YNP /  إبراهيم القانص -

شدد مسئولون في صنعاء على ضرورة أن يستوعب التحالف مدى تورطه في الحرب على اليمن، وانسياقه وراء رغبات الولايات المتحدة الأمريكية، التي تتهمها صنعاء بعرقلة تنفيذ ما كان قد اتُفق عليه بين صنعاء ووفد الرياض بحضور وفد الوساطة العماني خلال شهر رمضان الماضي، في ما يتعلق بالملف الاقتصادي والإنساني الذي كان على رأسه صرف مرتبات موظفي الدولة من عائدات النفط والغاز.

 

نائب رئيس الوزراء لشئون الدفاع والأمن الفريق جلال الرويشان، اتهم الجانب السعودي بأنه لا يزال واقعاً في ما وصفه بسوء التقدير بشأن تعاطي صنعاء مع ما اعتبرها تحديات، في إشارة إلى التزام قوات صنعاء بخفض التصعيد العسكري ضد التحالف استجابةً لجهود الوساطة العمانية، والتي قوبلت بمراوغة التحالف وتنصله عمّا كان قد التزم به خلال المفاوضات السابقة، في وقت تؤكد قيادة تلك القوات قدرتها على الوصول إلى أهم المنشآت الحيوية التي يرتكز عليها اقتصاد السعودية والإمارات في حال اضطرارها لاستئناف التصعيد مقابل مراوغة وتملُّص التحالف وعدم جديته في المضي باتجاه إحلال السلام.

 

الرويشان أكد في تصريحات صحافية أن الرسائل التي تضمنها خطاب قائد جماعة أنصار الله، عبدالملك الحوثي، أمس السبت بمناسبة إحياء ذكرى استشهاد الإمام زيد- التي تحتفي بها الجماعة منذ سنوات- تُعد بمثابة فرصة أخيرة، داعياً التحالف إلى التقاطها، كون الرسالة وضعت الكرة في ملعبهم، حسب تعبيره.

 

وأوضح الرويشان أن دول التحالف تدرك جيداً أن أحاديث قائد أنصار الله مبنية دائماً على تحرك ميداني، في إشارة إلى أن الجماعة أصبحت على وشك تفجير الوضع مجدداً، باستئناف التصعيد العسكري، حيث تعتبر ما يتحدث عنه قائدها في خطاباته الرسمية توجيهات نافذة، إضافة إلى أنها الآن ترتكز إلى ثقة كبيرة بما لديها من إمكانات عسكرية وعتاد حربي ظلت عاكفة على تطويره وتصنيع أنواع كثيرة منه محلياً، ودخل الكثير منه عملياً خطوط المواجهة، كما تم تجريب أنواع أخرى وكانت ناجحة خصوصاً الطائرات المسيَّرة والصواريخ الباليستية، التي فاجأت دول التحالف حين وصلت إلى نقاط غير متوقعة في عمقها الجغرافي الاستراتيجي، أما بالنسبة لمستوى أداء الأفراد فقد أثبت مقاتلو الجماعة قدرات مدهشة أذهلت الكثير من الخبراء والقادة العسكريين على مستوى الإقليم والعالم.

 

وكان قائد أنصار الله ألقى خطاباً متلفزاً أمس السبت، هدد فيه ضمنياً باستهداف مشروع "نيوم" الذي يراهن النظام السعودي أن يكون ركيزة اقتصاده والرافعة التي ستجعله في مصاف الاقتصادات العالمية الكبرى، حيث قال الحوثي إنه "لا يمكن أن يعيش السعودي في أمن ورفاهية وتحريك للاستثمارات في نيوم وغيرها ثم يتسبب باستمرار الحصار والمعاناة والبؤس في واقع شعبنا"، كما أشار إلى أن السعودية لن تستطيع أن تنأى بنفسها عن تبعات ما تفعله، وليس عليها أن تتصور أن يبقى اليمن مدمراً ومحاصراً ويواجه شعبه الجوع والمعاناة، مؤكداً أن الوساطة أخذت قدراً كافياً من الوقت، وأنه لا يمكن السكوت طويلاً عمّا هو حاصل، وأن الموقف سيكون حازماً وصارماً إذا لم تحدث تطورات إيجابية، حسب تعبيره.

