عدن.. الموظفون النازحون يشكون نصب عراقيل وتعسفات حكومية متكررة أمام صرف رواتبهم
تاريخ النشر: 16th, October 2024 GMT
أفاد ملتقى الموظفين النازحين في العاصمة اليمنية المؤقتة عدن (جنوبي البلاد)، بأن وزارة الخدمة المدنية تواصل تعسفاتها ونصب عراقيل أمام صرف مرتبات الموظفين للأشهر الثلاثة الأخيرة.
يأتي ذلك في الوقت الذي خسرت المرتبات أكثر من 850 بالمئة من قيمتها، مقارنة بما قبل انقلاب مليشيا الحوثي في سبتمبر 2014 واندلاع الحرب في البلاد.
وأوضح ملتقى النازحين، في رسالة وجهها إلى رئيس الوزراء أحمد عوض بن مبارك -حصلت وكالة خبر على نسخة منها- أن وزير الخدمة المدنية في الحكومة المعترف بها دولياً، يواصل عرقلة صرف مرتبات الموظفين النازحين، لأشهر يوليو، وأغسطس وسبتمبر 2024.
وتتكرر التعسفات والعراقيل الحكومية بشكل مستمر، حيث تقوم الحكومة بصرف مرتبات النازحين كل أربعة إلى خمسة أشهر، دونما مراعاة لظروفهم الصعبة والأوضاع المعيشية المتدنية.
وذكر الملتقى في رسالته، أنه منذ نزوح هؤلاء الموظفين من المناطق الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي الإرهابية إلى عدن وبقية المناطق المحررة في العام 2017، تفرض وزارتا المالية والخدمة المدنية العديد من التعسفات والابتزازات، آخرها تشديد إجراءات إصدار كشوفات مرتبات الموظفين التابعين للسلطات المحلية.
وأوضح أن هاتين الوزارتين اختلقتا شروطا لصرف المرتبات، في مخالفة صريحة لقانون السلطة المحلية، وهي التعسفات التي سبق وطالت الموظفين النازحين في دواوين الوزارات والهيئات الحكومية، وتسببت بعرقلة صرف مرتباتهم لأشهر عدة وبصورة متكررة.
وأفاد بأن معظم هؤلاء الموظفين النازحين، عادوا من عدن وعواصم المحافظات إلى مناطقهم الواقعة تحت سيطرة الحكومة الشرعية خصوصاً الريفية، هروباً من تفاقم الوضع المعيشي في المدن، وعدم تمكينهم من أعمالهم وعرقلة صرف مرتباتهم وكافة حقوقهم المكتسبة والمستحقة بقوة القانون والدستور.
وطالبوا رئيس الحكومة، التوجيه بصرف مرتباتهم دون قيد أو شرط، والعمل على تمكينهم من العمل في جهات أعمالهم بالمحافظات، وصرف كامل حقوقهم من زيادات معيشية وعلاوات سنوية وتسويات وظيفية وبدل انتقال وسكن، وحوافز شهرية لمواجهة متطلبات الحياة الصعبة، أسوة بغيرهم من موظفي الدولة.
كما طالبوا بصرف 30 بالمئة غلاء المعيشة، التي صرفت لكافة موظفي الدولة وتم استثناء الموظفين النازحين والمناطق المحررة منها منذ عام 2018م، وكذلك صرف إعانات معيشية شهرية.
بالإضافة إلى صرف بدل السكن والانتقال للموظفين النازحين وفقا لقوانين الخدمة المدنية كون مؤسساتهم نقلت من العاصمة المختطفة صنعاء إلى العاصمة المؤقتة عدن، بقرار سيادي بينما بعض الموظفين نزحوا هروباً من التضييق والبطش الحوثي.
وطالبوا أيضاً بتشكيل لجنة حكومية لاستيعاب بقية الموظفين النازحين التي لم تصرف مرتباتهم حتى الآن والعمل الجاد على صرفها سريعاً.
المصدر: وكالة خبر للأنباء
كلمات دلالية: الموظفین النازحین صرف مرتباتهم صرف مرتبات
إقرأ أيضاً:
الإبادة والمجاعة مستمرتان في غزة: قصف إسرائيلي متواصل على النازحين / شاهد
#سواليف
تواصل #الإبادة و #المجاعة و #الحصار حصد أرواح #الفلسطينيين في قطاع #غزة وسط صمت دولي وإقليمي مطبق، بينما يواصل #الاحتلال ارتكاب مجازره بحق المدنيين، لا سيما في أماكن توزيع #المساعدات، ما يفاقم منسوب #الكارثة الإنسانية المتصاعدة.
مشهد يوثق جريمة قتل ارتكبها الاحتلال بحق فلسطينيين أثناء محاولتهم الحصول على الطحين من شاحنات المساعدات، وأطلق النار على من حاول انتشالهم، قبل أن يتمكن عدد من الشبان من سحبهم في قطاع غزة pic.twitter.com/w4KgjgYW1m
— fadia miqdadai (@fadiamiqdadi) August 1, 2025استشهد ثلاثة فلسطينيين وأصيب أكثر من ثلاثين آخرين، جراء إطلاق جيش الاحتلال النار قرب مركز المساعدات الأمريكية في منطقة “الشاكوش” شمال مدينة رفح جنوبي القطاع. وفي المنطقة ذاتها، أطلقت دبابات الاحتلال نيرانها في محيط مركز توزيع المساعدات شمال غرب رفح.
