إسرائيل تستخدم «الروبوتات المتفجرة والقنابل الفسفورية» لتدمير جباليا
تاريخ النشر: 17th, October 2024 GMT
وسط قصف مدفعي وجوي مكثف، ولليوم الثالث عشر على التوالي، يواصل الجيش الاسرائيلي حصاره المشدد وعملياته العسكرية البرية في جباليا شمال قطاع غزة، حيث نسف العديد من المباني، بالتزامن مع منعه انتشال عشرات جثث عشرات القتلى تحت الأنقاض وعلى الطرقات”.
وذكرت وكالة رويترز، أنه “قتل ما لا يقل عن 10 بينهم أطفال في مدرسة تؤوي نازحين في جباليا، وتحدث شهود عيان عن عمليات نسف وتدمير كبيرة لمنازل فلسطينيين في مخيم جباليا وفي شمال غرب المحافظة”.
وأصيب عدد من الأشخاص “عقب قصف المدفعية الإسرائيلية طال غرف النازحين داخل مدرسة “خليفة” بالقرب من المستشفى الأندونيسي شمال قطاع غزة، أدى لاشتعال النار بداخلها بعد قصفها بالقنابل الفسفورية”.
وأفاد الدفاع المدني بغزة بأن “الجيش الإسرائيلي ينفذ “تدميرا ممنهجا لجباليا شمال القطاع وذلك باستخدام كل الأدوات منها الروبوتات المتفجرة التي يستخدمها لتفجير المباني والبنية التحتية”.
وقال المتحدث باسم الدفاع المدني الرائد محمود بصل “إن الاحتلال يستخدم الروبوتات بشكل مكثف لإحداث تدمير واسع في مخيم جباليا بهدف تفريغه من سكانه”.
وأضاف أن “الاحتلال يرفض السماح لطواقم الجهاز أو الإسعافات الوصول للمنطقة، ونقل المصابين أو جثامين الشهداء، مع وجود المئات من الجثامين التي لا تزال تحت الأنقاض حتى اللحظة”.
وأشار إلى أن “مئات المناشدات والنداءات تصل يوميا للدفاع المدني، ويرفض الاحتلال السماح للأجهزة بالتحرك لإنقاذهم”.
هذا وينتهج الجيش الإسرائيلي سياسة التدمير الممنهج للمباني والتهجير القسري للمواطنين في شمال القطاع خاصة في مخيم جباليا، في ظل معاناة نحو 400 ألف مواطن في شمال القطاع من حصار مطبق، رافضين التهجير ومغادرة منازلهم نحو جنوب القطاع، بينما أعلن الدفاع المدني أن 200 ألف مواطن في مخيم جباليا يعيشون بدون طعام أو شراب أو دواء لليوم الـ13 على التوالي.
في السياق، أعلنت صحة غزة ارتفاع حصيلة ضحايا القصف الإسرائيلي المستمر للقطاع إلى 42,438 قتيلا و 99,246 إصابة.
وقالت الوزارة في بيانها اليوم إن “الاحتلال الاسرائيلي ارتكب مجزرتين ضد العائلات في قطاع غزة وصل منها للمستشفيات 29 شهيدا و 93 إصابة خلال الـ 24 ساعة الماضية”.
وأضافت “لا زال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم”.
وأهابت الوزارة بذوي القتلى ومفقودي الحرب بضرورة استكمال بياناتهم بالتسجيل لاستيفاء جميع البيانات عبر سجلات وزارة الصحة.
وفي الضفة الغربية، واصل الاحتلال اقتحاماته الليلية حيث “أصيب طفل بالرصاص خلال اقتحام قوات الاحتلال مدينة سلفيت شمال الضفة، كما أصيبت فتاة بالاختناق وشاب برضوض خلال اقتحام مخيم الجلزون”.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: أحداث غزة الضفة الغربية قصف غزة بقنابل حارقة مخيم جباليا منطقة منكوبة فی مخیم جبالیا
إقرأ أيضاً:
غزة تغرق: الدفاع المدني يتلقى أكثر من 2500 نداء استغاثة خلال 24 ساعة
قالت مديرية الدفاع المدني في غزة إن طواقمها تلقت خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية أكثر من 2500 نداء استغاثة من مختلف مناطق القطاع، مع تفاقم آثار المنخفض الجوي الذي ضرب المنطقة مساء الثلاثاء، وسط استمرار انهيار البنية التحتية وتردي الأوضاع الإنسانية بسبب الحرب والقصف.
عائلات بلا مأوىوأكدت المديرية أن خيام النازحين لا تستطيع مواجهة المنخفضات الجوية، مشيرة إلى أن آلاف العائلات أصبحت بلا مأوى فعلي، في ظل تسرب مياه الأمطار إلى الخيام وارتفاع منسوب المياه في الطرقات والمخيمات العشوائية. ودعت المؤسسات الدولية إلى التحرك العاجل لإنقاذ المدنيين، محذرة من كارثة إنسانية متصاعدة مع انخفاض درجات الحرارة ونقص وسائل التدفئة في القطاع.
وضع إنساني غير مسبوقيعاني القطاع منذ شهور من أزمة إنسانية غير مسبوقة، بعد تهجير مئات الآلاف من سكان شمال ووسط غزة نحو الجنوب، وتكدس مراكز الإيواء والخيام في مناطق غير مجهزة للتعامل مع الأمطار أو الفيضانات. كما أدى الدمار الواسع لشبكات الصرف الصحي والطرقات وانقطاع الكهرباء إلى شلل شبه كامل في قدرة الدفاع المدني على الوصول إلى مناطق الاستغاثة في الوقت المناسب.
ومع اشتداد المنخفض الجوي، ارتفع معدل الحوادث والانهيارات الجزئية في المنازل المتضررة، إضافة إلى تسجيل حالات اختناق وبرد شديد بين الأطفال وكبار السن. وتشير منظمات الإغاثة إلى أن القطاع يدخل مرحلة “الخطر المضاعف”، حيث تتقاطع الحرب، والبرد، والأمطار، وانعدام الخدمات الأساسية في وقت واحد.
وطالب الدفاع المدني والأجهزة الصحية بفتح ممرات إنسانية عاجلة لإدخال الوقود والمعدات اللازمة لعمليات الإنقاذ، مؤكدين أن الوضع الحالي “يفوق قدرة أي جهاز إنقاذ محلي في العالم”.
ومنذ السابع من أكتوبر 2023 يعيش قطاع غزة واحدة من أعنف الحروب التي شهدتها المنطقة في العقود الأخيرة.
ومع فرض حصار شامل على الغذاء والدواء والوقود، تصاعدت الكارثة الإنسانية في القطاع، فيما تواصل أعداد الشهداء والجرحى الارتفاع يومًا بعد يوم.