«الكاذب واللعين»..كيف وصف كتاب الحرب بعض قادة العالم؟
تاريخ النشر: 17th, October 2024 GMT
أثار كتاب «الحرب» للكاتب الأمريكي الشهير بوب وودوارد ضجة كبيرة في الولايات المتحدة وعلى مستوى العالم، حيث كشف الكتاب عن أسرار وكواليس علاقة الرئيس الأمريكي جو بايدن بكل من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
مفاجآت خلف الكواليسوعلى الرغم من أن كافة المقتطفات التي سمح لها بالنشر في كانت تحت رقابة أمريكية، إلا أن إلا أن الكتاب فجر مفاجآت من العيار الثقيل وأسرارًا عن تعامل الإدارة الأمريكية الحالية مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وفقًا لما نشرته وسائل الإعلام الأمريكية، أظهر الكتاب غضب بايدن الشديد تجاه نتنياهو، حيث عبر عن استيائه من الحرب التي يقودها الأخير ضد غزة دون وجود استراتيجية واضحة، على الرغم من الدعم العلني الذي يظهره بايدن لإسرائيل. ووصف بايدن نتنياهو بأنه فشل في إدارة الحرب واتهمه بالعشوائية.
وكشف الكتاب أيضًا عن تحذيرات بايدن لنتنياهو بشأن اتساع جبهات الحرب الإسرائيلية سواء في غزة أو لبنان، محذرًا من عمليات استفزازية يقوم بها جيش الاحتلال في الشرق الأوسط، ورد نتنياهو على التحذيرات بأنه يحاول استهداف قيادات في حزب الله والفصائل الفلسطينية.
نتنياهو كاذبأحد أكثر الجوانب المثيرة في الكتاب هو وصف بايدن لنتنياهو بالكاذب، مشيرًا إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي لا يهمه سوى البقاء في منصبه وأنه يوسّع دائرة الحرب لتحقيق مصالحه الشخصية فقط، مستغلًا الدعم الأمريكي المستمر، هدد بايدن بوقف إمداد إسرائيل بالأسلحة إذا لم تحدد أهدافها بوضوح.
وتزامن نشر مقتطفات الكتاب مع المكالمة الهاتفية الأولى بين بايدن ونتنياهو منذ أغسطس الماضي، والتي استمرت 30 دقيقة، وقالت كارين جان بيير المتحدثة باسم البيت الأبيض أن هناك خلافات بين الرئيس الأميريكي و رئيس الوزراء الإسرائيلي.
بايدن يصف بوتين بـ اللعينفيما يتعلق بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أشار وودوارد إلى أن بايدن وصف بوتين بـ «اللعين» لمستشاريه في البيت الأبيض، وذلك بعد فترة قصيرة من غزو روسيا لأوكرانيا. ووفقًا لما نشرته شبكة CNN عن الكتاب، فإن وودوارد كشف عن شحنة سرية من معدات فحص لفيروس كورونا أرسلها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب إلى بوتين خلال فترة رئاسته.
الكتاب يتناول بالتفصيل أيضًا العلاقة التي استمرت بين ترامب وبوتين بعد مغادرة ترامب للبيت الأبيض، مشيرًا إلى أن ترامب تحدث مع بوتين ما يصل إلى سبع مرات منذ خروجه من البيت الأبيض، بما في ذلك هذا العام.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: نتنياهو بادين بوتين كتب رئیس الوزراء الإسرائیلی
إقرأ أيضاً:
العشرية السوداء”.. كتاب جديد يوثق عقدًا من الانهيار الاقتصادي
انضم إلى قناتنا على واتساب
شمسان بوست / متابعات /عبدالله العطار
أصدر المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات، مؤخرًا، كتابًا جديدًا للباحث والاقتصادي اليمني دبوان عبد القوي الصوفي بعنوان: “العشرية السوداء للاقتصاد اليمني: دراسة تحليلية لآثار الحرب على الاقتصاد خلال الفترة 2011–2021”
يوثّق الكتاب بالأرقام والتحليل العلمي عقدًا كاملًا من الانهيار الاقتصادي الذي شهدته اليمن تحت وطأة الحرب والانقسام المؤسسي ويمثل محاولة جادة لفهم طبيعة التحولات الاقتصادية العميقة التي طالت مختلف قطاعات الدولة، ويدخل في تفاصيل الانهيار الذي طال الاقتصاد الوطني منذ ما قبل اندلاع الحرب وحتى ذروتها
ويقع الكتاب في 211 صفحة من القطع المتوسط، ويتوزع على أربعة فصول رئيسية، تبدأ بتشخيص البيئة السياسية والمؤسسية الهشة التي سبقت الحرب، وتتبع بدايات تفكك الدولة وتصاعد الأزمات التي ساهمت في تفجير النزاع.
ثم ينتقل في الفصل الثاني إلى مراجعة المؤشرات الاقتصادية خلال الفترة 2001–2010، ويعرض كيف كان الاقتصاد هشًا وقائمًا على الريع النفطي دون تنويع حقيقي.
أما الفصل الثالث – وهو الأهم والأكثر تفصيلًا – فيحلل آثار الحرب المستمرة منذ عام 2011 وحتى 2021، مسلطًا الضوء على الانكماش الكبير في الناتج المحلي الإجمالي بنسبة تجاوزت 50%، وتراجع نصيب الفرد من الدخل القومي إلى أقل من النصف، وتدهور سعر صرف العملة بأكثر من 500%، وارتفاع معدلات الفقر إلى 82.7%، والبطالة إلى أكثر من 35%، مع توقف أكثر من 60% من المنشآت الصناعية عن العمل، وتراجع الإنتاج الزراعي بنسبة قاربت 45%.
ويرصد الكتاب في هذا الفصل أيضا الآثار الاجتماعية والإنسانية المترتبة على الأزمة الاقتصادية، وفي مقدمتها موجات النزوح الداخلي التي بلغت أكثر من 4.3 ملايين نازح، غالبيتهم دون دخل ثابت، إلى جانب اتساع فجوة الدخل، وضعف شبكات الأمان الاجتماعي، وتآكل الطبقة الوسطى.
ويُختتم الكتاب بفصل رابع يطرح مجموعة من التوصيات والسياسات المقترحة للخروج من الوضع القائم، مع التمييز بين الإجراءات العاجلة التي تستجيب للاحتياجات الإنسانية والاقتصادية الفورية، والحلول الاستراتيجية التي تستهدف إعادة بناء المؤسسات الاقتصادية والمالية
مستعرضا أبرز تلك الحلول ويأت في مقدمتها توحيد البنك المركزي، وإعادة الثقة بالنظام المصرفي، وتوجيه الإنفاق العام نحو الخدمات والبنى التحتية، وتفعيل برامج الحماية الاجتماعية على أساس شفاف، وتعافي القطاعات الإنتاجية عبر دعم دولي فني وتمويلي ممنهج.
من جانبه أكد مؤلف الكتاب أن المشكلة الاقتصادية في اليمن ليست وليدة الحرب فقط، بل ناتجة عن تراكمات طويلة من غياب التخطيط، وانعدام الرؤية، وضعف مؤسسات الدولة، وتضارب المصالح السياسية والاقتصادية، وهو ما يجعل المعالجة تتطلب تفكيكًا علميًا دقيقًا، ورؤية إصلاحية متماسكة وشاملة.