مقالات ذات صلة “هيومن رايتس ووتش”: نظام توزيع المساعدات في غزة تحول إلى حمّامات دم 2025/08/01في غزة، بلغ الجوع حدًّا لم يعد معه الناس قادرين حتى على وضع الحجارة على بطونهم لتخفيف الألم، فقد أصبحت أجسادهم أضعف من أن تحملها. pic.twitter.com/AmK7mVHB8O
— fadia miqdadai (@fadiamiqdadi) August 1, 2025إلى الجنوب، قصفت مدفعية الاحتلال المناطق الشرقية لمدينة خان يونس، تزامنًا مع قصف عنيف استهدف شارع الطينة شمال المدينة، ما أدى إلى وقوع إصابات في صفوف الفلسطينيين. كما أعلن مجمع ناصر الطبي عن استشهاد فلسطينيين اثنين وإصابة أكثر من سبعين آخرين برصاص الاحتلال في “محور موراغ” جنوبي خان يونس.
وفي مواصي خان يونس، استشهد أربعة فلسطينيين وجُرح آخرون جراء قصف الاحتلال خيام النازحين في منطقة أرض الفرا، غالبيتهم من الأطفال. كما ارتقت فلسطينية وأصيب آخرون في غارة جوية استهدفت خيامًا للنازحين خلف محطة طبريا في المنطقة ذاتها.
وسط القطاع، استشهد أربعة فلسطينيين بعد قصف الاحتلال لمركبة في وسط مدينة دير البلح بعد منتصف الليل، من بينهم أحمد دلول الذي لحق بابنته سوار التي استشهدت قبل أشهر. كما أصيب عدد من الفلسطينيين برصاص الاحتلال في محيط محور “نتساريم” وسط القطاع، فيما استهدفت مدفعية الاحتلال شمال مخيم النصيرات.
في مدينة غزة، استهدفت طائرات الاحتلال المروحية والحوامات أماكن تواجد النازحين، حيث تم انتشال جرحى، معظمهم أطفال، من داخل الجوازات في حي الرمال، ومن شقة سكنية في حي الصبرة، إضافة إلى قصفٍ طال نازحين في محيط مقبرة الشيخ رضوان. وسُجلت إصابات جراء استهداف منزل قرب المقبرة، وسط مناشدات للسيارات الإسعاف بالتوجه إلى المكان.
وفي ذات السياق، شنت طائرات الاحتلال غارات على محيط شاليه الريحان قرب المجمع الإسلامي بحي الصبرة، ومحيط الجامعات في حي الرمال غرب المدينة، في حين استهدفت مدفعية الاحتلال مناطق شرقية من مدينة غزة.
غرب خان يونس، قصف طيران الاحتلال أرضًا مجاورة لمستشفى الكويت التخصصي الميداني، وسط حالة من الذعر في صفوف الطواقم الطبية والنازحين.
بدوره، حذّر مدير مستشفى الأطفال في مجمع ناصر الطبي من التدهور الخطير في أوضاع الأطفال الصحيّة في قطاع غزة، نتيجة استمرار الحصار ومنع دخول المساعدات الأساسية، مؤكداً أن الوضع الكارثي يهدد حياة آلاف الأطفال.
وفي تصريحات صحفية، قال إن الأطفال المصابين بأمراض مزمنة في القطاع يتوفون في سن مبكرة جداً، في ظل غياب الرعاية الطبية وانعدام الدواء. وأضاف أن المستشفى استقبل أعداداً كبيرة من الأطفال الذين يعانون من سوء تغذية حاد، رغم عدم وجود تاريخ مرضي لديهم، ما يعكس حجم الأزمة الغذائية التي تضرب القطاع المحاصر.
وأشار إلى أن ما يدخل من مساعدات إلى غزة لا يتجاوز كونه ذرًا للرماد في العيون، ولا يصل إلى مستحقيه من الفلسطينيين، مشدداً على أن القطاع بحاجة ماسة إلى حليب الأطفال والمستلزمات الطبية والغذائية الأساسية.
وأكد أن الحل يكمن في إيصال المساعدات إلى مخازن المنظمات الدولية المعروفة بشفافية توزيعها، لتفادي التلاعب والاحتكار وضمان وصولها لمن هم بأمسّ الحاجة.
من جهتها، أكدت منظمة “هيومن رايتس ووتش” أن استهداف الفلسطينيين المجوعين في غزة خلال محاولتهم الحصول على المساعدات الإنسانية يُعد جريمة حرب وانتهاكًا صارخًا للقانون الدولي. المنظمة أوضحت أن جيش الاحتلال يفتح النار بانتظام على مواقع توزيع المساعدات المدعومة أميركيًا، لا سيما تلك التي تديرها “مؤسسة غزة الإنسانية” بالتنسيق مع جيش الاحتلال.
ولفتت إلى استشهاد ما لا يقل عن 859 فلسطينيًا خلال الفترة ما بين 27 مايو و31 يوليو أثناء محاولتهم الوصول إلى المساعدات، معتبرة أن التدهور الإنساني في القطاع هو نتيجة مباشرة لاستخدام الاحتلال سلاح التجويع، ما يشكل جريمة حرب، فضلاً عن تعمده منع المساعدات والخدمات الأساسية، وهو ما يمثل جريمة ضد الإنسانية وإبادة جماعية.