أكد وزير البترول والثروة المعدنية، المهندس كريم بدوي، أن الطاقة أمر بالغ الأهمية للنمو الاقتصادي، مشيرا إلى جهود مصر للوصول إلى مزيج الطاقة الأمثل من خلال اتباع نهج متوازن يجمع بين زيادة معدلات الإنتاج من البترول والغاز، وما يرتبط بها من جهود خفض الانبعاثات وإزالة الكربون، إلى جانب التوسع في استخدام مصادر الطاقة المتجددة والهيدروجين، بما يدعم توفير مصادر طاقة مستدامة تسهم في تحقيق أمن الطاقة.

وأوضحت وزارة البترول - في بيان اليوم، الخميس، أن الوزير شارك كمتحدث رئيس في الجلسة الوزارية تحت عنوان "مسارات لمشهد طاقة مرن"، المنعقدة ضمن فعاليات الندوة الدولية التاسعة التي تنظمها منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) بالعاصمة النمساوية فيينا، بمشاركة كل من: ديلسي إلوينا رودريغيز، نائبة الرئيس ووزيرة السلطة الشعبية لشؤون الهيدروكربونات بدولة فنزويلا، وأنطونيو أوبورو أوندو، وزير الهيدروكربونات وتنمية التعدين بغينيا الاستوائية، ومختار باباييف، ممثل رئيس جمهورية أذربيجان لشؤون المناخ، ولاري كومير، نائب وزير الطاقة والمعادن بمقاطعة ألبرتا في كندا، وبيرام سولي ديوب، وزير الطاقة والنفط والتعدين بدولة السنغال، وآنا بالاسيو، وزيرة الخارجية السابقة بدولة إسبانيا.

وتطرق بدوي إلى الدور المهم والمحوري للتعاون والتكامل الإقليمي والدولي في ضمان مستقبل طاقة آمن ومستدام، لافتًا إلى جهود قطاع البترول المصري في إقامة شراكات مع مختلف الأطراف المعنيين بصناعة الطاقة، تقوم على المنفعة المتبادلة وتحقيق المصالح المشتركة، والتي توّجت بالعديد من الشراكات الاستراتيجية ومشروعات الربط البيني في مجال الطاقة مع عدد من الدول مثل قبرص، واليونان، والسعودية، وكذلك الشراكة مع الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية في مجال إنتاج الهيدروجين الأخضر ومشتقاته، ومجالات خفض الانبعاثات وإزالة الكربون.

وذكر الوزير أن مصر تتبنى استراتيجية شاملة لتعزيز دورها كمركز إقليمي للطاقة، بالاعتماد على موقعها الاستراتيجي، والاستفادة من مواردها وأصولها، وما لديها من بنية تحتية متميزة.

كما استعرض سياسات الإصلاح التي انتهجها القطاع لتشجيع الشركاء على ضخ مزيد من الاستثمارات وجذب مستثمرين جدد، التي تتضمن تحديث شروط اتفاقيات الامتياز، وإطلاق حزمة من المحفزات، بما يسهم في ضمان استدامة سداد مستحقات الشركاء، وتقديم حوافز للإنتاج المضاف لتشجيع الشركاء على تكثيف عمليات البحث والاستكشاف، لافتًا إلى مواصلة العمل مع الشركاء لتطبيق أحدث التقنيات والحلول الرقمية لتعزيز الإنتاج، خاصة في الحقول المتقادمة والمناطق الحدودية.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الجلسة الوزارية المهندس كريم بدوي خفض الانبعاثات زيادة الإنتاج وزير البترول

إقرأ أيضاً:

وزير الطاقة الإماراتي: الأسواق متعطشة للنفط و«أوبك» يضخ دون قلق من الفائض

أكد وزير الطاقة الإماراتي سهيل المزروعي، اليوم الأربعاء، أن أسواق الطاقة العالمية تُظهر تعطشًا واضحًا للنفط الخام، مشيرًا إلى أن الزيادات التدريجية في إنتاج تحالف “أوبك+” يتم امتصاصها بالكامل من قبل السوق، دون أن تؤدي إلى تراكم في المخزونات.

