لبنان ٢٤:
2025-06-08@17:13:37 GMT
هل تنجح القوّات بنزع سلاح حزب الله؟
تاريخ النشر: 17th, October 2024 GMT
عادت المعارضة لتُطالب مُجدّداً بضرورة تطبيق القرار الأمميّ 1559 الذي يدعو إلى حلّ المليشيات اللبنانيّة والأجنبيّة ونزع سلاحها، بالتزامن مع خوض "حزب الله" حرباً مع إسرائيل، وشنّ الأخيرة غارات غير مسبوقة على مختلف المناطق. وقد يبدو أنّ ما تُنادي به المعارضة ليس جديداً، لكن توقيته أتى في وقتٍ خاطئ جدّاً بحسب العديد من الأوساط السياسيّة، ويُعتبر إستثماراً لما يمرّ به "الحزب" وخصوصاً بعد اغتيال أمينه العام حسن نصرالله وعدم معرفة مصير خليفته هاشم صفي الدين حتّى اللحظة.
وتعرّضت المعارضة وبشكل خاصّ "القوّات اللبنانية " التي دعت إلى لقاء في معراب قبل أيّام قليلة لانتقادات كثيرة، واتُّهمت بأنّها تستغلّ ضعف "حزب الله" بعد تلقيه ضربات قويّة في الحرب لنزع سلاحه. وفي أوّل تعليق على رغبة المعارضة في تطبيق القرار 1559 لأنّ الـ1701 يدعو إلى تنفيذه، قال رئيس مجلس النواب نبيه برّي "ينذكر وما ينعاد"، في إشارة إلى رفض "الثنائيّ الشيعيّ" وفريق الثامن من آذار بالمطلق التطرّق إلى موضوع سلاح "حزب الله" في هذا الوقت بالتحديد أو بعد انتهاء الحرب.
ورأت أوساط سياسيّة ممانعة أنّ "القوّات" تُراهن على هزيمة "حزب الله" في الحرب، الأمر الذي نفاه سمير جعجع خلال آخر إطلالة تلفزيونيّة له، مبرّراً مطلب المعارضة بأنّه قديم وسبق وأنّ طُرِحَ في حوارٍ وطنيّ بحضور نصرالله. في المقابل، اعتبرت أوساط معارضة سياديّة أنّ سلاح "المقاومة" لم يخدم لبنان هذه المرّة بل أتى "لإسناد غزة" وحركة "حماس"، ما تسبّب بتدمير العديد من البلدات والقرى واستشهاد أكثر من 2000 مواطن. وتُضيف الأوساط أنّ "الحزب" لا يزال يُقحم البلاد في حروبٍ غير معنيّ بها، وسلاحه أصبح عبئاً على اللبنانيين.
ويُؤخذ على المعارضة و"القوّات" أنّهما يطرحان موضوع الـ1559 الآن خارج أيّ حوارٍ وطنيّ، تزامناً مع تعرّض لبنان لغزو بريّ والتعويل على "حزب الله" لصدّه للضغط على الحكومة الإسرائيليّة وإنهاء الحرب. وتقول أوساط نيابيّة في هذا السياق، إنّ هكذا موضوع لا يُمكن معالجته بالتحدّي أو بمؤتمرات ولقاءات، وهو يحتاج إلى نقاش وطنيّ لوضع صيغة مناسبة للإستراتيجيّة الدفاعيّة. كذلك، تُتابع الأوساط عينها أنّ نزع سلاح "المقاومة" خطير وقد يجرّ الشارع إلى مُواجهة البلاد بغنى عنها في الظروف الحاليّة.
واللافت كان عدم حضور بعض أركان المعارضة للقاء معراب، فيما عبّر البعض الآخر من حلفاء "القوّات" الوسطيين برفضهم التطرّق للـ1559 في ظلّ العدوان الإسرائيليّ على لبنان. واعتُبِرَ إجتماع السبت الماضي بأنّه لا يُمثّل جميع اللبنانيين والقوى السياسيّة، فـ"الثنائيّ الشيعيّ" ليس بتاتاً مع أيّ قرارات ضدّ "حزب الله"، بينما هناك أحزاب وكتل وسطيّة كالحزب "التقدميّ الإشتراكيّ" و"التيّار الوطنيّ الحرّ" ليسوا أيضاً مع نزح سلاح "المقاومة" بالطريقة التي يطرحها "السياديّون"، ما يعني أنّ تأثير لقاء معراب لن يكون كبيراً، والموضوع الذي نُوقِشَ خلاله ليس أوّليّاً بالنسبة لأكثريّة النواب.
