بعد حادث الجلالة.. لماذا تتكرر المأساة بمصر؟
تاريخ النشر: 17th, October 2024 GMT
مع إنفاق الحكومة مليارات الجنيهات لتطوير منظومة الطرق سواء عبر إنشاء شبكة جديدة أو لتحسين حالة الشبكة الحالية، تستمر حوادث الطرق في حصد أرواح آلاف المصريين سنويا، وآخرهم الـ 12 طالبا في كلية الطب بجامعة الجلالة، في الحادث المروع على طريق "الجلالة - العين السخنة"، مساء الإثنين.
الحادث، الذي خلف 33 مصابا، بينهم 8 في العناية المركزة، أرجعته النيابة العامة في بيان لها، الثلاثاء، إلى السرعة الزائدة للسائق، الذي أظهر التحليل المبدئي تعاطيه "جوهرا مخدرا"، لتأمر النيابة بعرض السائق على مصلحة الطب الشرعي لإجراء تحليل نهائي له.
وتعد السرعة الزائدة إلى جانب عدم الالتزام بقوانين المرور وسوء حالة الطرق، أبرز 3 أسباب لحوادث الطرق في مصر.
حجم المأساة؟.. أرقام رسمية تكشفهبحسب الأرقام الصادرة عن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء في مايو الماضي شهد عام 2023 وفاة 5861 شخصا بسبب حوادث الطرق، وهو رقم أقل مما سُجل في 2022 والذي بلغ حينها 7762 شخصا، في انخفاض بنسبة 24.5%، بحسب بيانات الجهاز.
لكن الأمر مختلف فيما يتعلق بالإصابات في حوادث الطرق حيث سجل 2023 نحو 71 ألف إصابة (71016 تحديدا)، بزيادة 27% عن عام 2022، الذي سُجل خلاله 56 ألف إصابة تقريبا (55991 تحديدا).
الدولة.. تطوير وتقصيروبينما أشاد الباحث بالاقتصاد السياسي، عمرو الهلالي بـ "المردود الإيجابي" لجهود الدولة بـ"زيادة حجم شبكة الطرق ورفع كفاءتها" واصفا تلك الجهود بأنها "حتمية" في ظل وجود ملايين المركبات في مصر، والتكدس المروري الذي تعانيه محافظات عدة وعلى رأسها القاهرة.
ويرى الخبير بالاقتصاد السياسي، عبد النبي عبد المطلب، "إغفال الحكومة بعض التفاصيل خلال تدشينها شبكة الطرق الجديدة أو تحسين جودة القديمة"، بحسب تصريحاتهما في أغسطس الماضي لموقع "الحرة".
مع إنفاق الحكومة مليارات الجنيهات لتطوير منظومة الطرق سواء عبر إنشاء شبكة جديدة أو لتحسين حالة الشبكة الحالية، تستمر...
Posted by Elsaha - الساحة on Wednesday, October 16, 2024وسلط الخبير الاقتصادي. الضوء على أزمة إنارة الطرق. مشيرا إلى مشروعات الطرق لم تأخذ في الحسبان مسألة "توصيل الكهرباء لأعمدة الإنارة خلال الليل"، كما أن استخدام الطاقة الشمسية لم يتم بصورة صحيحة، مشيرا إلى أن العديد من الطرق تكون تكون "مضاءة نهارا ومعتمة ليلا"، ما يساهم في استمرار الحوادث على حد تعبيره.
أما الكاتب والمحلل السياسي، مجدي حمدان، فيرى أن استمرار الحوادث في مصر يرجع أساسا إلى "غياب الرادع السريع" مشيرا إلى العقوبات المذكورة في "قوانين المرور" لا تطبق على الجميع، ولا توجد "عدالة في فرض العقاب"، فهناك من ينتهك القوانين وهو يعلم أنه "لن يحاسب أو يتم جزاءه"، بسبب "وظيفته أو علاقاته"، وفق حديثه لموقع "الحرة" أغسطس الماضي.
