حميدتي قائد صادق لا يكذب:
معتصم أقرع
حميدتى إنسان يعطي إنطباع بالصدق الذي تعززه عفويته. قد أكون مخطئا ولكن لم ينتابني إحساس بأن حميدتى يكذب بصورة مدروسة – مع تناقضاته الصارخة – وهذا ما جعله أكثر خطورة في نظري.
فقد دافع الرجل عن نظام البشير الكيزاني بكامل الصدق وحين أسقط الشباب النظام انقلب حميدتى علي البشير واعتقله وتبني خطاب المدنية الديمقراطية بكامل الصدق.
لا أعتقد أننا أمام كاذب عادي. أعتقد أن الرجل شخصية سايكوباثية تعاني من مجموعة من اضطرابات الشخصية شديدة التركيب تدور في فلك اضطراب الشخصية الحدية المقعد.
خذ مثلا ما قاله حميدتى قبل أيام عن أنه عارض الأتفاق الإطاري ورفضه لانه يعرض البلاد لمخاطر الحرب. كان الرجل يبدو صادقا بمعني أنه لم يكن يعرف أنه يكذب أو يدلس. ولكن الحقيقة هي أن من رفض الأتفاق الإطاري هو الجيش وان من كان يدعو له هو حميدتى وقحت.
في بداية فبراير أتت عنوانين الصحف بأدناه:
عبد الفتاح البرهان: “ان الجيش لا يريد أن يمضي في الاتفاق الإطاري مع جهة واحدة. ”
شمس الدين الكباشي: “القوى الموقعة على الاتفاق الإطاري غير كافية لتحقيق الاستقرار.” “القوات المسلحة لن تمضي في الاتفاق ما لم تأتي قوى أخرى معقولة ومقبولة”.
برما ناصر: “ملتزمون بالاتفاق الإطاري ولا نفسر تصريحات قادة الجيش انسحاب او تلويح بذلك” .
إنتهي الإقتباس.
واهم من ذلك أن صحيفة الراكوبة في 7 فبراير 2023 كتبت أدناه:
“وظل حميدتي يؤكد خلال الأيام الفائتة على التمسك بالاتفاق الإطاري وعدم الاعتراف بأي اتفاقيات أخرى في اشارة إلى ما يجري في العاصمة المصرية القاهرة هذه الأيام.
وقال حميدتي في سلسلة تغريدات على تويتر اليوم: ” إن الاتفاق الإطاري هو المخرج للأزمة ولا تراجع عنه مطلقاً، وأضاف خلال لقاء شمال بحري اليوم الثلاثاء “لو دايرين البلد ما تتفرتق امشوا في الاتفاق الإطاري دا”.
ونوه حميدتي إلى ان الاتفاق الإطاري “بجيب الدولار عشان مدعوم دولياً”.
وأضاف: ” قالوا 25 أكتوبر للخروج من الانسداد، وبعد البيان، نطوا واي واحد مشى في شارع”.
وأكد الاتفاق الإطاري هو مخرج البلد، وقال: “لن نتراجع عنه”.
وجزم حمديتي بأن الأطراف الموقعة على الاتفاق الإطاري محددين ووقعنا على وثيقة باتفاق كل الأطراف.”
إنتهي الإقتباس.
رغم التناقض الفادح بين حميدتى نسخة فبراير2021 وحميدتى نسخة أكتوبر 2024 إلا أنني لا أعتقد أنه كان يكذب. الأمر أخطر من ذلك. إنه نفس التجلي لإضطراب الشخصية الحدية السايكوباثية التي تكذب ولا تدري إنها تكذب. وإن هذا الخليط من العصاب والنرجسية هو أهم مصادر الكاريزما الطاغية للقائد حميدتى لان الشخصيات الصحية العادية يصعب عليها تحقيق مثل هذه الجاذبية الإعلامية من غير أي كسب علمي أو أدبي أو فني.
وليس في مكتوبي هذا دفاع عن الرجل من جنس “يعيش الدكتور الباكستاني القال خلو، ده مرض نفساني “.
معتصم أقرع
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: الاتفاق الإطاری
إقرأ أيضاً:
رجل ينسى زوجته في محطة وقود ويقطع 300 كيلومتر دون أن يلاحظ!
خاص
في حادثة غريبة كادت أن تتحول إلى مأساة عائلية، نسي رجل فرنسي زوجته في محطة وقود خلال رحلة بالسيارة من باريس إلى المغرب، وواصل طريقه لمسافة قاربت 300 كيلومتر دون أن يدرك غيابها.
ووقع الحادث في الساعات الأولى من صباح يوم 5 يوليو، حينما توقفت العائلة المكونة من الأب والأم وابنتهما البالغة من العمر 22 عامًا، للراحة في إحدى المحطات قرب مدينة أورليان، وبعد لحظات، غادر الرجل المكان دون أن ينتبه إلى أن زوجته لم تصعد إلى السيارة.
ولم يكتشف الرجل ما حدث إلا بعد ساعات، حين لاحظ غياب زوجته، ليبادر بالاتصال بخدمات الطوارئ في حالة من الارتباك، حيث لم يكن قادرًا على تحديد الموقع الذي توقفوا فيه أو توقيت ذلك بدقة.
وأوضحت الشرطة الفرنسية في منطقة لارديس لقناة France 3 أنها تلقت بلاغًا “مشوشًا” قرابة الساعة 8:30 صباحًا، مما زاد من غموض الموقف، ودفع الجهات المعنية إلى التنسيق مع الدوريات القريبة من مدينة أورليان لبدء عمليات البحث.
اللافت أن الابنة كانت نائمة طوال الطريق في المقعد الخلفي، ولم تدرك غياب والدتها، ما جعلها غير قادرة على مساعدة الشرطة في تضييق دائرة البحث.
ومع تصاعد الشكوك حول نية الرجل، تحركت السلطات بتعاون مع مزود خدمة الهاتف المحمول لتتبع موقع الزوجة، ليُعثر عليها لاحقًا في محطة الخدمة ذاتها التي تُركت فيها، حيث بقيت تنتظر عودة عائلتها بصبر منذ الرابعة والنصف صباحًا.
وبعد التحقيق، تبين أن الحادث كان ناتجًا عن سهو غير مقصود، وتم لم شمل العائلة التي واصلت طريقها لاحقًا نحو المغرب بسلام.