“أبو عبيدة” ذكّر بمصيره.. طيار إسرائيلي ضاع أثره قبل 38 عاما
تاريخ النشر: 17th, October 2024 GMT
يمانيون – متابعات
لا تزال ذكرى الملاح “الإسرائيلي” رون أراد الذي سقطت طائرته في لبنان أثناء محاولتها قصف هدف في منطقة صيدا في 16 أكتوبر 1986 حاضرة على الرغم من مرور 38 عاما على الحادثة.
أبو عبيدة المتحدث باسم كتاب عز الدين القسام الذراع العسكري لحركة حماس في غزة كان حذر الإسرائيليين في أبريل الماضي من أن المحتجزين في القطاع قد يلاقون نفس المصير.
الرواية “الإسرائيلية” للحادثة تذكر أن النقيب وقتها رون أراد وهو من مواليد عام 1958 وكان اجتاز دورة في سلاح الطيران كملاح في عام 1979، كان مع الطيار يشاي أفيرام على متن طائرة قاذفة للقنابل من طراز فانتوم “إف – 4” في مهمة لضرب موقع في منطقة صيدا، إلا أن الأمور لم تسر كما يشتهي الإسرائيليون.
بحسب هذه الرواية حدث خلل فني في الطائرة تسبب في انفجار قنبلة كانت تحملها ما دفع الطيار ومساعده إلى القفز بالمظلة. الطيار أفيرام كان محظوظا بتمكن مروحية إسرائيلية من انتشاله، فيما تعتقد “إسرائيل” أن رون أراد سقط في قبضة مقاتلي حركة أمل، وأنه نقل من لبنان إلى إيران ثم أعيد مرة أخرى إلى لبنان.
وسائل الإعلام العبرية تشير إلى أن مفاوضات غير مباشرة جرت مع حركة أمل في محاولة لإطلاق سراح رون أراد، إلا أنها توقفت في عام 1988. وبعدها لم تظهر أية معلومات موثوقة عن مصير الملاح “الإسرائيلي”.
محطات رئيسة على طريق مصير غامض:
خلال العامين الأولين من أسره، أرسلت إلى “إسرائيل” صور ورسائل منه، يقال أنها صورة واحدة وثلاثة رسائل، آخرها كان في 5 مايو عام 1988، فيما تقول رواية أخرى أن آخر فرصة اتصال به تسنت للصليب الأحمر في عام 1987، ولا يعرف بشكل دقيق ما جرى بعد ذلك.
ظهرت في عام 2003 مؤسسة تحت اسم “وُلد حرا” معلنة عن مكافأة بقيمة 10 ملايين دولار مقابل الحصول على معلومات عن الملاح “الإسرائيلي” رون أراد وآخرين.
لجنة الجيش “الإسرائيلي” كانت قررت في عام 2004، أن أراد لقي حتفه في عام 1990 بعد حرمانه من العلاج الطبي من مرض خطير، وأنه دفن في سهل البقاع.
رونين بيرغمان من صحيفة يديعوت أحرونوت، كشف أن لجنة عسكرية خاصة خلصت في عام 2005 إلى أن أراد توفى في منتصف عام 1990، إلا أن رئيس الوزراء “الإسرائيلي” حينها أرييل شارون قرر عدم نشر نتائج التحقيق.
زعيم حزب الله حسن نصر الله، أعرب في عام 2006 عن اعتقاده بأن أراد توفى وأن موقع دفنه غير معروف.
وسائل إعلام عبرية ذكرت أن مقطعا مصورا ظهر في أغسطس عام 2006 على التلفزيون اللبناني ظهر فيه رجل يشبه رون أراد، وأن أغلب الخبراء واقارب الملاح “الإسرائيلي” يعتقدون أن الشخص هو بالفعل أراد. المشهد يعتقد أنه صور قبل عام 1989.
المفاوض وخبير الاستخبارات الالمانية جيرهارد كونراد، صرّح في عام 2008 بأن حزب الله ذكر أن أراد لقي مصرعه خلال محاولة هروب في عام 1988.
تلقى العديد من المواطنين اللبنانيين في عام 2008 رسائل نصية قصيرة ورسائل صوتية تعد بدفع ما يصل إلى 10 ملايين دولار للحصول على معلومات حول رون أراد.
مكتب رئيس الوزراء “الإسرائيلي” أعلن في 6 سبتمبر 2009 أن البحث عن أراد سيتواصل إلى أن “تدحض الأدلة الشاملة الافتراض بأن رون أراد لا يزال على قيد الحياة”.