ويتفق أستاذ علم الاجتماع السياسي بجامعة مصر اليابان، سعيد صادق، مع رأي حمدان، حيث يرى "صادق" أن الدولة اهتمت بالاستثمار في "الحجر قبل البشر"، فقد دشنت طرقات، لكنها لم تعلم الناس "قوانين القيادة الصحيحة، ولم تضع عقوبات لردع المخالفين"، بحسب تصريحه لموقع "الحرة" قبل شهرين تقريبا.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: حوادث الطرق
إقرأ أيضاً:
وزير الصحة لـ«التغيير»: مشاهد مرضى الكوليرا على الأرض لن تتكرر
وزير الصحة السوداني أكد أن أكثر من 10 منظمات إنسانية، بينها وكالات أممية، تشارك حاليًا في جهود الاستجابة لمرض الكوليرا.
كمبالا:- أم درمان: التغيير
كشف متطوع ميداني من داخل مستشفيي النو وأم درمان التعليمي لـ(التغيير)، عن قرار من وزارة الصحة السودانية بسحب منظمة أطباء بلا حدود من مراكز العزل في كلا المستشفيين.
في وقت أوضح فيه وزير الصحة د. هيثم محمد إبراهيم لـ(التغيير)، أن عدد الإصابات اليومية في الخرطوم يتراوح بين 800 و1000 حالة، مع نسبة وفيات بين 2 إلى 3%، وذكر أن معظم الوفيات تصل في حالات متأخرة، لكنه أشار إلى أن “الوضع تحت السيطرة”، مؤكدًا انحسار المنحنى الوبائي خلال الأيام الماضية، وشدد على أن مشاهد افتراش المرضى للأرض لن تتكرر.
وأكد المتطوع- الذي فضل حجب اسمه لـ(التغيير)، أن منظمة أطباء بلا حدود كانت تقدم خدمات طبية متكاملة ومنظمة داخل مركز عزل مستشفى النو، الذي استقبل مئات الحالات المصابة بالكوليرا، قبل أن تقوم الوزارة بسحبها وتسليم الملف إلى منظمة “سيف ذا تشيلدرن”، التي تواجه صعوبات في تغطية الاحتياجات الطبية واللوجستية- حد وصفه.
وأشار المتطوع إلى أن سحب المنظمة تسبب في تراجع جودة الخدمات الصحية داخل المراكز، وترك فراغًا أثّر على قدرة الاستجابة للوباء، خاصة في ظل ارتفاع أعداد الوفيات التي وصلت إلى 25 حالة يوميًا في بعض الفترات.
وفي السياق، شهد مستشفى أم درمان التعليمي وضعًا مشابهًا بعد انسحاب أطباء بلا حدود يوم الخميس الماضي، وسط تحذيرات من نقص في الإمدادات الطبية وقلة الكوادر المؤهلة.
وأوضح وزير الصحة لـ(التغيير)، أن أكثر من 10 منظمات إنسانية، بينها وكالات أممية، تشارك حاليًا في جهود الاستجابة، حيث تم توزيع أكثر من 100 طن من المحاليل الوريدية، وفتح 10 مراكز عزل جديدة بسعة تفوق 800 سرير، بجانب تدخلات في إصلاح محطات المياه وإطلاق حملات تطعيم، تشمل 2.7 مليون جرعة لقاح ستصل قريبًا إلى الخرطوم.
وأكد الوزير أن المشاهد التي رصدت في الأيام الماضية، لمرضى يفترشون الأرض ويتلقون العلاج تحت الأشجار “لن تتكرر”، مشيرًا إلى أن الوضع يتجه نحو التحسن، مع تراجع معدلات الوفيات، واستمرار جهود التدخل لتقليل الإصابات.
الوسومأطباء بلا حدود أم درمان السودان الكوليرا اليونيسف كمبالا مستشفى النو