الجزيرة:
2025-12-13@13:42:52 GMT

هل يجب على اللبنانيين انتخاب رئيس الجمهوريّة الآن؟

تاريخ النشر: 17th, October 2024 GMT

هل يجب على اللبنانيين انتخاب رئيس الجمهوريّة الآن؟

أعادت الحرب الإسرائيلية على لبنان تسليط الضوء على الانهيار السياسي والدستوري الذي تعيشه البلاد منذ سنوات، والذي لا يمكن فصله عن أزمة النظام وإشكالية ارتباطه بشكل كلّي بصراع المحاور في المنطقة. ففي ذِروة الاعتداءات الإسرائيلية، تحضر الحاجة إلى استنفار كلّ مؤسسات الدولة، والأهم، إلى حضور كل أركانها وعلى رأسهم رئيس الجمهورية.

بيدَ أنه لا رئيس جمهورية في لبنان منذ العام 2022، وذلك لأسباب عدة متداخلة، بدءًا بفساد الطبقة السياسية، وصولًا إلى ارتهانها بالقرار الخارجيّ وتحديدًا صراع المحاور، بين ما يعرف بمحور الممانعة المتحالف مع إيران، والمحور المتحالف مع الولايات المتحدة الأميركية وعدد من الدول العربية.

مع بداية ما يمكن تسميتها بحرب الاستنزاف بين المقاومة في لبنان المتمثلة بحزب الله وبين الاحتلال الإسرائيلي في 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023، عاد الحديث السياسي المعتاد حول ضرورة الانتهاء من الفراغ الرئاسي وانتخاب رئيس جديد للجمهورية.

وشهد لبنان إعادة تفعيل الحركة الدبلوماسية الغربية والعربية التي تمثّلت بشكل خاص باللجنة الخماسية والتي تضمّ كلًا من قطر، والمملكة العربية السعودية، ومصر، وفرنسا، والولايات المتحدة الأميركية.

ومع بدء مرحلة التصعيد الإسرائيلي الكبير على لبنان أو الحرب الموسعة عليه، والتي تجسّدت بشكل أساسي في توسيع دائرة القصف الإسرائيلي على مختلف المناطق والقرى اللبنانية، وفي استهداف قادة حزب الله، وصولًا إلى اغتيال أمينه العام حسن نصرالله، تمّ إعادة طرح النقاش حول ضرورة انتخاب رئيس للجمهوريّة؛ لمعالجة تداعيات العدوان على المستويات كافة الداخلية والخارجيّة.

بعد اغتيال نصرالله، جدّد رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي دعوته إلى انتخاب رئيس للجمهورية بشكل عاجل، مؤكدًا الحاجة الملحّة لإتمام الاستحقاق الرئاسي، بالإضافة إلى تطبيق القرار الدولي 1701، وذلك بالتنسيق والاتفاق مع رئيس مجلس النواب نبيه برّي.

في الشكل، أوحى الاتفاق أو التناغم بين الرئاستين، بالإضافة إلى الدعوات المتتالية التي وجّهتها بقية الأطراف والأحزاب السياسية اللبنانية، بأن الطبقة السياسية بنوابها وأحزابها وزعمائها باتت تعي خطورة استمرار الفراغ الرئاسي، وبالتالي ضرورة وضع كل الخلافات والاصطفافات الداخلية والخارجية جانبًا، والخروج بخطاب أو بأداء وطنيّ مسؤول يتخطى المصالح الفئوية بين المحورين المتخاصمين، وبالتالي إعادة استئناف جلسات مجلس النواب لانتخاب الرئيس.

غير أن هذه اللحظة الوطنية المنتظرة لم تدم طويلًا، إذ عادت اللجنة الخماسية إلى الواجهة وعادت معها الشروط والشروط المضادة من الفريقين المتخاصمين، كلّ على ضفة المحور الذي ينتمي إليه.