وقال المزروعي، خلال مشاركته في ندوة عقدتها منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك)، إن “البيانات تشير بوضوح إلى أن السوق كانت بحاجة إلى تلك البراميل الإضافية من النفط”، مشددًا على أنه لا يشعر بالقلق إزاء احتمالات حدوث فائض في المعروض رغم زيادة الإمدادات خلال الأشهر الأخيرة.

وأضاف الوزير الإماراتي: “ما نريده في نهاية المطاف هو الاستقرار. لا يجب أن نكون قصيري النظر ونركز فقط على السعر. الأهم هو أن تكون الأسعار ملائمة لتحفيز الاستثمارات المستدامة في قطاع الطاقة، خاصة أن العديد من الدول التي تمتلك احتياطيات ضخمة ما زالت لا تستثمر بالقدر الكافي”.

وحذر المزروعي من أن ضعف الاستثمارات في بعض الدول المنتجة، رغم امتلاكها لاحتياطيات ضخمة، قد يعرض الإمدادات المستقبلية للخطر، ويهدد استقرار السوق على المدى البعيد.

واختتم الوزير الإماراتي تصريحاته بالتأكيد على ضرورة “العمل بعقلانية للحفاظ على توازن السوق واستدامة الاستثمارات، وعدم الانجرار وراء تحركات أسعار قصيرة الأمد قد تضر بالصناعة برمتها”.

وتأتي تصريحات المزروعي في وقت تشهد فيه الأسواق تحولات ديناميكية في سياسة تحالف “أوبك+”، الذي يضم أعضاء أوبك إلى جانب منتجين من خارجها، على رأسهم روسيا، وقد بدأت المجموعة، التي تضخ نحو نصف الإنتاج العالمي من النفط، بتقليص تدريجي لتخفيضات الإنتاج التي استمرت لسنوات لدعم الأسعار.

ففي أبريل الماضي، شرعت “أوبك+” في تخفيف القيود المفروضة على الإنتاج بزيادة بلغت 138 ألف برميل يوميًا، تلتها زيادات شهرية قدرت بـ411 ألف برميل يوميًا في مايو ويونيو ويوليو، وفي أحدث قرار، أعلنت المجموعة يوم السبت الماضي عن زيادة جديدة قدرها 548 ألف برميل يوميًا لشهر أغسطس المقبل، في خطوة تهدف إلى استعادة حصة سوقية أكبر.

ويأتي قرار زيادة الإنتاج أيضًا في ظل دعوات متكررة من الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي حث مرارًا “أوبك+” على ضخ المزيد من النفط لخفض أسعار البنزين، في محاولة للتخفيف من الضغط التضخمي على المستهلك الأميركي.

ورغم هذه الزيادات، لم تُسجل مستويات المخزون العالمية ارتفاعات مقلقة، ما يعكس قوة الطلب العالمي، خصوصًا من الأسواق الآسيوية والصناعية الكبرى، ويعزز وجهة نظر المزروعي بشأن بقاء السوق في حالة توازن.

مقالات مشابهة

  • البترول: حققنا زيادة 80 مليون قدم مكعب يومياً من الغاز الطبيعي في 3 أسابيع
  • وزير البترول الأسبق: اتفاقيات الكوميسا والجافتا تعزز مكانة مصر كمصنع ومُصدر للطاقة
  • وزير البترول الأسبق: مصر قادرة على استقبال الخام العربي والأجنبي لتكريره وتصديره
  • وزير البترول الأسبق: 60 جيجاوات و9 معامل تكرير تدعم تحول مصر لمركز طاقة عالمي
  • وزير البترول يبحث مع توتال الفرنسية زيادة معدلات الإنتاج بالبحر المتوسط
  • وزير الاتصالات يبحث تعزيز جهود المملكة في الذكاء الاصطناعي مع الشركاء الدوليين
  • وزير الإنتاج الحربي: تعاون مثمر مع جنوب سيناء لتحقيق أقصى استفادة
  • وزير الطاقة الإماراتي: الأسواق متعطشة للنفط و«أوبك» يضخ دون قلق من الفائض
  • وزير البترول يبحث مع رئيس «أوبك» جهود استقرار أسواق الطاقة في ظل التغيرات العالمية