"أبو الغيط" يدعو لدعم القضية الفلسطينية وتعزيز التعاون الاقتصادي مع تركيا
تاريخ النشر: 17th, October 2024 GMT
في خطوة تعكس اهتمام جامعة الدول العربية بتعزيز العلاقات مع تركيا، التقى أحمد أبو الغيط الأمين العام للجامعة، بالرئيس رجب طيب أردوغان في أنقرة، و تناول اللقاء الأزمات الراهنة في المنطقة، خصوصًا القضية الفلسطينية، قبل أن ينتقل أبو الغيط إلى إسطنبول للمشاركة في منتدى الاقتصاد العربي التركي. في هذه الزيارة، تم التأكيد على أهمية تعزيز التعاون الاقتصادي بين الجانبين، ما يعكس رؤية استراتيجية لمستقبل العلاقات العربية التركية.
و بحث الجانبان الأوضاع الخطيرة التي تشهدها المنطقة، خاصة التطورات المتعلقة بالقضية الفلسطينية. واحتل موضوع الضغط الدولي على إسرائيل لوقف اعتداءاتها على غزة ولبنان، فضلاً عن ضرورة تقديم المساعدات الإنسانية، حيزًا كبيرًا من المحادثات.
وأكد أبو الغيط خلال لقائه مع أردوغان على تقديره للمواقف التركية الثابتة في دعم القضية الفلسطينية، مشددًا على ضرورة دعم وكالة الأونروا سياسيًا وماليًا لاستمرار جهودها في مساعدة الشعب الفلسطيني. كما تطرق اللقاء إلى أهمية العمل المشترك لتعزيز الزخم المناهض للجرائم الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية، مع الدعوة لوقف تصدير الأسلحة إلى إسرائيل.
تناولت المناقشات أيضًا آخر التطورات في ليبيا وسوريا والعراق والسودان، مع التأكيد على أهمية العمل معًا لاستعادة الاستقرار في المنطقة ووقف النزاعات المسلحة.
وفي سياق متصل، شارك أبو الغيط يوم الخميس 17 أكتوبر 2024 في الدورة الخامسة عشر لمنتدى الاقتصاد العربي التركي في إسطنبول، حيث أكد على ضرورة تعميق التعاون الاقتصادي بين الدول العربية وتركيا.
وقد شهد المنتدى حضور عدد من القادة الاقتصاديين ورجال الأعمال من الدول العربية وتركيا، مما يعكس الاهتمام المتزايد بتعزيز العلاقات الاقتصادية بين الجانبين.
شدد أبو الغيط على ضرورة إعطاء الأولوية لإبرام اتفاقيات التجارة الحرة في أسرع وقت ممكن، من أجل تعزيز تدفقات التجارة ودعم مجالات الاستثمارات المتبادلة. واعتبر أن هذه الخطوات قد تكون بداية لمرحلة جديدة من التعاون الاقتصادي المثمر.
وأشار إلى أن تركيا تُعتبر واحدة من أكبر الشركاء التجاريين للدول العربية، حيث بلغ حجم التجارة بين الجانبين نحو 46 مليار دولار في عام 2022. هذا الرقم يعكس نمواً مستداماً، ويعزز من فرص استكشاف مجالات جديدة مثل الطاقة الخضراء والتكنولوجيا المالية.
أهمية الموقع الإستراتيجي:
وصرح جمال رشدي المتحدث الرسمي باسم الأمين العام أن أبو الغيط أشار إلى أن المنطقة تُعتبر جسرًا اقتصاديًا مهمًا يربط بين آسيا وأوروبا وأفريقيا، مما يعزز من فرص التعاون في مجالات متعددة مثل النقل واللوجستيات.
واستعرض ابو الغيط الفرص الواعدة للتعاون الاقتصادي، خاصةً في القطاعات الناشئة مثل الطاقة الخضراء والتكنولوجيا المالية. كما ناقشا سبل تعزيز التبادل التجاري والاستثماري بين البلدان العربية وتركيا.
إن هذه الزيارة المهمة لأمين عام جامعة الدول العربية إلى تركيا تؤكد على أهمية تعزيز العلاقات الاقتصادية والسياسية بين الجانبين العربي والتركي، وذلك في ظل التحديات الإقليمية والعالمية المتنامية. ومن المتوقع أن تساهم هذه الجهود في تحقيق مزيد من الاستقرار والنمو في المنطقة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: أنقرة إلى إسطنبول أبو الغيط القضية الفلسطينية التعاون الاقتصادي مع تركيا جامعة الدول العربية جامعة الدول العربیة التعاون الاقتصادی بین الجانبین أبو الغیط
إقرأ أيضاً:
سلطنة عمان تشارك في مؤتمر دولي حول القضية الفلسطينية
العُمانية: شاركت سلطنة عمان في أعمال المؤتمر الدولي رفيع المستوى لتسوية القضية الفلسطينية بالوسائل السلميّة وتنفيذ حل الدولتين، المنعقد في مقر الامم المتحدة بمدينة نيويورك، مؤكدة في كلمة ألقاها سعادة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله الهنائي السفير المتجول بوزارة الخارجية عن تثمين سلطنة عُمان لجهود المملكة العربية السعودية والجمهورية الفرنسية وقيادتهما لهذه المبادرة.
وأوضحت سلطنة عُمان ترحيبها بالإعلان التاريخي لفخامة الرئيس إيمانويل ماكرون، رئيس جمهورية فرنسا، ودولة كير ستارمر رئيس الوزراء البريطاني بشأن العزم على الاعتراف بدولة فلسطين، ومُجددًا دعوة سلطنة عُمان لبقية الدول التي لم تعترف بعد بأن تُبادر إلى ذلك فوراً.
وأشار سعادته بأن حل الدولتين هو السبيل الوحيد والعادل لتحقيق السلام في المنطقة، ومنوهًا إلى أن الحديث فقط عن حل الدولتين لم يعد كافيًا، وخاصًة في ظل طبيعة السياسات المتطرفة التي تنتهجها الحكومة الإسرائيلية، وعليه ينبغي العمل على خطة قابلة للتنفيذ وإجراءات عملية مدعومة بإرادة سياسية جادّة، وذلك لتجاوز مرحلة الخطابات وإعادة إحياء مفاوضات السلام ضمن إطار دولي