أمّا في ما يتعلّق بما يحدث في الميدان، فإنّ "حزب الله" لا يزال يُقاوم التقدّم الإسرائيليّ في الجنوب، وخروجه منتصراً سيُعزّز دوره السياسيّ في الداخل، كما أنّه سيتشدّد أكثر في التمسّك بسلاحه من باب الدفاع عن لبنان، وخصوصاً بعد الذي أظهره العدوّ الإسرائيليّ من أطماع في الأراضي اللبنانيّة وبتدمير القرى والبلدات في كافة البلاد. المصدر: خاص "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
لا مُهل لتسليم سلاح المخيمات ومزيد من الاتصالات والمشاورات
لا يبدو أن عملية تسليم السلاح داخل مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان ستكون سهلة وميسرة كما كانت قد أشارت المواقف التي صدرت إثر زيارة الرئيس الفلسطيني محمود عباس بيروت، قبل أسبوعين. فالمباحثات التي أجراها عضو اللجنة المركزية لحركة «فتح» المشرف على الساحة اللبنانية، عزام الأحمد، في الأيام الماضية ببيروت مترئساً وفداً أمنياً وعسكرياً فلسطينياً، أكدت أن الأمور لا تزال بحاجة إلى كثير من النقاش، سواء على مستوى حركة «فتح» وفصائل «منظمة التحرير»، وعلى المستوى الفلسطيني بشكل عام، كما بين المسؤولين اللبنانيين والفلسطينيين على حد سواء.وكانت مصادر متعددة أعلنت عن تفاهم لبناني - فلسطيني على تسليم السلاح الموجود داخل مخيمات بيروت في 16 حزيران الحالي، إلا إن مصدراً أمنياً لبنانياً رفيعاً أكد لـ«الشرق الأوسط»، أن «قيادة الجيش اللبناني منذ البداية لم تحدد مهلاً أو تواريخ، وحتى الساعة لم يتم الوصول إلى هذه المرحلة»، لافتاً إلى أن «الاتصالات والمشاورات لا تزال قائمة مع الفلسطينيين للسير قدماً في الملف».
وأوضح المصدر أن الأحمد، الذي زار بيروت مؤخراً، تواصل مع الأجهزة الأمنية اللبنانية، كما أجرى لقاءات مع قيادات «منظمة التحرير» وحركة «فتح» في لبنان، وممثلين عن باقي الفصائل؛ لحل القضايا العالقة.
ووفق معلومات «الشرق الأوسط»، فقد التقى الأحمد «هيئة العمل الفلسطيني المشترك» التي تضم ممثلين عن معظم الفصائل الفلسطينية، كما اجتمع برئيس «لجنة الحوار اللبناني - الفلسطيني» المنبثقة عن الحكومة اللبنانية، السفير رامز دمشقية. ولم يصدر أي بيان رسمي عن السفارة الفلسطينية أو عن الأحمد بخصوص لقاءاته ونتائجها.
وأوضح الدكتور سرحان سرحان، نائب أمين سر حركة «فتح» في لبنان، أن الأحمد ومعه السفير الفلسطيني لدى لبنان أشرف دبور، وأمين سر حركة «فتح» وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان، فتحي أبو العردات، «عقدوا اجتماعات مهمة مع الأجهزة الأمنية اللبنانية، وتم التأكيد على أنه بالحوار يمكن حل كل القضايا العالقة»، لافتاً، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، إلى أنه «خلال الاجتماعات لم يُتطرق إلى سحب أو نزع السلاح؛ إنما لحصره في مخازن وإعادة تنظيم السلاح الفردي».
وأضاف: «لم نبلغ بمهل لتسليم السلاح لا في بيروت ولا في سواها، إنما بحرص المسؤولين اللبنانيين كافة على عدم حصول أي إشكال داخل المخيمات. وقد أكدنا في المقابل حرصنا على بسط الدولة اللبنانية سيادتها على كامل أراضيها، وعلى ألا تكون مخيماتنا ذريعة لإسرائيل للاعتداء على لبنان».
من جهتها، قالت مصادر فلسطينية واكبت زيارة الأحمد إنه «شرح لمن التقاهم التوجه الفلسطيني - اللبناني للمرحلة المقبلة، المبني على أساس البيان المشترك الذي صدر عن الرئيسين عون وعباس لجهة وجوب حصر السلاح بيد الدولة اللبنانية»، لافتة في تصريح إلى أنه «كان واضحاً أنه لن يكون هناك تسرع في البت بالملف، وأن لا مهل زمنية محددة لتسليم السلاح، الذي يفترض أن يحصل بعد التفاهم على رزمة واحدة تلحظ أيضاً الحقوق المدنية والإنسانية للاجئين، ومصير أمن المخيمات ومن سيتولاه، كما ملف المطلوبين الموجودين في المخيمات».
وقال المصادر «إننا لا نزال في مرحلة بلورة الرؤى التفصيلية للوصول إلى رؤية مشتركة لبنانية - فلسطينية».
ورجحت المصادر عودة الأحمد والوفد المرافق بعد عيد الأضحى لاستكمال مباحثاته. ويبدو واضحاً أنه خصص الجزء الأكبر من اجتماعاته لحلحلة الخلافات وحالة الانقسام داخل «فتح» بعد امتعاض قياداتها من تجاوزها في القرار الذي اتُخذ لجهة تسليم السلاح؛ لذلك حاول الأحمد الاجتماع بكل القيادات وإشراكها في المفاوضات والاجتماعات للتأكيد على دورها.
مواضيع ذات صلة جعجع: لا يجب الخوف من المواجهة أثناء تنفيذ تسليم سلاح المخيمات الفلسطينية فالدولة ملزمة بأداء واجباتها Lebanon 24 جعجع: لا يجب الخوف من المواجهة أثناء تنفيذ تسليم سلاح المخيمات الفلسطينية فالدولة ملزمة بأداء واجباتها