إذًا تلقّفت الأحزاب السياسية دعوة السلطتين التنفيذية والتشريعية، لكن كلّ حسب اللحظة التي وجدوا أنها تخدم مشروعهم السياسي الذي لا يمكن فصله عن صراع المحاور في المنطقة، والذي تجسّد بدعوة أميركية مباشرة لانتخاب رئيس يتناسب مع ما يعتبرونه "مرحلة ما بعد سقوط حزب الله وسحب ملف لبنان من البساط الإيراني استنادًا إلى الضربات القوية التي تلّقاها المحور، لا سيّما اغتيال الحليف الأهم والأقوى لإيران، أي حزب الله".

في المقابل، جاء الرد الإيراني عبر حضور دبلوماسيّ ملحوظ على أرض لبنان أعاد موضوع الرئاسة إلى نقطة البداية، حيث صرّح الموفدون الإيرانيون بضرورة وقف الحرب على لبنان وغزة قبل البحث في أي شأن آخر، في رسالة مباشرة لكل من يعنيهم الأمر بأن طهران ما تزال مؤثرة بالملف اللبناني، وأن لبنان ما يزال خطّ الممانعة الأول لمصالح طهران في المنطقة.

على المستوى الداخلي، استعاد الفريقان العدّة السياسية التي لا يتقنان غيرها، وهي إعطاء الصراع السياسي على السلطة عناوين مثل: الوجود والدور والقضية للتغطية على ارتهانهما للخارج.

حاول الفريق المتحالف مع الولايات المتحدة الأميركية، والذي يطلق على نفسه صفة "السيادي والحرّ"، استغلال الاهتزاز الكبير الذي أصاب حزب الله، وهو عصب محور الممانعة في لبنان، فبدأ الإعلاميون والسياسيون الذين يدورون في فلكه بالدعوة إلى ما اعتبروه "احتضان بيئة المقاومة بعد الخسارة التي منيت بها وإعادتها إلى كنف الدولة بعد الدمار الذي أحدثه حزب الله بالتدخل في الحرب ليس دفاعًا عن لبنان أو مساندةً لغزة، لكن لتحقيق المصالح الإيرانية"، والدعوة إلى انتخاب رئيس سياديّ غير مرتهن لإيران ويعمل على سحب سلاح المليشيات وتطبيق بالتالي القرارات الدولية من 1701 إلى 1680 و1559″، وصولًا إلى تنظيم مؤتمر برئاسة القوات اللبنانية لهذه الغاية في محاولة لإعادة استحضار الاصطفافات القديمة ولإثبات حضور سياسيّ، يبدو أنّها لم تصب أهدافها بعد، لالتقاط اللحظة المفصلية المستجدة.

في المقابل، عاد الإعلاميون والسياسيون المحسوبون على ما يعرف بفريق الممانعة إلى التقاط الأنفاس بعد فترة لم تستمرّ طويلًا من التخبط والضعف، لا سيّما بعد ازدياد العمليات التي ينفذها حزب الله ضد الاحتلال الإسرائيلي، ونجاحه حتى كتابة هذه السطور في منع الاحتلال الإسرائيلي من التقدّم في المعركة البرية الدائرة على أرض الجنوب.

لذلك، وبعد إبداء نوع من المرونة في السير بانتخابات الرئاسة الأولى، عاد أركان هذا المحور في الداخل ليعلنوا أنهم لا يزالون أقوياء وأنهم يرفضون انتخاب رئيس قبل وقف الحرب في لبنان، ويريدون رئيسًا "يحمي ظهر المقاومة، وبالتالي فهم لن يسمحوا بانتخاب رئيس يأتي على ظهر الدبابات الإسرائيلية"، في استحضار لواقعة انتخاب بشير الجميّل في عام 1982 خلال الاجتياح الإسرائيلي للبنان، ولبيروت وللجنوب بشكل خاص.

وهنا، لا بدّ من الإشارة إلى المؤتمر الصحفي الذي أقامه المسؤول الإعلامي في حزب الله محمد عفيف من قلب الدمار في الضاحية الجنوبية لبيروت والذي توجّه خلاله إلى الفريق الآخر برسائل كثيرة حول عدم واقعية الاستثمار السياسي ضد الحزب الذي "ما يزال قويًّا وحاضرًا في الحياة السياسية اللبنانية".