 


المصدر: البوابة الإخبارية اليمنية

كلمات دلالية: يويفا يونيسيف يونيسف يونسكو يوم الولاية يوم القدس

إقرأ أيضاً:

أنصار الله الحوثيون يعلنون عن عدوان "إسرائيليي" على الحديدة في اليمن

صنعاء (الجمهورية اليمنية) - أفاد الإعلام التابع لانصار الله الحوثيين الجمعة 16 مايو 2025، بوقوع عدوان إسرائيلي على محافظة الحديدة الساحلية في غرب اليمن، بعد ساعات من اختتام الرئيس الأميركي دونالد ترامب جولته في الخليج.

وأشارت قناة "المسيرة" التابعة لانصار الله الحوثيين اليمنيين إلى وقوع "عدوان إسرائيلي على ميناء الصليف" و"عدوان إسرائيلي يستهدف ميناء الحديدة".

وأكّد مراسل من وكالة فرانس برس في مدينة الحديدة سماع ضربات.

وكان الجيش الإسرائيلي قد نشر تحذيرا الأربعاء دعا فيه إلى إخلاء كل من ميناء رأس عيسى وميناء الحديدة وميناء الصليف حتى إشعار آخر.

وقال الناطق باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي عبر منصة "إكس" حينها "تحذير مهم ومتكرر لكل المتواجدين في الموانئ البحرية التي يسيطر عليها أنصار الله الحوثيين، مضيفا أن " الحوثيين يستخدمون الموانئ البحرية لصالح أنشطتهم".

والتحذير هو الثاني من نوعه، بعد تحذير سابق قبل قصف مطار صنعاء في السادس من أيار/مايو ردا على صاروخ أطلقه أنصار الله الحوثيون نحو مطار بن غوريون، وكانت المرة الأولى التي يطال فيها صاروخ محيط المطار في تل أبيب.

أعلن الجيش الإسرائيلي الخميس إنه اعترض صاروخا أُطلق من اليمن وأدى إلى تفعيل صفارات الإنذار في القدس ووسط إسرائيل. وتبنى أنصار الله الحوثيون إطلاق الصاروخ وقالوا إنه استهدف المطار نفسه.

جاءت الضربات الإسرائيلية بعد ساعات من مغادرة ترامب للخليج، حيث أمضى أربعة أيام متنقلا بين السعودية وقطر والإمارات.

وقبل زيارته، أبرمت الولايات المتحدة بوساطة عُمانية اتفاقا لوقف إطلاق النار مع المتمردين المدعومين من إيران، وضع حدا للهجمات الأميركية التي استمرت أسابيع، ردا على ضربات شنّها انصار الله الحوثيون اليمنيون على سفن في البحر الأحمر.

ومنذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة إثر هجوم غير مسبوق شنّته حماس على الدولة العبرية في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، نفذ أنصار الله الحوثيون في اليمن، في إطار إسنادهم للفلسطينيين، عدة هجمات صاروخية ضدّ إسرائيل واستهدفوا سفنا في البحر الأحمر قالوا إنها على ارتباط بها.

مقالات مشابهة

  • أنصار الله الحوثيون يعلنون استئناف العمل بمطار صنعاء بعد الضربات الإسرائيلية
  • الحوثي يتوعد إسرائيل بعد تهديدها باغتيال قائد الجماعة.. ماذا قال؟
  • التصعيد اليمني .. يفجّر هستيريا صهيونية غير مسبوقة
  • إسرائيل هاجمت ميناء الصليف في اليمن
  • أنصار الله الحوثيون يعلنون عن عدوان "إسرائيليي" على الحديدة في اليمن
  • اعتراض صاروخ أطلق من اليمن وإغلاق مطار بن غوريون
  • قائد أنصار الله: إجماع غربي وفي الأوساط الإسرائيلية بفشل العدوان الأمريكي على بلدنا
  • حميد الأحمر على أبواب صنعاء؟: مفاوضات سرية ووساطات لعودة "رجل الإصلاح"
  • قائد الثورة: العدو الإسرائيلي يستهدف النازحين في مراكز إيوائهم التي يحددها كمناطق آمنة
  • صراع فصائل التحالف تفاقم أزمة المياة في تعز وأسعارها تقفر إلى رقم قياسي