شراكات حكومية وبحثية لتعزيز أدوات الذكاء الاستراتيجي
تاريخ النشر: 18th, October 2024 GMT
دبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلةوقّع مكتب رئاسة مجلس الوزراء في وزارة شؤون مجلس الوزراء، مذكرات تفاهم مع المسرعات المستقلة لدولة الإمارات العربية المتحدة للتغير المناخي، ومركز تريندز للبحوث والاستشارات، لتعزيز أدوات الذكاء الاستراتيجي لحكومة دولة الإمارات، بما يسهم في تسريع تحقيق مستهدفات «رؤية نحن الإمارات 2031»، وذلك ضمن فعاليات «مجالس المستقبل العالمية 2024» التي نظمت في دبي في الفترة من 15 إلى 17 أكتوبر الحالي، بالشراكة بين حكومة الإمارات والمنتدى الاقتصادي العالمي، بمشاركة 500 من المسؤولين والخبراء والأكاديميين من 80 دولة.
وتسعى الشراكات الجديدة لتمكين الشركاء من الاستفادة من المحتوى الذي توفره منصة نحن الإمارات 2031 للذكاء الاستراتيجي، وتوظيفها في دعم جهود تسريع تحقيق التوجهات والمستهدفات الوطنية لرؤية «نحن الإمارات 2031»، من خلال تطوير نموذج جديد للتصميم الاستراتيجي، مدعوم بالذكاء الاصطناعي، يقوم على توظيف المصادر العالمية المتخصصة، والاستفادة من البيانات والمعلومات التي يقدمها أكثر من 2500 خبير دولي وأكثر من 450 مصدراً عالمياً.
وتسعى مذكرة التفاهم مع «المسرعات المستقلة لدولة الإمارات العربية المتحدة للتغير المناخي»، إلى تعزيز التعاون في العمل المناخي المؤثر الذي يدعم مستهدفات «رؤية الإمارات 2031» على مستويات البيئة والاستدامة، ومشاركة أفضل الممارسات العالمية، وتمكين الكوادر المواطنة، والمشاركة الفاعلة في المبادرات الدولية لتحقيق التنمية المستدامة، بما يسرّع تحقيق أهداف دولة الإمارات الاستراتيجية بالوصول إلى الحياد المناخي بحلول عام 2050.
وقّع المذكرة الشيخة شما بنت سلطان بن خليفة آل نهيان، الرئيس المدير التنفيذي للمسرعات المستقلة لدولة الإمارات العربية المتحدة للتغير المناخي، وهدى الهاشمي، مساعد وزير شؤون مجلس الوزراء للشؤون الاستراتيجية.
وقالت الشيخة شما بنت سلطان بن خليفة آل نهيان: «تعزز هذه الشراكة الدور الأساسي الذي تلعبه المسرعات المستقلة لدولة الإمارات للتغير المناخي في تحقيق الأهداف الاستراتيجية للدولة في مجالي الاستدامة والعمل المناخي».
وأضافت الشيخة شما بنت سلطان بن خليفة آل نهيان: «من خلال مساهمتنا في دعم (رؤية نحن الإمارات 2031)، نسعى إلى تعزيز الابتكار في حلول المناخ وتسريع جهود دولة الإمارات نحو تحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050.. العمل المناخي مسؤولية مشتركة، ومن خلال تكامل الجهود بين مختلف القطاعات، تلتزم المسرعات المستقلة لدولة الإمارات للتغير المناخي بالمساهمة في بناء مستقبل أكثر استدامة ومرونة لدولة الإمارات والعالم أجمع»
تجربة ناجحة
أكدت هدى الهاشمي مساعد وزير شؤون مجلس الوزراء لشؤون الاستراتيجية، أن حكومة دولة الإمارات حريصة على ترجمة توجيهات القيادة الرشيدة بمواصلة تعزيز تبني أدوات الذكاء الاستراتيجي في منظومة العمل الحكومي، بما يرسخ تجربتها الناجحة في تعزيز جودة حياة المجتمع، من خلال رؤى استراتيجية طموحة يتم العمل على تحقيقها بتضافر جهود كل الجهات المعنية وبالتعاون مع الشركاء المحليين والدوليين.
محتوى معرفي وازن
أعرب الدكتور محمد عبدالله العلي، الرئيس التنفيذي لمركز تريندز للبحوث والاستشارات، عن سعادته لتوقيع اتفاقية مع مكتب رئاسة مجلس الوزراء تزامناً مع انعقاد مجالس المستقبل العالمية.
وأكد العلي أن «تريندز» يعمل من خلال باحثيه وخُبرائه ودراساته وبرامجه التدريبية واستطلاعات الرأي، على تقديم محتوى معرفي وازن يساعد كلاً من المختصين والأكاديميين والمؤسسات والهيئات على تحقيق أهدافها برؤى بحثية علمية وازنة، مؤكدا أن الاتفاقية ستسمح لتريندز بدعم رؤية «نحن الإمارات 2031» من خلال الأبحاث وتقديم الدراسات والتحليلات حول مختلف القضايا الاستراتيجية والسياسات العامة.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: شما بنت سلطان بن خليفة مكتب رئاسة مجلس الوزراء الإمارات المسرعات المستقلة للتغير المناخي تريندز مركز تريندز للبحوث والاستشارات مركز تريندز مجالس المستقبل العالمية مجالس المستقبل دبي المسرعات المستقلة لدولة الإمارات نحن الإمارات 2031 للتغیر المناخی دولة الإمارات مجلس الوزراء من خلال
إقرأ أيضاً:
89% من الإماراتيين يستخدمون الذكاء الاصطناعي في التخطيط لعطلاتهم
دبي (الاتحاد)
يجمع المسافرون الإماراتيون بين التكنولوجيا الذكية وتطلعاتهم نحو تجارب أكثر عمقاً وإنسانية أثناء التخطيط لعطلاتهم الصيفية، فقد أظهرت دراسة حديثة أجرتها شركة «تولونا» العالمية المتخصّصة في أبحاث ودراسات المستهلكين أن 89% من المواطنين الإماراتيين يستخدمون أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدي مثل «ChatGPT» و«Gemini» للمساعدة في تنظيم رحلاتهم.
وأظهرت الدراسة أن استخدام الذكاء الاصطناعي بين عموم سكان الدولة لا يقل قوة، حيث أشار 87% من المقيمين في الإمارات إلى اعتمادهم على هذه الأدوات عند التخطيط للسفر، ما يؤكد تحولها إلى عنصر أساسي ضمن تجربة السفر الحديثة.
ويستخدم سكان الإمارات هذه الأدوات الذكية لأغراض متنوعة تشمل اقتراح الأنشطة «46%»، الترجمة «42%»، البحث عن أفضل العروض «41%»، استكشاف أماكن محلية مخفية «38%»، الحصول على توصيات لمطاعم «37%»، وتنظيم الجداول الزمنية للرحلات «31%»، وهو ما يعكس مدى مركزية الذكاء الاصطناعي في إعادة تشكيل تجربة السفر.
وفي تعليقه على نتائج الدراسة، قال داني مندونكا، المدير العام لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا في تولونا: يبدو أن الذكاء الاصطناعي أصبح المساعد الذكي الذي لا غنى عنه للمسافر الإماراتي اليوم، فهو يرافقه في كل تفاصيل الرحلة، من اكتشاف الجواهر المحلية إلى تنظيم الخطط اليومية والتعامل مع تحديات اللغة اللافت، أن هذا الاعتماد لا يقتصر على الجيل الرقمي فقط، بل يشمل أيضاً الفئات الأكبر سناً، حيث يستخدم نحو 40% من الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 45 و60 عاماً أدوات الذكاء الاصطناعي للبحث عن عروض وأنشطة وخدمات ترجمة. هذا التحول الذي نرصده اليوم ليس توجهاً مستقبلياً، بل هو واقع ملموس يُعيد صياغة سلوك السفر عبر مختلف الفئات العمرية.
أما فيما يتعلق باختيار الوجهات السياحية، تُعد السلامة والأمن وجمال الطبيعة في مقدمة الأولويات لدى جميع المسافرين ومع ذلك، تظهر اختلافات واضحة بين الفئات، إذ يولي المواطنون الإماراتيون اهتماماً خاصاً بالتسوق «35%» والطعام «34%»، فيما يذكر 22% فقط زيارة العائلة أو الأصدقاء كدافع أساسي للسفر، وعلى النقيض، يشير 43% من المقيمين إلى أن قضاء الوقت مع العائلة هو السبب الرئيسي للسفر، ما يعكس تقليداً شائعاً بين العديد من الوافدين بالعودة إلى أوطانهم خلال العطل. هذه الاتجاهات تُظهر أن السفر من دولة الإمارات يجمع بين الرغبة في الاستكشاف والحاجة لإعادة التواصل العائلي.