عمليًّا، هذا المشهد المتكرر في الخطاب والانقسام السياسيين يؤشّر إلى عدة نقاط يجب التوقف عندها، أهمها:

أولًا، فشلَ الطرفان للمرة الثالثة بعد الانسحاب السوري من لبنان عام 2005 في لبننة الاستحقاق الرئاسي، أي في الظهور ولو بالشكل بأن الطبقة السياسية في لبنان قادرة على حكم نفسها بنفسها، أو حكم البلد من خلال الدستور والقانون والمصلحة اللبنانية الداخلية بعيدًا عن الارتهان لصراع قوى المحاور؛ طمعًا في كسب السلطة أو المحافظة عليها، ودائمًا تحت عنوان الوجود والدور والكرامة الوطنية، وهي شعارات يتقن السياسيون توظيفها وإسقاطها على اللبنانيين؛ للمحافظة على شرعيتهم السياسية.

في هذا الإطار، فشلت الطبقة السياسية في ملاقاة الالتفاف الشعبي الكبير الذي أظهرته هذه الحرب إن كان في احتضان النازحين أو في المبادرات الفردية التي يقوم بها اللبنانيون في مساعدة بعضهم البعض اقتصاديًا واجتماعيًا في ظل عجز الدولة عن القيام بهذا الدور، وهو دورها الطبيعي، وفي رفض الانجرار أقلّه بالحد الأدنى في هذه المرحلة للعبة الانقسامات والاصطفافات السياسية والطائفية.

غير أنه في حال لم يتدارك السياسيون في لبنان هذا الوعي اللبناني الذي يحتاج إلى مقوّمات الدولة للصمود والاستمرار، خاصة إذا ما استمرّت الحرب لفترة طويلة، وعمدوا إلى انتخاب رئيس للجمهورية حسب الأصول الدستورية لإعادة انتظام المؤسسات الرسمية بالحد الأدنى بعيدًا عن صراع المحاور في هذه الحرب الدائرة، فإنهم بذلك سيكونون السبب الرئيسي لإمكانية الوقوع في فخّ الاقتتال عبر تزايد وتيرة الإشكالات المتنقلة التي بدأت بالظهور؛ بسبب غياب الدولة. فلا يغيب عن أحد أن لبنان مهدّد بخطر كبير في عودة الاقتتال الداخلي واستحضار مرحلة الانقسام الذي كان سائدًا بعد 2005 وفي 2008، والذي تخلّله جولات من المواجهات العسكرية الداخلية لم تنتهِ إلا بتسوية خارجية، كما جرت العادة في لبنان.

ثانيًا، تعيدنا مشكلة انتخابات رئاسة الجمهورية في لبنان إلى أساس علّة النظام الطائفي وطبيعة العمل السياسي في لبنان القائم على الشخصانية، ومبدأ الزعامة العائلية والطائفية والمحاصصة الاقتصادية والسياسية منذ الاستقلال عام 1943، باستثناء عهد الرئيس فؤاد شهاب، حيث جرت للمرة الأولى وتكاد تكون الوحيدة، محاولة جدية لبناء مؤسسات الدولة وتكريس علاقة سوية بين المواطن والدولة عبر المؤسسات، وليس عبر الخدمات والمنفعة باسم الحماية والوجود، أو ما يعرف بالزبائنية، والتي تشكّل صلب العمل السياسي في لبنان حتى يومنا هذا.

من هنا، يصبح من السهل للمراقب فهم عدم امتلاك أي من الطرفين، كلّ عبر مرشحه، أي مشروع داخلي واضح لمعالجة المشكلات المتراكمة في لبنان والتي تتلخّص بالعنوان العريض الأساسي وهو بناء الدولة استنادًا إلى الدستور اللبناني.