في عام 2016، خلص تقرير مشترك صادر عن الموساد ومديرية الاستخبارات العسكرية إلى أن أراد توفي على الأرجح بحلول عام 1988، في وقت أبكر مما كان يعتقد سابقا.
سلاح الجو “الإسرائيلي” نشر في 16 أكتوبر عام 2018 صورتين لم تنشرا من قبل للملاح رون أراد، وكتب عبارة في ذكرى أسره تقول: “الشوق ليس له حدود”.
بقي مصير الملاح الحربي “الإسرائيلي” معلقا ومن دون معلومات محددة وقطعية عن ملابسات وفاته التي يعتقد على نطاق واسع أنها جرت في عام 1988.
الحرب “الإسرائيلية” العنيفة والدموية الدائرة الآن في غزة وفي لبنان وطالت جبهات أخرى في أكثر من اتجاه، أعادت التذكير بمصير أراد.
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: رون أراد أن أراد عام 1988 فی عام إلى أن
إقرأ أيضاً:
"كمين جباليا".. الجيش الإسرائيلي يكشف تفاصيل مقتل جنوده الثلاثة في غزة
ُتل ثلاثة جنود إسرائيليين من لواء "غفعاتي" في كمين بعبوة ناسفة شمالي قطاع غزة، أثناء مرافقتهم قافلة عسكرية في جباليا. وجاء ذلك بالتزامن مع اشتباكات عنيفة أعلنت عنها كتائب القسام شرق المخيم. اعلان
كشفت إذاعة الجيش الإسرائيلي، الثلاثاء، عن تفاصيل مقتل ثلاثة جنود من لواء "غفعاتي" في كمين وقع شمالي قطاع غزة، وتحديداً في جباليا، ما يرفع عدد قتلى الجيش منذ بدء العملية البرية في 27 أكتوبر 2023 إلى 424 بين جندي وضابط.
وأفاد المصدر بأن الجنود وهم الرقيب ليور شتاينبرغ (20 عاماً)، والرقيب أوفيك برهانا (20 عاماً)، وكلاهما مسعف قتالي، إضافة إلى الرقيب أومير فان جيلدر (22 عاماً)، قائد فرقة، سقطوا قتلى خلال انفجار عبوة ناسفة استهدفت مركبة عسكرية مكشوفة أثناء مرافقتهم سيارة إطفاء كانت متوجهة لإخماد حريق في ناقلة جنود من طراز "نمر".
ووفق رواية الجيش، انفجرت العبوة في قافلة كانت في طريق العودة من غزة إلى إسرائيل، ليتبين لاحقاً أن الجنود وقعوا في كمين معقّد زرعت فيه نحو 20 عبوة ناسفة، تم تفجير واحدة منها فقط. وعملت وحدات الهندسة لاحقاً على تمشيط المنطقة وتفكيك العبوات.
Related"ممارسات غير إنسانية".. الأصوات المعارضة للحرب على غزة تعلو في صفوف الجيش الإسرائيليفي مهمة لـ "كسر الحصار".. الناشطة البيئية غريتا تونبرغ تبحر نحو غزةحماس تؤكد إستعدادها "للشروع الفوري" في مفاوضات للتوصل الى هدنة في غزةتزامن هذا التطور مع إعلان كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة "حماس"، عن اشتباكات عنيفة مع القوات الإسرائيلية شرق مخيم جباليا، حيث قالت إنها تخوض معارك "من مسافة صفر" مؤكدة وقوع خسائر في صفوف الجيش.
في السياق، شدد رئيس الأركان الإسرائيلي إيال زامير على أن العملية العسكرية "مستمرة بقوة ودون هوادة"، بينما أكد وزير الدفاع يسرائيل كاتس أن الجيش "سينفّذ أهداف الحرب كاملة بغض النظر عن المسار التفاوضي".
رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قال من جهته إنه أمر الجيش باتخاذ "إجراء قوي" رداً على رفض حركة حماس لمقترحات وقف إطلاق النار وإطلاق الرهائن.
من جانبها، حمّلت حماس نتنياهو وحكومته مسؤولية انهيار المفاوضات وتعريض الأسرى في غزة لمصير مجهول.
وتستمر الحرب التي اندلعت في أكتوبر، بحصيلة دموية تجاوزت 54 ألف قتيل وأكثر من 123 ألف مصاب في صفوف الفلسطينيين، وفق بيانات وزارة الصحة في غزة حتى نهاية مايو الماضي.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة