهورية،موضحاً أن الهدف من المسابقة الرعاية الكاملة للطلائع وإكسابهم المهارات الفنية المختلفة، وإتاحة الفرصة للمنافسة الهادفة فيما بينهم، تنمية الوعى الثقافى لديهم من خلال مشاركتهم فى الإحتفالات التى تقام فى المناسبات المختلفة، تنمية الذوق الفنى والحس المرهف لهم، إكسابهم مهارات ومعارف مختلفة ثقافيا وفنيا وتأهيلهم ليصبحوا قادة الغد.
دعم براعم الشبابحيث شاركت مديرية الشباب والرياضة بالغربية شعبه فريق مركز شباب زفتي علي المركز الاول في مسابقة الموسيقي الوترية، المسرح بمركز شباب زفتى بعنوان" عوالم الانترنت الخفية" تأليف الاستاذ احمد سليمان تدريب واخراج الاستاذ مصطفى المقمر وحصلت علي المركز الثالث كما شاركت بفرقة مركز شباب المحلة في الكورال وحصلت أيضا علي المركز الثالث حصل فريق مركز شباب زفتي علي المركز الاول في مسابقة الموسيقي الوترية،وذلك تحت إشراف الدكتور محمد منصور مدير الإدارة العامة لتنمية النشئ.