بل على العكس، يعتبر كل طرف أن الصفات الشخصية لمرشحه مثل السيادة والاستقلال والكرامة والوفاء والثبات والانفتاح هي الأساس في الحكم، فتغدو المشاريع والبرامج ثانوية، وهذا يعيدنا إلى حقيقة واحدة وهي عدم قدرة الطبقة السياسية الحالية (بموالاتها ومعارضيها) على حوكمة الدولة؛ لأن الشخصانية والمصالح الفئوية هي التي تحدد إطار العمل السياسي في لبنان.

لذلك، يجد السياسيون أنفسهم في حاجة دائمة إلى الاصطفافات مع المحاور الإقليمية والقوى الدولية؛ للحفاظ على سلطتهم ومكاسبهم باسم الطائفة والوجود والوطنية والهوية، وهي آفة يعاني منها لبنان منذ نشوء الدولة، حيث شكّلت الرافد الأساسي لتغذية الحروب الأهلية الصغيرة والكبيرة منذ 1860 و1958 و1975 وصولًا إلى تسوية اتفاق الطائف في عام 1989.

هنا، لا بدّ من الاعتراف بفشل اتفاق الطائف، وهو نقطة التحوّل المفصليّة في تاريخ لبنان الحديث، في تحقيق العبور المنشود إلى الدولة لعوامل عدّة منها عدم تطبيقه بشكل كامل بالدرجة الأولى. هذا الأمر يفتح النقاش حول نقطة جوهرية وهي غياب المصالحة والمصارحة الفعلية لمرحلة الحرب الأهلية، وكل الأحداث التي سبقتها وتلتها، فكانت تسوية الطائف عبر اعتماد سياسة المحاصصة في السلطة بين المجموعات التي كانت بمعظمها شريكة في الحرب الأهلية، والسبب في انهيار الدولة.

للمفارقة، تتوحّد هذه المجموعات والأحزاب في قدرتها على التنصّل من المحاسبة وتحمّل المسؤولية؛ للمحافظة على مكاسبها الخاصة واستمرار سيطرتها على مفاصل الدولة، وذلك باستخدام الشعارات نفسها في الانتصار في معركة الدفاع عن الوجود (أي الحرب الأهلية).

فمنذ الاستقلال عن الانتداب الفرنسي عام 1943، اتخذ الصراع على السلطة بين الأحزاب والمجموعات السياسية عناوين طائفية ووجودية؛ لاستقطاب الجماهير اللبنانية، وللحفاظ على شرعيتها آنذاك، وبالتالي حماية مصالحها وامتيازاتها.

فعلى سبيل المثال، نادى المسلمون بالمظلومية في التمثيل السياسيّ في الدولة إذ كان رئيس الجمهورية، بحكم الصلاحيات المطلقة التي تمتّع بها، هو من يعيّن أو يعزل رأس السلطة الثالثة حتى اندلاع الحرب الأهلية عام 1975، والتي في حقيقة الأمر، لا يمكن فصلها أيضًا عن التبدّلات الإقليمية السياسية في المنطقة، والصراع على حكم المنطقة بين القوى الدولية والإقليمية عبر مشروعين متناقضين آنذاك، وهما هوية لبنان العربية وارتباطه بقضايا العالم العربي من خلال دعم الناصرية، ثمّ الوجود الفلسطيني من جهة، وبين حلف بغداد والتحالف الغربي والحياد اللبناني من جهة أخرى.

بعد اتفاق الطائف ودخول لبنان مرحلة التسوية الإقليمية والدولية بغطاء عربي وأميركي وفرنسيّ، استخدم المسيحيون خطاب المظلومية نفسه، حيث باتت انتخابات رئاسة الجمهورية محكومة بمجلس الوزراء وبالمحاصصة الطائفية التي تمّ مأسستها، فتصاعدت الأصوات بشكل مستمرّ للتعبير عن شعور المسيحيين بالخطر على الوجود؛ لعدم عدالة التمثيل في الدولة، وبالتالي إعطاء الصراع السياسي على السلطة أيضًا عنوانه الطائفيّ.

