"ريستاد إنرجي": استحواذ "أدنوك" على "كوفيسترو" الألمانية خطوة إستراتيجية
تاريخ النشر: 17th, October 2024 GMT
أصدرت "ريستاد إنرجي"، الشركة المستقلة في مجال أبحاث الطاقة وذكاء الأعمال ومقرها أوسلو بالنرويج، تقريراً يشير إلى أن استحواذ "أدنوك" على شركة "كوفيسترو" الألمانية المتخصصة في صناعة البوليمرات، يمثل خطوة إستراتيجية، تمكن الشركة من تنويع أعمالها وضمان مواكبتها للمستقبل، بهدف تلبية الطلب العالمي المتنامي على البتروكيماويات، والمساهمة في إيجاد حلول عملية لمعالجة التحديات الملحة للاستدامة.
وفي تقريرها الذي يحمل عنوان "أدنوك تركز على تنويع واستدامة مصادر الطاقة من خلال الاستحواذ على شركة "كوفيسترو"، أشارت "ريستاد إنرجي" إلى أن شركات الطاقة في منطقة الشرق الأوسط، وفي صدارتها "أدنوك"، من المتوقع أن تصبح من رواد مجال البتروكيماويات المستدامة، مستفيدة من موقعها الإستراتيجي كمنتج رئيس للنفط ومواكبتها للتوجهات العالمية لخفض الانبعاثات.
14.7 مليار يورووسلّط التقرير الضوء على أن "أدنوك" وبعد مناقشات امتدت لأكثرمن عام، قدمت عرضاً للاستحواذ على "كوفيسترو" مقابل قيمة مؤسسية للشركة، تبلغ حوالي 14.7 مليار يورو (16.4 مليار دولار) نقدا.
ويساهم هذا الاستحواذ في دعم جهود "أدنوك" لتعزيز نمو وتوسع أعمالها دولياً، في خطوة من شأنها أن تجعل الشركة واحدة من أكبر خمس شركات في مجال الكيماويات على مستوى العالم.
وتعمل "كوفيسترو" عبر 48 موقع إنتاج و13 منشأة للبحث والتطوير، تغطي مناطق أوروبا، والشرق الأوسط، وأفريقيا، وأمريكا اللاتينية، وأمريكا الشمالية، وآسيا والمحيط الهادئ.
وفي الوقت نفسه، سعت "أدنوك" بقوة لتحقيق أهدافها في مجال خفض الانبعاثات، بما في ذلك عمليات الاستحواذ والاستثمارات الأخيرة في قطاعي الغاز والغاز الطبيعي المسال، شملت عملياتها الاستحواذ حصة 11.7% في مشروع "ريو غراندي" للغاز الطبيعي المسال في الولايات المتحدة، وحصة 24.9% في شركة الطاقة والكيماويات النمساوية "أو إم في"، وحصة 10% في "امتياز المنطقة 4" في موزمبيق، الذي يضم مشروع محطة "كورال ساوث" العائمة لإنتاج الغاز الطبيعي المسال.
وأقامت "أدنوك" مشروعاً مشتركاً يركز على الغاز في جمهورية مصر العربية، بالشراكة مع "بي بي" البريطانية.
وعلى مدار العامين الماضيين، وسّعت الشركة محفظتها في مجال الاستكشاف والتطوير والإنتاج، في أكثر من 10 دول، بما في ذلك أذربيجان، وموزمبيق، والولايات المتحدة.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الإمارات فی مجال
إقرأ أيضاً:
خبير عسكري: إستراتيجية المقاومة تقضي بنقل المعركة لشمال غزة
يشهد قطاع غزة تطورات ميدانية متلاحقة أبرز ما يميزها استمرار جيش الاحتلال الإسرائيلي في تكبد الخسائر في صفوف جنوده وآلياته في منطقة شمال وجنوب القطاع، وذلك بفعل عمليات فصائل المقاومة الفلسطينية.
وقد أصيب 4 جنود إسرائيليين في انفجار عبوة بمركبة عسكرية في خان يونس (جنوبي القطاع) وفقا لوسائل إعلام إسرائيلية. كما أصيب جندي آخر بجروح في المعارك الجارية شمال قطاع غزة.
وفي آخر التطورات، أعلنت كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- أن مقاتليها تمكنوا من قنص جندي إسرائيلي وإصابته إصابة قاتلة في منطقة عبسان الكبيرة (شرق مدينة خان يونس).
كما كشفت سرايا القدس -الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي– عن تدمير آلية إسرائيلية من نوع "ميركافا" بتفجير عبوة مضادة للدروع أثناء توغلها شرق حي التفاح في مدينة غزة. كما أعلنت عن تدمير آلية عسكرية إسرائيلية بتفجير عبوة برميلية بمنطقة الشيخ ناصر (شرق خان يونس).
وفي قراءته لتصاعد عمليات المقاومة، قال الخبير العسكري والإستراتيجي العميد الركن حسن جوني -في تحليله للمشهد العسكري في غزة- إن المقاومة تتحرك وفق إستراتيجية تقضي بالتنقل بين شمال وجنوب القطاع، حيث يدور مركز ثقل عملياتها في خان يونس ومدينة غزة، وهو ما يفسر أن محيط هاتين المدينتين يعتبر منطقة للاشتباك الساخن.
تشتيت جنود الاحتلال
كما تعتمد المقاومة على إستراتيجية تشتيت جنود الاحتلال ودفعهم نحو عدة مناطق وخاصة شمال وجنوب القطاع، ويقول العميد جوني إن هدف المقاومين هو نقل المعركة بمركز ثقلها إلى منطقة الشمال، وتحويل الجهد الإسرائيلي باتجاه هذه المنطقة، رغم أن العملية العسكرية الإسرائيلية "عربات جدعون" يفترض أن تركز على خان يونس.
ومن جانبه يعتمد جيش الاحتلال على كثافة القوات في محيط ضيق جدا، وهو ما يشكل فرصة للمقاومة ويؤمّن لها وفرة أهداف، وهي تقوم باستثماره بدليل العمليات التي تنفذها في الفترة الأخيرة بحسب جوني.
إعلانكما أظهرت المقاومة تطورا لافتا في أدائها وظهر جليا في نجاح عملياتها، من خلال الرصد والتخطيط والمراقبة الدقيقة لأماكن تموضع قوات الاحتلال، بالإضافة إلى أن نجاح عمليات ترتكز بشكل أساسي على اكتشاف الثغرة الأمنية التي تتيح للمقاومين زرع ألغام أو تفخيخ أو مهاجمة مواقع جيش الاحتلال. ورغم محاولات هذا الجيش اكتشاف أسباب اختراق المقاومة لمناعته الدفاعية، فإن عمليات المقاومة تتجدد كل مرة.
والعامل الآخر -كما يضيف الخبير العسكري والإستراتيجي- أن المقاومة تحسن استخدام الأرض لمعرفتها الجيدة بها، وربما لاتزال هناك أنفاق صالحة للاستعمال تتيح للمقاتلين التحرك في باطن الأرض، كما أنهم يستغلون الركام والدمار الذي سببه جيش الاحتلال في الاقتراب وضرب الأهداف الإسرائيلية، بالإضافة إلى استخدامهم أسلحة متنوعة.