منذ انسحاب القوات السورية عام 2005، كان للبنان فرصة للحكم بشكل مستقلّ كدولة في القضايا الاقتصادية والاجتماعية والقضائية بالحدّ الأدنى.

في تلك المرحلة، دخلت المنطقة ككلّ في تبدّلات جذرية في التحالفات الإقليمية والدولية وفي تبدّل ميزان القوى، فباتت المنطقة أمام محورين متناقضين: الأول ما يعرف بمحور الممانعة بقيادة إيران، والثاني يعرف بمحور التطبيع والشرق الأوسط الجديد بقيادة الولايات المتحدة الأميركية، وبينهما دخلت الدول العربية في حالة من الانقسام السياسي والطائفي والمذهبي، وغياب الدور الفاعل بين المشروعين. بيدَ أن ذلك لم يمنع معظم هذه الدول من العمل لتحقيق الاستقرار السياسي الداخلي، ووضع الخطط والمشاريع التنموية لإعادة التموضع وحماية أمنها كلّ حسب مصلحته.

أما في لبنان، فتثبت الطبقة السياسية عند كل استحقاق أنها عاجزة عن بناء مؤسسات فاعلة في الدولة دون الارتهان أو الارتباط بالخارج، في مقابل المحاصصة وتقاسم السلطة، وانتخاب رئاسة الجمهورية هو النموذج الأمثل الذي يعبّر عن هذا الفشل، إذ بات الفراغ الرئاسي أشبه بالعرف في الحياة السياسية اللبنانية؛ بسبب ارتهان السياسيين المستمرّ للتسويات الإقليمية بين المحورين المتصارعين، وبالتالي غلبة فريق على آخر في اختيار رئيس الجمهورية في عملية انتخاب فلكلورية.

واليوم، لأن نتائج التسوية المرتقبة لم تتضح بعد، ما تزال انتخابات الرئاسة الأولى في لبنان معلّقة وما يزال كل فريق يراهن على محوره لفرض مرشّحه من خلال اتفاق دوليّ إقليميّ باسم التوافق والحوار.

يعتبر البعض في لبنان أنه يجب عدم استغلال الحرب الدائرة حاليًا لتمرير انتخاب رئيس للجمهورية على حساب وجوده، في حين يرى آخرون أن الفرصة مناسبة لتمرير الأجندة السياسية التي تخدم مصالحهم باستعادة مجد الأيام الغابرة التي كانت سائدة ذات يوم.

وسط كل ذلك، إن أخطر ما يمرّ به لبنان هو توظيف الخطر الإسرائيلي الجدّي على الجميع وليس فقط على طرف دون آخر، في لعبة الرئاسة من الفريقين، فتتحوّل الحرب بذلك إلى عنوان فئويّ في سياق صراع القوى على السلطة، ما يساهم في انهيار مؤسسات الدولة أكثر، وبالتالي زيادة خطر الانكشاف الأمني الذي يعاني منه لبنان منذ عقود، والذي يخضع بدوره لصراع المحاور على تقاسم المنطقة.

لكلّ طرف سياسيّ في لبنان رهاناته الإقليمية في الصراع على الحكم، في حين يبحث اللبنانيون عن سلطة دولتهم المنشودة؛ لمعالجة الانهيار القائم منذ سنوات في استجداء مستمرّ، ويكاد يكون فريدًا في الدول العربية، لكي تتسلّم الدولة عن كاهلهم زمام تحقيق الحدّ الأدنى من الأمن المجتمعي الذي يحاولون بمبادراتهم الفردية الحفاظ عليه.

فهل يتمّ انتخاب الرئيس في لبنان قبل فوات الأوان وانهيار ما تبقى من مؤسسات الدولة والعودة إلى زمن الاقتتال باسم الطائفة والوجود؟

الآراء الواردة في المقال لا تعكس بالضرورة الموقف التحريري لشبكة الجزيرة.

aj-logo

aj-logo

aj-logo إعلان من نحناعرض المزيدمن نحنالأحكام والشروطسياسة الخصوصيةسياسة ملفات تعريف الارتباطتفضيلات ملفات تعريف الارتباطخريطة الموقعتواصل معنااعرض المزيدتواصل معنااحصل على المساعدةأعلن معناالنشرات البريديةرابط بديلترددات البثبيانات صحفيةشبكتنااعرض المزيدمركز الجزيرة للدراساتمعهد الجزيرة للإعلامتعلم العربيةمركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسانقنواتنااعرض المزيدالجزيرة الإخباريةالجزيرة الإنجليزيالجزيرة مباشرالجزيرة الوثائقيةالجزيرة البلقانعربي AJ+

تابع الجزيرة نت على:

facebooktwitteryoutubeinstagram-colored-outlinersswhatsapptelegramtiktok-colored-outlineجميع الحقوق محفوظة © 2024 شبكة الجزيرة الاعلامية

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات المتحدة الأمیرکیة الطبقة السیاسیة الحرب الأهلیة مؤسسات الدولة صراع المحاور انتخاب رئیس ة السیاسیة فی المنطقة على السلطة وصول ا إلى لبنان من حزب الله فی لبنان فی الدول ما یعرف لبنان ا رئیس ا

إقرأ أيضاً:

رئيس اليمن الأسبق يكشف أسرار القصر المشؤوم والخلافات السياسية في جنوب اليمن

كشف علي ناصر محمد، رئيس جمهورية اليمن الأسبق، كواليس الفترة التي تولّى فيها السلطة لعدة أشهر قبل أن تعود الرئاسة لعبدالفتاح إسماعيل، ثم عودته هو نفسه إلى موقع الرئاسة عام 1980، واصفا القصر الرئاسي في جنوب اليمن بـ "القصر المشؤوم" في جنوب اليمن آنذاك.

وقال ناصر خلال لقاء مع الكاتب الصحفي والإعلامي سمير عمر، في برنامج "الجلسة سرية"، المذاع على قناة "القاهرة الإخبارية"، أنه أطلق هذا الوصف على القصر بعدما أقام فيه الرئيس قحطان الشعبي، موضحًا أنه شاهد القصر لكنه لم يسكنه يومًا، مضيفا: "القصر لم يكن فخمًا مثل القصور التي شُيّدت في عدن أو التي رأيتها خارج اليمن، ومع ذلك سميته القصر المشؤوم ولم أسكنه، وحتى ربيع لم يسكنه، إذ كان يقيم في مكان آخر داخل الرئاسة".

وأوضح ناصر أنه لم يرفض السكن في القصر تشاؤمًا، بل لأنه كان يملك منزلًا بسيطًا منذ كان رئيسًا للوزراء، واستمر في الإقامة فيه، مؤكّدًا: "لم نسعَ وراء القصور ولا الفخامة، جميع المسؤولين الذين تولّوا السلطة في الجنوب لم يستفد أحد منهم من منصبه، فلم يكن لدينا بيوت أو أرصدة في الخارج، بل كنا نملك تاريخنا النضالي وسمعتنا فقط".

وتطرّق علي ناصر إلى ما وصفه بالخلافات حول الصلاحيات بين عبدالفتاح إسماعيل، الذي كان يشغل منصب الأمين العام للحزب الاشتراكي، وبين سالم ربيع علي الذي كان رئيسًا للجمهورية، بينما كان هو نفسه رئيسًا للوزراء، فكان مجلس الرئاسة يتكون من 3 أشخاص، قائلاً: "رأيت أنه بدلًا من استمرار الخلاف منذ اليوم الأول، والأخذ في الاعتبار تأثرنا بالمعسكر الاشتراكي وخصوصًا السوفييت، كان الأفضل توحيد السلطات بيد عبدالفتاح".

وأضاف ناصر أن هذا التوجه قاد في نهاية عام 1978 إلى أن يصبح عبدالفتاح إسماعيل رئيسًا للدولة والأمين العام للحزب الاشتراكي اليمني، في محاولة لتحقيق الاستقرار بعد سلسلة التغييرات التي أنهكت الجميع، من قحطان الشعبي إلى سالم ربيع علي.

الجدير بالذكر أن علي ناصر محمد رئيس جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية لفترتين رئاسيتين و الأمين العام للحزب الاشتراكي و رئيس مجلس الوزراء. حيث عمل كرئيس مجلس الرئاسة من 26 يونيو، 1978 حتى 27 ديسمبر، 1978. وكرئيس للجمهورية في أبريل 1980 بعد استقالة الرئيس السابق عبد الفتاح إسماعيل

اقرأ أيضًا:

الوطنية للانتخابات: تنسيق مع الأمن للتحقيق في واقعة شراء أصوات بالجيزة

محافظ القاهرة: مأوى الكلاب الضالة هدفه ضمان سلامة المواطنين

حبات برد وأمطار وشبورة.. تفاصيل حالة الطقس اليوم الأربعاء

بعد شكاوى المتقدمين.. "الطاقة الجديدة": التقديم إلكتروني ولا استبعاد لأحد

لمعرفة حالة الطقس الآن اضغط هنا

لمعرفة أسعار العملات لحظة بلحظة اضغط هنا

علي ناصر محمد رئيس جمهورية اليمن الأسبق برنامج الجلسة سرية القصر المشؤوم في جنوب اليمن الخلافات السياسية في جنوب اليمن

فيديو قد يعجبك



محتوى مدفوع

أحدث الموضوعات شئون عربية و دولية "14 شهيداً وغرق المخيمات".. منخفض "بيرون" يضرب قطاع غزة شئون عربية و دولية الأمم المتحدة تعتمد قراراً تلزم إسرائيل بإدخال المساعدات إلى غزة كرة نسائية "حمادة وشيكا وبيبو".. ألقاب الرجال تقتحم الكرة النسائية أخبار مصر خبير سيارات: مصنع "ليوني مصر" يرفع المكون المحلي لـ 80% اقتصاد بعد انفجار إمبابة.. "تاون جاس" تكشف أسباب تسرب الغاز وتحذر المواطنين وكيل مخابرات مصر السابق يكشف عن مكالمة سرية مع أبو عبيدة غيَّرت مسار صفقة وكيل المخابرات السابق يكشف كيف تعاملت مصر مع اختراق حماس للحدود عام 2008 أخبار مصر رئيس اليمن الأسبق يكشف أسرار "القصر المشؤوم" والخلافات السياسية في جنوب منذ 20 دقيقة قراءة المزيد أخبار مصر خبير سياسي: مصر ترفض أي وجود أجنبي في غزة.. وتدعو لإدارتها من لجنة تكنوقراط منذ 30 دقيقة قراءة المزيد أخبار مصر ما حكم شراء سلعة وبيعها لشخص بسعر أعلى من ثمنها؟.. أمين الفتوى يجيب منذ 37 دقيقة قراءة المزيد أخبار مصر حدث في 8ساعات| حقيقة بيع المطارات المصرية.. ونقيب البيطريين يكشف مفاجأة منذ 1 ساعة قراءة المزيد أخبار مصر خبير سيارات: مصنع "ليوني مصر" يرفع المكون المحلي لـ 80% منذ ساعتين قراءة المزيد أخبار مصر زيادة المعاشات .. تعرف على موعدها وقيمتها بعد إقرارها منذ ساعتين قراءة المزيد المزيد

إعلان

أخبار

المزيد أخبار مصر رئيس اليمن الأسبق يكشف أسرار "القصر المشؤوم" والخلافات السياسية في جنوب أخبار مصر خبير سياسي: مصر ترفض أي وجود أجنبي في غزة.. وتدعو لإدارتها من لجنة تكنوقراط مصراوى TV سقوط أمطار غزيرة بالإسماعيلية والطرق تتحول إلى برك مياه أخبار المحافظات صحة قنا: غلق 27 منشأة طبية خاصة وإنذار 18 أخرى شئون عربية و دولية ترامب: رئيسا وزراء تايلاند وكمبوديا اتفقا على وقف إطلاق النار اعتبارًا

إعلان

أخبار

رئيس اليمن الأسبق يكشف أسرار "القصر المشؤوم" والخلافات السياسية في جنوب اليمن

روابط سريعة

أخبار اقتصاد رياضة لايف ستايل أخبار البنوك فنون سيارات إسلاميات

عن مصراوي

من نحن اتصل بنا احجز اعلانك سياسة الخصوصية

مواقعنا الأخرى

©جميع الحقوق محفوظة لدى شركة جيميناي ميديا

لحظة بلحظة.. الأهلي و إنبي في منافسات بطولة كأس عاصمة مصر سد النهضة.. خبير يكشف عن تراجع منسوب المياه بحوض المفيض بعد انفجار إمبابة.. "تاون جاس" تكشف أسباب تسرب الغاز وتحذر المواطنين تغييرات واسعة.. وزير التربية يعتمد حركة تنقلات جديدة داخل الوزارة 21

القاهرة - مصر

21 14 الرطوبة: 42% الرياح: شمال غرب المزيد أخبار أخبار الرئيسية أخبار مصر أخبار العرب والعالم حوادث المحافظات أخبار التعليم مقالات فيديوهات إخبارية أخبار BBC وظائف اقتصاد أسعار الذهب رياضة رياضة الرئيسية مواعيد ونتائج المباريات رياضة محلية كرة نسائية مصراوي ستوري رياضة عربية وعالمية فانتازي لايف ستايل لايف ستايل الرئيسية علاقات الموضة و الجمال مطبخ مصراوي نصائح طبية الحمل والأمومة الرجل سفر وسياحة أخبار البنوك فنون وثقافة فنون الرئيسية فيديوهات فنية موسيقى مسرح وتليفزيون سينما زووم أجنبي حكايات الناس ملفات Cross Media مؤشر مصراوي منوعات عقارات فيديوهات صور وفيديوهات الرئيسية مصراوي TV صور وألبومات فيديوهات إخبارية صور وفيديوهات سيارات صور وفيديوهات فنية صور وفيديوهات رياضية صور وفيديوهات منوعات صور وفيديوهات إسلامية صور وفيديوهات وصفات سيارات سيارات رئيسية أخبار السيارات ألبوم صور فيديوهات سيارات سباقات نصائح علوم وتكنولوجيا تبرعات إسلاميات إسلاميات رئيسية ليطمئن قلبك فتاوى مقالات السيرة النبوية القرآن الكريم أخرى قصص وعبر فيديوهات إسلامية مواقيت الصلاة أرشيف مصراوي من نحن إتصل بنا إحجز إعلانك سياسة الخصوصية خدمة الإشعارات تلقى آخر الأخبار والمستجدات من موقع مصراوي لاحقا اشترك

مقالات مشابهة

  • زيدان: اختيار الرئاسات الثلاثة بيد القوى السياسية العراقية
  • وقفة لهيئة ممثلي الأسرى والمحررين اللبنانيين أمام مقر الإسكوا
  • رئيس اليمن الأسبق يكشف أسرار القصر المشؤوم والخلافات السياسية في جنوب اليمن
  • رئيس لبنان: طبيق حصر السلاح بيد الدولة مستمر
  • أرسلان من بكركي: يبقى هذا الصرح حاضن وضامن لتثبيت اللبنانيين بالوحدة والتلاقي
  • إضاءة شجرة الميلاد في القصر الجمهوري
  • اللواء الركن لاوندس يشيد بجهود العسكريين: نقلة نوعية تعزّز ثقة اللبنانيين
  • نواف سلام: الدولة وحدها تقرر الحرب والسلم والانتهاكات الإسرائيلية تقوض الاستقرار
  • بري: ما حدا يهدد اللبنانيين
  • السيّد: هل تكفي الدولارات القليلة التي تحال على القطاع العام ليومين في لبنان ؟